الصين تتعهد بإقرار معدلات فائدة «مناسبة» خلال عام 2023

الشركات التايوانية تقلص استثماراتها بحدة مع بكين

أطفال صينيون يستمتعون بالتريض في أحد المتنزهات بمدينة شنغهاي (أ.ب)
أطفال صينيون يستمتعون بالتريض في أحد المتنزهات بمدينة شنغهاي (أ.ب)
TT

الصين تتعهد بإقرار معدلات فائدة «مناسبة» خلال عام 2023

أطفال صينيون يستمتعون بالتريض في أحد المتنزهات بمدينة شنغهاي (أ.ب)
أطفال صينيون يستمتعون بالتريض في أحد المتنزهات بمدينة شنغهاي (أ.ب)

تعهد البنك المركزي في الصين بالتأكد من إقرار معدلات فائدة مناسبة، وأن يبقى الائتمان مستقراً، وذلك أثناء تطبيقه سياسة نقدية «حكيمة» هذا العام.
وذكرت وكالة «بلومبرغ» للأنباء أن مسؤولي البنك المركزي كرروا التعهد بإبقاء السياسة قوية وموجهة، وذلك خلال مؤتمر صحافي في بكين، يوم الخميس. كما سعت السلطات لتهدئة المخاوف بشأن التضخم. وقال زو لان، رئيس إدارة السياسة النقدية، إن «أسعار المستهلكين ترتفع بصورة معتدلة حالياً».
ويشار إلى أن البنك لم يتخذ إجراءات تحفيز كبيرة هذا العام، حيث نأى عن خفض معدلات الفائدة، ولكنه بدلاً من ذلك خفض معدل الاحتياط المطلوب للبنوك في مارس (آذار) الماضي لضخ سيولة طويلة المدى في النظام المصرفي.
وأبقت الصين سعر الفائدة الرئيسي للقروض (LPR) لمدة عام واحد، وهو سعر إقراض قياسي قائم على السوق، دون تغيير عن الشهر السابق بنسبة 3.65 في المائة. وأوضح المركز الوطني للتمويل بين البنوك في الصين - وفقاً لوكالة أنباء (شينخوا) الصينية - أن مؤشر LPR لأكثر من 5 سنوات، والذي يبني عليه العديد من المقرضين أسعار الرهن العقاري، ظل دون تغيير عن القراءة السابقة البالغة 4.3 في المائة.
وخفضت الصين سعر الفائدة لمدة عام واحد بمقدار 5 نقاط أساس إلى 3.65 في المائة في أغسطس (آب) 2022، بينما خفضت سعر الفائدة لمدة تزيد عن 5 سنوات في العام الماضي.
وفي شأن منفصل، قلصت الشركات التايوانية استثماراتها في الصين في الوقت الذي زادتها فيه بمناطق أخرى من العالم، في أحدث إشارة إلى مدى تأثير التوترات المتزايدة بين الصين والولايات المتحدة على إعادة صياغة سلاسل الإمداد العالمية.
وبحسب البيانات الصادرة عن لجنة الاستثمار التايوانية، يوم الخميس، تراجعت الاستثمارات الجديدة للشركات التايوانية في الصين خلال الربع الأول من العام الحالي بنسبة 10.4 في المائة إلى 758 مليون دولار، بعد تراجعها بنسبة 14 في المائة تقريباً خلال العام الماضي ككل.
وذكرت وكالة «بلومبرغ» للأنباء أن الشركات التايوانية، وهي تقليدياً بين أكبر المستثمرين في الصين، خفضت استثماراتها الجديدة في ثاني أكبر اقتصاد في العالم خلال العقد الماضي. وتسارعت وتيرة تراجع الاستثمارات التايوانية منذ بدء ضغوط الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب على الشركات الأميركية لفك ارتباطها مع الصين، وهي السياسة التي استمرت إلى حد بعيد مع إدارة الرئيس الأميركي الحالي جو بايدن.
وإلى جانب تباطؤ وتيرة نمو استثماراتها الجديدة، سحبت الشركات التايوانية كمية قياسية من أرباح استثماراتها في الصين في العام الماضي، بحسب وسائل إعلام محلية. وبحسب بيان لهيئة الرقابة المالية التايوانية يوم الثلاثاء الماضي، حولت الشركات التايوانية المسجلة في البورصة أرباحاً من الصين في العام الماضي بقيمة 114 مليار دولار تايواني (3.7 مليار دولار).
ويأتي تراجع الاستثمارات التايوانية في الصين بالتزامن مع تزايد الضغوط السياسية والعسكرية الصينية على تايوان منذ انتخاب تساي إنج وين لرئاسة تايوان عام 2016، حيث يرفض حزبها الديمقراطي التقدمي مطالب الصين باستعادة السيادة على تايوان، ويتمسك باعتبار تايوان دولة مستقلة بحكم الأمر الواقع، رغم أنه لا يعترف بها سوى عدد محدود للغاية من دول العالم.


مقالات ذات صلة

وزير الدفاع السعودي ونظيره الفرنسي يبحثان في الرياض أفق التعاون العسكري

الخليج الأمير خالد بن سلمان خلال استقباله سيباستيان ليكورنو في الرياض (واس)

وزير الدفاع السعودي ونظيره الفرنسي يبحثان في الرياض أفق التعاون العسكري

بحث الأمير خالد بن سلمان وزير الدفاع السعودي مع سيباستيان ليكورنو وزير القوات المسلحة الفرنسية، مستجدات الأوضاع الإقليمية وجهود إحلال السلام في المنطقة والعالم.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
يوميات الشرق أعضاء اللجنة الوزارية أعربوا عن رغبتهم في تعزيز التعاون بما يعكس الهوية الثقافية والتاريخية الفريدة للمنطقة (واس)

التزام سعودي - فرنسي للارتقاء بالشراكة الثنائية بشأن «العلا»

أكد أعضاء اللجنة الوزارية السعودية - الفرنسية بشأن تطوير «العلا»، السبت، التزامهم بالعمل للارتقاء بالشراكة الثنائية إلى مستويات أعلى.

«الشرق الأوسط» (باريس)
الخليج وزير الخارجية السعودي مع نظيره الفرنسي خلال لقاء جمعهما على غداء عمل في باريس (واس)

وزير الخارجية السعودي يبحث مع نظيره الفرنسي تطورات غزة ولبنان

بحث الأمير فيصل بن فرحان وزير الخارجية السعودي مع نظيره الفرنسي جان نويل، الجمعة، التطورات في قطاع غزة وعلى الساحة اللبنانية، والجهود المبذولة بشأنها.

«الشرق الأوسط» (باريس)
الخليج وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان يستقبل نظيره الفرنسي جان نويل بارو في الرياض (واس)

فيصل بن فرحان يناقش التطورات اللبنانية مع نظيريه الفرنسي والأميركي

ناقش وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان، مع نظيره الفرنسي جان نويل بارو، التطورات على الساحة اللبنانية والجهود المبذولة بشأنها.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
الخليج الأمير خالد بن سلمان خلال لقائه في مكتبه بالرياض السفير الفرنسي لودوفيك بوي (وزارة الدفاع السعودية)

وزير الدفاع السعودي والسفير الفرنسي يناقشان الموضوعات المشتركة

ناقش الأمير خالد بن سلمان بن عبد العزيز وزير الدفاع السعودي مع لودوفيك بوي سفير فرنسا لدى المملكة، الاثنين، عدداً من القضايا والموضوعات ذات الاهتمام المشترك.

«الشرق الأوسط» (الرياض)

 «موديز» ترفع التصنيف الائتماني للسعودية بفضل جهود تنويع الاقتصاد

شعار «موديز» خارج المقر الرئيسي للشركة في مانهاتن، نيويورك، الولايات المتحدة (رويترز)
شعار «موديز» خارج المقر الرئيسي للشركة في مانهاتن، نيويورك، الولايات المتحدة (رويترز)
TT

 «موديز» ترفع التصنيف الائتماني للسعودية بفضل جهود تنويع الاقتصاد

شعار «موديز» خارج المقر الرئيسي للشركة في مانهاتن، نيويورك، الولايات المتحدة (رويترز)
شعار «موديز» خارج المقر الرئيسي للشركة في مانهاتن، نيويورك، الولايات المتحدة (رويترز)

رفعت وكالة موديز للتصنيف الائتماني، اليوم، تصنيف السعودية إلى «Aa3» من«A1»، مشيرة إلى جهود المملكة لتنويع اقتصادها بعيداً عن النفط.

وتستثمر المملكة، أكبر مصدر للنفط في العالم، مليارات الدولارات لتحقيق خطتها «رؤية 2030»، التي تركز على تقليل اعتمادها على النفط وإنفاق المزيد على البنية التحتية لتعزيز قطاعات مثل السياحة والرياضة والصناعات التحويلية.

وتعمل السعودية أيضاً على جذب المزيد من الاستثمارات الخارجية لضمان بقاء خططها الطموحة على المسار الصحيح.

وفي الشهر الماضي، سعى وزير الاستثمار السعودي إلى طمأنة المستثمرين في مؤتمر بالرياض بأن السعودية تظل مركزاً مزدهراً للاستثمار على الرغم من عام اتسم بالصراع الإقليمي.

وقالت موديز في بيان: «التقدم المستمر من شأنه، بمرور الوقت، أن يقلل بشكل أكبر من انكشاف المملكة العربية السعودية على تطورات سوق النفط والتحول الكربوني على المدى الطويل».

كما عدلت الوكالة نظرتها المستقبلية للبلاد من إيجابية إلى مستقرة، مشيرة إلى حالة الضبابية بشأن الظروف الاقتصادية العالمية وتطورات سوق النفط.

وفي سبتمبر (أيلول)، عدلت وكالة «ستاندرد اند بورز» نظرتها المستقبلية للسعودية من مستقرة إلى إيجابية، وذلك على خلفية توقعات النمو القوي غير النفطي والمرونة الاقتصادية.