غموض حول موعد إعلان بايدن ترشحه للرئاسة

سليل من عائلة كينيدي يفتتح ترشيحات الديمقراطيين

جو وجيل بايدن في طريقهما إلى كامب ديفيد في 6 أبريل (إ.ب.أ)
جو وجيل بايدن في طريقهما إلى كامب ديفيد في 6 أبريل (إ.ب.أ)
TT

غموض حول موعد إعلان بايدن ترشحه للرئاسة

جو وجيل بايدن في طريقهما إلى كامب ديفيد في 6 أبريل (إ.ب.أ)
جو وجيل بايدن في طريقهما إلى كامب ديفيد في 6 أبريل (إ.ب.أ)

مع إعلان روبرت إف. كينيدي جونيور، وهو سليل العائلة العريقة التي أدخلت الليبرالية إلى الحياة السياسية الأميركية، أنه سيقدم أوراق اعتماده كمرشح عن الحزب الديمقراطي للانتخابات الرئاسية لعام 2024، لا يزال الغموض يكتنف موعد إعلان الرئيس جو بايدن ترشيحه لولاية ثانية، في ظل تكهنات عن احتمال ظهور مرشحين آخرين.
ورغم بدء ظهور الترشيحات لدى الحزب الجمهوري، بدءاً من الرئيس السابق دونالد ترمب والمندوبة الأميركية الدائمة لدى الأمم المتحدة سابقاً نيكي هالي، وحاكم ولاية أركنساس السابق آسا هاتشينسون، ورائد الأعمال فيفيك راماسوامي، لا يزال آخرون يتحفزون لمثل هذه الخطوة، وبينهم حاكم فلوريدا رون ديسانتيس ونائب الرئيس السابق مايك بنس.
ولا تزال الترشيحات عند الديمقراطيين خجولة نسبياً. ولكنّ كينيدي، وهو محامٍ بيئي وناشط يناهض اللقاحات يبلغ من العمر 69 عاماً، قدم أوراق اعتماده إلى لجنة الانتخابات الفيدرالية ليكون المرشح الذي يمثل الحزب الديمقراطي في انتخابات عام 2024، وأكد هذا التسجيل أمين صندوق حملته جون سوليفان، فيما أعلنت حملته أنه سيعلن ترشيحه رسمياً في 19 أبريل (نيسان) الجاري في مدينة بوسطن بولاية ماساتشوستس.
وكينيدي هو نجل السيناتور السابق عن ولاية نيويورك الذي يحمل اسم أبيه، الذي اغتيل حين كان مرشحاً رئاسياً عام 1968، وابن شقيق الرئيس الأميركي جون كينيدي الذي اغتيل عام 1963.
- تأجيل الإعلان
في غضون ذلك، لا يزال الغموض سيد الموقف بشأن موعد إعلان الرئيس بايدن ترشيحه الرئاسي الثاني، لا سيما بعد ما قيل إنه سيكون قريباً من يوم مارتن لوثر كينغ جونيور في منتصف يناير (كانون الثاني)، ثم قيل أيضاً إنه سيحصل بُعيد الخطاب عن حال الاتحاد في 7 فبراير (شباط)، ثم حدده آخرون ببداية أبريل. وكل هذه المواعيد لم تَصدق. بل إن بايدن لم يؤكّد رسمياً بعد ما إذا كان سيترشح أم لا.
ويسود اعتقاد الآن بين أقرب مستشاري الرئيس أنه لن يتسرع في انطلاق حملته، رابطين عمليات التأجيل بـ«الأحداث العالمية، بما في ذلك الحرب في أوكرانيا والتوترات مع الصين»، فضلاً عن أنه لا يريد صرف الأنظار عن متاعب الجمهوريين، وبينهم خصوصاً محاكمة الرئيس ترمب ومواجهاته مع الحاكم ديسانتيس. ويسود التوقع الآن أن يبدأ الرئيس حملته رسمياً بحلول أوائل الصيف، مع عدم استبعاد تأخير ذلك إلى الخريف. ولا يشك أحد في أن نائبة الرئيس كامالا هاريس سترافق بايدن في ترشيحه الثاني المحتمل. وبينما أطلقت الناشطة ماريان ويليامسون حملة عن الحزب الديمقراطي منذ مدة، جاء ترشيح كينيدي. ولكن لا توجد شخصية رئيسية في الحزب الديمقراطي يُتوقع أن تشكل تحدياً للرئيس بايدن حتى الآن.
- ترشح كينيدي
يروّج المرشح كينيدي، الابن، لادعاءات مشبوهة تربط بين اللقاحات ومرض التوحد. وأسَّس منظمة للدفاع عن صحة الأطفال وتناهض اللقاحات. كما انتقد بشدة التطعيم ضد فيروس «كورونا»، وانتقد طريقة تعامل الحكومة الفيدرالية مع جائحة «كوفيد - 19». وعام 2019 ندّد ثلاثة من أفراد عائلته: أخته كاثلين كينيدي تاونسند، وأخوه جوزيف، وابنة شقيقه مايف كينيدي ماكين، بما سمّوها «حملة معلومات مضللة لها عواقب مفجعة ومميتة». وعام 2022، استعاد كينيدي جونيور ألمانيا النازية في خطاب مضاد للقاحات ألقاه عند نصب لنكولن التذكاري في واشنطن العاصمة. وخلال العام الماضي، أغلقت شركة «إنستغرام» حسابه «لنشره مراراً وتكراراً ادعاءات حول فيروس كورونا أو اللقاحات».
وكان كينيدي قد غرّد الشهر الماضي أنه يفكر في الترشح للرئاسة، قائلاً: «إذا بدا أنه يمكنني جمع الأموال وحشد عدد كافٍ من الناس للفوز، سأقفز إلى السباق». وأضاف إلى تغريدته رابطاً إلى موقعه على الإنترنت: «دعوا بوبي (الاسم المصغر لروبرت) يعرف أنكم تريدون رؤية قيادته في البيت الأبيض»، في إشارة إلى طلبه جمع التبرعات.
وإذا استمر في ترشيحه الرئاسي، سيكون كينيدي الشخص الأحدث في سلسلة طويلة من أفراد الأسرة الذين يدخلون السياسة. وشغلت شقيقته كاثلين منصب نائبة حاكم ولاية ماريلاند بين عامي 1995 و2003، وكان شقيقه جوزيف عضواً في الكونغرس عن ولاية ماساتشوستس بين عامي 1987 و1999، وأخيراً، كان شقيقه كريس كينيدي مرشحاً فاشلاً لمنصب حاكم ولاية إيلينوي عام 2018. كان آخر شخص من آل كينيدي يشغل منصباً منتخباً هو ابن أخيه النائب السابق عن ولاية ماساتشوستس جو كينيدي الثالث، الذي خسر الانتخابات التمهيدية للحزب الديمقراطي إلى مجلس الشيوخ عام 2020، وهو الآن المبعوث الأميركي الخاص لآيرلندا الشمالية، بالإضافة إلى كارولين كينيدي، ابنة الرئيس السابق جون كينيدي، التي تشغل حالياً منصب السفيرة الأميركية لدى أستراليا.


مقالات ذات صلة

بايدن يطلق حملة جمع التبرعات وترمب ينهي القطيعة مع «سي إن إن»

الولايات المتحدة​ بايدن يطلق حملة جمع التبرعات وترمب ينهي القطيعة مع «سي إن إن»

بايدن يطلق حملة جمع التبرعات وترمب ينهي القطيعة مع «سي إن إن»

يتجه الرئيس الأميركي بايدن إلى مدينة نيويورك، الأسبوع المقبل، للمشاركة في حفل لجمع التبرعات لحملة إعادة انتخابه. ويستضيف الحفل المدير التنفيذي السابق لشركة «بلاكستون»، وتصل قيمة التذكرة إلى 25 ألف دولار للفرد الواحد. ويعدّ حفل جمع التبرعات الأول في خطط حملة بايدن بنيويورك، يعقبه حفل آخر يستضيفه جورج لوغوثيتيس، الرئيس التنفيذي لمجموعة «ليبرا غروب» العالمية، الذي دعم الرئيس الأسبق باراك أوباما، ويعدّ من المتبرعين المنتظمين للحزب الديمقراطي. ويتوقع مديرو حملة بايدن أن تدر تلك الحفلات ما يصل إلى 2.5 مليون دولار.

هبة القدسي (واشنطن)
الولايات المتحدة​ ترمب يتعهد «سحق» بايدن انتخابياً

ترمب يتعهد «سحق» بايدن انتخابياً

تعهد الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب، «سحق» الرئيس جو بايدن في الانتخابات الرئاسية المقبلة، فيما أدلى نائبه مايك بنس بشهادته في إطار تحقيق فيدرالي بشأن هجوم 6 يناير (كانون الثاني) 2021 على مبنى الكابيتول. وقال ترمب، الخميس، أمام حشد من نحو 1500 مناصر، «الاختيار في هذه الانتخابات هو بين القوة أو الضعف، والنجاح أو الفشل، والأمان أو الفوضى، والسلام أو الحرب، والازدهار أو الكارثة». وتابع: «نحن نعيش في كارثة.

إيلي يوسف (واشنطن)
الولايات المتحدة​ ترمب يتوعد بـ«سحق» بايدن في الانتخابات

ترمب يتوعد بـ«سحق» بايدن في الانتخابات

تعهد الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب بـ«سحق» الرئيس جو بايدن في الانتخابات الرئاسية المقبلة، فيما أدلى نائبه مايك بنس، بشهادته أمام القضاء، في إطار تحقيق فيدرالي بشأن هجوم 2021 على مبنى الكابيتول. وقال ترمب، الخميس، أمام حشد من نحو 1500 مناصر: «الاختيار في هذه الانتخابات هو الآن بين القوة أو الضعف، والنجاح أو الفشل، والأمان أو الفوضى، والسلام أو الحرب، والازدهار أو الكارثة... نحن نعيش في كارثة.

إيلي يوسف (واشنطن)
الولايات المتحدة​ تحديات أمام بايدن مع ترشحه المرتقب

تحديات أمام بايدن مع ترشحه المرتقب

وسط التوقعات بأن يعلن الرئيس الأميركي جو بايدن، اليوم، ترشحَه لولاية ثانية، تزداد التحديات التي تواجهه بين الناخبين الديمقراطيين الذين دعموه في سباق عام 2020. ويخطط مساعدو بايدن لنشر فيديو اليوم لإعلان خوض بايدن السباق رسمياً، وهو التاريخ نفسه الذي أعلن فيه بايدن ترشحه في 2019.

هبة القدسي (واشنطن)
الولايات المتحدة​ انتخابات الرئاسة الأميركية 2024: مَن المرشحون المعلَنون والمحتمَلون؟

انتخابات الرئاسة الأميركية 2024: مَن المرشحون المعلَنون والمحتمَلون؟

بعدما أعلن الرئيس الأميركي جو بايدن (الثلاثاء)، ترشّحه للانتخابات الرئاسية في 2024، فيما يلي قائمة المرشّحين الآخرين، المعلنين منهم كما المحتملين، الذين قد يعترضون طريق الرئيس الديمقراطي في سباقه للاحتفاظ بمقعد البيت الأبيض. * دونالد ترمب: هل ستشهد الولايات المتحدة إعادة تشكّل للسباق الرئاسي في 2020؟ رغم نص الاتّهام التاريخي الموجه إليه، تتخطى حظوظ الرئيس السابق الجمهوري دونالد ترمب بالفوز حظوظ المرشحين الجمهوريين.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)

طائرات مسيّرة غامضة تثير قلق السكان والسياسيين في نيويورك

صورة لإحدى المسيرات الغامضة في سماء نيويورك (نيويورك بوست)
صورة لإحدى المسيرات الغامضة في سماء نيويورك (نيويورك بوست)
TT

طائرات مسيّرة غامضة تثير قلق السكان والسياسيين في نيويورك

صورة لإحدى المسيرات الغامضة في سماء نيويورك (نيويورك بوست)
صورة لإحدى المسيرات الغامضة في سماء نيويورك (نيويورك بوست)

أثار رصد مجموعة من الطائرات المسيرة الغامضة في منطقة مدينة نيويورك الأميركية، التي تشمل بعض أجزاء ولاية نيو جيرسي المجاورة، قلق السكان والسياسيين المحليين والوطنيين ودفع السلطات إلى إجراء تحقيقات.

وكتبت حاكمة نيويورك كاث هوتشيل على موقع «إكس» يوم الجمعة: «نعرف أن سكان نيويورك رصدوا مسيرات في الجو هذا الأسبوع ونحن نقوم بالتحقيق... في هذا الوقت، لا يوجد دليل على أن هذه المسيرات تشكل تهديداً للسلامة العامة أو الأمن القومي».

وقالت هوتشيل إن مكتبها يقوم بالتنسيق مع مكتب التحقيقات الاتحادي ومكتب وزارة الأمن الداخلي، «لحماية سكان نيويورك».

وفي رسالة تم إرسالها يوم الخميس إلى هذين المكتبين الاتحاديين، بالإضافة إلى إدارة الطيران الاتحادية، التي تشرف على الحركة الجوية في الولايات المتحدة، طالب عضوا مجلس الشيوخ عن نيويورك تشاك شومر، زعيم الأغلبية، وكيرستن جيليبراند، وعضوا مجلس الشيوخ عن ولاية نيوجيرسي كوري بوكر وأندرو كيم، بإحاطة حول نشاط المسيرات.

وجاء في الرسالة: «منذ أواخر نوفمبر (تشرين الثاني)، أبلغ سكان في منطقة مدينة نيويورك وشمال نيوجيرسي عن عدة حوادث لظهور طائرات مسيرة في الليل، مما أثار قلق السكان وسلطات إنفاذ القانون المحلية».

وقال عضو الكونغرس الأميركي ريتشارد بلومنتال، إن المسيرات الغامضة يجب أن «يتم إسقاطها إذا لزم الأمر»، رغم أنه لا يزال غير واضح من يملكها.

وقال بلومنتال من ولاية كونيتيكت يوم الخميس، إن «علينا القيام بتحليل استخباراتي عاجل وإخراجها من السماء، خصوصاً إذا كانت تحلق فوق المطارات أو القواعد العسكرية».

وأضاف أن هناك مخاوف من أن المسيرات قد تشارك الأجواء مع الطائرات التجارية، وطالب بمزيد من الشفافية من إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن. وقال المتحدث باسم الأمن القومي في البيت الأبيض جون كيربي يوم الخميس، إن مراجعة التقارير عن رصد مسيرات أظهرت أن كثيراً منها في الواقع طائرات مأهولة تحلق بشكل قانوني. وأكد أنه لم يتم رصد أي مسيرات في أي منطقة جوية محظورة، وأن خفر السواحل الأميركي لم يعثر على أي دليل على تورط أجنبي من السفن الساحلية.