قالت كريستالينا غورغييفا، مديرة صندوق النقد الدولي، يوم الأربعاء، إنها لا تتوقع أن يحدث تحول سريع في احتياطيات الدولار الأميركي.
ورداً على سؤال يتعلق بالتحول عن استخدام الدولار في العالم، قالت غورغييفا «لا نتوقع تحولاً سريعاً في الاحتياطيات؛ لأن سبب استخدام الدولار كعملة احتياطي هو قوة الاقتصاد الأميركي وعمق أسواق رأس ماله». وأضافت خلال منتدى قطر الاقتصادي الذي تنظمه «بلومبرغ»: «لم يحن وقت وداع دولاراتكم».
كما حثت غورغييفا البنوك المركزية حول العالم على إبقاء السياسة النقدية مشددة لمواجهة مخاطر التضخم. وأوضحت أن التضخّم بشكل عام في العديد من الدول «في ذروته»؛ لأنّ المصارف المركزية ترفع معدّلات الفائدة، أما «التضخم الأساسي فلا يزال لا يتراجع كما يجب، ويعود ذلك في المقام الأول إلى عدم تراجع أسعار الأغذية». وقالت إن «معدّلات الفائدة مرتفعة، وستبقى مرتفعة لفترة أطول، لكننا نتوقع أن يتغيّر المشهد في العام 2024 ومطلع العام 2025».
وقالت غورغييفا إن «الاقتصاد العالمي الذي يعاني أصلاً انعدام يقين كبيراً، في غِنى» عن أزمة سقف الدين في الولايات المتحدة. وتابعت «علينا دائماً أن نبقي في بالنا أن الخطر موجود». ومن جهة أخرى، قالت إنها واثقة في أن الولايات المتحدة ستتجنب التخلف عن سداد الديون. وأوضحت «يخبرنا التاريخ أن الولايات المتحدة ستصارع فكرة التخلف عن السداد... ولكنها تتوصل للحل في اللحظة الأخيرة، ولدي ثقة في أننا سنرى ذلك مجدداً». وأضافت أنها تأمل في أن تغلب الحكمة.
وكان الخبير الاقتصادي الأميركي نورييل روبيني، حذّر في وقت سابق من أن المحادثات الخاصة بتجنب تخلف الولايات المتحدة عن السداد قد تطول، مع ترجيح وصول تأثيرات عدم الاتفاق على سقف للديون إلى الأسواق، والإضرار بالثقة في الدولار على المدى الطويل. وقال لتلفزيون «بلومبرغ»: «قد يصلون إلى الساعة الأخيرة قبل التوصل إلى اتفاق... أو من الممكن ألا يصلوا إلى اتفاق. إذا لم يحدث ذلك، فسوف تنهار السوق».
من ناحية أخرى، حذر الخبير الاقتصادي من أن الولايات المتحدة والصين تسلكان طريقاً للمواجهة بعد انعقاد قمة مجموعة السبع في اليابان. ونقلت وكالة «بلومبرغ» عن رئيس مجلس إدارة شركة «روبيني ماكرو أسوشيتس»، وهو صاحب سجل حافل في التكهن بالأنباء المشؤومة، قوله الأربعاء إن «الحرب الباردة بين الولايات المتحدة والصين ستزداد برودة».
وفي حديثه في المقابلة التي أجراها مع تلفزيون «بلومبرغ»، حذّر من أن المواجهة قد تصل في نهاية المطاف إلى الأسواق، من خلال تباطؤ النمو الاقتصادي وتعزيز أسعار السلع الأساسية.
واستغل قادة مجموعة الدول الصناعية السبع الكبرى القمة التي عُقدت هذا الشهر في هيروشيما باليابان، لمناقشة كيفية التعامل مع الصين بشكل جماعي. واتفقوا على السعي لتحقيق علاقات «بنّاءة ومستقرة» حتى في الوقت الذي مضوا فيه قدماً من خلال خطوات لتقليل الاعتماد على بكين في سلاسل التوريد المهمة.