كينيا: المعارضة تعلق الاحتجاجات... وتدعو لمحادثات بشأن إصلاح مفوضية الانتخابات

أحد مؤيدي زعيم المعارضة الكينية رايلا أودينغا يركض أمام مدفع مياه أثناء مشاركته في احتجاج على مستوى البلاد بشأن تكلفة المعيشة وحكومة الرئيس وليام روتو في نيروبي بكينيا في 30 مارس 2023
أحد مؤيدي زعيم المعارضة الكينية رايلا أودينغا يركض أمام مدفع مياه أثناء مشاركته في احتجاج على مستوى البلاد بشأن تكلفة المعيشة وحكومة الرئيس وليام روتو في نيروبي بكينيا في 30 مارس 2023
TT

كينيا: المعارضة تعلق الاحتجاجات... وتدعو لمحادثات بشأن إصلاح مفوضية الانتخابات

أحد مؤيدي زعيم المعارضة الكينية رايلا أودينغا يركض أمام مدفع مياه أثناء مشاركته في احتجاج على مستوى البلاد بشأن تكلفة المعيشة وحكومة الرئيس وليام روتو في نيروبي بكينيا في 30 مارس 2023
أحد مؤيدي زعيم المعارضة الكينية رايلا أودينغا يركض أمام مدفع مياه أثناء مشاركته في احتجاج على مستوى البلاد بشأن تكلفة المعيشة وحكومة الرئيس وليام روتو في نيروبي بكينيا في 30 مارس 2023

أعلن زعيم المعارضة الكينية رايلا أودينغا، الأحد، تعليق الاحتجاجات المناهضة للحكومة، معبراً عن استعداده لإجراء محادثات بشأن إصلاح مفوضية الانتخابات بعد مناشدة من رئيس البلاد وليام روتو، غير أنه حذر من استئناف المظاهرات في غضون أيام.

وشارك الآلاف في 3 تجمعات خلال الأسبوعين الماضيين؛ احتجاجاً على ارتفاع تكاليف المعيشة ومزاعم تزوير انتخابات العام الماضي. وشابت الاحتجاجات جميعها أحداث عنف، وكان من المقرر تنظيم احتجاج رابع، الاثنين.

لكن في وقت سابق الأحد، طلب روتو من أودينغا إلغاء الاحتجاجات، التي قال إنها أودت بحياة 3 أشخاص وإصابة أكثر من 400 آخرين، منهم ما لا يقل عن 60 من أفراد الشرطة.

ودافع روتو عن سجل حكومته، وقال إنه من الممكن أن تعمل الحكومة والمعارضة معاً على إجراء إصلاح لمفوضية الانتخابات، وهو أحد المطالب الرئيسية للمعارضة.

ووصف أودينغا تصريح روتو بأنه تلويح بغصن زيتون و«تطور إيجابي». وقال في مؤتمر صحافي: «نلغي مظاهراتنا ليوم الاثنين، الموافق الثالث من أبريل (نيسان) 2023».

وكانت المعارضة تضغط من أجل إجراء إصلاحات لمفوضية الانتخابات، منها تأكيدات أقوى بأن الرئيس لن يكدس مجلسها بالمؤيدين.

وقال أودينغا: «نتفق على أنه يجب المضي قدماً في عملية برلمانية متوازنة يشترك في قيادتها الجانبان، ويدعمها خبراء من الخارج». وأوضح أنه إذا لم يكن هناك «تفاعل أو استجابة ذات مغزى» من روتو، فستبدأ الاحتجاجات مرة أخرى في غضون أسبوع واحد.

وأضاف أودينغا أن المعارضة ستخاطب الحكومة بشأن ارتفاع تكاليف المعيشة، وهو الأمر الذي دفع كثيراً من المتظاهرين للخروج إلى الشوارع.

وتابع: «في مثل هذه الأوقات، يجب أن نعود إلى الدعم... حتى تنخفض تكلفة المعيشة». وكانت حكومة روتو قد ألغت دعم الوقود والذرة والكهرباء.

ووقع أكثر من 20 اعتداء وانتهاكاً بحق الصحافيين منذ بدء الاحتجاجات، وفقاً لمجموعة عمل معنية بقطاع الإعلام في كينيا. وقالت المجموعة إن جهات حكومية تقف وراء «نسبة كبيرة» من تلك الهجمات. وقال روتو إنه لا يعتقد بأن الصحافيين مستهدفون.


مقالات ذات صلة

السلطات الأميركية تلاحق رجلاً يشتبه بقتله 5 أشخاص في تكساس

العالم السلطات الأميركية تلاحق رجلاً يشتبه بقتله 5 أشخاص في تكساس

السلطات الأميركية تلاحق رجلاً يشتبه بقتله 5 أشخاص في تكساس

أعلنت السلطات في ولاية تكساس، اليوم (الاثنين)، أنّها تلاحق رجلاً يشتبه بأنه قتل خمسة أشخاص، بينهم طفل يبلغ ثماني سنوات، بعدما أبدوا انزعاجاً من ممارسته الرماية بالبندقية في حديقة منزله. ويشارك أكثر من مائتي شرطي محليين وفيدراليين في عملية البحث عن الرجل، وهو مكسيكي يدعى فرانشيسكو أوروبيزا، في الولاية الواقعة جنوب الولايات المتحدة، وفقاً لوكالة الصحافة الفرنسية. وفي مؤتمر صحافي عقده في نهاية الأسبوع، حذّر غريغ كيبرز شريف مقاطعة سان خاسينتو في شمال هيوستن، من المسلّح الذي وصفه بأنه خطير «وقد يكون موجوداً في أي مكان». وعرضت السلطات جائزة مالية مقدارها 80 ألف دولار لمن يدلي بمعلومات تتيح الوصول إل

«الشرق الأوسط» (هيوستن)
العالم الحرب الباردة بين أميركا والصين... هل تتغيّر حرارتها؟

الحرب الباردة بين أميركا والصين... هل تتغيّر حرارتها؟

من التداعيات المباشرة والأساسية للحرب في أوكرانيا عودة أجواء الحرب الباردة وبروز العقلية «التناحرية» التي تسود حالياً العلاقة بين الولايات المتحدة والصين. ومع كل ما يجري في العالم، نلمح الكثير من الشرارات المحتملة التي قد تؤدي إلى صدام بين القوتين الكبريين اللتين تتسابقان على احتلال المركز الأول وقيادة سفينة الكوكب في العقود المقبلة... كان لافتاً جداً ما قالته قبل أيام وزيرة الخزانة الأميركية جانيت يلين وشكّل انعطافة كبيرة في مقاربة علاقات واشنطن مع بكين، من حيّز المصالح الاقتصادية الأميركية إلى حيّز الأمن القومي.

أنطوان الحاج
العالم وكالة تاس: محادثات سلام بين أرمينيا وأذربيجان قريباً

وكالة تاس: محادثات سلام بين أرمينيا وأذربيجان قريباً

نقلت وكالة تاس الروسية للأنباء عن أمين مجلس الأمن الأرميني قوله إن أرمينيا وأذربيجان ستجريان محادثات في المستقبل القريب بشأن اتفاق سلام لمحاولة تسوية الخلافات القائمة بينهما منذ فترة طويلة، حسبما أفادت وكالة «رويترز» للأنباء. ولم يفصح المسؤول أرمين جريجوريان عن توقيت المحادثات أو مكانها أو مستواها.

«الشرق الأوسط» (يريفان)
العالم مقاتلات روسية تحبط تقدم قوات الاحتياط الأوكرانية بصواريخ «كروز»

مقاتلات روسية تحبط تقدم قوات الاحتياط الأوكرانية بصواريخ «كروز»

أعلنت وزارة الدفاع الروسية، اليوم (الجمعة)، أن الطيران الروسي شن سلسلة من الضربات الصاروخية البعيدة المدى «كروز»، ما أدى إلى تعطيل تقدم الاحتياطيات الأوكرانية، حسبما أفادت وكالة الأنباء الألمانية. وقالت وزارة الدفاع الروسية، في بيانها، إن «القوات الجوية الروسية شنت ضربة صاروخية بأسلحة عالية الدقة بعيدة المدى، وأطلقت من الجو على نقاط الانتشار المؤقتة للوحدات الاحتياطية التابعة للقوات المسلحة الأوكرانية، وقد تحقق هدف الضربة، وتم إصابة جميع الأهداف المحددة»، وفقاً لوكالة أنباء «سبوتنيك» الروسية. وأضافت «الدفاع الروسية» أنه «تم إيقاف نقل احتياطيات العدو إلى مناطق القتال».

«الشرق الأوسط» (موسكو)
العالم نائب لرئيس الوزراء الروسي يؤكد أنه زار باخموت

نائب لرئيس الوزراء الروسي يؤكد أنه زار باخموت

أعلن مارات خوسنولين أحد نواب رئيس الوزراء الروسي، اليوم (الجمعة)، أنه زار مدينة باخموت المدمّرة في شرق أوكرانيا، وتعهد بأن تعيد موسكو بناءها، حسبما أفادت وكالة الصحافة الفرنسية. وقال خوسنولين على «تلغرام»ك «لقد زرت أرتيموفسك»، مستخدماً الاسم الروسي لباخموت، مضيفاً: «المدينة متضررة، لكن يمكن إعادة بنائها.

«الشرق الأوسط» (موسكو)

جرائم العنف الأسري تحصد امرأة كل 10 دقائق في العالم

نساء يشاركن في احتجاج لإحياء اليوم العالمي للقضاء على العنف ضد المرأة أمام بوابة براندنبورغ ببرلين (أ.ب)
نساء يشاركن في احتجاج لإحياء اليوم العالمي للقضاء على العنف ضد المرأة أمام بوابة براندنبورغ ببرلين (أ.ب)
TT

جرائم العنف الأسري تحصد امرأة كل 10 دقائق في العالم

نساء يشاركن في احتجاج لإحياء اليوم العالمي للقضاء على العنف ضد المرأة أمام بوابة براندنبورغ ببرلين (أ.ب)
نساء يشاركن في احتجاج لإحياء اليوم العالمي للقضاء على العنف ضد المرأة أمام بوابة براندنبورغ ببرلين (أ.ب)

قُتلت 85 ألف امرأة وفتاة على الأقل عن سابق تصميم في مختلف أنحاء العالم عام 2023، معظمهن بأيدي أفراد عائلاتهنّ، وفقاً لإحصاءات نشرتها، (الاثنين)، الأمم المتحدة التي رأت أن بلوغ جرائم قتل النساء «التي كان يمكن تفاديها» هذا المستوى «يُنذر بالخطر».

ولاحظ تقرير لمكتب الأمم المتحدة المعني بالمخدرات والجريمة في فيينا، وهيئة الأمم المتحدة للمرأة في نيويورك أن «المنزل يظل المكان الأكثر خطورة» للنساء، إذ إن 60 في المائة من الـ85 ألفاً اللاتي قُتلن عام 2023، أي بمعدّل 140 كل يوم أو واحدة كل عشر دقائق، وقعن ضحايا «لأزواجهن أو أفراد آخرين من أسرهنّ».

وأفاد التقرير بأن هذه الظاهرة «عابرة للحدود، وتؤثر على كل الفئات الاجتماعية والمجموعات العمرية»، مشيراً إلى أن مناطق البحر الكاريبي وأميركا الوسطى وأفريقيا هي الأكثر تضرراً، تليها آسيا.

وفي قارتَي أميركا وأوروبا، يكون وراء غالبية جرائم قتل النساء شركاء حياتهنّ، في حين يكون قتلتهنّ في معظم الأحيان في بقية أنحاء العالم أفرادا من عائلاتهنّ.

وأبلغت كثيرات من الضحايا قبل مقتلهنّ عن تعرضهنّ للعنف الجسدي أو الجنسي أو النفسي، وفق بيانات متوافرة في بعض البلدان. ورأى التقرير أن «تجنّب كثير من جرائم القتل كان ممكناً»، من خلال «تدابير وأوامر قضائية زجرية» مثلاً.

وفي المناطق التي يمكن فيها تحديد اتجاه، بقي معدل قتل الإناث مستقراً، أو انخفض بشكل طفيف فقط منذ عام 2010، ما يدل على أن هذا الشكل من العنف «متجذر في الممارسات والقواعد» الاجتماعية ويصعب القضاء عليه، بحسب مكتب الأمم المتحدة المعني بالمخدرات والجريمة، الذي أجرى تحليلاً للأرقام التي استقاها التقرير من 107 دول.

ورغم الجهود المبذولة في كثير من الدول فإنه «لا تزال جرائم قتل النساء عند مستوى ينذر بالخطر»، وفق التقرير. لكنّ بياناً صحافياً نقل عن المديرة التنفيذية لهيئة الأمم المتحدة للمرأة، شدّد على أن هذا الواقع «ليس قدراً محتوماً»، وأن على الدول تعزيز ترسانتها التشريعية، وتحسين عملية جمع البيانات.