تقرير: الصين انتظرت مغادرة ماكرون لتصعد ضد تايوان

صورة لطائرة مقاتلة صينية تقلع أمس من حاملة الطائرات شاندونغ في المحيط الهادي جنوب أوكيناوا ضمن المناورات الأخيرة التي تجريها الصين في محيط تايوان (أ.ف.ب)
صورة لطائرة مقاتلة صينية تقلع أمس من حاملة الطائرات شاندونغ في المحيط الهادي جنوب أوكيناوا ضمن المناورات الأخيرة التي تجريها الصين في محيط تايوان (أ.ف.ب)
TT

تقرير: الصين انتظرت مغادرة ماكرون لتصعد ضد تايوان

صورة لطائرة مقاتلة صينية تقلع أمس من حاملة الطائرات شاندونغ في المحيط الهادي جنوب أوكيناوا ضمن المناورات الأخيرة التي تجريها الصين في محيط تايوان (أ.ف.ب)
صورة لطائرة مقاتلة صينية تقلع أمس من حاملة الطائرات شاندونغ في المحيط الهادي جنوب أوكيناوا ضمن المناورات الأخيرة التي تجريها الصين في محيط تايوان (أ.ف.ب)

لم يحصل الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، خلال زيارته إلى الصين، على أي وعود ملموسة بشأن أوكرانيا، من الرئيس الصيني شي جينبينغ، المقرَّب من فلاديمير بوتين. وبالكاد، أقلعت طائرة ماكرون الرئاسية من كانتون الصينية، حتى قامت بكين بالضغط على تايبيه، وشنّت، قبالة سواحلها، مناورات انتقامية، وفق تقرير نشرته، أمس، صحيفة «لوفيغارو» الفرنسية.
ويُجري جيش التحرير الشعبي الصيني تدريبات «تطويق شامل»، منذ يوم السبت، على الجزيرة الديمقراطية، التي يبلغ عدد سكانها 23 مليون نسمة (تايوان)، والتي تعتبرها الصين جزءاً لا يتجزأ من أراضيها. ورصدت القوات التايوانية، الأحد، 11 سفينة، و70 طائرة عسكرية صينية في المنطقة. ويهدف هذا الأسطول الصيني إلى إرسال «تحذير جاد» إلى تايبيه؛ احتجاجاً على اجتماع الرئيسة التايوانية تساي إنغ-ون، مع كيفن مكارثي، رئيس مجلس النواب الأميركي، الأربعاء، في كاليفورنيا.
كانت هذه الأعمال الانتقامية متوقَّعة، وفق التقرير، بهدف ثَنْي تايبيه والعواصم الغربية عن إقامة اتصالات رفيعة المستوى مع الجزيرة؛ خط الصدع في المواجهة الصينية الأميركية في منطقة آسيا والمحيط الهادئ. ويهدف مرور حاملة طائرات شاندونغ الصينية الجديدة، عبر مضيق باشي، هذا الأسبوع، ومعه هذه التدريبات لحصار مستقبلي للجزيرة تستمر حتى 20 أبريل (نيسان)، إلى تأكيد قدرة العملاق الصيني على تطويق الجزيرة البركانية، وعزلها عن حلفائها، وهي رسالة ترهيب إلى الناخبين التايوانيين، عشية الحملة الرئاسية لعام 2024، حيث سيكون موضوع العلاقات مع البر الرئيسي أمراً بالغ الأهمية في الانتخابات.

ماكرون يركز على أوكرانيا
اعتبر التقرير أن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون اختار، عن عمد، مراوغة قضية تايوان الحساسة، مركّزاً جهوده على الملف الأوكراني؛ لمحاولة إقناع الزعيم الصيني بالتأثير على شريكه الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، في الملف الأوكراني. وقد أكد «الإليزيه» رسمياً التزامه السياسي بمبدأ «الصين الواحدة»، في الإعلان المشترك، بنهاية القمة الفرنسية الصينية.
ورأى التقرير أن الصين انتظرت إقلاع طائرة ماكرون وفون دير لاين، لإطلاق مناوراتها العسكرية رسمياً، حتى تكون قد تعاملت مع الأوروبيين، التي تحلم بأن تجعل منهم ثقلاً موازناً لإحباط «التطويق الأميركي» للصين.
وفي حين أخذ شي جينبينغ، ضيفه الفرنسي لتناول الشاي، في مقر إقامة والده السابق في كانتون؛ وهو ميناء جنوبي في الصين يرمز إلى الانفتاح التجاري لـ«مصنع العالم»، لكنه لم يمنحه سوى بعض الكلمات عن الملف الأوكراني: مجرد وعد غامض بمكالمة مع الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، «في الوقت المناسب»، وكلام عام ضد استخدام التهديد النووي، دون توجيه أصابع الاتهام مباشرة إلى الإعلان الروسي عن نشر أسلحة نووية روسية في بيلاروسيا.



اتهام لرجل عرض علم «حزب الله» خلال مظاهرة مؤيدة لفلسطين

عناصر من «كتائب حزب الله» العراقية خلال مشاركتها في إحدى الفعاليات (أرشيفية - الشرق الأوسط)
عناصر من «كتائب حزب الله» العراقية خلال مشاركتها في إحدى الفعاليات (أرشيفية - الشرق الأوسط)
TT

اتهام لرجل عرض علم «حزب الله» خلال مظاهرة مؤيدة لفلسطين

عناصر من «كتائب حزب الله» العراقية خلال مشاركتها في إحدى الفعاليات (أرشيفية - الشرق الأوسط)
عناصر من «كتائب حزب الله» العراقية خلال مشاركتها في إحدى الفعاليات (أرشيفية - الشرق الأوسط)

وجهت الشرطة الفيدرالية الأسترالية اتهاماً لرجل يبلغ من العمر 36 عاماً بعرض رمز منظمة مصنفة «إرهابية» علناً، وذلك خلال مظاهرة في منطقة الأعمال المركزية بمدينة ملبورن في سبتمبر (أيلول) الماضي.

الرجل، المقيم في منطقة فيرنتري غولي، سيمثل أمام محكمة ملبورن الابتدائية في 6 مارس (آذار) المقبل؛ حيث يواجه عقوبة قد تصل إلى 12 شهراً من السجن إذا ثبتت إدانته، وفقاً لصحيفة «الغارديان».

جاءت المظاهرة ضمن فعاليات يوم وطني للعمل من أجل قطاع غزة، الذي نظمته شبكة الدعوة الفلسطينية الأسترالية في 29 سبتمبر الماضي، وشهد تنظيم مسيرات مماثلة في مختلف أنحاء البلاد احتجاجاً على التصعيد المتزايد للعنف في الشرق الأوسط.

وأطلقت الشرطة الفيدرالية الأسترالية بولاية فيكتوريا عملية تحقيق تحت اسم «أردفارنا»، عقب احتجاج ملبورن؛ حيث تلقت 9 شكاوى تتعلق بعرض رموز محظورة خلال المظاهرة.

ووفقاً للشرطة، تم التحقيق مع 13 شخصاً آخرين، مع توقع توجيه اتهامات إضافية قريباً. وصرح نيك ريد، قائد مكافحة الإرهاب، بأن أكثر من 1100 ساعة قُضيت في التحقيق، شملت مراجعة أدلة من كاميرات المراقبة وكاميرات الشرطة المحمولة، إضافة إلى مصادرة هواتف محمولة وقطعة ملابس تحتوي على رمز المنظمة المحظورة.

تأتي هذه الإجراءات بعد قرار الحكومة الفيدرالية الأسترالية في ديسمبر (كانون الأول) 2021 بتصنيف «حزب الله» منظمة إرهابية، ومع التشريعات الفيدرالية الجديدة التي دخلت حيز التنفيذ في يناير (كانون الثاني) 2024، التي تحظر عرض رموز النازيين وبعض المنظمات.

وقالت نائبة مفوض الأمن القومي، كريسي باريت، إن الادعاء يحتاج إلى إثبات أن الرمز المعروض مرتبط بمنظمة إرهابية وأنه قد يحرض على العنف أو الترهيب.

المظاهرة، التي استمرت في معظمها سلمية، جاءت بعد إعلان مقتل قائد «حزب الله» حسن نصر الله في غارة جوية إسرائيلية، وهو ما اعتبره العديد تصعيداً كبيراً في الصراع المستمر في الشرق الأوسط.

وفي وقت لاحق، نُظمت مظاهرات أخرى في سيدني وملبورن وبريزبين، وسط تحذيرات للمتظاهرين بعدم عرض رموز محظورة.