الولايات المتحدة تفتح سفارة في تونغا لتعزيز نفوذها بالمحيط الهادي

وزارة الخارجية الأميركية (أ.ب)
وزارة الخارجية الأميركية (أ.ب)
TT

الولايات المتحدة تفتح سفارة في تونغا لتعزيز نفوذها بالمحيط الهادي

وزارة الخارجية الأميركية (أ.ب)
وزارة الخارجية الأميركية (أ.ب)

أعلنت الولايات المتحدة فتح سفارة في مملكة تونغا، بينما تتصاعد حدة النزاع على النفوذ مع الصين في جنوب المحيط الهادي.

ويبلغ عدد سكان أرخبيل تونغا نحو 100 ألف نسمة، وهو الأحدث في سلسلة دول جزرية في المحيط الهادي تستهدفها حملة لتجديد النشاط الدبلوماسي الأميركي في المنطقة.

وقالت وزارة الخارجية الأميركية في بيان إن السفارة الجديدة في العاصمة نوكو ألوفا افتُتحت رسمياً الثلاثاء، وسيتبع هذه الخطوة وصول المزيد من الموظفين الدبلوماسيين. وجاء في البيان أن «هذا الافتتاح يرمز إلى تجديد علاقتنا ويؤكد قوة علاقاتنا الثنائية لشعب تونغا ولشركائنا في منطقة المحيطين الهندي والهادي». وأشارت وزارة الخارجية إلى «احتمال تعيين» سفير أميركي مُقيم في تونغا. كما تخطط الولايات المتحدة لفتح سفارات في فانواتو وكيريباتي.

أعادت الولايات المتحدة فتح سفارتها في جزر سليمان في فبراير (شباط)، بعد 30 عاما على إغلاقها. وكانت الولايات المتحدة القوة العسكرية المهيمنة في جنوب المحيط الهادي منذ الحرب العالمية الثانية، ولكن أصبحت المنطقة بشكل متزايد ساحة تنافس على النفوذ التجاري والسياسي والعسكري بين القوى. وتثبّت الصين القوة العسكرية الصاعدة في المنطقة نفسها أيضاً من خلال توسيع نطاق دبلوماسيتها، والاستثمار، وتدريب الشرطة، والصفقات الأمنية.

وفوجئت الولايات المتحدة وحلفاؤها عندما توصلت الصين إلى اتفاق أمني سري العام الماضي مع جزر سليمان. وعلى الرغم من نفي جزر سليمان، أعرب مسؤولون أميركيون وأستراليون عن مخاوفهم من أن يتيح الاتفاق مساحات شاسعة من المياه أمام الجيش الصيني.



الأمم المتحدة: عمال الإغاثة الذين قُتلوا في 2024 أعلى من أي عام آخر

مسعفون من جمعية «الهلال الأحمر الفلسطيني» ومتطوعون في الفريق الوطني للاستجابة للكوارث (أ.ب)
مسعفون من جمعية «الهلال الأحمر الفلسطيني» ومتطوعون في الفريق الوطني للاستجابة للكوارث (أ.ب)
TT

الأمم المتحدة: عمال الإغاثة الذين قُتلوا في 2024 أعلى من أي عام آخر

مسعفون من جمعية «الهلال الأحمر الفلسطيني» ومتطوعون في الفريق الوطني للاستجابة للكوارث (أ.ب)
مسعفون من جمعية «الهلال الأحمر الفلسطيني» ومتطوعون في الفريق الوطني للاستجابة للكوارث (أ.ب)

أعلن مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية، الجمعة، أن عدد عمال الإغاثة والرعاية الصحية والتوصيل وآخرين من العاملين في المجال الإنساني، الذين قُتلوا في 2024 أعلى من أي عام آخر، بحسب «أسوشييتد برس».

وقال المكتب إن إراقة الدماء في الشرق الأوسط كانت أكبر سبب لحالات الوفاة البالغة 281 بين العاملين في المجال الإنساني على مستوى العالم هذا العام.

وأضاف المتحدث باسم المكتب ينس لاركه: «حتى قبل انتهاء العام، أصبحت 2024 السنة الأكثر فتكاً التي يجري تسجيلها للعاملين في المجال الإنساني حول العالم».

وأوضح للصحافيين في جنيف أن الرقم تجاوز الرقم القياسي السابق البالغ 280 وفاة للعام بأكمله في 2023.

وتابع أن العاملين في المجال الإنساني «يعملون بكل شجاعة وإيثار في أماكن مثل غزة والسودان ولبنان وأوكرانيا... إلى آخره، ويظهرون أفضل ما يمكن أن تقدمه الإنسانية، ويُقتلون في المقابل بأرقام قياسية».

وقالت الأمم المتحدة إن الأرقام تأتي من «قاعدة بيانات أمن عمال الإغاثة»، وهو مشروع بتمويل أميركي تديره منظمة تسمى «هيومنيتاريان أوتكامز»، ومقره بريطانيا.

ومن بين الـ268 فرداً من عمال الإغاثة الذين قُتلوا - بما في ذلك من منظمات لا تتبع الأمم المتحدة مثل «الصليب الأحمر» و«الهلال الأحمر»- هم من الطاقم الوطني، بينما 13 من الطاقم الدولي.

وأظهرت قاعدة البيانات، الجمعة، أن نحو 230 من عمال الإغاثة قُتلوا في الأراضي الفلسطينية المحتلة، ولم توضح ما إذا كان ذلك في غزة أم في الضفة الغربية.

وقال لاركه إن التهديدات لعمال الإغاثة «تمتد لما وراء غزة، حيث توجد مستويات مرتفعة من العنف والإصابات نتيجة عمليات الخطف والمضايقات والاحتجاز التعسفي» في أفغانستان والكونغو ودولة جنوب السودان والسودان وأوكرانيا واليمن وأماكن أخرى.

وأشار مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية إلى أن إجمالي 333 من عمال الإغاثة قُتلوا منذ اندلاع الحرب الجارية حالياً بين إسرائيل و«حماس»، في السابع من أكتوبر (تشرين الأول).