تبحث إثيوبيا والصومال تعزيز التعاون السياسي والأمني، في ظل تحديات مشتركة تشهدها منطقة «القرن الأفريقي»، على رأسها المواجهات التي يقودها الجيش الصومالي ضد حركة «الشباب» المتطرفة، بمشاركة إقليمية.
ويجري وفد إثيوبي رفيع المستوى برئاسة آدم فرح، نائب رئيس حزب «الازدهار» الحاكم، رئيس مجلس النواب السابق، إلى جانب وزير الدولة الإثيوبي للشؤون الخارجية ميسجانو أرغا، ومسؤولين آخرين، زيارة عمل إلى العاصمة الصومالية مقديشو. ووفق وكالة الأنباء الصومالية، أجرى الوفد «مناقشة مثمرة» اليوم (الأربعاء) مع الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود في مقديشو.
نقل الوفد، خلال اللقاء، رسالة من رئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد إلى رئيس الصومال شيخ محمود، بحسب وزارة الخارجية الإثيوبية، التي أوضحت أن الوفد «أجرى مناقشة مثمرة حول القضايا الثنائية والإقليمية ذات الاهتمام المشترك مع الرئيس الصومالي، كما عقد اجتماعا مع وزير الخارجية والتعاون الدولي الصومالي أبشر عمر جاما، وناقشا القضايا الثنائية والإقليمية ذات الاهتمام المشترك». وذكرت مصادر إثيوبية أن «الجانبين تبادلا وجهات النظر في القضايا الثنائية والإقليمية ذات الاهتمام المشترك، فضلا عن كيفية تعزيز التعاون القائم في مختلف المجالات، لا سيما في مجال الأمن بالقرن الأفريقي والتجارة».
وتتمتع إثيوبيا والصومال بشراكة وتعاون طويل الأمد في مجالات عدة، وفق نائب وزير المالية الصومالي عبدي كافان، الذي أوضح لـ«وكالة الأنباء الإثيوبية»، أن «إثيوبيا تقدم الدعم في تحقيق الاستقرار في الصومال». وأضاف كافان: «العملية الحالية في الصومال، التي تهدف إلى تحرير الدولة بأكملها من الجماعات الإرهابية، تشارك إثيوبيا فيها بنشاط. وكذلك تساهم عسكرياً في جميع الجهود التي نريد تحقيقها».
وقال إن «العلاقة بين البلدين كانت إيجابية... نحن نتمتع بعلاقة طويلة الأمد وفي الوقت الحالي العلاقة الثنائية بين إثيوبيا والصومال إيجابية للغاية». وأشار نائب الوزير إلى أن «دور إثيوبيا في تحرير الصومال من حركة الشباب، المرتبطة بالقاعدة، له أهمية قصوى لسلام وأمن المنطقة بأسرها».
إثيوبيا والصومال لتعزيز التعاون في مواجهة «الشباب»
محادثات رسمية في مقديشو تناقش التنسيق الأمني والسياسي
إثيوبيا والصومال لتعزيز التعاون في مواجهة «الشباب»
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة