تحذيرات أميركية من سرقة شكل «بصمة الإصبع» في الهواتف الذكية

مجسات إلكترونية على الجلد.. للتحكم في الهواتف وتطبيقاتها

تحذيرات أميركية من سرقة شكل «بصمة الإصبع» في الهواتف الذكية
TT

تحذيرات أميركية من سرقة شكل «بصمة الإصبع» في الهواتف الذكية

تحذيرات أميركية من سرقة شكل «بصمة الإصبع» في الهواتف الذكية

منذ إدخال «آبل» تقنية التعرف على بصمة الإصبع في هواتفها «آيفون»، والشركات المنتجة للهواتف الذكية تتسابق في توظيفها في أجهزتها. إلا أن الخبراء الأميركيين يحذرون من مشاكل سرقة شكل بصمة الإصبع وضياعها إلى الأبد واستخدام المتسللين لها في أغراض إجرامية.
وفي تقرير له أمام مؤتمر «بلاك هات يو إس إيه» الذي عقد الأسبوع الماضي في لاس فيغاس، وهو فعالية خاصة بدراسة تقنيات التسلل الإلكتروني، قال يالونغ زهانغ الباحث في شركة «فاير آي» الأميركية: «إن حدث وتسربت كلمات المرور الخاصة بك بشكل ما، فيمكنك استخدام كلمات مرور أخرى. إلا أنك إن تعرضت لفقدان بصمة الإصبع فإنك ستفقدها طيلة حياتك».
وكشف زهانغ عن أن فريقه نجح في رصد ثغرات في الهواتف العاملة بنظام «آندرويد» من شركات «سامسونغ» و«إتش تي سي» تسمح للمتسللين سرقة شكل بصمة الإصبع. وقال إن جهاز «وان ماكس» من «إتش تي سي» يحفظ صورة بصمة الإصبع من دون ترميز أو تشفير خاص بها، الأمر الذي يسمح لأي تطبيق موجود في الهاتف باستعراضها. ويزداد احتمال تعرض الهاتف لمخاطر التسلل الخارجي إذا وضع صاحبه برنامجا لمكافحة الفيروسات الخارجية يعاني من بعض الخلل!
كما أشار إلى أن «وان ماكس» من «إتش تي سي» و«غالاكسي إس 5» من «سامسونغ» بهما ثغرات تقنية لأنهما لا يعزلان المجسات الخاصة بالتعرف على بصمة الإصبع عن العمليات الأخرى التي تجري في الهاتف. وقد أصدرت الشركات المعنية فعلا برامج لسد تلك الثغرات.
ونقلت صحيفة «واشنطن بوست» عن الخبراء قولهم إن انتشار تقنيات مسح بصمة الإصبع في الهواتف الذكية يؤدي إلى مشاكل جمة أهمها أن بصمة الإصبع بوصفها مؤشرا بيولوجيا، لا يمكن تبديلها. كما أن البصمة تنتشر في كل مكان إذ يترك أي شخص بصماته وراءه، في المكتب أو المنزل أو الأماكن العامة. وإذا نجح مجرم في الحصول على تلك البصمة فإنها لن تعود مفيدة كحاجز أمني.
ووفقا لـ«مكتب إدارة الشؤون الذاتية» الأميركي فإن أكثر من مليون بصمة إصبع قد سرقت أثناء تعرضه لهجوم إلكتروني بداية هذا العام، الذي وصفه الخبراء بأنه «إخفاق استخباري».
وعلى صعيد منفصل طورت مجموعة من الباحثين الألمان مجسات تلبس على الجلد، تحول جسم الإنسان إلى سطح حساس، وذلك بهدف التحكم في الأجهزة المحمولة.
وصنع الباحثون المجسات داخل «جلد إلكتروني» يطلق عليه «آي سكين» iSkin مصنوع من مادة من السليكون المطاطي، يمكنها التوافق بيولوجيا مع الأنسجة الحية والأجهزة الصناعية. ويوضع «آي سكين» على الجلد وتلتصق به مجسات حساسة تسمح باستخدام جسم الإنسان في التحكم في الأجهزة المحمولة.
طور النظام علماء في معهد ماكس بلانك للمعلومات وجامعة سارلاند وأنتجوا منه أشكالا مختلفة وأحجاما متنوعة تناسب مواضع متباينة من الجسم، منها الإصبع والساعد، بل خلف الأذن أيضا. ويمكن لمن يرتدي النماذج التجريبية الحالية أن يرد على الاتصالات الهاتفية ويستمع إلى الموسيقى ويضبط الصوت. كما صمم العلماء لوحة مفاتيح دوارة لا سلكية تستخدم مع الساعة الذكية.
وقال مارتن فيجل المشارك في تطوير جهاز «آي سكين» الدقيق الناعم المرن إنه يوفر إمكانات جديدة للتفاعل مع الأجهزة المحمولة لم تكن واردة مع الأجهزة الحالية.
وأضاف في حديث نقلته «رويترز» أن «الإلكترونيات الحالية تستخدم مكونات صعبة غير مريحة إذا ارتداها المستخدم على الجلد، كما أنها تقصر الارتداء على مكان واحد فقط، في المعصم على سبيل المثال أو الرأس. لكن المجس الذي طورناه مرن ومطاط، ولذلك يمكن ارتداؤه في مواقع عدة، خلف الأذن مثلا أو على الساعد؛ ولذلك لدينا مجال أوسع من التي توفرها الإلكترونيات الحالية».
ويعتمد النموذج التجريبي على الإنجازات التي تحققت فيما يعرف باسم «الجلد الإلكتروني» الذي يسمح للروبوت بالإحساس بالبيئة التي يتحرك فيها بشكل أفضل، بالإضافة إلى أعضاء صناعية شبيهة بالإنسان تشعر بأي اتصال أو ضغط أو حرارة.
ويرى مخترعو «آي سكين» أنه تكنولوجيا مثالية للتواصل بين الجسد والأجهزة المحمولة. ويقول فيجل: «التكنولوجيا أتت أصلا من صناعة الروبوت حيث تستخدم لتعطي الإنسان الآلي نوعا من الشعور يشبه جلد الإنسان. لكننا أول من درس كيفية استخدامها في الجسم للتحكم في الأجهزة المحمولة، أي ما يمكن أن يوصف بجلد ثان يتوافق بلطف مع أجسامنا الطبيعية».



«البحر الأحمر السينمائي» يشارك في إطلاق «صنّاع كان»

يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
TT

«البحر الأحمر السينمائي» يشارك في إطلاق «صنّاع كان»

يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما

في مسعى لتمكين جيل جديد من المحترفين، وإتاحة الفرصة لرسم مسارهم المهني ببراعة واحترافية؛ وعبر إحدى أكبر وأبرز أسواق ومنصات السينما في العالم، عقدت «معامل البحر الأحمر» التابعة لـ«مؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي» شراكة مع سوق الأفلام بـ«مهرجان كان»، للمشاركة في إطلاق الدورة الافتتاحية لبرنامج «صنّاع كان»، وتمكين عدد من المواهب السعودية في قطاع السينما، للاستفادة من فرصة ذهبية تتيحها المدينة الفرنسية ضمن مهرجانها الممتد من 16 إلى 27 مايو (أيار) الحالي.
في هذا السياق، اعتبر الرئيس التنفيذي لـ«مؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي» محمد التركي، أنّ الشراكة الثنائية تدخل في إطار «مواصلة دعم جيل من رواة القصص وتدريب المواهب السعودية في قطاع الفن السابع، ومدّ جسور للعلاقة المتينة بينهم وبين مجتمع الخبراء والكفاءات النوعية حول العالم»، معبّراً عن بهجته بتدشين هذه الشراكة مع سوق الأفلام بـ«مهرجان كان»؛ التي تعد من أكبر وأبرز أسواق السينما العالمية.
وأكّد التركي أنّ برنامج «صنّاع كان» يساهم في تحقيق أهداف «مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي» ودعم جيل جديد من المواهب السعودية والاحتفاء بقدراتها وتسويقها خارجياً، وتعزيز وجود القطاع السينمائي السعودي ومساعيه في تسريع وإنضاج عملية التطوّر التي يضطلع بها صنّاع الأفلام في المملكة، مضيفاً: «فخور بحضور ثلاثة من صنّاع الأفلام السعوديين ضمن قائمة الاختيار في هذا البرنامج الذي يمثّل فرصة مثالية لهم للنمو والتعاون مع صانعي الأفلام وخبراء الصناعة من أنحاء العالم».
وفي البرنامج الذي يقام طوال ثلاثة أيام ضمن «سوق الأفلام»، وقع اختيار «صنّاع كان» على ثمانية مشاركين من العالم من بين أكثر من 250 طلباً من 65 دولة، فيما حصل ثلاثة مشاركين من صنّاع الأفلام في السعودية على فرصة الانخراط بهذا التجمّع الدولي، وجرى اختيارهم من بين محترفين شباب في صناعة السينما؛ بالإضافة إلى طلاب أو متدرّبين تقلّ أعمارهم عن 30 عاماً.
ووقع اختيار «معامل البحر الأحمر»، بوصفها منصة تستهدف دعم صانعي الأفلام في تحقيق رؤاهم وإتمام مشروعاتهم من المراحل الأولية وصولاً للإنتاج.
علي رغد باجبع وشهد أبو نامي ومروان الشافعي، من المواهب السعودية والعربية المقيمة في المملكة، لتحقيق الهدف من الشراكة وتمكين جيل جديد من المحترفين الباحثين عن تدريب شخصي يساعد في تنظيم مسارهم المهني، بدءاً من مرحلة مبكرة، مع تعزيز فرصهم في التواصل وتطوير مهاراتهم المهنية والتركيز خصوصاً على مرحلة البيع الدولي.
ويتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما عبر تعزيز التعاون الدولي وربط المشاركين بخبراء الصناعة المخضرمين ودفعهم إلى تحقيق الازدهار في عالم الصناعة السينمائية. وسيُتاح للمشاركين التفاعل الحي مع أصحاب التخصصّات المختلفة، من بيع الأفلام وإطلاقها وتوزيعها، علما بأن ذلك يشمل كل مراحل صناعة الفيلم، من الكتابة والتطوير إلى الإنتاج فالعرض النهائي للجمهور. كما يتناول البرنامج مختلف القضايا المؤثرة في الصناعة، بينها التنوع وصناعة الرأي العام والدعاية والاستدامة.
وبالتزامن مع «مهرجان كان»، يلتئم جميع المشاركين ضمن جلسة ثانية من «صنّاع كان» كجزء من برنامج «معامل البحر الأحمر» عبر الدورة الثالثة من «مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي» في جدة، ضمن الفترة من 30 نوفمبر (تشرين الثاني) حتى 9 ديسمبر (كانون الأول) المقبلين في المدينة المذكورة، وستركز الدورة المنتظرة على مرحلة البيع الدولي، مع الاهتمام بشكل خاص بمنطقة الشرق الأوسط.