تركيا: وجودنا في سوريا للحفاظ على وحدتها

وزيرها للدفاع تفقد المناطق الحدودية

الوزير أكار ورئيس الأركان وحديث مع عاملين في مركز مراقبة على الحدود مع سوريا (وزارة الدفاع التركية)
الوزير أكار ورئيس الأركان وحديث مع عاملين في مركز مراقبة على الحدود مع سوريا (وزارة الدفاع التركية)
TT
20

تركيا: وجودنا في سوريا للحفاظ على وحدتها

الوزير أكار ورئيس الأركان وحديث مع عاملين في مركز مراقبة على الحدود مع سوريا (وزارة الدفاع التركية)
الوزير أكار ورئيس الأركان وحديث مع عاملين في مركز مراقبة على الحدود مع سوريا (وزارة الدفاع التركية)

استبعدت تركيا مجدداً فكرة سحب قواتها من سوريا في الوقت الراهن لما عزته إلى مخاوف تتعلق بوجود «التنظيمات الإرهابية» على حدودها، وأكدت أن وجودها العسكري في المنطقة مفيد بالنسبة لسوريا أيضا من أجل الحفاظ على وحدتها وليس طمعا في أراضيها.

وقال وزير الدفاع التركي، خلوصي أكار، إن تركيا ليست لها أطماع في أراضي أحد، مضيفا: «همنا الوحيد هو محاربة الإرهاب... لسنا غزاة، وليست لنا أعين على أرض أحد».

وتفقد أكار برفقة رئيس أركان الجيش الجنرال يشار غولر وقادة القوات المسلحة أمس (الأربعاء) مناطق الحدود مع سوريا وأجروا تفتيشا بطولها من داخل مركز «أوفوك» عند النقطة صفر. وقال أكار لمجموعة من الصحافيين الأتراك رافقوه في الجولة، إنه «لا صحة للمزاعم حول وجود عمليات عبور غير قانونية... حدود تركيا مع سوريا والعراق وإيران محمية بالكامل وتحت السيطرة. لا ينبغي لأحد أن يشك في ذلك».

وحول مطالبة دمشق بسحب القوات التركية من شمال سوريا شرطا لتطبيع العلاقات، قال أكار: «قلنا، لننشئ مركزا مشتركا في سوريا، لنترك الجنود هناك، ونتابع الأنشطة على الفور ونتخذ الاحتياطات اللازمة حيال التطورات. اتفقنا على هذا، كما اتفقنا على استمرار المفاوضات حول تطبيع العلاقات، سيكون مركزا تشارك فيه 4 دول (تركيا، وروسيا، وسوريا، وإيران)».

بدوره، قال وزير الخارجية مولود جاويش أوغلو: «لو خرجنا من هذه المناطق (شمال سوريا) فسيملأها الإرهاب، ما يعني موجة هجرة جديدة». وأضاف في مقابلة تلفزيونية أمس «وجودنا فائدة لسوريا وتركيا، نحن لا نشكل تهديداً لسوريا، فالتهديد هو الإرهاب الذي يشكل خطرا على وحدتها، وكذلك عدم الاستقرار».

 

 



مسؤول أميركي: مايكل أنطوان سيقود المحادثات الفنية مع إيران

مدير تخطيط السياسات في وزارة الخارجية الأميركية مايكل أنطوان، سيقود الفريق الفني في المحادثات مع إيران (أ.ب)
مدير تخطيط السياسات في وزارة الخارجية الأميركية مايكل أنطوان، سيقود الفريق الفني في المحادثات مع إيران (أ.ب)
TT
20

مسؤول أميركي: مايكل أنطوان سيقود المحادثات الفنية مع إيران

مدير تخطيط السياسات في وزارة الخارجية الأميركية مايكل أنطوان، سيقود الفريق الفني في المحادثات مع إيران (أ.ب)
مدير تخطيط السياسات في وزارة الخارجية الأميركية مايكل أنطوان، سيقود الفريق الفني في المحادثات مع إيران (أ.ب)

ذكرت صحيفة «بوليتيكو» اليوم الخميس نقلاً عن مسؤولين أميركيين لم تكشف عن اسميهما أن مايكل أنطوان مدير تخطيط السياسات في وزارة الخارجية الأميركية سيقود فريقاً يضم نحو 12 مسؤولاً حكومياً للتفاوض مع إيران في المحادثات النووية المقبلة.

وكان أنطوان ضمن الوفد الأميركي في الجولة الثانية من المحادثات التي استضافتها روما السبت الماضي. وأعلنت طهران أن إيران والولايات المتحدة ستعقدان محادثات على مستوى الخبراء يوم السبت.

ومن المقرّر إجراء جولة ثالثة من المفاوضات بين وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي والمبعوث الأميركي ستيف ويتكوف، السبت في عمان.

وكان من المقرر أن تجرى المحادثات الفنية الأربعاء، لكن وزارة الخارجية الإيرانية أعلنت تأجيلها بعد الاتفاق مع الجانب الأميركي، والوسيط العماني. وأشارت صحيفة «بوليتيكو» إلى أن المحادثات الفنية ستسبق لقاء ويتكوف وعراقجي بساعات.

وقال مسؤول في الإدارة الأميركية: «إنه الشخص الأمثل لهذه المهمة، نظراً لخبرته، وذكائه. والأهم من ذلك، أنه سيضمن تنفيذ أجندة الرئيس ترمب في هذا الملف».

ويُعد أنطوان مسؤولاً قليل الظهور إعلامياً، لكنه يزداد نفوذاً داخل الإدارة. وشغل منصب نائب مستشار الأمن القومي للتواصل الاستراتيجي ضمن فريق مجلس الأمن القومي في البيت الأبيض خلال إدارة ترمب الأولى، كما عمل لمدة أربع سنوات ضمن فريق المجلس خلال إدارة جورج دبليو بوش. وعمل باحثاً في معهد كليرمونت المحافظ.

مركبات الوفد الأميركي تغادر السفارة العمانية في روما بعد الجولة الثانية من المحادثات النووية مع إيران السبت الماضي (أ.ف.ب)
مركبات الوفد الأميركي تغادر السفارة العمانية في روما بعد الجولة الثانية من المحادثات النووية مع إيران السبت الماضي (أ.ف.ب)

ولم يُعرف له حتى الآن موقف علني من الملف الإيراني، الذي طالما أثار جدلاً حاداً في واشنطن.

ولا يزال من غير الواضح ما إذا كانت الولايات المتحدة ستطالب إيران بتفكيك كامل لبرنامجها النووي، الذي تزعم طهران أنه مدني، أو التوصل إلى تسوية تتيح لها الاحتفاظ ببعض المنشآت الخاضعة لرقابة صارمة.

وقال وزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو، الأربعاء، إن إيران يجب أن تتخلى عن جميع أنشطة تخصيب اليورانيوم إذا كانت تسعى للتوصل إلى اتفاق مع إدارة ترمب، وتجنب احتمالية اندلاع صراع عسكري.

وقال روبيو في مقابلة مع البث الصوتي على الإنترنت (بودكاست) بعنوان: «بصراحة مع باري فايس» الثلاثاء: «هناك سبيل لبرنامج نووي مدني وسلمي إذا أرادوا ذلك». وأضاف: «ولكن إذا أصروا على التخصيب، فسيكونون الدولة الوحيدة في العالم التي لا تملك برنامجاً للأسلحة... ولكنها تقوم بالتخصيب. وعليه أعتقد أن هذا مثير للمشكلات».

وقال ويتكوف الأسبوع الماضي إن إيران لا تحتاج إلى تخصيب اليورانيوم إلى درجة نقاء تزيد عن 3.67 في المائة، وهي التصريحات التي أثارت تساؤلات عما إذا كانت واشنطن لا تزال تريد من طهران تفكيك برنامجها للتخصيب.

لكن هذا الطرح قوبل برفض من المحافظين الأميركيين، ومن إسرائيل التي تطالب بتدمير المنشآت النووية الإيرانية.

وأصدرت إدارة ترمب بعد ذلك بيوم واحد توضيحاً على لسان ويتكوف جاء فيه: «على إيران أن توقف تماماً تخصيب اليورانيوم، وأي أنشطة مرتبطة بصناعة الأسلحة النووية».