"الحوار الوطني" بمصر يبدأ مناقشة الملفات السياسية

يركز على الاستحقاقات الانتخابية و"مناهضة التمييز"

جانب من أعمال الجلسات النقاشية في الحوار الوطني المصري في القاهرة (الأحد) (الصفحة الرسمية للحوار الوطني
جانب من أعمال الجلسات النقاشية في الحوار الوطني المصري في القاهرة (الأحد) (الصفحة الرسمية للحوار الوطني
TT

"الحوار الوطني" بمصر يبدأ مناقشة الملفات السياسية

جانب من أعمال الجلسات النقاشية في الحوار الوطني المصري في القاهرة (الأحد) (الصفحة الرسمية للحوار الوطني
جانب من أعمال الجلسات النقاشية في الحوار الوطني المصري في القاهرة (الأحد) (الصفحة الرسمية للحوار الوطني

قال المنسق العام للحوار الوطني في مصر، ضياء رشوان، إن "الحوار الوطني منفتح على كل ما هو دستوري"، مؤكدا أنه "لا توجد خطوط حمراء، وأن العائق الوحيد هو دستورية الفكرة".

جاء ذلك خلال كلمته بأولى جلسات لجنة مباشرة الحقوق السياسية والتمثيل الانتخابي بالمحور السياسي للحوار الوطني، والتي تناقش "النظام الانتخابي في ظل الضوابط الدستورية"، بمشاركة واسعة من كافة الأحزاب والقوى السياسية.

وأضاف رشوان: "لقد بدأ الحوار بالفعل، واليوم رد شركاء الحوار على كل شائعة بأنه لا حوار"، مستهلاً المناقشات بقضية "إجراء الانتخابات في مجلس النواب، موضحا أن اللجنة مخصصة لمناقشة قانون مجلس النواب والنظام الانتخابي".

وقال رشوان مخاطباً الحضور، إنه "لا يوجد اتجاه لشي محدد أو نظام انتخابي مقترح، والمشاركون هم أصحاب القرار، وإذا تم التوافق على نظام واحد سيتم رفعه لرئيس الجمهورية، وإذا كان أكثر من نظام سيتم رفعها للرئيس أيضا، ليتخذ مع مجلس النواب ما يراه".

وأوضح أنه "في حال لم يتم تقديم المشاركين للمقترحات مكتوبة في شكل مقترح تشريعي خلال أسبوع، فستصبح كأنها لم تكن"، معربا عن أمله في أن "يقوم كل الموافقين على اتجاه معين بالجلوس معا لتلخيص مشروع تشريعي للتوصل في النهاية إلى ثلاثة أو أربعة مقترحات فقط لرفعها لرئيس الجمهورية".

بدورها قالت مقرر لجنة حقوق الإنسان والحريات العامة بالحوار الوطني نيفين مسعد إن "تخصيص لجنة حقوق الإنسان يعد التزاما سياسيا من قبل الدولة؛ للقضاء على كافة التحديات". مشيرة إلى أن "نجاح الحوار هو مسؤولية مشتركة، فهو ليس مجرد منصة لتبادل الآراء فقط، ولكن هدفه إحداث نقلة في التشريعات والسياسات، فالحوار يقيم جسورا كانت متقطعة بين العديد من القوى السياسية" .

وأضافت مقرر لجنة حقوق الإنسان، وأوضحت أن "أشكال التمييز هي أحد الموضوعات التي حظيت باهتمام كبير، وهناك اتفاقيات خاصة تتعلق بهذا الشأن، منوهة بالالتزام الدستوري المصري بالمساواة.

من جانبه، قال مقرر مساعد لجنة حقوق الإنسان والحريات العامة أحمد راغب إن "حقوق الإنسان تعني أن يكون لكافة المواطنين الحق في عدم التعرض للإهانة، وأن يكون لهم الحق في العلاج والإسكان بجانب حقوقهم الأساسية الأخرى".

كما طرحت عضو مجلس أمناء الحوار الوطني فاطمة خفاجي، "مشروع قانون لإنشاء مفوضية منع التمييز"، مضيفة أنه "آن الآوان أن يكون لدينا في مصر مثل هذه المفوضية، وأن من مهامها إيجاد حلول سلمية، ونشر ثقافة حقوق الإنسان بالمجتمع".



سوريون يتجولون بالمنتجع الصيفي لعائلة الأسد لأول مرة (صور)

سوريون يزورون المنتجع الصيفي لعائلة الأسد بالقرب من اللاذقية (رويترز)
سوريون يزورون المنتجع الصيفي لعائلة الأسد بالقرب من اللاذقية (رويترز)
TT

سوريون يتجولون بالمنتجع الصيفي لعائلة الأسد لأول مرة (صور)

سوريون يزورون المنتجع الصيفي لعائلة الأسد بالقرب من اللاذقية (رويترز)
سوريون يزورون المنتجع الصيفي لعائلة الأسد بالقرب من اللاذقية (رويترز)

قاد الدراج السوري باسل الصوفي دراجته مسافة 40 كيلومتراً بدءاً من مدينة اللاذقية في شمال غربي البلاد، اليوم الجمعة، لزيارة منتجع عائلة الأسد الساحلي الخاص في الوقت الذي تجول فيه سكان محليون بأنحاء المجمع لأول مرة منذ عقود.

وبعد 54 عاماً من حكم العائلة الوحشي و13 عاماً من الحرب الأهلية، أطاحت المعارضة السورية بالرئيس بشار الأسد، يوم الأحد، في أكبر تغيير في الشرق الأوسط منذ فترة، وفق ما ذكرته وكالة «رويترز» للأنباء.

سوريون يزورون المنتجع الصيفي لعائلة الأسد بالقرب من اللاذقية (رويترز)

وتتعرض ممتلكات كثيرة للأسد وعائلته للنهب أو التدمير منذ ذلك الحين على يد السوريين الذين يتطلعون إلى محو إرثه.

ومن بين تلك الممتلكات، المنتجع الصيفي الضخم الذي تملكه الأسرة في برج إسلام. وكانت حالة المجمع سيئة اليوم بعد أعمال نهب وتخريب واسعة النطاق. ويضم المجمع فيلا بيضاء بشرفات تطل على البحر المتوسط وشاطئاً خاصاً وعدة حدائق ومساراً للمشي.

وتحطمت النوافذ وتناثر الزجاج المهشم على الأرض ولم يتبق أي أثاث، في حين تحطمت وتناثرت قطع ومستلزمات أخرى من المراحيض والحمامات والأضواء وغير ذلك.

المنتجع الصيفي لعائلة الأسد بالقرب من اللاذقية شهد عملية تدمير (رويترز)

وقال الصوفي البالغ من العمر 50 عاماً الذي وصل على متن دراجته ويستخدم هاتفه في تصوير البحر: «أشعر بالحرية لأول مرة في حياتي لمجرد المجيء إلى هنا».

وأضاف العضو السابق في المنتخب السوري للدراجات لـ«رويترز»: «لا أصدق عيني، لقد بنوا شيئاً لم أر مثله في حياتي كلها»، موضحاً أنه يعتقد أن المجمع بأكمله يجب أن يكون الآن للشعب وليس «لرئيس آخر».

ومضى قائلاً: «لم يتمكن السوريون لزمن طويل من فعل أي شيء يحبونه. هذه هي المرة الأولى بالنسبة لي».

سوريون يزورون المنتجع الصيفي لعائلة الأسد بالقرب من اللاذقية (رويترز)

وبعد سقوط الأسد، دخل سكان محليون، معظمهم من التركمان السوريين الذين طُردوا للقرى المجاورة وقت بناء المنتجع، لأول مرة إلى المجمع منذ أن بنته عائلة الأسد قبل 50 عاماً.

وقال سعيد بايرلي المقاتل بالجيش السوري الحر من أصول تركمانية: «كل ما فعله كان بأموال الشعب. إذا نظرتم داخل الفيلا، فستجدون شيئاً غير معقول». وأضاف أن الأرض التي بُني عليها المنتجع كانت بساتين زيتون.

وأضاف لـ«رويترز»: «بعد ساعات قليلة من سقوط الأسد دخلنا... لا نريد أن تتعرض هذه المناظر، هذه الأماكن الجميلة للتدمير»، مضيفاً أنه يريد أن تنفذ الحكومة الجديدة نظاماً يتم بموجبه إعادة الممتلكات إلى أصحابها الأصليين.

سوريون يزورون المنتجع الصيفي لعائلة الأسد بالقرب من اللاذقية (رويترز)

وقال بايرلي إن الأسد نقل ممتلكاته الثمينة من المنتجع عن طريق البحر باستخدام قوارب صغيرة، وإن معلومات مخابرات الجيش السوري الحر تبين أن أطفاله كانوا في المجمع في الصيف الماضي.

وتابع بايرلي: «كان الأمر مثيراً على نحو لا يصدق، كان الجميع سعداء للغاية برؤية المكان بعد سنوات».