شبح الغياب عن الأضواء بعد 69 عاماً يطارد إيفرتون

انهيار الفريق الإنجليزي العريق أصبح لغزاً

إيفرتون المتعثر: إلى أين؟ (د.ب.أ)
إيفرتون المتعثر: إلى أين؟ (د.ب.أ)
TT

شبح الغياب عن الأضواء بعد 69 عاماً يطارد إيفرتون

إيفرتون المتعثر: إلى أين؟ (د.ب.أ)
إيفرتون المتعثر: إلى أين؟ (د.ب.أ)

قضى إيفرتون سنوات في الدوري الإنجليزي الممتاز لكرة القدم أكثر من أي نادٍ آخر، ولم يغِب عن الأضواء خلال 69 عاماً، لكن هذا الامتياز لن يضمن له شيئاً، إذ يخيم شبح الهبوط فوقه، وربما لن يتجنب هذا المصير إذا خسر من ليستر سيتي غداً (الاثنين). وبعد الهزيمة 4 - 1 من نيوكاسل يونايتد يوم الخميس، أصبح إيفرتون في المركز قبل الأخير برصيد 28 نقطة عقب تحقيق انتصار واحد فقط في 10 مباريات. ويكمن أمله الوحيد في الارتقاء فوق ليستر (29 نقطة) ونوتنغهام فورست (30) وليدز (30).
وستزيد الهزيمة من ليستر الضغوط على إيفرتون في المباريات المتبقية؛ أمام برايتون (خارج أرضه) ومانشستر سيتي (على أرضه) وولفرهامبتون (خارج أرضه)، وسيستضيف بورنموث في اليوم الأخير للدوري، وحينها ربما يكون فات الأوان للنجاة. وفي الموسم الماضي، أفلت إيفرتون من الهبوط بعد أن استفاد من دعم هائل من الجماهير في غوديسون بارك. وأرادت الجماهير إلهام فريقها بالملعب نفسه أمام نيوكاسل، لكن هذا الشغف لم ينجح أمام الأداء البائس للفريق، وبحلول نهاية المباراة، كانت نصف المدرجات خاوية في أكثر ملعب استضاف مباريات بدوري الأضواء.
وطريقة انهيار الفريق بهذه الطريقة تبدو لغزاً بعد إنفاق 700 مليون جنيه إسترليني منذ استحوذ فرهاد موشيري على النادي قبل 7 سنوات. ورغم أن فترة المدرب ديفيد مويز، حين كان الفريق يحتل أحد المراكز الستة الأولى بانتظام، تبدو بعيدة، تمكن إيفرتون من احتلال المركز السابع أو الثامن في الفترة من 2017 - 2019، وكان العاشر في 2021. ولم تحقق سياسة النادي بالتعاقد مع لاعبين من الأسماء المتوسطة نجاحاً كافياً. وكانت أهداف مهاجم البرازيل ريتشارليسون محورية في البقاء بالدوري الممتاز في الموسم الماضي، لكن أُجبر النادي على بيعه للالتزام بقواعد اللعب المالي النظيف للدوري، وكان العجز عن إيجاد بديل مناسب من أسباب تعثره.
بارقة أمل
سجل المهاجم نيل موباي هدفاً واحداً في 26 مباراة، ولم تكن هذه مفاجأة لناديه السابق برايتون الذي كان يعده زائداً على حاجته. ويتصدر هدافي إيفرتون لاعب الوسط ديماراي غراي بـ6 أهداف، والسجل الهجومي للفريق هو الأسوأ في الدوري بإجمالي 25 هدفاً في 33 مباراة. وتكمن بارقة الأمل الوحيدة في عودة المهاجم دومينيك كالفرت - لوين المبتلى بالإصابات، لكن حتى في مشاركته لا يجد دعماً كافياً من خط الوسط لإمداده بالفرص.
وكان جمهور إيفرتون يأمل على الأقل في صمود الدفاع تحت قيادة المدرب شون دايك، لكنه انهار في الأسابيع الأخيرة، ووقف مكتوف الأيدي أمام سرعة مهاجمي نيوكاسل. ولم ينتظر أنصار إيفرتون هذا المستوى من العضو المؤسس للدوري، الذي قضى 4 مواسم فقط بعيداً عن الأضواء، في موسم 1930 - 1931، و3 مواسم في بداية الخمسينات من القرن الماضي. لكن آخر ألقابه في الدوري كان في 1987، وآخر تتويج له كان في كأس الاتحاد الإنجليزي عام 1995، ومنذ بداية عصر الدوري الممتاز في 1992، أنهى المسابقة في المربع الذهبي مرة واحدة فقط.
وسيشكل الهبوط للدرجة الثانية ضربة قاسية وفي توقيت كارثي وسط استعدادات النادي للانتقال إلى استاد جديد بقيمة 700 مليون جنيه استرليني في 2024.
وقال دايك: «في نادٍ مثل إيفرتون، التطلعات يجب أن تكون مرتفعة، هذا ما يجب أن يتذكره اللاعبون».


مقالات ذات صلة

الحكم بسجن الدولي الإيطالي إيتزو لتواطئه مع «المافيا»

الرياضة الحكم بسجن الدولي الإيطالي إيتزو لتواطئه مع «المافيا»

الحكم بسجن الدولي الإيطالي إيتزو لتواطئه مع «المافيا»

أصدرت محكمة في نابولي حكماً بالسجن، في حق مُدافع فريق «مونتسا» الدولي أرماندو إيتزو، لمدة 5 أعوام؛ بسبب مشاركته في التلاعب بنتيجة مباراة في كرة القدم. وقال محاموه إن إيتزو، الذي خاض 3 مباريات دولية، سيستأنف الحكم. واتُّهِم إيتزو، مع لاعبين آخرين، بالمساعدة على التلاعب في نتيجة مباراة «دوري الدرجة الثانية» بين ناديه وقتها «أفيلينو»، و«مودينا»، خلال موسم 2013 - 2014، وفقاً لوكالات الأنباء الإيطالية. ووجدت محكمة في نابولي أن اللاعب، البالغ من العمر 31 عاماً، مذنب بالتواطؤ مع «كامورا»، منظمة المافيا في المدينة، ولكن أيضاً بتهمة الاحتيال الرياضي، لموافقته على التأثير على نتيجة المباراة مقابل المال.

«الشرق الأوسط» (ميلانو)
الرياضة الدوري «الإسباني» يتعافى «مالياً» ويرفع إيراداته 23 %

الدوري «الإسباني» يتعافى «مالياً» ويرفع إيراداته 23 %

أعلنت رابطة الدوري الإسباني لكرة القدم، اليوم (الخميس)، أن الأندية قلصت حجم الخسائر في موسم 2021 - 2022 لأكثر من ستة أضعاف ليصل إلى 140 مليون يورو (155 مليون دولار)، بينما ارتفعت الإيرادات بنسبة 23 في المائة لتتعافى بشكل كبير من آثار وباء «كوفيد - 19». وأضافت الرابطة أن صافي العجز هو الأصغر في مسابقات الدوري الخمس الكبرى في أوروبا، والتي خسرت إجمالي 3.1 مليار يورو، وفقاً للبيانات المتاحة وحساباتها الخاصة، إذ يحتل الدوري الألماني المركز الثاني بخسائر بقيمة 205 ملايين يورو. وتتوقع رابطة الدوري الإسباني تحقيق صافي ربح يقل عن 30 مليون يورو في الموسم الحالي، ورأت أنه «لا يزال بعيداً عن المستويات قب

«الشرق الأوسط» (مدريد)
الرياضة التعاون يوقف قطار الاتحاد... ويمنح النصر «خدمة العمر»

التعاون يوقف قطار الاتحاد... ويمنح النصر «خدمة العمر»

منح فريق التعاون ما تبقى من منافسات دوري المحترفين السعودي بُعداً جديداً من الإثارة، وذلك بعدما أسقط ضيفه الاتحاد بنتيجة 2-1 ليلحق به الخسارة الثانية هذا الموسم، الأمر الذي حرم الاتحاد من فرصة الانفراد بالصدارة ليستمر فارق النقاط الثلاث بينه وبين الوصيف النصر. وخطف فهد الرشيدي، لاعب التعاون، نجومية المباراة بعدما سجل لفريقه «ثنائية» في شباك البرازيلي غروهي الذي لم تستقبل شباكه هذا الموسم سوى 9 أهداف قبل مواجهة التعاون. وأنعشت هذه الخسارة حظوظ فريق النصر الذي سيكون بحاجة لتعثر الاتحاد وخسارته لأربع نقاط في المباريات المقبلة مقابل انتصاره فيما تبقى من منافسات كي يصعد لصدارة الترتيب. وكان راغد ال

الرياضة هل يكرر الهلال إنجاز شقيقه الاتحاد «آسيوياً»؟

هل يكرر الهلال إنجاز شقيقه الاتحاد «آسيوياً»؟

يسعى فريق الهلال لتكرار إنجاز مواطنه فريق الاتحاد، بتتويجه بلقب دوري أبطال آسيا بنظامها الجديد لمدة عامين متتاليين، وذلك عندما يحل ضيفاً على منافسه أوراوا ريد دياموندز الياباني، السبت، على ملعب سايتاما 2022 بالعاصمة طوكيو، بعد تعادل الفريقين ذهاباً في الرياض 1 - 1. وبحسب الإحصاءات الرسمية للاتحاد الآسيوي لكرة القدم، فإن فريق سوون سامسونغ بلو وينغز الكوري الجنوبي تمكّن من تحقيق النسختين الأخيرتين من بطولة الأندية الآسيوية أبطال الدوري بالنظام القديم، بعد الفوز بالكأس مرتين متتاليتين موسمي 2000 - 2001 و2001 - 2002. وتؤكد الأرقام الرسمية أنه منذ اعتماد الاسم الجديد للبطولة «دوري أبطال آسيا» في عا

فارس الفزي (الرياض)
الرياضة رغد النعيمي: لن أنسى لحظة ترديد الجماهير اسمي على حلبة الدرعية

رغد النعيمي: لن أنسى لحظة ترديد الجماهير اسمي على حلبة الدرعية

تعد الملاكمة رغد النعيمي، أول سعودية تشارك في البطولات الرسمية، وقد دوّنت اسمها بأحرف من ذهب في سجلات الرياضة بالمملكة، عندما دشنت مسيرتها الدولية بفوز تاريخي على الأوغندية بربتشوال أوكيدا في النزال الذي احتضنته حلبة الدرعية خلال فبراير (شباط) الماضي. وفي حديث لـ«الشرق الأوسط»، قالت النعيمي «كنت واثقة من فوزي في تلك المواجهة، لقد تدربت جيداً على المستوى البدني والنفسي، وعادة ما أقوم بالاستعداد ذهنياً لمثل هذه المواجهات، كانت المرة الأولى التي أنازل خلالها على حلبة دولية، وكنت مستعدة لجميع السيناريوهات وأنا سعيدة بكوني رفعت علم بلدي السعودية، وكانت هناك لحظة تخللني فيها شعور جميل حينما سمعت الج


«خليجي 26»... السعودية والعراق وجهاً لوجه في المجموعة الثانية

الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)
الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)
TT

«خليجي 26»... السعودية والعراق وجهاً لوجه في المجموعة الثانية

الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)
الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)

أسفرت قرعة بطولة كأس الخليج (خليجي 26) لكرة القدم التي أجريت السبت، وتستضيفها الكويت خلال الفترة من 21 ديسمبر (كانون الأول) 2024، وحتى 3 يناير (كانون الثاني) 2025، عن مجموعتين متوازنتين.

فقد ضمت الأولى منتخبات الكويت، وقطر، والإمارات وعمان، والثانية العراق والسعودية والبحرين واليمن.

ويتأهل بطل ووصيف كل مجموعة إلى الدور نصف النهائي.

وسُحبت مراسم القرعة في فندق «والدورف أستوريا» بحضور ممثلي المنتخبات المشارِكة في البطولة المقبلة.

وشهد الحفل الذي أقيم في العاصمة الكويت الكشف عن تعويذة البطولة «هيدو»، وهي عبارة عن جمل يرتدي قميص منتخب الكويت الأزرق، بحضور رئيس اتحاد كأس الخليج العربي للعبة القطري الشيخ حمد بن خليفة، إلى جانب مسؤولي الاتحاد وممثلين عن الاتحادات والمنتخبات المشاركة ونجوم حاليين وسابقين.

السعودية والعراق وقعا في المجموعة الثانية (الشرق الأوسط)

وجرى وضع الكويت على رأس المجموعة الأولى بصفتها المضيفة، والعراق على رأس الثانية بصفته حاملاً للقب النسخة السابقة التي أقيمت في البصرة، بينما تم توزيع المنتخبات الستة المتبقية على 3 مستويات، بحسب التصنيف الأخير الصادر عن الاتحاد الدولي (فيفا) في 24 أكتوبر (تشرين الأول) الماضي.

وتقام المباريات على استادي «جابر الأحمد الدولي» و«جابر مبارك الصباح»، على أن يبقى استاد علي صباح السالم بديلاً، ويترافق ذلك مع تخصيص 8 ملاعب للتدريبات.

وستكون البطولة المقبلة النسخة الرابعة التي تقام تحت مظلة اتحاد كأس الخليج العربي بعد الأولى (23) التي استضافتها الكويت أيضاً عام 2017. وشهدت النسخ الأخيرة من «العرس الخليجي» غياب منتخبات الصف الأول ومشاركة منتخبات رديفة أو أولمبية، بيد أن النسخة المقبلة مرشحة لتكون جدية أكثر في ظل حاجة 7 من أصل المنتخبات الثمانية، إلى الاستعداد لاستكمال التصفيات الآسيوية المؤهلة إلى كأس العالم 2026 المقررة في الولايات المتحدة وكندا والمكسيك.

وباستثناء اليمن، فإن المنتخبات السبعة الأخرى تخوض غمار الدور الثالث الحاسم من التصفيات عينها، التي ستتوقف بعد الجولتين المقبلتين، على أن تعود في مارس (آذار) 2025.

ويحمل المنتخب الكويتي الرقم القياسي في عدد مرات التتويج باللقب الخليجي (10) آخرها في 2010.

الكويت المستضيفة والأكثر تتويجا باللقب جاءت في المجموعة الأولى (الشرق الأوسط)

ووجهت اللجنة المنظمة للبطولة الدعوة لعدد من المدربين الذين وضعوا بصمات لهم في مشوار البطولة مع منتخبات بلادهم، إذ حضر من السعودية ناصر الجوهر ومحمد الخراشي، والإماراتي مهدي علي، والعراقي الراحل عمو بابا، إذ حضر شقيقه بالنيابة.

ومن المقرر أن تقام مباريات البطولة على ملعبي استاد جابر الأحمد الدولي، الذي يتسع لنحو 60 ألف متفرج، وكذلك استاد الصليبيخات، وهو أحدث الملاعب في الكويت، ويتسع لـ15 ألف متفرج.

وتقرر أن يستضيف عدد من ملاعب الأندية مثل نادي القادسية والكويت تدريبات المنتخبات الـ8.