سنوات السينما

سنوات السينما
TT

سنوات السينما

سنوات السينما

- The Longest Yard
- الياردة الأطول
- جيد ★★★
هناك نسختان من هذا الفيلم. أنتجه ألبرت رودي (أحد منتجي «العراب») وأخرجه روبرت ألدريتش (أحد أبرز الكلاسيكيين الجيدين في هوليوود السبعينات وما قبل). في عام 2005 أعاد بيتر سيغال إخراج إعادة صنع من بطولة أدم ساندلر. بالمقارنة ما زالت نسخة ألدريتش أفضل بسنوات ضوئية.
يبدأ الفيلم في منزل امرأة ثرية اعتاد بطل الفيلم بول (بيرت رينولدز) زيارتها. عندما يرفض محاولتها إثارته، مفضلاً النوم تطرده من البيت. يأخذ مفتاح سيارتها وينطلق بها. تتصل بالشرطة وتشي به. بعد مطاردة تنتمي إلى سجل أفلام بيرت رينولدز القائمة على مطاردات سيارات (مثل سلسلة «سموكي أند ذَا بانديتس» وفيلم Gator) يُلقى القبض عليه بتهمة السرقة ومقاومة الشرطة.
مدير السجن (إيدي ألبرت) يتوسّم الخير بقدومه، ذلك أن بول كان لاعب كرة رغبي قبل اعتزاله ومدير السجن يريد لحرّاسه استحواذ ميدالية ما، وربما الاحتراف فيطلب من بول تدريبهم. إذا رفض بول فسيمضي أيامه في الأشغال الشاقة وتحت عصي رئيس الحرس (إد لوتر). هذا ما يدفعه للقبول لكن عوض القيام بتمرين الحرس على اللعب سيمرّن فريقاً من المساجين.
يجول بول بين المساجين. يختار من لديه خلفية أو رغبة أو حافزاً. البعض مستعد والبعض يسخر لكن من بين الذين يسخرون من ينضم إليه بعدما وجدوا أنه يعني ما يقول. لا يجد بول الطريق سهلاً، لكن الفيلم ليس لديه الوقت للمرور على التفاصيل. يستعجل هنا ويتمهل أحياناً، لكنه يمنح كل شخصية حقها في الظهور على نحو كافٍ.
الفصل الأخير (نحو ثلث ساعة) هو سجال ملاعب. أفضل فيلم روائي بمشاهد رغبي إلى اليوم. ما فيه قد يكون تمثيلاً لكنه ليس دعابة، والتمارين لا بد شملت تهيئة الجميع لبعض المشاهد الواقعية قبل مزجها مع محترفين.
يضع الفيلم بطله تحت اختبار الولاء. هو ما بين الانصياع لمدير السجن وتهديداته والقبول بهزيمة فريقه في ساحة اللعب، أو يثور مانحاً نفسه واللاعبين المنضوين تحت إدارته الكرامة والشعور الفريد بالفوز على الحرس.
«الساحة الأطول» فيلم ممتع بلا ضوابط. ألدريتش حقق أفلاماً أهم من بينها، على سبيل المثال، «قبلني للموت» (Kiss Me Deadly) 1955 و«أهجم» (Attack) (1956) و«الدزينة القذرة» (The Dirty Dozon) (1967)، لكن هذا الفيلم يساوي كل منها بتشويقه ومنح شخصياته الصغيرة والكبيرة على حد سواء.
إلى ذلك، هناك تلك النظرة السوداوية الساخرة التي حافظ عليها ألدريتش في كل أفلامه.

ضعيف ★ وسط ★★ جيد ★★★
جيد جداً ★★★★ ممتاز ★★★★★


مقالات ذات صلة

لماذا لا تصمد «أفلام المهرجانات» المصرية في دور العرض؟

يوميات الشرق ياسمين رئيس في مشهد من فيلم «الفستان الأبيض» (الشركة المنتجة)

لماذا لا تصمد «أفلام المهرجانات» المصرية في دور العرض؟

رغم تباين ردود الفعل النقدية حول عدد من الأفلام التي تشارك في المهرجانات السينمائية، التي تُعلي الجانب الفني على التجاري، فإن غالبيتها لا تصمد في دور العرض.

أحمد عدلي (القاهرة )
يوميات الشرق الفنانة الأردنية ركين سعد (الشرق الأوسط)

الفنانة الأردنية ركين سعد: السينما السعودية تكشف عن مواهب واعدة

أكدت الفنانة الأردنية ركين سعد أن سيناريو فيلم «البحث عن منفذ لخروج السيد رامبو»، الذي عُرض بمهرجان البحر الأحمر السينمائي، استحوذ عليها بمجرد قراءته.

انتصار دردير (جدة )
يوميات الشرق إيني إيدو ترى أنّ السينما توحّد الشعوب (البحر الأحمر)

نجمة «نوليوود» إيني إيدو لـ«الشرق الأوسط»: السينما توحّدنا وفخورة بالانفتاح السعودي

إيني إيدو التي تستعدّ حالياً لتصوير فيلمها الجديد مع طاقم نيجيري بالكامل، تبدو متفائلة حيال مستقبل السينما في بلادها، وهي صناعة تكاد تبلغ الأعوام الـ40.

إيمان الخطاف (جدة)
سينما بدء تصوير فيلم «ساري وأميرة» (كتارا)

إعلان أول فيلم روائي قطري بمهرجان «البحر الأحمر»

يأتي فيلم «سعود وينه؟» بمشاركة طاقم تمثيل قطري بالكامل؛ مما يمزج بين المواهب المحلية وقصة ذات بُعد عالمي.

«الشرق الأوسط» (جدة)
يوميات الشرق طاقم فيلم «سكر» على السجادة الحمراء (البحر الأحمر السينمائي)

«سكر»... فيلم للأطفال ينثر البهجة في «البحر الأحمر السينمائي»

استعراضات مبهجة وأغنيات وموسيقى حالمة، وديكورات تُعيد مشاهديها إلى أزمان متباينة، حملها الجزء الثاني من الفيلم الغنائي «سكر».

انتصار دردير (جدة)

إعلان أول فيلم روائي قطري بمهرجان «البحر الأحمر»

بدء تصوير فيلم «ساري وأميرة» (كتارا)
بدء تصوير فيلم «ساري وأميرة» (كتارا)
TT

إعلان أول فيلم روائي قطري بمهرجان «البحر الأحمر»

بدء تصوير فيلم «ساري وأميرة» (كتارا)
بدء تصوير فيلم «ساري وأميرة» (كتارا)

نظراً للزخم العالمي الذي يحظى به مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي بجدة، اختارت «استديوهات كتارا»، ومقرها الدوحة، أن تكشف خلاله الستار عن أول فيلم روائي قطري طويل تستعد لإنتاجه، وهو «سعود وينه؟»، وذلك في مؤتمر صحافي ضمن الدورة الرابعة من المهرجان، مبينة أن هذا العمل «يشكل فصلاً جديداً في تاريخ السينما القطرية».

ويأتي هذا الفيلم بمشاركة طاقم تمثيل قطري بالكامل؛ مما يمزج بين المواهب المحلية وقصة ذات بُعد عالمي، كما تدور أحداثه حول خدعة سحرية تخرج عن السيطرة عندما يحاول شقيقان إعادة تنفيذها بعد سنوات من تعلمها من والدهما، وهذا الفيلم من إخراج محمد الإبراهيم، وبطولة كل من: مشعل الدوسري، وعبد العزيز الدوراني، وسعد النعيمي.

قصة مؤسس «صخر»

كما أعلنت «استديوهات كتارا» عن أحدث مشاريعها السينمائية الأخرى، كأول عرض رسمي لأعمالها القادمة، أولها «صخر»، وهو فيلم سيرة ذاتية، يقدم قصة ملهمة عن الشخصية العربية الاستثنائية الراحل الكويتي محمد الشارخ، وهو مبتكر حواسيب «صخر» التي تركت بصمة واضحة في عالم التكنولوجيا، باعتبارها أول أجهزة تتيح استخدام اللغة العربية، وأفصح فريق الفيلم أن هذا العمل ستتم معالجته سينمائياً ليحمل كماً مكثفاً من الدراما والتشويق.

«ساري وأميرة»

والفيلم الثالث هو الروائي الطويل «ساري وأميرة»، وهو عمل فنتازي يتناول الحب والمثابرة، يتم تصويره في صحراء قطر، وتدور أحداثه حول حياة قُطّاع الطرق «ساري وأميرة» أثناء بحثهما عن كنز أسطوري في وادي «سخيمة» الخيالي، في رحلة محفوفة بالمخاطر، حيث يواجهان الوحوش الخرافية ويتعاملان مع علاقتهما المعقدة، وهو فيلم من بطولة: العراقي أليكس علوم، والبحرينية حلا ترك، والنجم السعودي عبد المحسن النمر.

رحلة إنسانية

يضاف لذلك، الفيلم الوثائقي «Anne Everlasting» الذي يستكشف عمق الروابط الإنسانية، ويقدم رؤى حول التجارب البشرية المشتركة؛ إذ تدور قصته حول المسنّة آن لوريمور التي تقرر مع بلوغها عامها الـ89، أن تتسلق جبل كليمنجارو وتستعيد لقبها كأكبر شخص يتسلق الجبل، ويروي هذا الفيلم الوثائقي رحلة صمودها والتحديات التي واجهتها في حياتها.

وخلال المؤتمر الصحافي، أكد حسين فخري الرئيس التنفيذي التجاري والمنتج التنفيذي بـ«استديوهات كتارا»، الالتزام بتقديم محتوى ذي تأثير عالمي، قائلاً: «ملتزمون بتحفيز الإبداع العربي وتعزيز الروابط الثقافية بين الشعوب، هذه المشاريع هي خطوة مهمة نحو تقديم قصص تنبض بالحياة وتصل إلى جمهور عالمي، ونحن فخورون بعرض أعمالنا لأول مرة في مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي؛ مما يعكس رؤيتنا في تشكيل مستقبل المحتوى العربي في المنطقة».