أكد وزير الخارجية اليمني أحمد عوض بن مبارك، الخميس، أن مجلس القيادة الرئاسي في بلاده والحكومة يدعمان كافة المبادرات لإحلال السلام وفق المرجعيات وإنهاء الحرب التي شنتها الميليشيات الحوثية.
جاء ذلك بالتزامن مع إفادة للمبعوث الأميركي إلى اليمن تيم ليندركينغ عبر فيها عن قلقه من استمرار إيران في تهريب الأسلحة والمخدرات إلى الحوثيين.
تصريحات الوزير بن مبارك جاءت خلال لقائه في الرياض السفير الأميركي لدى اليمن ستيفن فاجن، إذ أفادت وسائل الإعلام الرسمية بأنه بحث مع الأخير سبل تعزيز العلاقات الثنائية واستعراض مستجدات الأوضاع والجهود المبذولة لإحلال السلام في اليمن.
ونقلت وكالة "سبأ" أن بن مبارك أشاد بجهود السلطات الأميركية في دعم وحماية الآثار والممتلكات الثقافية اليمنية التي تكللت مؤخراً باستعادة عدد من القطع الأثرية المهمة والتي تمثل موروثاً ثقافياً للشعب اليمني.
وأكد وزير الخارجية اليمني اهتمام الحكومة في بلاده بتعزيز أوجه التعاون المختلفة مع الولايات المتحدة في كافة المجالات الثقافية والاقتصادية والأمنية وبما ينسجم مع العلاقات المتينة والمتميزة بين البلدين.
اللقاء اليمني- الأميركي تطرق- بحسب المصادر الرسمية- إلى جهود مجلس القيادة الرئاسي والحكومة اليمنية في دعم مساعي إحلال السلام وأشاد بجهود السعودية لتحقيق السلام في اليمن.
وأكد الوزير اليمني ترحيب الحكومة في بلاده "بكافة المبادرات الرامية إلى إنهاء الحرب التي شنتها الميليشيات الحوثية الإرهابية وبما يكفل رفع المعاناة عن الشعب وتحقيق تطلعاته بإحلال السلام الشامل والعادل وفقاً للمرجعيات المتفق عليها وبالأخص القرار الدولي 2216.
يشار إلى أن المبعوث الأممي إلى اليمن هانس غروندبرغ والمبعوث الأميركي تيم ليندركينغ يواصلان المساعي في المنطقة أملا في التوصل إلى اتفاق بين الحكومة اليمنية والحوثيين بموجب الوساطة التي تقودها السعودية وسلطنة عمان.
ورغم المساعي المبذولة لطي صفحة الصراع اليمني إلا أن الشكوك تساور الشارع اليمني حول جدية الحوثيين في تحقيق ذلك بخاصة مع استمرار الدعم الإيراني بالأسلحة والمخدرات.
المخاوف من عدم التزام إيران بدعم إحلال السلام في اليمن عبر عنها، المبعوث الأميركي ليندركينغ، الخميس، حيث قال إن طهران تواصل توريد الأسلحة والمخدرات التي تغذي الصراع في اليمن رغم اتفاقها مع السعودية على إعادة العلاقات الدبلوماسية.
ونقلت "رويترز" عن المبعوث الأميركي قوله في إفادة "يواصل الإيرانيون تهريب الأسلحة والمخدرات في هذا الصراع، ونشعر بقلق بالغ إزاء استمرار هذا (النشاط) رغم الفوائد التي قد تترتب على الاتفاق السعودي الإيراني. لذلك أعتقد أن علينا أن نراقب ذلك".