البرلمان الكويتي يخفق في عقد أولى جلساته بسبب المقاطعة وغياب الحكومة

نواب يحملون على رئيس الحكومة ويطالبونه بالاعتذار

رئيس مجلس الأمة مرزوق الغانم قبل رفع جلسة المجلس أمس الثلاثاء لعدم صدور المرسوم بتشكيل الحكومة الجديدة وعدم اكتمال النصاب (كونا)
رئيس مجلس الأمة مرزوق الغانم قبل رفع جلسة المجلس أمس الثلاثاء لعدم صدور المرسوم بتشكيل الحكومة الجديدة وعدم اكتمال النصاب (كونا)
TT

البرلمان الكويتي يخفق في عقد أولى جلساته بسبب المقاطعة وغياب الحكومة

رئيس مجلس الأمة مرزوق الغانم قبل رفع جلسة المجلس أمس الثلاثاء لعدم صدور المرسوم بتشكيل الحكومة الجديدة وعدم اكتمال النصاب (كونا)
رئيس مجلس الأمة مرزوق الغانم قبل رفع جلسة المجلس أمس الثلاثاء لعدم صدور المرسوم بتشكيل الحكومة الجديدة وعدم اكتمال النصاب (كونا)

رفع مرزوق الغانم رئيس «البرلمان» الكويتي، أمس، جلسة مجلس الأمة لعدم صدور المرسوم بتشكيل الحكومة الجديدة وعدم اكتمال النصاب، ولم يحضر الجلسة التي دعا لها الغانم سوى 22 نائباً يمثلون أقل من نصف عدد النواب المنتخبين.
وقال الغانم في كلمة له قبيل رفع الجلسة، إنه «عملاً بالمادة (116) من الدستور ترفع الجلسة لما بعد العيد؛ وذلك نظراً لتزامن موعد الجلسة القادمة مع العشر الأواخر لرمضان وعطلة عيد الفطر».
وعُقِدت الجلسة، وسط دعوات مقاطعة أثمرت عن غياب 28 نائباً، كما لم يصدر مرسوم بتشكيل الحكومة الجديدة، حيث تمثل أمام المجلس لأداء اليمين.
ويمدّ هذا التعطيل في عمر الأزمة السياسية التي تعيشها الكويت، وبلغت ذروتها مع صدور حكم المحكمة الدستورية في 19 مارس (آذار) الماضي، بإبطال الانتخابات التي على أساسها تم انتخاب أعضاء مجلس الأمة في عام 2022، وعدم صحة انتخاب نواب المجلس، كما قررت المحكمة عودة مجلس الأمة السابق في عام 2020، برئاسة مرزوق الغانم ليكمل مدته القانونية.
ويطالب أغلبية أعضاء مجلس الأمة بحلّ المجلس والعودة إلى الشعب لإجراء انتخابات جديدة، لكنّ رئيس مجلس الأمة مرزوق الغانم وعدداً من النواب يصرّون على أن يسبق ذلك قيام المجلس العائد بتشريع قانوني يضمن نزاهة الانتخابات المقبلة ويحصنها من الأخطاء المشابهة لتلك التي اعتمدتها المحكمة الدستورية في أبطال الانتخابات السابقة.
وفي 21 مارس الماضي، أكد رئيس مجلس الأمة مرزوق الغانم، في أول تصريح له بعد عودته رئيساً للبرلمان، على أهمية قيام المجلس الذي أعادته المحكمة الدستورية بإقرار «مفوضية الانتخابات» قبل العودة للأمة عبر إجراء انتخابات تشريعية جديدة؛ وذلك لتحصين المجلس المقبل قبل انتخابه.
وقال الغانم، إن «العودة إلى الأمة لاختيار ممثليها يجب أن يكون بعد التحقق من الإجراءات كي لا يتكرر الإبطال، وهذا يستوجب إقرار مفوضية الانتخابات لتحصين المجلس المقبل قبل انتخابه، والأحداث الأخيرة كشفت ازدواجية المواقف».
وبحسب المادة (116) من الدستور الكويتي، فإن انعقاد أي جلسة تشريعية للبرلمان يتطلب حضور الحكومة عبر ممثل لها، وتنص على أنه «يجب أن تمثل الوزارة في جلسات المجلس برئيسها أو ببعض أعضائها».
وحتى الآن لم يشكل رئيس الوزراء حكومته الجديدة. فقد صدر في الخامس من الشهر الماضي أمر أميري بتعيين الشيخ أحمد نواف الأحمد الصباح رئيساً لمجلس الوزراء وتكليفه ترشيح أعضاء الوزارة الجديدة.
وفي ردود الفعل، قال النائب أحمد الحمد، إن «وضع التعطيل الذي أوصل البلاد للشلل التام مرفوض ويُسأل عنه رئيس الحكومة الذي لا نرى مبرراً لعدم تشكيل حكومته مثلما لا نرى مبرراً لعدم حضوره جلسات المجلس». وخاطب الحمد رئيس الحكومة في تغريدة عبر حسابه في «تويتر» قائلاً «نقول له إن كنت تنوي العمل فعليك بالمسارعة إليه وإلا فاعتذر».
أما النائب عبيد الوسمي، فقال في تصريح، نشره عبر «تويتر»: «ليس للشعب أي دور في هذا الوضع السياسي البائس؛ فالحكومة لا يشكلها الشعب، ورئيس الوزراء لا يكلفه الشعب واختياره وزراءه لا يتم بموافقة الشعب وحضوره ليس في يد الشعب!».
وأضاف الوسمي «إن استمرار الاستهزاء وعدم احترام الدولة ومؤسساتها ونظمها التي يقوم بها أفراد من الأسرة أمر لا يفترض قبوله تحت أي ظرف».
في حين قال النائب هشام الصالح، إن «عدم قبول الشيخ أحمد النواف بمجلسين: (مجلس 2022 ومجلس 2020) مؤشر على أنه لن يقبل بثالث إن كان على جدول أعماله قانون يصب في مصالح الأمة»، معتبراً أن «رئيس الحكومة يعطل صلاحيات المؤسسة التشريعية وهو ما لا يجوز له».
وقال الصالح، إن آخر جلسة حضرها رئيس الوزراء كانت في ديسمبر (كانون الأول) 2022.
ووجّه النائب الدكتور خالد العايد العنزي، انتقاداً لرئيس الوزراء قائلاً «المستقبل مظلم وأنت من تتحمل المسؤولية وليس بمزاجك ورغبتك ترفع كتاب عدم تعاون، ويجب عليك أن تقسم وهذا قرار المحكمة الدستورية وعليك أن تحترم الأحكام القضائية، وأولها حكم المحكمة الدستورية».
ونقلت شبكة «الدستور» التابعة لمجلس الأمة، عن النائب خالد العايد العنزي قوله، إن «الرسالة التي يريد إرسالها – رئيس الحكومة - هي عدم احترام أحكام القضاء ولا يريد أن يقسم أمام المجلس».
وتساءل العنزي «هل سمو رئيس مجلس الوزراء مقتنع بوجود المؤسسة التشريعية أم لا؟، لأنه لم يحترم مجلس 2022 ولم يمثل أمام مجلس 2022 من تاريخ 14 ديسمبر (كانون الأول) ولم يدخل قاعة عبد الله السالم».
ووجّه رسالة لرئيس الوزراء «عليك أن تتحمل مسؤولياتك كاملة، والمماطلة والتسويف في تشكيل الحكومة أمر غير مقبول، وعدم احترامك للأحكام القضائية رسالة غير مقبولة لنا كممثلي الأمة ولا للقيادة السياسية ولا للشعب الكويتي».


مقالات ذات صلة

السعدون يخوض السباق لـ«الأمة 2023» ووزير النفط يستقيل تمهيداً لدخوله

الخليج السعدون يخوض السباق لـ«الأمة 2023» ووزير النفط يستقيل تمهيداً لدخوله

السعدون يخوض السباق لـ«الأمة 2023» ووزير النفط يستقيل تمهيداً لدخوله

أعلنت وزارة الداخلية الكويتية، الخميس، فتح باب الترشح لانتخاب أعضاء «مجلس الأمة»، اعتباراً من اليوم الجمعة، وحتى نهاية الدوام الرسمي ليوم الرابع عشر من شهر مايو (أيار) الحالي. وأوضحت الوزارة أنه جرى اعتماد 5 مدارس لتكون لجاناً رئيسية في الدوائر الانتخابية الخمس، لإعلان النتائج النهائية للانتخابات. كان مجلس الوزراء قد قرر، في مستهل اجتماعه الاستثنائي، أول من أمس الأربعاء، الموافقة على مشروع مرسوم بدعوة الناخبين لانتخاب أعضاء «مجلس الأمة»، يوم الثلاثاء، الموافق 6 يونيو (حزيران) 2023 المقبل. ونقلت «وكالة الأنباء الكويتية» عن المدير العام للشؤون القانونية في وزارة الداخلية، العميد صلاح الشطي، قوله

ميرزا الخويلدي (الكويت)
الخليج الكويت: انتخابات «أمة 2023» في 6 يونيو

الكويت: انتخابات «أمة 2023» في 6 يونيو

حددت الحكومة الكويتية يوم 6 يونيو (حزيران) المقبل موعداً لإجراء الانتخابات البرلمانية، بعد حلّ مجلس الأمة حلاً دستورياً.

ميرزا الخويلدي (الكويت)
الخليج الكويت تحدد 6 يونيو موعداً للانتخابات التشريعية

الكويت تحدد 6 يونيو موعداً للانتخابات التشريعية

وافق مجلس الوزراء الكويتي، في اجتماعه الاستثنائي الذي عُقد، اليوم الأربعاء، في قصر بيان، على مشروع مرسوم بدعوة الناخبين لانتخاب أعضاء مجلس الأمة، يوم الثلاثاء 6 يونيو (حزيران) المقبل 2023، ورفعه إلى ولي العهد. وجرى حل مجلس الأمة «البرلمان» المنتخَب في 2020، الذي أعادته المحكمة الدستورية في مارس (آذار)، بمرسوم أميري، يوم الاثنين، والعودة للشعب؛ لاختيار ممثليه من جديد. وقالت «الوكالة الرسمية الكويتية»، اليوم، إن مجلس الوزراء قرَّر تعطيل العمل في جميع الوزارات والجهات الحكومية والمؤسسات العامة، يوم الاقتراع، واعتباره يوم راحة. كان ولي العهد الشيخ مشعل الأحمد، قد أعلن، في كلمة ألقاها نيابة عن الأم

«الشرق الأوسط» (الكويت)
الخليج حلّ «الأمة» الكويتي بمرسوم... وبدء السباق الانتخابي

حلّ «الأمة» الكويتي بمرسوم... وبدء السباق الانتخابي

صدر في الكويت، أمس (الاثنين)، مرسوم أميري بحل مجلس الأمة، بعد أن وافق مجلس الوزراء على مشروع المرسوم، ورفعه إلى ولي العهد الشيخ مشعل الأحمد الصباح في وقت سابق من يوم أمس. وصدر المرسوم باسم ولي العهد الشيخ مشعل الأحمد الذي يتولى بعض صلاحيات الأمير.

ميرزا الخويلدي (الكويت)
الخليج «الوزراء الكويتي» يرفع مرسوم حل مجلس الأمة إلى ولي العهد

«الوزراء الكويتي» يرفع مرسوم حل مجلس الأمة إلى ولي العهد

رفع مجلس الوزراء الكويتي مشروع مرسوم حل مجلس الأمة إلى ولي العهد، بعد موافقته عليه خلال اجتماعه الأسبوعي، اليوم (الاثنين)، برئاسة الشيخ أحمد نواف الأحمد الصباح، رئيس المجلس، وذلك بناءً على عرض الرئيس، واستناداً إلى نص المادة 107 من الدستور. كان ولي العهد، الشيخ مشعل الأحمد، قد أعلن الشهر الماضي، حل مجلس الأمة 2020 المعاد بحكم المحكمة الدستورية حلاً دستورياً استناداً للمادة 107، والدعوة لانتخابات عامة في الأشهر المقبلة.

«الشرق الأوسط» (الكويت)

مسؤول إيراني لـ«الشرق الأوسط»: عازمون مع الرياض على إرساء السلام في المنطقة

نائب وزير الخارجية الإيراني مجيد تخت روانجي (رويترز)
نائب وزير الخارجية الإيراني مجيد تخت روانجي (رويترز)
TT

مسؤول إيراني لـ«الشرق الأوسط»: عازمون مع الرياض على إرساء السلام في المنطقة

نائب وزير الخارجية الإيراني مجيد تخت روانجي (رويترز)
نائب وزير الخارجية الإيراني مجيد تخت روانجي (رويترز)

أكد نائب وزير الخارجية الإيراني مجيد تخت روانجي، أن إيران والسعودية تعتزمان إرساء السلام وديمومة الهدوء في منطقة متنامية ومستقرّة، مضيفاً أن ذلك يتطلب «استمرار التعاون الثنائي والإقليمي وتعزيزه، مستهدفين تذليل التهديدات الحالية».

وفي تصريحات لـ«الشرق الأوسط» على هامش زيارته إلى السعودية التي تخلّلها بحث العلاقات الثنائية وسبل تعزيزها وتطويرها في شتى المجالات، بالإضافة إلى مناقشة المستجدات على الساحتين الإقليمية والدولية، خلال لقاء، الاثنين، مع وليد الخريجي، نائب وزير الخارجية السعودي، قال روانجي: «الإجراءات الإيرانية - السعودية تتوّج نموذجاً ناجحاً للتعاون الثنائي ومتعدد الأطراف دوليّاً في إطار التنمية والسلام والأمن الإقليمي والدولي»، مشدّداً على استمرار البلدين في تنمية التعاون في مختلف المجالات السياسية والأمنية والاقتصادية والتجارية والقنصلية؛ بناءً على الأواصر التاريخية والثقافية ومبدأ حسن الجوار، على حد وصفه.

الجولة الثانية من المشاورات الثلاثية عُقدت في الرياض الثلاثاء (واس)

والثلاثاء، رحبت السعودية وإيران «بالدور الإيجابي المستمر لجمهورية الصين الشعبية وأهمية دعمها ومتابعتها لتنفيذ (اتفاق بكين)»، وفقاً لبيان صادر عن الخارجية السعودية، أعقب الاجتماع الثاني للجنة الثلاثية السعودية - الصينية - الإيرانية المشتركة لمتابعة «اتفاق بكين» في العاصمة السعودية الرياض.

وأشار نائب وزير الخارجية الإيراني إلى أن الطرفين «تبادلا آراءً مختلفة لانطلاقة جادة وعملية للتعاون المشترك»، ووصف اجتماع اللجنة الثلاثية في الرياض، بأنه «وفَّر فرصة قيّمة» علاقات متواصلة وإيجابية بين إيران والسعودية والصين.

روانجي الذي شغل سابقاً منصب سفير إيران لدى الأمم المتحدة، وعضو فريق التفاوض النووي الإيراني مع مجموعة «5+1»، اعتبر أن أجواء الاجتماعات كانت «ودّية وشفافة»، وزاد أن الدول الثلاث تبادلت الآراء والموضوعات ذات الاهتمام المشترك وأكّدت على استمرار هذه المسيرة «الإيجابية والاستشرافية» وكشف عن لقاءات «بنّاءة وودية» أجراها الوفد الإيراني مع مضيفه السعودي ومع الجانب الصيني، استُعرضت خلالها مواضيع تعزيز التعاون الثنائي، والثلاثي إلى جانب النظر في العلاقات طوال العام الماضي.

الجولة الأولى من الاجتماعات التي عُقدت في بكين العام الماضي (واس)

وجدّد الجانبان، السعودي والإيراني، بُعيد انعقاد الاجتماع الثاني للجنة الثلاثية السعودية - الصينية - الإيرانية المشتركة لمتابعة «اتفاق بكين» في الرياض، الخميس، برئاسة نائب وزير الخارجية السعودي وليد الخريجي، ومشاركة الوفد الصيني برئاسة نائب وزير الخارجية الصيني دنغ لي، والوفد الإيراني برئاسة نائب وزير خارجية إيران للشؤون السياسية مجيد تخت روانجي؛ التزامهما بتنفيذ «اتفاق بكين» ببنوده كافة، واستمرار سعيهما لتعزيز علاقات حسن الجوار بين بلديهما من خلال الالتزام بميثاق الأمم المتحدة وميثاق منظمة التعاون الإسلامي والقانون الدولي، بما في ذلك احترام سيادة الدول واستقلالها وأمنها.

من جانبها، أعلنت الصين استعدادها للاستمرار في دعم وتشجيع الخطوات التي اتخذتها السعودية وإيران، نحو تطوير علاقتهما في مختلف المجالات.

ولي العهد السعودي والنائب الأول للرئيس الإيراني خلال لقاء في الرياض الشهر الحالي (واس)

ورحّبت الدول الثلاث بالتقدم المستمر في العلاقات السعودية - الإيرانية وما يوفره من فرص للتواصل المباشر بين البلدين على المستويات والقطاعات كافة، مشيرةً إلى الأهمية الكبرى لهذه الاتصالات والاجتماعات والزيارات المتبادلة بين كبار المسؤولين في البلدين، خصوصاً في ظل التوترات والتصعيد الحالي في المنطقة؛ ما يهدد أمن المنطقة والعالم.

كما رحّب المشاركون بالتقدم الذي شهدته الخدمات القنصلية بين البلدين، التي مكّنت أكثر من 87 ألف حاج إيراني من أداء فريضة الحج، وأكثر من 52 ألف إيراني من أداء مناسك العمرة بكل يسر وأمن خلال الأشهر العشرة الأولى من العام الحالي.

ورحّبت الدول الثلاث بعقد الاجتماع الأول للجنة الإعلامية السعودية - الإيرانية المشتركة، وتوقيع مذكرة تفاهم بين معهد الأمير سعود الفيصل للدراسات الدبلوماسية ومعهد الدراسات السياسية والدولية، التابع لوزارة الخارجية الإيرانية.

كما أعرب البلدان عن استعدادهما لتوقيع اتفاقية تجنب الازدواج الضريبي (DTAA)، وتتطلع الدول الثلاث إلى توسيع التعاون فيما بينهما في مختلف المجالات، بما في ذلك الاقتصادية والسياسية.

ودعت الدول الثلاث إلى وقف فوري للعدوان الإسرائيلي في كلٍ من فلسطين ولبنان، وتدين الهجوم الإسرائيلي وانتهاكه سيادة الأراضي الإيرانية وسلامتها، كما دعت إلى استمرار تدفق المساعدات الإنسانية والإغاثية إلى فلسطين ولبنان، محذرة من أن استمرار دائرة العنف والتصعيد يشكل تهديداً خطيراً لأمن المنطقة والعالم، بالإضافة إلى الأمن البحري.

وفي الملف اليمني، أكدت الدول الثلاث من جديد دعمها الحل السياسي الشامل في اليمن بما يتوافق مع المبادئ المعترف بها دولياً تحت رعاية الأمم المتحدة.

وكانت أعمال «الاجتماع الأول للجنة الثلاثية المشتركة السعودية - الصينية - الإيرانية»، اختتمت أعمالها في العاصمة الصينية بكّين، ديسمبر (كانون الأول) من العام الماضي، وأكد خلاله المجتمعون على استمرار عقد اجتماعات اللجنة الثلاثية المشتركة، وعلى مدى الأشهر الماضية، خطت السعودية وإيران خطوات نحو تطوير العلاقات وتنفيذ «اتفاق بكين»، بإعادة فتح سفارتيهما في كلا البلدين، والاتفاق على تعزيز التعاون في كل المجالات، لا سيما الأمنية والاقتصادية.

وأعادت إيران في 6 يونيو (حزيران) الماضي، فتح أبواب سفارتها في الرياض بعد 7 أعوام على توقف نشاطها، وقال علي رضا بيغدلي، نائب وزير الخارجية للشؤون القنصلية (حينها): «نعدّ هذا اليوم مهماً في تاريخ العلاقات السعودية - الإيرانية، ونثق بأن التعاون سيعود إلى ذروته»، مضيفاً: «بعودة العلاقات بين إيران والسعودية، سنشهد صفحة جديدة في العلاقات الثنائية والإقليمية نحو مزيد من التعاون والتقارب من أجل الوصول إلى الاستقرار والازدهار والتنمية».