المبعوث الأممي يتطلع للعمل مع اللجنة الوزارية العربية لحل الأزمة السورية

سامح شكري وغير بيدرسون (موقع الخارجية المصرية)
سامح شكري وغير بيدرسون (موقع الخارجية المصرية)
TT

المبعوث الأممي يتطلع للعمل مع اللجنة الوزارية العربية لحل الأزمة السورية

سامح شكري وغير بيدرسون (موقع الخارجية المصرية)
سامح شكري وغير بيدرسون (موقع الخارجية المصرية)

أكد مبعوث الأمم المتحدة الخاص إلى سوريا غير بيدرسون، الأحد، لوزير الخارجية المصري سامح شكري، أنه يتطلع للعمل بشكل وثيق مع اللجنة الوزارية العربية التي شكلتها الجامعة العربية للدفع نحو الحل «المتدرج» للأزمة السورية.

وذكرت الخارجية المصرية، في بيان، أن شكري وبيدرسون بحثا هاتفياً «ضرورة اتخاذ خطوات فاعلة نحو حلحلة الأزمة (السورية) وفقاً لمقاربة خطوة مقابل خطوة وبما يتوافق مع قرار مجلس الأمن رقم 2254».

وأوضح البيان، الذي نقلته «وكالة أنباء العالم العربي»، أن الجانبين ناقشا تشكيل اللجنة الوزارية، بعضوية مصر والأردن والسعودية والعراق ولبنان وأمين عام جامعة الدول العربية، لمتابعة تنفيذ البيان الصادر عن الاجتماع العربي مؤخراً في العاصمة الأردنية عمان والتواصل المباشر مع الحكومة السورية.

وأضاف البيان أن شكري أكد «على الدور الذي تضطلع به الدول العربية حالياً نحو العمل لإنهاء تلك الأزمة الممتدة، وهو ما يقتضي العمل بشكل وثيق مع الأمم المتحدة ممثلة في المبعوث الخاص إلى سوريا والشركاء الدوليين لتضافر الجهود لرفع المعاناة عن الشعب السوري».

غير بيدرسون مع وزیر الخارجية الإيراني حسین أمیر عبداللهیان في مقر وزارة الخارجية الإيرانية (إسنا)

يذكر أن المبعوث الأممي الخاص إلى سوريا غير بيدرسون، التقى مع وزیر الخارجية الإيراني حسین أمیر عبداللهیان في مقر وزارة الخارجية، الأحد، بحسب وكالة «إسنا» الإيرانية. وناقش الجانبان «القضایا ذات الاهتمام المشترك منها القضایا المرتبطة بسوریا».

وكان الأمير فيصل بن فرحان وزير الخارجية السعودي، قد استعرض، مع المبعوث الأممي إلى سوريا، (السبت)، جهود المملكة والأمم المتحدة والمستجدات المبذولة للوصول إلى حلٍ سياسي في سوريا، بما يضمن أمن واستقرار الشعب السوري، ويحقق العودة الآمنة للاجئين السوريين في الخارج وفقاً للقرارات الدولية ذات الصلة.

وشهد الاتصال الهاتفي الذي تلقاه وزير الخارجية السعودي من المبعوث الأممي، مناقشة الجانبين أبرز المستجدات على الساحتين الإقليمية والدولية والجهود المبذولة في تحقيق الأمن والسلم الدوليين.

هذا، وكانت جامعة الدول العربية، قد أعلنت، مؤخراً، أنها اتخذت قراراً باستعادة سوريا عضويتها في الجامعة واستئناف مشاركتها في اجتماعات مجلس الجامعة.


مقالات ذات صلة

إشارات باردة من دمشق حيال التقارب السوري - التركي

المشرق العربي لقاء رجب طيب إردوغان وبشار الأسد في دمشق مايو 2008 (أ.ب)

إشارات باردة من دمشق حيال التقارب السوري - التركي

قالت مصادر متابعة لـ«الشرق الأوسط» إن استحقاقات كثيرة تعيق عودة العلاقات السورية - التركية بينها انسحاب من الشمال وعودة اللاجئين والفصائل والإدارة الذاتية.

«الشرق الأوسط» (دمشق)
شؤون إقليمية صورة نشرتها وكالة «سانا» الرسمية في 26 يونيو للقاء الرئيس بشار الأسد مع المبعوث الخاص للرئيس الروسي ألكسندر لافرنتييف في دمشق (أ.ف.ب)

إردوغان لإعادة العلاقات مع سوريا «كما في الماضي»

قال الرئيس التركي إن بلاده تريد إعادة العلاقات مع سوريا إلى النقطة التي كانت عليها في الماضي، مشيراً إلى تفضيله «اللقاء المباشر مع الأسد» في أنقرة.

سعيد عبد الرازق ( أنقرة)
شؤون إقليمية لقاء بين الرئيس السوري بشار الأسد ورئيس الوزراء التركي آنذاك رجب طيب إردوغان في حلب عام 2011 (أرشيفية - رويترز)

إردوغان قد يدعو الأسد لزيارة تركيا «في أي وقت»

أعلن الرئيس التركي، الأحد، أنه قد يدعو نظيره السوري إلى تركيا «في أي وقت»، في مؤشر على تحسن العلاقات بين أنقرة ودمشق بعد قطيعة منذ اندلاع الحرب السورية في 2011.

«الشرق الأوسط» (أنقرة)
المشرق العربي اتخذت الحكومة السورية قراراً سابقاً بتسديد الفواتير عبر الدفع الإلكتروني بدل حزم الليرة السورية (أرشيفية)

«الدفع الإلكتروني» مصدر معاناة جديد للمواطنين السوريين

يجد كثير من العاطلين عن العمل في مناطق الحكومة السورية بـ«آلية الدفع الإلكتروني» لتحصيل الفواتير فرصة للعمل، في حين اتخذ منها آخرون رافداً لتحسين دخلهم الشهري.

«الشرق الأوسط» (دمشق)
المشرق العربي رايات خاصة بـ«الإدارة الذاتية» مرفوعة في ريف مدينة القامشلي شمال شرقي سوريا (الشرق الأوسط)

أحزاب «الإدارة الذاتية»: أي تصالح بين تركيا وسوريا يضفي شرعية على الوجود التركي

حدّدت أحزاب «الإدارة الذاتية» موقفها حيال تطبيع العلاقات بين تركيا وسوريا معتبرة أن أي عملية تقارب ستضفي الشرعية على الاحتلال التركي في شمال سوريا.

كمال شيخو (القامشلي)

الكنيسة الأسقفية تحتج على إغلاق مستشفاها في غزة

من داخل المستشفى الأهلي العربي المعمداني في غزة (رويترز)
من داخل المستشفى الأهلي العربي المعمداني في غزة (رويترز)
TT

الكنيسة الأسقفية تحتج على إغلاق مستشفاها في غزة

من داخل المستشفى الأهلي العربي المعمداني في غزة (رويترز)
من داخل المستشفى الأهلي العربي المعمداني في غزة (رويترز)

احتجت الكنيسة الإنجيلية الأسقفية في القدس والشرق الأوسط على إغلاق المستشفى الأهلي العربي المعمداني في مدينة غزة نتيجة إخلاء أحياء سكنية عدة بأمر من الجيش الإسرائيلي.

ووفق «رويترز»، ورد في بيان صادر عن مطرانية القدس أن المستشفى «أُجبر على الإغلاق من الجيش الإسرائيلي».

وذكر البيان أن طائرات مسيَّرة أطلقت النار بكثافة، مساء الأحد، في محيط المستشفى.

وأضاف البيان: «وأعقب هذا إعلان جيش الدفاع الإسرائيلي أن المنطقة صُنفت منطقة حمراء، وأن على الجميع إخلاء كل المباني فوراً، بمن في ذلك جميع من في المستشفى».

ولم يعلق الجيش الإسرائيلي بعد على تواصل «رويترز» معه.

وتسببت أوامر الإخلاء الجديدة الصادرة لأسر فلسطينية وسكان في ضواحٍ عدة في شرق مدينة غزة في موجة نزوح جديدة شملت الآلاف.

وفي وقت لا يملك فيه الفلسطينيون المصابون خيارات كثيرة متاحة لتلقي الرعاية الطبية، أجبر إغلاق المستشفى مسؤولي الصحة الفلسطينيين على نقل المصابين والمرضى إلى مستشفى آخر في شمال قطاع غزة.

ونقل البيان عن المطران حسام نعوم، رئيس الأساقفة الإنجيليين بمطرانية القدس، قوله: «نحتج على إغلاق مستشفانا بأقوى العبارات الممكنة. في وقت حرب ومعاناة شديدة، من الضروري الإبقاء على خدمات طوارئ الرعاية الصحية لعلاج الجرحى ومن هم على وشك الوفاة».

وحث المطران نعوم إسرائيل على السماح بفتح المستشفى، وإنهاء استهداف المدنيين. وناشد الطرفين المتحاربين التوصل إلى وقف فوري لإطلاق النار. وتنفي إسرائيل تعمُّد مهاجمة المدنيين.