قال موريناري واتانابي، المرشح لرئاسة اللجنة الأولمبية الدولية، اليوم (الأربعاء)، إن اللجنة يجب أن تعيد النظر في خططها التسويقية للألعاب الأولمبية لتقديم قيمة أعلى للرعاة.
وقال واتانابي، رجل الأعمال المخضرم الذي يرأس الاتحاد الدولي للجمباز منذ عام 2017 وهو واحد من سبعة مرشحين لشغل منصب رئيس اللجنة الأولمبية الدولية، إن اللجنة يجب أن تراجع عملية صنع القرار.
ويتنافس واتانابي مع رئيس الاتحاد الدولي لألعاب القوى والبطل الأولمبي السابق سيباستيان كو، ووزيرة الرياضة في زيمبابوي كيرستي كوفنتري، والسبَّاح السابق خوان أنطونيو سامارانش، نجل رئيس اللجنة الأولمبية الدولية الراحل، وكذلك دافيد لابارتيان، رئيس الاتحاد الدولي للدراجات.
ويتنافس أيضاً على خلافة الرئيس الحالي توماس باخ، الأمير الأردني فيصل بن الحسين، والوافد الأولمبي الجديد المليونير يوان إلياش.
ومن المقرر إجراء الانتخابات في مارس (آذار) المقبل.
وقال واتانابي، وهو مدير رياضي متمرس وكان أيضاً عضواً في مجلس إدارة أولمبياد طوكيو 2020، في مقابلة مع «رويترز» إن هناك حاجة لإصلاح خطة التسويق الأولمبية بعد رحيل ثلاثة من كبار الرعاة اليابانيين بعد أولمبياد باريس 2024.
وأنهت شركات «تويوتا» و«بريدجستون» و«باناسونيك»، وهي من كبار رعاة اللجنة الأولمبية الدولية منذ عام 1987، رعايتها للألعاب الأولمبية منذ بضعة أشهر.
وقال واتانابي: «كثير من الشركات اليابانية ترغب في رعاية الألعاب الأولمبية لأن لها قيمة كبيرة جداً للشركات. إنها تريد الدعم ولكنها تحتاج إلى القيمة (في المقابل) بالطبع. حتى الآن لم يكن التوازن جيداً. دفعت الشركات كثيراً من الأموال ولكن لم تحصل على فائدة. وهذه مشكلة».
وجمعت اللجنة الأولمبية الدولية، التي لا تسمح للرعاة بالإعلان في الملاعب خلال الألعاب الأولمبية، إيرادات بلغت 2.295 مليار دولار من كبار رعاتها خلال الفترة من 2017 إلى 2021، وهو ثاني أكبر مصدر للدخل للحركة الأولمبية، إذ دفعت شركات البث 4.544 مليار دولار خلال نفس الفترة.
وقال واتانابي: «علينا تغيير نظام التسويق. لا يمكن لنظام التسويق الحالي القائم على استخدام الحلقات الخمس مقابل دفع 200 مليون أو 300 مليون أن يستمر».
وقال الياباني (65 عاماً) إن عملية صنع القرار في اللجنة الأولمبية الدولية، التي شهدت في عهد باخ توجيه مزيد من الصلاحيات إلى الرئيس والمجلس التنفيذي بعيداً عن الأعضاء العاديين والدورة السنوية، تحتاج أيضاً إلى مراجعة.
وأضاف: «يرغب كثيرون في المشاركة في قرارات اللجنة الأولمبية الدولية لأننا عائلة رياضية. لكنَّ المجلس التنفيذي للجنة الأولمبية الدولية قوي للغاية. كثير من الأمور يقررها أعضاء مجلس الإدارة أو الرئيس فقط. وهذا ليس بالأمر الجيد على الإطلاق. يتعين على اللجنة الأولمبية الدولية احترام الاتحادات الدولية واللجان الأولمبية الوطنية. والآن أصبحت اللجنة الأولمبية الدولية قوية للغاية. يتعين على الاتحادات الدولية واللجان الأولمبية الوطنية أن تتعاون بشكل أكبر لأن الأمر أصبح الآن أشبه بتلقي التعليمات».