كشفت دراسة جديدة أن إضافة نكهة النعناع إلى سائل السجائر الإلكترونية تجعله أكثر سمية وإتلافاً للرئتين.
ووفقاً لشبكة «سكاي نيوز» البريطانية، فقد استخدم الباحثون في تجربتهم جهازاً آلياً صُمم خصيصاً لمحاكاة آليات التنفس لدى الإنسان في أثناء تدخين السجائر الإلكترونية ورصد أي سموم بالرئة قد تنتج عن هذه العملية.
ووجد الباحثون أن سائل السجائر الإلكترونية الذي يحتوي على نكهة المنثول (النعناع) يولّد جزيئات دقيقة سامة أكثر من السائل الآخر الخالي من هذه النكهة.
وقام الفريق أيضاً بفحص السجلات الطبية لمدخني السجائر الإلكترونية ووجدوا أن أنفاس أولئك الذين اعتادوا على تدخين مادة المنثول كانت أكثر ضحالة مقارنةً بغيرهم، وأن وظائف الرئة لديهم كانت أضعف من مدخني السجائر الخالية من المنثول، بغضّ النظر عن العمر والجنس والعرق وتدخين منتجات النيكوتين أو القنب.
وقال كبير الباحثين كامبيز إتش بينام، الأستاذ المساعد في كلية الطب بجامعة «بيتسبرغ»: «يَفترض الكثير من الناس، وبخاصة الشباب، خطأً، أن التدخين الإلكتروني آمن، ولكن هذه السجائر تحتوي على الكثير من المركبات التي يمكن أن تُلحق الضرر بالرئتين».
وتحدث بينام عن النعناع قائلاً: «فكرة أن شيئاً ما آمن للاستهلاك كطعام لا تعني أنه آمن للاستنشاق».
نُشرت الدراسة، أمس (الثلاثاء)، في مجلة «Respiratory Research».
وقال الباحثون إن الجهاز الآلي الذي استخدموه يقدم نتائج أدق وأسرع مقارنةً بالاختبارات التقليدية التي تنطوي على استخدام الجرذان والفئران أو زرع الخلايا في المختبر.
وأوضحوا أن القوارض تمتلك تشريحاً مختلفاً تماماً لممراتها الأنفية مقارنةً بالبشر، بينما قد تستغرق الاختبارات المعملية المعتمدة على زرع الخلايا في المختبر أسابيع أو شهوراً لتقديم نتائج موثوقة.
نكهة النعناع في السجائر الإلكترونية تُتلف الرئة
نكهة النعناع في السجائر الإلكترونية تُتلف الرئة
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة