الرياض تستضيف منتدى مديري مواقع التراث العالمي في سبتمبر المقبل

يجمع المنتدى مديري مواقع التراث العالمي من جميع أنحاء العالم في الرياض (واس)
يجمع المنتدى مديري مواقع التراث العالمي من جميع أنحاء العالم في الرياض (واس)
TT

الرياض تستضيف منتدى مديري مواقع التراث العالمي في سبتمبر المقبل

يجمع المنتدى مديري مواقع التراث العالمي من جميع أنحاء العالم في الرياض (واس)
يجمع المنتدى مديري مواقع التراث العالمي من جميع أنحاء العالم في الرياض (واس)

تستضيف العاصمة السعودية الرياض «منتدى مديري مواقع التراث العالمي» الخامس خلال الفترة بين 10 و16 سبتمبر (أيلول) المقبل، في إطار الدورة الخامسة والأربعين الموسّعة للجنة التراث العالمي، ويسبقه ثلاث جلسات افتراضية في 19 يونيو (حزيران) و4 و13 يوليو (تموز).
وتنظم وزارة الثقافة السعودية المنتدى ممثلة في اللجنة الوطنية للتربية والثقافة والعلوم، وهيئة التراث، وبالتعاون مع مركز التراث العالمي التابع لمنظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (اليونيسكو) وبرنامج المركز الدولي لدراسة صون وترميم الممتلكات الثقافية (إيكروم) والاتحاد الدولي لحفظ الطبيعة (IUCN) وبالشراكة مع المجلس العالمي للمعالم والمواقع (ICOMOS).
ويهدف هذا الحدث إلى جمع أعضاء فرق إدارة ومديري المواقع من جميع أنحاء العالم؛ لمواصلة جهود تمكينهم على الساحة الدولية، وتوفير الفرص لهم عبر توسيع شبكات علاقاتهم، وتيسير تبادل المعارف والخبرات.
وستتناول النسخة الحالية موضوعات متعددة تحت عنوان: «إدارة التراث العالمي على مدار السنوات الخمسين المقبلة»، من أبرزها: الأساسيات والمبادئ والعمليات والجهات الفاعلة في تطوير القطاع، وتعزيز القدرة على المرونة والاستدامة، وإدارة المخاطر وبناء القدرة على التحمل والمرونة، وتغيّر المناخ، بالإضافة إلى التقنيات الرقمية لمراقبة ممتلكات التراث والحفاظ عليها.
ويسعى المنتدى لتعزيز التعاون الدولي لمديري المواقع، وتنسيق الجهود العالمية الهادفة لحماية التراث التاريخي للبشرية والحفاظ عليه، عبر تنفيذ أنشطة وتدخلات تهدف لزيادة وعي الدول الأطراف به، إلى جانب تشكيل شبكة دولية تحدد وتحسن وتعزز المبادئ والمعايير والأبحاث ذات الصلة، إضافة إلى الابتكارات والممارسات المسؤولة في المجال، ومساعدتهم بتوفير الإرشاد الملائم، وتسخير إمكانات تلك الممتلكات لدعم جهود التنمية المستدامة.
كما يهدف لزيادة فاعلية وجدوى معاهدة التراث العالمي مع احترام غرضها الأساسي ومهامها المتمثّلة في حماية القيمة العالمية المتميزة لممتلكاته، وتعزيز البيئة المواتية عن طريق تأييد السياسات والاستراتيجيات والأُطر والأدوات التي تدعم السياحة المستدامة بوصفها وسيلة مهمة لحماية وإدارة التراث الثقافي والطبيعي ذي القيمة العالمية المتميزة، فضلاً عن تعريف مديري المواقع مباشرة بالمسائل التي تمت مناقشتها خلال جلسات اللجنة بشأن تقارير وضع المحافظة.
ودعت الوزارة مديري مواقع التراث العالمي إلى تقديم طلبات المشاركة إلكترونياً قبل 7 مايو (أيار) المقبل، على أن يُبلغ المشاركين بنتائج اختيارهم قبل افتتاح أعمال المنتدى.


مقالات ذات صلة

فيديو مولد بالذكاء الاصطناعي يُجدد الجدل بشأن طريقة بناء الأهرامات المصرية

يوميات الشرق طريقة بناء الأهرامات تُمثل لغزاً كبيراً (الشرق الأوسط)

فيديو مولد بالذكاء الاصطناعي يُجدد الجدل بشأن طريقة بناء الأهرامات المصرية

جدّد مقطع فيديو قصير مُولد بالذكاء الاصطناعي، يشرح طريقة بناء الأهرامات، الجدلَ بشأن نظريات تشييد هذه الآثار الضخمة.

عبد الفتاح فرج (القاهرة)
المشرق العربي الجامع العمري الكبير في مدينة غزة الشهر الماضي وتظهر عليه آثار عمليات القصف (أ.ف.ب) play-circle 02:47

آثار غزة تكابد حرباً لـ«دفن الذاكرة»

لم يكن متوقعاً أن تكون آثار غزة أفضل حظاً من سكانها بعد الحرب الإسرائيلية؛ غير أن مستوى التدمير يدفع خبراء للاعتقاد بأن حرباً أخرى تدور لـ«دفن الذاكرة».

«الشرق الأوسط» (غزة)
يوميات الشرق أحد المباني الأثرية بشارع المعز في القاهرة التاريخية (وزارة السياحة والآثار المصرية)

مصر تُبرز 21 أثراً على قائمة التراث العالمي بالقاهرة التاريخية

تعاونت وزارة السياحة والآثار المصرية مع المكتب الإقليمي لمنظمة «اليونسكو» بالقاهرة في إبراز 21 موقعاً أثرياً في القاهرة التاريخية.

محمد الكفراوي (القاهرة )
يوميات الشرق يد المومياء التي استردتها مصر من ألمانيا (وزارة السياحة والآثار المصرية)

مصر تسترد 3 قطع أثرية من ألمانيا

يد وجمجمة مومياء مطلية بالذهب والعلامة المصرية القديمة «عنخ»... ثلاث قطع أثرية أعلنت وزارة السياحة والآثار المصرية عن استردادها من ألمانيا.

محمد الكفراوي (القاهرة )
يوميات الشرق المفارقة بين الظاهر والمخفي في عمل لدانية الصالح من المعرض (الفنانة)

أصداء الزمن... القصص الكامنة في قلب الصحراء تمد جسورها للواقع

قامت الفنانتان دانية الصالح وسوزان كريمان بمرافقة البعثة الألمانية في رحلة عمل بمدينة تيماء السعودية، ثم قُدّمت نتائج تلك التجربة في معرض فني بالرياض.

عبير مشخص (لندن)

وائل مرقص لـ«الشرق الأوسط»: الخطّ العربي مفتاح الهوية العربية الواحدة

وائل مرقص وعلاقة حب مع الخطّ العربي (صور الفنان)
وائل مرقص وعلاقة حب مع الخطّ العربي (صور الفنان)
TT

وائل مرقص لـ«الشرق الأوسط»: الخطّ العربي مفتاح الهوية العربية الواحدة

وائل مرقص وعلاقة حب مع الخطّ العربي (صور الفنان)
وائل مرقص وعلاقة حب مع الخطّ العربي (صور الفنان)

لعلاقة اللبناني وائل مرقص بالخطّ العربي خصوصية بدأت تتفتّح براعمها بُعيد تخرّجه الجامعي. فهو درس التصميم الغرافيكي، وتأثر بمصممين عالميين اتخذوا من خطوط بلدانهم وأحرُفها طريقة لإبراز إبداعهم: «كنت متأثراً بهم، وأرغب في السير على طريقهم، وفجأة شعرت بأنّ ما يقومون به لا يمتّ إلى هويتي العربية بصلة. فتحوّلت للتعمّق بالخط العربي، واطّلعت على تاريخه الطويل. فكانت نقطة انطلاقة هذه العلاقة الخاصة بيننا»، يقول لـ«الشرق الأوسط».

يُكمل بأن غالبية أبناء جيله قد لا يكترثون لهذا الخطّ: «أعتقد بأنّ بعضهم ينفر منه ولا يوليه أي اهتمام. لبنان بلد منفتح على حضارات الغرب، ومعظمنا يُجيد التحدُّث بلغات أجنبية مختلفة، وهو ما أرخى أثره علينا، فانغمسنا في رموز وأحرُف ولغات تنبع من تلك البلاد. ولكن، مع الوقت وتكوُّن نضجي، اكتشفتُ أنّ العربية هويتي الحقيقية. فنحن بوصفنا لبنانيين، نتكلم العربية، وندندن أغنياتها، ونتناول الطعام الخاص بمنطقتنا، فلماذا نُقدم على خلع عباءتنا الأصيلة؟».

حقّق وائل مرقص شهرته من خلال علاقته بالخطّ العربي. إقامته في أميركا منذ نحو 12 عاماً زادت من توطيدها، فالغربة، كما يقول، «توقظ عندنا مشاعر الحنين لأوطاننا»، وربما تقف وراء انتشار أعماله في العالمين الغربي والعربي. فاليوم، يُصمّم إعلانات تجارية لشركات عالمية، وأعمالاً بصرية، وأغلفة كتب ترتكز على هذا الخطّ. كما صنع أغطية من الصوف كتب عليها بالعربية. له سلسلة منتجات تستقطب جيل الشباب، وقد نفدت من الأسواق لرواجها الكبير. صناعة هذا الغطاء زيّنه بالخط العربي، وكتب عليه «يلا تنام»، مستوحياً هذه العبارة من أغنية شهيرة لفيروز. فلماذا اختار هذا الغطاء لإبراز تصاميمه؟ يردّ: «هذا الغطاء أو (الحْرام) كما نسمّيه في لبنان، يحمل معاني الدفء والعاطفة. ويُشعرنا بلمسة حنان أمهاتنا عندما يغمر البرد أجسادنا، فيزوّدنا لا شعورياً بالهدوء والسكينة، وهو ما حضّني على تصميمه».

أحدث وائل مرقص تطوّراً على الخط العربي عبر تقنية الديجيتال (صور الفنان)

معارض عربية وخليجية وأجنبية، إضافة إلى متاحف غربية وغيرها، رحَّبت بأعمال مرقص بالخطّ العربي. «لم يكن هذا رائجاً جداً من قبل، وصرتُ أشعر في كل مرّة أعتمده كأنني أخترع ما يعكس صورتي وهويتي العربية».

انكبّ وائل مرقص على اكتشاف تاريخ هذا الخطّ بشكل مركّز. بحثَ واطّلع وغاص في أحرفه وأنواعه. وليحييه بنفحة شبابية حديثة، أدخله إلى عالم التكنولوجيا، فطبعه بالعصرنة المطلوبة، من دون أن يفقد هويته الأصيلة. يقول: «تعرّفت إلى خصوصيات أحرُفه الرفيعة والسميكة وبدايات انتشاره. وكذلك راقبتُ كيفية تطوّره من حقبة تاريخية إلى أخرى. الأوروبيون طوّروا أحرفهم مع اكتشافهم الطباعة، فأخذوا الحرف المتحرّك وطوروه، وسبقوا بذلك تطوّر الخطّ العربي، خصوصاً بالأحرف غير المتصلة».

يستقطب الخطّ العربي اليوم شركات أجنبية كبرى، تعدّه المفتاح الذي يُدخلها أسواقاً خليجية وغيرها من بابها العريض، فاستخدمته في حملاتها الإعلانية لترويج بضائعها، منها نصوص وأغلفة وأعمال بصرية تُطلقها لإنجاح هذه الحملات. ويتابع: «أرى في الخطّ العربي مفتاحاً للوحدة العربية. حتى عندما نراه في لغة لا نفهمها، مثل الفارسية، نشعر بهذا القرب بيننا وبينها. أفتخر بهذا الخطّ الذي شهد تطوّراً تاريخياً طويلاً، عبر مساحات جغرافية واسعة».

يعدّد أنواع الخطّ العربي، من الكوفي والنسخ والرقعة والديواني وغيرها، ويُكمل: «جمال الخطّ العربي يُخبرك تلقائياً بتاريخه الجغرافي والوقت الذي استغرقه ليثبت مكانته في الثقافات العربية. عندما نراقب تطوّر هذا الخطّ والمراحل التي مرّ بها، نكتشف بموازاة ذلك مدى علاقته الوطيدة بحقبات تاريخية. وقد شكّل واحدة من حركات القوة (باور موف) عند السلاطين والحكام، فاستخدموه لحفر أسمائهم في التاريخ، من خلال نقود معدنية وجدران معالم أثرية وغيرهما. أستوحي من هذه المَشاهد التي تأثّرتُ بها ركائز للفنّ الذي أعمل في مجاله، فلكل خطّ روحه وشخصيته لعَكْس مدى أهميته».

يتعاون مع متاحف ومعارض عالمية وعربية (صور الفنان)

اليوم، يترجم وائل مرقص تطويره للخطّ العربي بتصاميم حديثة يطبعها فنّ الديجيتال. وعبر شركته التي أسَّسها في أميركا، «مرقص كي»، يخوض تجارب ناجحة مع شريكه جون كي: «بتنا على اتصال مباشر مع مراكز ثقافية خليجية وأخرى أجنبية تستحوذ أعمالنا على إعجابها».

وعمّا يتوقع للخطّ العربي في المستقبل، يختم: «لا يمكنني توقُّع ما ينتظره عالمياً، ولكنْ ثمة مستقبل زاهر في انتظاره بلا شكّ، لا سيما أنه يأتي في المرتبة الثالثة عالمياً لجهة انتشاره بعد الخطّين اللاتيني والصيني».