«الكردستاني» يعلن «الحكم الذاتي».. وإردوغان يرفض

انهيار محادثات تشكيل حكومة ائتلافية.. وأوغلو استنفد كل الخيارات

مسلحان من حزب العمال الكردستاني في أحد شوارع بلدة سيلوان قرب مدينة ديار بكر ذات الغالبية الكردية في جنوب شرقي تركيا أمس (رويترز)
مسلحان من حزب العمال الكردستاني في أحد شوارع بلدة سيلوان قرب مدينة ديار بكر ذات الغالبية الكردية في جنوب شرقي تركيا أمس (رويترز)
TT

«الكردستاني» يعلن «الحكم الذاتي».. وإردوغان يرفض

مسلحان من حزب العمال الكردستاني في أحد شوارع بلدة سيلوان قرب مدينة ديار بكر ذات الغالبية الكردية في جنوب شرقي تركيا أمس (رويترز)
مسلحان من حزب العمال الكردستاني في أحد شوارع بلدة سيلوان قرب مدينة ديار بكر ذات الغالبية الكردية في جنوب شرقي تركيا أمس (رويترز)

يسود غليان غير مسبوق في المناطق ذات الغالبية الكردية في جنوب شرقي تركيا، حيث يتردى الوضع ليصل أخيرًا إلى حد نسف الجسور وعزل مدن بأكملها عن بقية أنحاء تركيا وإعلانها «مناطق حكم ذاتي».
وفي هذا السياق، أعلنت السلطات التركية حالة الطوارئ في مدينة فارتوا في جنوب شرقي تركيا، ومنع التجول في جميع أنحاء المدينة، بعد أن سيطر عناصر «الكردستاني» على مركز المدينة، وحفرهم خنادق وتفخيخها في جميع مداخلها.
وأكد الرئيس التركي رجب طيب إردوغان خلال تصريحات أدلى بها في مراسم جنازة ضابط تركي بولاية طرابزون، أن الدولة التركية لن تسمح بتقسيم البلاد، ولن تمنح الفرصة لأحد للقيام بذلك، ولن ترضى بأي بديل عن العلم التركي، ولن تسمح «الأمة الواحدة لمن يتربص بها بتقسيمها».
من ناحية ثانية، انهارت محادثات لتشكيل ائتلاف حكومي بين حزبي العدالة والتنمية، الذي يتزعمه إردوغان، والحركة القومية، وقال رئيس الوزراء التركي أحمد داود أوغلو، أمس إنه استنفد جميع الخيارات لتشكيل ائتلاف حكومي، مما يترك البلاد في مواجهة إجراء انتخابات مبكرة.
وتسبب احتمال إجراء انتخابات مبكرة في اضطراب الأسواق، إذ خسرت الليرة التركية 1.16 في المائة من قيمتها مقابل الدولار، لتصل إلى 2.865 للدولار، مسجلة هبوطًا قياسيًا جديدًا. وانخفض سعر الليرة التركية منذ بداية السنة بنسبة حوالي 17 في المائة مقابل الدولار واليورو، كما خسرت بورصة إسطنبول 20 في المائة من قيمتها.
....المزيد



سوليفان إلى السعودية ويتبعه بلينكن

مستشار الأمن القومي جيك سوليفان (أ.ب)
مستشار الأمن القومي جيك سوليفان (أ.ب)
TT

سوليفان إلى السعودية ويتبعه بلينكن

مستشار الأمن القومي جيك سوليفان (أ.ب)
مستشار الأمن القومي جيك سوليفان (أ.ب)

نقلت وكالة «بلومبرغ» الأميركية للأنباء، أمس (الخميس)، عن مسؤولين في إدارة الرئيس جو بايدن أن مستشار الأمن القومي جيك سوليفان سيزور المملكة العربية السعودية في نهاية الأسبوع المقبل، على أن يتبعه وزير الخارجية أنتوني بلينكن، في مؤشر إلى سعي واشنطن لتوثيق العلاقات أكثر بالرياض.
وأوضحت الوكالة أن سوليفان يسعى إلى الاجتماع مع نظرائه في كل من السعودية والإمارات العربية المتحدة والهند في المملكة الأسبوع المقبل. وتوقع مسؤول أميركي أن يستقبل ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان المسؤول الأميركي الرفيع خلال هذه الزيارة. وأضافت «بلومبرغ» أن بلينكن يعتزم زيارة المملكة في يونيو (حزيران) المقبل لحضور اجتماع للتحالف الدولي لهزيمة «داعش» الإرهابي.
ولم يشأ مجلس الأمن القومي أو وزارة الخارجية الأميركية التعليق على الخبر.
وسيكون اجتماع سوليفان الأول من نوعه بين الولايات المتحدة والمملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة والهند.
وقال أحد الأشخاص إن الموضوعات الرئيسية ستكون تنويع سلاسل التوريد والاستثمارات في مشروعات البنية التحتية الاستراتيجية، بما في ذلك الموانئ والسكك الحديد والمعادن.
وأوضحت «بلومبرغ» أن الرحلات المتتالية التي قام بها مسؤولون أميركيون رفيعو المستوى تسلط الضوء على أن الإدارة مصممة على توطيد العلاقات بين واشنطن والرياض أخيراً.
وكان سوليفان اتصل بولي العهد الأمير محمد بن سلمان في 11 أبريل (نيسان)، مشيداً بالتقدم المحرز لإنهاء الحرب في اليمن و«الجهود غير العادية» للسعودية هناك، وفقاً لبيان أصدره البيت الأبيض.
وتعمل الولايات المتحدة بشكل وثيق مع المملكة العربية السعودية في السودان. وشكر بايدن للمملكة دورها «الحاسم لإنجاح» عملية إخراج موظفي الحكومة الأميركية من الخرطوم.