أفضل أجهزة استقبال الصوت والصورة لعام 2023

جهاز «أونكيو تي إكس - آر زد 50»
جهاز «أونكيو تي إكس - آر زد 50»
TT

أفضل أجهزة استقبال الصوت والصورة لعام 2023

جهاز «أونكيو تي إكس - آر زد 50»
جهاز «أونكيو تي إكس - آر زد 50»

إذا كنتم من محبّي الأفلام ولكنّكم تفضّلون الاستمتاع بأهمّ الإصدارات في ظل راحة منزلكم، فإن أجهزة استقبال الصوت والصورة المعروفة بـ«AV receivers» أو «AVR» تعدّ من أسهل الوسائل التي تمنحكم تجربة صالة السينما من قلب غرفة معيشتكم.
تقدّم لكم أفضل موديلات من هذه الأجهزة فيديوهات بدقّة عرض «8 كيه»، وتقنية «دولبي أتموس» للصوت المحيطي، وتدفّق موسيقي عبر الـ«واي - فاي»، بالإضافة إلى كثير من المزايا والخصائص المعقّدة التي قد تصعّب عليكم اختيار الجهاز الصحيح.
إذا كنتم تمضون وقتكم مناصفة بين مشاهدة الأفلام والاستماع للموسيقى، فإنه يوجد بعض الموديلات التي تقدّم أداءً رائعاً في المجالين، مثل جهاز «ياماها RX - V6A» و«أونكيو TX - RZ50». إذن، كيف تعرفون أياً من هذه الأجهزة هو الأنسب لكم؟ اختبرنا أكثر الموديلات شهرة في هذا المجال والتي يتراوح سعرها بين 500 و2000 دولار لمساعدتكم في العثور على طلبكم.
> «ياماها آر إكس - في 6 ايه (Yamaha RX - V6A)» أفضل جهاز استقبال صوت وصورة على الإطلاق:
يقدّم لكم هذا الجهاز تصميماً عصرياً بحواف متجدّدة، وضوابط تحكّم بسيطة، ونوعية صوتية رائعة. إذا اقتنيتم هذا الجهاز من «ياماها»، فستنسون على الأرجح فكرة زيارة السينما مرّة أخرى، فضلاً على أن أداءه في التدفّق الموسيقي ليس سيئاً على الإطلاق.
تحصلون في «ياماها RX - V6A» على خيارات اتصال عدّة، مثل تقنية «إير بلاي2» بواسطة الـ«واي - فاي»، و«سبوتيفاي كونكت»، و«البلوتوث»، بالإضافة إلى نظام «ميوزِك كاست» الخاص بالشركة لتشغيل التدفّق الموسيقي من أجهزتكم. ولكن يذكر أنّ سعر الجهاز ارتفع في سبتمبر (أيلول) الماضي نحو 200 دولار، مما يجعله خياراً غير متاح لكثيرين.
> «أونكيو تي إكس - آر زد (50 TX - RZ50 Onkyo)»... أفضل جهاز استقبال صوت وصورة بأقلّ من 2000 دولار:
يعدّ هذا الجهاز نموذجاً مثالياً للأشخاص الذين يبحثون عن تحديث جهازهم واقتناء آخر يضمّ مكبرات صوتية أفضل، أو يتيح لهم وصل جهاز «فونوغراف». وكما سلفه الباهظ السعر، يضمّ جهاز «أونكيو» مزايا كثيرة؛ أبرزها تقنية «ديراك لايف» للموازنة الصوتية بمستوى يناسب خبراء الصوت المحترفين، وأفضل مجموعة خصائص للتدفّق، وأبرزها إمكانية الطلب المباشر للأغاني من مساعد «غوغل» أو «أليكسا» من «أمازون».
سجّل الجهاز أداءً رائعاً في مشاهدة الأفلام والتدفّق الموسيقي بصوتٍ محيطي لم تسمعوه على الأرجح من قبل بفضل تقنية «دولبي أتموس».
يذكر أنّ إضافة ميزة «ديراك لايف» عقّدت ضبط الجهاز بعض الشيء، ولكن يكفي أن تستخدموا تطبيق «أونكيو كونترول» مع الميكروفون المتوفر في الجهاز لتحصلوا على الأداء الذي تبحثون عنه.
> «ياماها آر إكس - إيه 4 إيه (RX - A4A Yamaha)»... أفضل صوت للأفلام بأقلّ من 2000 دولار:
أثبت هذا الجهاز من «ياماها» أنّه يزوّد مستخدميه بأفضل نوعية صوتية سينمائية. إذا نظرتم عبر الشبكة الأمامية في واجهة الجهاز، فستتمكنون من رؤية مكوّناته موضّبة في الداخل بنسقٍ منظّم وأنيق. يتميّز «ياماها RX - A4A» بنظام قوي ينتج 110 واط للقناة الواحدة (استيريو)، بالإضافة إلى 7 منافذ لواجهة متعددة الوسائط عالية الوضوح لتلبية حاجات الاتصال.
اختبرنا «ياماها RX - A4A» في مواجهة «أونكيو RZ50» و«دينون X3700»، فأنتج الأوّل نوعية صوتية أفضل في العروض السينمائية منها في التدفّق الموسيقي، وقدّم صوتاً رائعاً في أفلام الحركة والرعب. ولكنّ المفاجأة كانت في احتوائه مضخّماً صوتياً أوّلياً أفضل من ذلك المتوفر في سلفه، مما جعلنا نوصي به الأشخاص الذين لا يملكون مضخّماً صوتياً لجهاز الفونوغراف.
* «سي نت» - خدمات «تريبيون ميديا»



شركات الذكاء الاصطناعي التوليدي تلجأ إلى الكتب لتطوّر برامجها

شركات الذكاء الاصطناعي تتفق مع دور النشر بما يتيح لهذه الشركات استخدام الأعمال المنشورة لتدريب نماذجها القائمة على الذكاء الاصطناعي التوليدي (رويترز)
شركات الذكاء الاصطناعي تتفق مع دور النشر بما يتيح لهذه الشركات استخدام الأعمال المنشورة لتدريب نماذجها القائمة على الذكاء الاصطناعي التوليدي (رويترز)
TT

شركات الذكاء الاصطناعي التوليدي تلجأ إلى الكتب لتطوّر برامجها

شركات الذكاء الاصطناعي تتفق مع دور النشر بما يتيح لهذه الشركات استخدام الأعمال المنشورة لتدريب نماذجها القائمة على الذكاء الاصطناعي التوليدي (رويترز)
شركات الذكاء الاصطناعي تتفق مع دور النشر بما يتيح لهذه الشركات استخدام الأعمال المنشورة لتدريب نماذجها القائمة على الذكاء الاصطناعي التوليدي (رويترز)

مع ازدياد احتياجات الذكاء الاصطناعي التوليدي، بدأت أوساط قطاع النشر هي الأخرى في التفاوض مع المنصات التي توفر هذه التقنية سعياً إلى حماية حقوق المؤلفين، وإبرام عقود مع الجهات المعنية بتوفير هذه الخدمات لتحقيق المداخيل من محتواها.

واقترحت دار النشر «هاربر كولينز» الأميركية الكبرى أخيراً على بعض مؤلفيها، عقداً مع إحدى شركات الذكاء الاصطناعي تبقى هويتها طي الكتمان، يتيح لهذه الشركة استخدام أعمالهم المنشورة لتدريب نماذجها القائمة على الذكاء الاصطناعي التوليدي.

وفي رسالة اطلعت عليها «وكالة الصحافة الفرنسية»، عرضت شركة الذكاء الاصطناعي 2500 دولار لكل كتاب تختاره لتدريب نموذجها اللغوي «إل إل إم» لمدة 3 سنوات.

آراء متفاوتة

ولكي تكون برامج الذكاء الاصطناعي قادرة على إنتاج مختلف أنواع المحتوى بناء على طلب بسيط بلغة يومية، تنبغي تغذيتها بكمية مزدادة من البيانات.

وبعد التواصل مع دار النشر أكدت الأخيرة الموافقة على العملية. وأشارت إلى أنّ «(هاربر كولينز) أبرمت عقداً مع إحدى شركات التكنولوجيا المتخصصة بالذكاء الاصطناعي للسماح بالاستخدام المحدود لكتب معينة (...) بهدف تدريب نماذج الذكاء الاصطناعي وتحسين أدائها».

وتوضّح دار النشر أيضاً أنّ العقد «ينظّم بشكل واضح ما تنتجه النماذج مع احترامها حقوق النشر».

ولاقى هذا العرض آراء متفاوتة في قطاع النشر، إذ رفضه كتّاب مثل الأميركي دانييل كيبلسميث الذي قال في منشور عبر منصة «بلوسكاي» للتواصل الاجتماعي: «من المحتمل أن أقبل بذلك مقابل مليار دولار، مبلغ يتيح لي التوقف عن العمل، لأن هذا هو الهدف النهائي من هذه التكنولوجيا».

هامش تفاوض محدود

ومع أنّ «هاربر كولينز» هي إحدى كبرى دور النشر التي أبرمت عقوداً من هذا النوع، فإنّها ليست الأولى. فدار «ويلي» الأميركية الناشرة للكتب العلمية أتاحت لشركة تكنولوجية كبيرة «محتوى كتب أكاديمية ومهنية منشورة لاستخدام محدد في نماذج التدريب، مقابل 23 مليون دولار»، كما قالت في مارس (آذار) عند عرض نتائجها المالية.

ويسلط هذا النوع من الاتفاقيات الضوء على المشاكل المرتبطة بتطوير الذكاء الاصطناعي التوليدي، الذي يتم تدريبه على كميات هائلة من البيانات تُجمع من الإنترنت، وهو ما قد يؤدي إلى انتهاكات لحقوق الطبع والنشر.

وترى جادا بيستيلي، رئيسة قسم الأخلاقيات لدى «هاغينغ فايس»، وهي منصة فرنسية - أميركية متخصصة بالذكاء الاصطناعي، أنّ هذا الإعلان يشكل خطوة إلى الأمام، لأنّ محتوى الكتب يدرّ أموالاً. لكنها تأسف لأنّ هامش التفاوض محدود للمؤلفين.

وتقول: «ما سنراه هو آلية لاتفاقيات ثنائية بين شركات التكنولوجيا ودور النشر أو أصحاب حقوق الطبع والنشر، في حين ينبغي أن تكون المفاوضات أوسع لتشمل أصحاب العلاقة».

ويقول المدير القانوني لاتحاد النشر الفرنسي (SNE) جوليان شوراكي: «نبدأ من مكان بعيد جداً»، مضيفاً: «إنّه تقدم، فبمجرّد وجود اتفاق يعني أن حواراً ما انعقد وثمة رغبة في تحقيق توازن فيما يخص استخدام البيانات مصدراً، التي تخضع للحقوق والتي ستولد مبالغ».

مواد جديدة

وفي ظل هذه المسائل، بدأ الناشرون الصحافيون أيضاً في تنظيم هذا الموضوع. ففي نهاية 2023، أطلقت صحيفة «نيويورك تايمز» الأميركية اليومية ملاحقات ضد شركة «أوبن إيه آي» مبتكرة برنامج «تشات جي بي تي» وضد «مايكروسوفت» المستثمر الرئيسي فيها، بتهمة انتهاك حقوق النشر. وقد أبرمت وسائل إعلام أخرى اتفاقيات مع «أوبن إيه آي».

وربما لم يعد أمام شركات التكنولوجيا أي خيار لتحسين منتجاتها سوى باعتماد خيارات تُلزمها بدفع أموال، خصوصاً مع بدء نفاد المواد الجديدة لتشغيل النماذج.

وأشارت الصحافة الأميركية أخيراً إلى أنّ النماذج الجديدة قيد التطوير تبدو كأنها وصلت إلى حدودها القصوى، لا سيما برامج «غوغل» و«أنثروبيك» و«أوبن إيه آي».

ويقول جوليان شوراكي: «يمكن على شبكة الإنترنت، جمع المحتوى القانوني وغير القانوني، وكميات كبيرة من المحتوى المقرصن، مما يشكل مشكلة قانونية. هذا من دون أن ننسى مسألة نوعية البيانات».