تركيا تطالب السلطات التونسية «بمراجعة قرار» حبس الغنوشي

الرئيس التركي رجب طيب إردوغان (رويترز)
الرئيس التركي رجب طيب إردوغان (رويترز)
TT

تركيا تطالب السلطات التونسية «بمراجعة قرار» حبس الغنوشي

الرئيس التركي رجب طيب إردوغان (رويترز)
الرئيس التركي رجب طيب إردوغان (رويترز)

عبّرت تركيا عن قلقها من حبس السلطات التونسية رئيس «حركة النهضة» التونسية راشد الغنوشي، وطالبتها «بمراجعة القرار». وقالت وزارة الخارجية التركية، في بيان اليوم (الخميس) «إن مثل هذه المواقف تجاه السياسيين الذين يمثلون شرائح مختلفة من المجتمع، لن تفيد السلم الأهلي في تونس»، مؤكدة ثقتها «في نجاح عملية الانتقال الديمقراطي في تونس، في حال تنفيذه على أساس توافقي واسع يشمل جميع شرائح المجتمع».
وأكدت، أن «تركيا ستواصل، كما فعلت إلى اليوم، الإسهام في سلام وازدهار ورفاهية تونس الشقيقة والصديقة».
بدوره، قال رئيس البرلمان التركي مصطفى شنطوب، إنه يتابع «بقلق ومن كثب أنباء حبس الغنوشي واحتجازه». وأضاف في تغريدة عبر «تويتر»، أن النضال السياسي «يجب أن يكون بين السياسيين وبالأساليب السياسية»، مشيراً إلى أن الغنوشي «يعد من أبرز الشخصيات التونسية في الكفاح من أجل الديمقراطية وحقوق الإنسان في تونس».
وعبّر شنطوب عن أمله، «في العودة عن هذا الخطأ الذي يتعارض مع دستور وقوانين الشعب التونسي الشقيق».
وكان المتحدث باسم الرئاسة التركية، إبراهيم كالين، قال «إن حبس السلطات التونسية رئيس حزب النهضة رئيس البرلمان المنحل، راشد الغنوشي، هو تطور يبعث على القلق ويقوض العملية الديمقراطية».
وأعرب كالين، عبر «تويتر» عن اعتقاده بأن هذا القرار «لن يسهم في سلام واستقرار تونس»، مضيفاً «نعتقد أن تأسيس بيئة سياسية حاضنة، من خلال مراجعة القرار من جانب السلطات التونسية، له أهمية حاسمة للسلم الاجتماعي والاستقرار السياسي، لا سيما عشية عيد الفطر».
وسبق للرئيس التركي رجب طيب إردوغان أن أكد، أنه سيواصل اتصالاته مع السلطات التونسية وسيتحدث معهم لنقل مخاوفه إزاء توقيف الغنوشي، قائلاً إن «الإدارة الحالية في تونس أوقفت أخي الغنوشي... لم نتمكن بعد من التواصل مع السلطات في تونس عبر الهاتف، لكننا سنواصل محاولة الوصول إليهم، وفي حال تمكنا من الحديث معهم، سنخبرهم بأننا لا نرى هذا الأمر مناسباً».
وأوقف الغنوشي (81 عاماً)، مساء الاثنين، غداة تصريحات قال فيها، إن «هناك إعاقة فكرية وآيديولوجية في تونس تؤسس للحرب الأهلية... لا تصوّر لتونس من دون طرف أو آخر، تونس من دون نهضة، تونس من دون إسلام سياسي، تونس من دون يسار، أو أي مكون، هي مشروع لحرب أهلية، هذا إجرام في الحقيقة».



«أكسيوس»: بايدن ناقش خططاً لضرب المواقع النووية الإيرانية

الرئيس الأميركي جو بايدن (رويترز)
الرئيس الأميركي جو بايدن (رويترز)
TT

«أكسيوس»: بايدن ناقش خططاً لضرب المواقع النووية الإيرانية

الرئيس الأميركي جو بايدن (رويترز)
الرئيس الأميركي جو بايدن (رويترز)

قدّم مستشار الأمن القومي للبيت الأبيض جيك سوليفان للرئيس جو بايدن خيارات لـ«هجوم أميركي محتمل» على المنشآت النووية الإيرانية، إذا «تحرك الإيرانيون نحو امتلاك سلاح نووي» قبل موعد تنصيب دونالد ترمب في 20 يناير (كانون الثاني).

وقالت ثلاثة مصادر مطّلعة لموقع «أكسيوس» إن سوليفان عرض تفاصيل الهجوم على بايدن في اجتماع - قبل عدة أسابيع - ظلت تفاصيله سرية حتى الآن.

وقالت المصادر إن بايدن لم يمنح «الضوء الأخضر» لتوجيه الضربة خلال الاجتماع، و«لم يفعل ذلك منذ ذلك الحين». وناقش بايدن وفريقه للأمن القومي مختلف الخيارات والسيناريوهات خلال الاجتماع الذي جرى قبل شهر تقريباً، لكن الرئيس لم يتخذ أي قرار نهائي، بحسب المصادر.

وقال مسؤول أميركي مطّلع على الأمر إن اجتماع البيت الأبيض «لم يكن مدفوعاً بمعلومات مخابراتية جديدة ولم يكن المقصود منه أن ينتهي بقرار بنعم أو لا من جانب بايدن».

وكشف المسؤول عن أن ذلك كان جزءاً من مناقشة حول «تخطيط السيناريو الحكيم» لكيفية رد الولايات المتحدة إذا اتخذت إيران خطوات مثل تخصيب اليورانيوم بنسبة نقاء 90 في المائة قبل 20 يناير (كانون الثاني).

وقال مصدر آخر إنه لا توجد حالياً مناقشات نشطة داخل البيت الأبيض بشأن العمل العسكري المحتمل ضد المنشآت النووية الإيرانية.

وأشار سوليفان مؤخراً إلى أن إدارة بايدن تشعر بالقلق من أن تسعى إيران، التي اعتراها الضعف، إلى امتلاك سلاح نووي، مضيفاً أنه يُطلع فريق ترمب على هذا الخطر.

وتعرض نفوذ إيران في الشرق الأوسط لانتكاسات بعد الهجمات الإسرائيلية على حليفتيها حركة «حماس» الفلسطينية وجماعة «حزب الله» اللبنانية، وما أعقب ذلك من سقوط نظام الرئيس بشار الأسد في سوريا.

وقال سوليفان لشبكة «سي إن إن» الأميركية: «القدرات التقليدية» لطهران تراجعت؛ في إشارة إلى ضربات إسرائيلية في الآونة الأخيرة لمنشآت إيرانية، منها مصانع لإنتاج الصواريخ ودفاعات جوية. وأضاف: «ليس من المستغرب أن تكون هناك أصوات (في إيران) تقول: (ربما يتعين علينا أن نسعى الآن لامتلاك سلاح نووي... ربما يتعين علينا إعادة النظر في عقيدتنا النووية)».

وقالت مصادر لـ«أكسيوس»، اليوم، إن بعض مساعدي بايدن، بمن في ذلك سوليفان، يعتقدون أن ضعف الدفاعات الجوية والقدرات الصاروخية الإيرانية، إلى جانب تقليص قدرات وكلاء طهران الإقليميين، من شأنه أن يدعم احتمالات توجيه ضربة ناجحة، ويقلل من خطر الانتقام الإيراني.

وقال مسؤول أميركي إن سوليفان لم يقدّم أي توصية لبايدن بشأن هذا الموضوع، لكنه ناقش فقط تخطيط السيناريو. ورفض البيت الأبيض التعليق.