مسؤول أميركي: مجموعة السبع ستناقش تبني نهج «مشترك ومنسق» تجاه الصين

مجموعة من وزراء الخارجية للدول الصناعية السبع يقفون خلال حفل ترحيب في محطة كارويزاوا بمحافظة ناغانو في اليابان (إ.ب.أ)
مجموعة من وزراء الخارجية للدول الصناعية السبع يقفون خلال حفل ترحيب في محطة كارويزاوا بمحافظة ناغانو في اليابان (إ.ب.أ)
TT

مسؤول أميركي: مجموعة السبع ستناقش تبني نهج «مشترك ومنسق» تجاه الصين

مجموعة من وزراء الخارجية للدول الصناعية السبع يقفون خلال حفل ترحيب في محطة كارويزاوا بمحافظة ناغانو في اليابان (إ.ب.أ)
مجموعة من وزراء الخارجية للدول الصناعية السبع يقفون خلال حفل ترحيب في محطة كارويزاوا بمحافظة ناغانو في اليابان (إ.ب.أ)

قال مسؤول أميركي بارز في وزارة الخارجية، إن وزراء خارجية مجموعة الدول السبع الصناعية الكبرى سيناقشون على الأرجح تبني نهج «مشترك ومنسق» إزاء الصين عندما يجتمعون اليوم الأحد، بما سيعكس قلقاً لديهم من تحركات بكين.
ويهيمن الملف الصيني على اجتماعات وزراء المجموعة التي تنعقد على مدى ثلاثة أيام في مدينة كارويزاوا اليابانية. واليابان هي الدولة الآسيوية الوحيدة في المجموعة، ولديها مخاوف متنامية من نفوذ الصين المتزايد في المنطقة، ولديها قلق بشكل خاص من أي تحرك عسكري صيني ضد تايوان.
وتعد بكين، تايوان، جزءاً من أراضيها، ولم تستبعد فكرة استخدام القوة للسيطرة على الجزيرة التي تديرها حكومة منتخبة ديمقراطياً.
وقالت رئيسة تايوان تساي إينغ وين، إن مستقبل الجزيرة مرهون بإرادة شعبها وحده.
وسلطت تصريحات أدلى بها مؤخراً الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، الضوء على اختلافات محتملة بين أوروبا والولايات المتحدة بشأن الصين. وحذر ماكرون في مقابلات بعد زيارته للصين هذا الشهر من الانجرار إلى أزمة حول تايوان مدفوعة «بإيقاع أميركي ورد فعل صيني مبالغ فيه».
وأثار ذلك ردود فعل، واتخذ مسؤولو السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي نهجاً صارماً، ودعوا الصين يوم الجمعة إلى عدم استخدام القوة ضد تايوان.
وقال المسؤول الأميركي للصحافيين على متن طائرة متجهة لليابان من فيتنام، بعد أن طلب عدم ذكر اسمه بسبب حساسية المعلومات، «هناك قلق مشترك بشأن عدد من التحركات التي تقوم بها الصين».
وفي فيتنام، التقى وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن، رئيس وزراء فيتنام فام مينه تشين، وعبرا عن رغبة البلدين في توطيد العلاقات في إطار سعي واشنطن لترسيخ تحالفات لمجابهة الصين.
وقال المسؤول الأميركي إن مناقشة ستدور على الأرجح حول كيفية مواصلة تبني أعضاء مجموعة الدول السبع الصناعية الكبرى «لنهج مشترك ومنسق» تجاه الصين.
وأضاف أن بيانات المجموعة الصادرة مؤخراً تضمنت دعوات لتواصل بناء وصريح مع بكين، والإقرار بأن «كل أعضاء مجموعة الدول السبع لديهم علاقات اقتصادية ثنائية قوية» مع الصين صاحبة ثاني أكبر اقتصاد في العالم.


مقالات ذات صلة

الاتحاد الأوروبي: الفيضانات وحرائق الغابات تظهر أن الانهيار المناخي بات القاعدة

العالم حريق غابات في قرية فيغا بأغويدا في البرتغال - 17 سبتمبر 2024 (أ.ف.ب)

الاتحاد الأوروبي: الفيضانات وحرائق الغابات تظهر أن الانهيار المناخي بات القاعدة

حذّر الاتحاد الأوروبي من الفيضانات المدمّرة وحرائق الغابات التي تظهر أن الانهيار المناخي بات سريعاً القاعدة، مؤثراً على الحياة اليومية للأوروبيين.

«الشرق الأوسط» (بروكسل)
بيئة عامل يقف تحت أشعة الشمس وسط درجات الحرارة المرتفعة في كاليفورنيا (رويترز)

صيف 2024 الأعلى حرارة على الإطلاق

أعلنت خدمة مراقبة تغير المناخ، التابعة للاتحاد الأوروبي، (الجمعة)، أن العالم مرّ بأشد فصول الصيف سخونة في نصف الكرة الأرضية الشمالي منذ بدء تسجيل درجات الحرارة.

«الشرق الأوسط» (بروكسل)
يوميات الشرق الثلج متنفَّس أيضاً (أ.ف.ب)

مدريد تتيح التزلُّج على وَقْع الصيف الحارق

فيما تتجاوز الحرارة في مدريد 30 درجة، يرتدي عدد من رواد منتجع التزلّج الداخلي «سنوزون» بزات التزلّج وينتعلون الأحذية الخاصة ويضعون القفازات، متجاهلين قيظ الصيف.

«الشرق الأوسط» (أرويومولينوس إسبانيا)
بيئة يشهد البحر الأبيض المتوسط في المرحلة الراهنة خللاً في درجات الحرارة (أ.ف.ب)

بلوغ حرارة البحر الأبيض المتوسط 30 درجة «خلل» قد يكون خطراً

يشهد البحر الأبيض المتوسط في المرحلة الراهنة «خللاً» في درجات الحرارة، يشكل مؤشراً إلى التغير المناخي وما قد ينجم عنه من عواقب خطرة.

«الشرق الأوسط» (باريس)
أوروبا العام الماضي (2023) كان أكثر السنوات سخونة في العالم منذ بدء تسجيل درجات الحرارة (إ.ب.أ)

دراسة: حرارة الطقس أودت بحياة أكثر من 47 ألف شخص في أوروبا العام الماضي

صرح خبراء بأن ما يقدر بأكثر من 47 ألف شخص قضوا بسبب ارتفاع درجات الحرارة في أوروبا العام الماضي، الذي كان أكثر السنوات سخونة في العالم.

«الشرق الأوسط» (برشلونة)

ماكرون يأسف لخيارات نتنياهو في لبنان خصوصاً «العمليات البرية»

الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون (أ.ف.ب)
الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون (أ.ف.ب)
TT

ماكرون يأسف لخيارات نتنياهو في لبنان خصوصاً «العمليات البرية»

الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون (أ.ف.ب)
الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون (أ.ف.ب)

أسف الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، اليوم (السبت)، لما قام به رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، من «خيار» لجهة التدخل العسكري في لبنان، خصوصاً القيام بـ«عمليات برية»، مع تأكيده مجدداً على حق إسرائيل في الدفاع عن نفسها.

وقال ماكرون خلال المؤتمر الصحافي الختامي للقمة التاسعة عشرة للمنظمة الفرنكوفونية في باريس: «آسف لكون رئيس الوزراء نتنياهو قام بخيار آخر (بدل وقف إطلاق النار الذي اقترحته باريس وواشنطن)، وتحمل هذه المسؤولية، خصوصاً (تنفيذ) عمليات برية على الأراضي اللبنانية».

وأكد أن فرنسا «متضامنة مع أمن إسرائيل»، لافتاً إلى أنه سيستقبل الاثنين، عائلات الضحايا الفرنسيين - الإسرائيليين الذين سقطوا في هجوم حركة «حماس» الفلسطينية في 7 أكتوبر (تشرين الأول).

وأعلن ماكرون أن الأعضاء الـ88 في المنظمة الدولية للفرنكوفونية، وبينهم فرنسا وكندا وبلجيكا، يطالبون «بالإجماع»، بوقف «فوري ودائم» لإطلاق النار في لبنان، العضو بدوره في المنظمة، مع استمرار الغارات الإسرائيلية الكثيفة على مناطق لبنانية عدة.

وقال ماكرون في مؤتمر صحافي اختتم به القمة الـ19 للمنظمة: «أعربنا بالإجماع عن تأييدنا لوقف فوري ودائم لإطلاق النار، وأكدنا التزامنا احتواء التوترات في المنطقة»، وفق ما نقلته «وكالة الصحافة الفرنسية».

وتوجه ماكرون بالشكر إلى أعضاء المنظمة «بعدما وافقوا على أن تنظم فرنسا مؤتمراً دولياً لدعم لبنان» في أكتوبر.