الاستعداد الوراثي لارتفاع الكولسترول وضغط الدم قد يرتبط بمخاطر ألزهايمر

مازال السبب الدقيق للإصابة بألزهايمر غير واضح (أ.ف.ب)
مازال السبب الدقيق للإصابة بألزهايمر غير واضح (أ.ف.ب)
TT
20

الاستعداد الوراثي لارتفاع الكولسترول وضغط الدم قد يرتبط بمخاطر ألزهايمر

مازال السبب الدقيق للإصابة بألزهايمر غير واضح (أ.ف.ب)
مازال السبب الدقيق للإصابة بألزهايمر غير واضح (أ.ف.ب)

توصلت دراسة جديدة إلى أن الاستعداد الوراثي تجاه ارتفاع ضغط الدم والكولسترول قد يكون مرتبطاً باحتمالية زيادة خطر الإصابة بمرض ألزهايمر.

ووفقاً لشبكة «سي إن إن» الأميركية، فقد شملت الدراسة الجديدة أكثر من 39 ألف شخص مصابين بداء ألزهايمر ونحو 400 ألف شخص غير مصابين بالمرض، تم الحصول على بياناتهم من سجلات البنك الحيوي الأوروبي لمرض ألزهايمر والخرف، التي تتبعت أشخاصاً في 11 دولة في أوروبا.

وعندما قارن الباحثون العوامل الوراثية للمشاركين جميعاً، وجدوا أن الأشخاص الذين لديهم جينات معينة تتسبب في زيادة مستويات أحد أنواع الكولسترول، الذي يسمى «البروتين الدهني عالي الكثافة»، لديهم فرصة أعلى قليلاً لتطوير مرض ألزهايمر. كما وجدوا خطراً مماثلاً متزايداً للأشخاص الذين لديهم جينات مسؤولة عن ارتفاع ضغط الدم الانقباضي.

وكتب الفريق في الدراسة، التي نُشرت يوم الأربعاء في مجلة «جاما نتوورك أوبن»: «كانت الزيادة في خطر الإصابة بمرض ألزهايمر حوالي 10 في المائة لكل انحراف في مستويات الكولسترول عن المعدل الطبيعي. كما أننا وجدنا أنه لكل 10 ملليمترات من الزئبق زيادة في ضغط الدم الانقباضي، يزيد خطر الإصابة بألزهايمر 1.22 مرة».

ولم تجد الدراسة دليلاً على أن عوامل مثل مؤشر كتلة الجسم، أو التدخين، أو مرض السكري تزيد من احتمالات الإصابة بمرض ألزهايمر.

وكانت دراسات أخرى تبحث فقط في عوامل نمط الحياة التي تتضمن السمنة والتدخين والسكري - وليس المخاطر الجينية لهذه العوامل – قد أظهرت وجود صلة بينها وبين ارتفاع خطر الإصابة بمرض ألزهايمر.

وقال الباحثون إنه من المهم ملاحظة أنه على الرغم من أن هذه دراسة كبيرة، فإنه لا يمكن تعميمها على بقية العالم لأن معظم المشاركين كانوا من أصل أوروبي، وقد يكون لدى الآخرين عوامل وراثية مختلفة مرتبطة بمرض ألزهايمر. ويقول العلماء إنه يجب إجراء المزيد من الأبحاث في هذا المجال.

وما زال السبب الدقيق للإصابة بألزهايمر غير واضح، وعلى الرغم من توفر الأدوية لإبطاء تقدم المرض، فإنه لا يوجد علاج حتى الآن له.


مقالات ذات صلة

هل تعاني من ارتفاع مستمر في مستويات الكورتيزول؟ 5 طرق لمحاربة ذلك

صحتك قلة الراحة قد ترفع مستوى الكورتيزول (رويترز)

هل تعاني من ارتفاع مستمر في مستويات الكورتيزول؟ 5 طرق لمحاربة ذلك

إذا كانت مستويات الكورتيزول لديك مرتفعة باستمرار، فلا تعتبر ذلك أمراً طبيعياً، بل عليك اتخاذ بعض الخطوات للسيطرة عليها.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
يوميات الشرق يمكن أن تُشكّل الأسطح مستودعاً للبكتيريا خصوصاً في البيئات الطبية وعلى أسرّة المستشفيات (جامعة نوتنغهام)

ابتكار طلاء قاتل لفيروسات الإنفلونزا و«كورونا»

طوّر علماء بكلية الصيدلة بجامعة نوتنغهام الإنجليزية منتجاً جديداً من الراتنج الذي يستخدم في عمليات طلاء مجموعة متنوعة من الأسطح للقضاء على البكتيريا

صحتك يستخدم الباحثون أساليب مبتكرة لدراسة دور خصائص البروتين الدهني عالي الكثافة في صحة القلب (شترستوك)

عندما يصبح الكوليسترول الجيد... ضارّاً

وجد باحثون أن بعض مكونات الكوليسترول «الجيد» أو البروتينات الدهنية عالية الكثافة قد تكون سبباً لزيادة انتشار أمراض القلب والأوعية الدموية.

«الشرق الأوسط» (هيوستن)
صحتك التستوستيرون هو هرمون جنسي ويُعدّ هرمون الذكورة الرئيسي لدى الرجل (أ.ب)

منها ضعف التركيز... 6 علامات لانخفاض هرمون التستوستيرون لدى الرجال

قصور الغدد التناسلية، كما يُعرف أيضاً بنقص هرمون التستوستيرون (TD)، هو مشكلة قد تصيب الكثير من الرجال في مرحلة ما من حياتهم، من دون أن يدركوا الأمر.

«الشرق الأوسط» (لندن)
يوميات الشرق  مركبات PFAS تنتشر في كل مكان لدرجة أنه لا توجد طريقة لتجنبها تمامًا (إ.ب.أ)

بسبب مضارها المحتملة... كيف تقلّل من تعرضك لـ«المواد الكيميائية الدائمة»؟

يستخدم المصنّعون «PFAS» وهي فئة تضم نحو 15 ألف مادة كيميائية على نطاق واسع في منتجاتهم لخصائصها المقاومة للالتصاق

«الشرق الأوسط» (واشنطن)

هل تعاني من ارتفاع مستمر في مستويات الكورتيزول؟ 5 طرق لمحاربة ذلك

قلة الراحة قد ترفع مستوى الكورتيزول (رويترز)
قلة الراحة قد ترفع مستوى الكورتيزول (رويترز)
TT
20

هل تعاني من ارتفاع مستمر في مستويات الكورتيزول؟ 5 طرق لمحاربة ذلك

قلة الراحة قد ترفع مستوى الكورتيزول (رويترز)
قلة الراحة قد ترفع مستوى الكورتيزول (رويترز)

إذا كانت مستويات الكورتيزول لديك مرتفعة باستمرار، فلا تعتبر ذلك أمراً طبيعياً، بل عليك اتخاذ بعض الخطوات للسيطرة عليها، حيث إن تكرار الارتفاع يومياً قد يُسبب القلق والتوتر ومشاكل نفسية أخرى. يمكنك البدء بتحسين جودة نومك، لأن قلة الراحة قد ترفع مستوى الكورتيزول. أضف أنشطة مُهدئة كالتأمل أو التنفس العميق إلى روتينك اليومي، وتناول وجبات متوازنة غنية بالبروتين والدهون الصحية والكربوهيدرات المُعقدة للحفاظ على مستوى السكر في الدم.

وهنا، يمكنك الاطلاع على تفاصيل 5 خطوات لمحاربة هذه الحالة:

الاهتمام بنومك

تعتبر قلة النوم من أبرز محفزات ارتفاع مستوى الكورتيزول. احرص على الحصول على 7-9 ساعات من النوم المتواصل والمريح. حدّد موعداً منتظماً للنوم، وقلل من وقت استخدامك للشاشات قبل النوم، واتبع روتيناً هادئاً يُشير إلى أن جسمك أصبح جاهزاً للاسترخاء.

ممارسة أنشطة مهدئة

مارس بانتظام أنشطة تُنشّط جهازك العصبي الباراسمبثاوي - وضع «الراحة والهضم». التأمل، والتنفس العميق، وتدوين اليوميات، والتمدد، وقضاء الوقت في الطبيعة، كلها طرق بسيطة لكنها فعّالة لخفض مستوى الكورتيزول وتهدئة عقلك.

تناول الوجبات الغذائية

ارتفاع وانخفاض سكر الدم قد يرفع مستوى الكورتيزول. تناول وجبات غنية بالبروتين والدهون الصحية والكربوهيدرات المعقدة بانتظام. تجنب تخطي الوجبات، وقلل من تناول الكافيين والسكر والأطعمة المصنعة، لأنها قد تزيد من إجهاد جسمك.

ممارسة الرياضة

تساعد التمارين الرياضية على خفض مستوى الكورتيزول مع مرور الوقت، لكن الإفراط في التدريبات المكثفة قد يؤدي إلى نتائج عكسية. ركّز على حركات معتدلة وممتعة كالمشي، وتمارين القوة، واليوغا، والسباحة. استمع إلى جسمك وخصص أياماً للتعافي.

إدارة التوتر

غالباً ما ينشأ التوتر المزمن من الإفراط في الالتزام أو إرضاء الآخرين. تعلم كيف تحمي طاقتك بوضع حدود صحية في العمل والمنزل والعلاقات. قول «لا» هو شكل من أشكال العناية بالنفس ويساعد في تقليل الضغوطات غير الضرورية.