33 مليون نخلة في السعودية لتلبية الطلب المحلي والعالمي

شهر رمضان يشهد تضاعف استهلاك التمور 3 مرات

السعودية تحتضن 123 ألف مزرعة مخصصة للنخيل (الشرق الأوسط)
السعودية تحتضن 123 ألف مزرعة مخصصة للنخيل (الشرق الأوسط)
TT

33 مليون نخلة في السعودية لتلبية الطلب المحلي والعالمي

السعودية تحتضن 123 ألف مزرعة مخصصة للنخيل (الشرق الأوسط)
السعودية تحتضن 123 ألف مزرعة مخصصة للنخيل (الشرق الأوسط)

اهتمت السعودية منذ وقت مبكّر بزراعة النخيل، ودعم المزارعين، وإيجاد التنظيمات والإجراءات التي تسهم في رفع وتحسين كفاءة إنتاجها من التمور، وأصبحت إحدى أكثر الدول إنتاجاً للتمور وصناعاتها المختلفة.
وبلغ عدد مزارع النخيل في المملكة 123 ألف مزرعة، منها 92 في المائة مزارع صغيرة تحتوي على 500 نخلة فأقل، و8 في المائة مزارع متوسطة وكبيرة، فيما بلغ إجمالي عدد النخيل، بحسب آخر إحصائية أكثر من 33 مليون نخلة، وبلغ عدد مصانع التمور 157 مصنعاً.
وشهد شهر رمضان هذا العام ازدياداً في استهلاك التمور يقدر بـ3 أضعاف استهلاك العام الماضي 2022. البالغ أكثر من 1000 طن، إذ بلغ متوسط المبيعات في الأشهر الأخرى نحو 253 طناً في الشهر.
وحرصت أسواق التمور والمحلات التجارية في المملكة على توفير العديد من أصناف التمور وتوفير كل ما يحتاجه المتسوق منها وإتاحة الخيارات أمامه، حيث تكتظ هذه الأسواق بمرتاديها الذين يفدون لها في مختلف الأوقات، مما يزيد في حالتي العرض والطلب، فيما تعمل المصانع المختصة على تغليف منتجاتها من التمور، وتصنيع الأغذية التي تدخل في مكوناتها، محققة بذلك أرباحاً تقدر بملايين الريالات، وتزيد إنتاجها سنوياً حتى أصبح إنتاجها يصدر خارج المملكة.
ويتزايد الطلب خلال شهر رمضان المبارك على فاكهة التمور ومنتجاتها من كل عام، لما لها من أهمية على مائدة الإفطار، وما يصاحبها من أكلات شهيرة تدخل في مكوناتها الرئيسية التمور من أشهرها «الحنيني والمعمول»، كما يعد تناولها وقت الإفطار من السنة النبوية الشريفة، التي أوصت بتناول التمر في بداية الإفطار، لقول الرسول صلى الله عليه وسلم: «إذا أفطر أحدكم فليفطر على تمر فإنه بركة فإن لم يجد فالماء فإنه طهور».
وأكدت بعض التوصيات الصحية بالبدء في تناول التمر والماء لما يحققه من فائدة غذائية كبيرة وصحية خاصة خلال شهر الصيام.
وتحتوي التمور على سعرات حرارية ومواد غذائية فوائدها عظيمة للإنسان منها البروتينات والدهون والمعادن والسكريات البسيطة «السكروز والفركتوز والجلوكوز» والألياف والفيتامينات والأحماض الطبيعية بنسب متفاوتة، حيث يعمل تناول التمر على تنظيم معدل السكر في الدم ويقلل من شهية الأكل ويفيد في الوقاية من فقر الدم (الأنيميا)، ويقلل كذلك من ارتفاع ضغط الدم، ويقوي جهاز المناعة ويمد الجسم بالطاقة.
ومن أنواع التمور المتعارف عليها، التي يحرص المتسوق على شرائها الخلاص، الذي حقق نسبة 25 في المائة من إجمالي عدد النخيل ثم السكري بـ18 في المائة والبرني 7 في المائة والصفري 7 في المائة وحلوة الجوف 6 في المائة والبرحي 5 في المائة، فيما تشكل هذه الأصناف 68 في المائة من إجمالي عدد النخيل بالمملكة.



تقرير التضخم الخميس يحدد خطوة «الفيدرالي» التالية بشأن الفائدة

صورة رجل تنعكس في النافذة أثناء سيره أمام مبنى مكاتب بالقرب من البنك الدولي في واشنطن العاصمة (أ.ف.ب)
صورة رجل تنعكس في النافذة أثناء سيره أمام مبنى مكاتب بالقرب من البنك الدولي في واشنطن العاصمة (أ.ف.ب)
TT

تقرير التضخم الخميس يحدد خطوة «الفيدرالي» التالية بشأن الفائدة

صورة رجل تنعكس في النافذة أثناء سيره أمام مبنى مكاتب بالقرب من البنك الدولي في واشنطن العاصمة (أ.ف.ب)
صورة رجل تنعكس في النافذة أثناء سيره أمام مبنى مكاتب بالقرب من البنك الدولي في واشنطن العاصمة (أ.ف.ب)

تنتظر الأسواق بيانات اقتصادية أميركية مهمة خلال الأسبوع المقبل، بما في ذلك مؤشر أسعار المستهلك عن شهر سبتمبر (أيلول) ومؤشر أسعار المنتجين. في وقت سيتلقى المستثمرون تعليقات من العديد من مسؤولي بنك الاحتياطي الفيدرالي، بما في ذلك ميشال بومان، المحافِظة، والمعارِضة الوحيدة لخفض أسعار الفائدة بمقدار 50 نقطة أساس. كما سيصدر الاحتياطي الفيدرالي يوم الأربعاء محضر اجتماعه في سبتمبر (أيلول).

وقد توفر التعليقات والمحضر المرتقب نظرة ثاقبة للخطوة التالية التي سيتخذها الاحتياطي الفيدرالي في دورة خفض أسعار الفائدة الحالية.

وقال بنك «يو بي إس» إن تقرير مؤشر أسعار المستهلك سيكون الحدث الكبير المقبل للأسواق. وقال كبير خبراء الاقتصاد في بنك «يو بي إس»، بريان روز، في مذكرة: «سيكون مؤشر أسعار المستهلك لشهر سبتمبر بمثابة إصدار بيانات رئيسي. وإذا ارتفعت الأسعار بشكل أسرع من المتوقع بالإضافة إلى بيانات العمل الأقوى، فإن فرص تخطي بنك الاحتياطي الفيدرالي لخفض الفائدة في اجتماع نوفمبر (تشرين الثاني) ستزداد».

ومن المرجح أن يكون معدل التضخم في الولايات المتحدة والمتوقع صدوره يوم الخميس قد تراجع في نهاية الربع الثالث، وهو ما يطمئن الاحتياطي الفيدرالي الذي يحول المزيد من تركيز سياسته نحو حماية سوق العمل، وفق «بلومبرغ».

فمن المتوقع أن يرتفع مؤشر أسعار المستهلك بنسبة 0.1 في المائة في سبتمبر، وهو أصغر مكسب له في ثلاثة أشهر. وبالمقارنة بالعام السابق، ربما ارتفع مؤشر أسعار المستهلك بنسبة 2.3 في المائة، وهو التباطؤ السادس على التوالي والأهدأ منذ أوائل عام 2021.

ومن المتوقع أن يرتفع المؤشر الذي يستبعد فئات الغذاء والطاقة المتقلبة، والذي يوفر رؤية أفضل للتضخم الأساسي، بنسبة 0.2 في المائة عن الشهر السابق و3.2 في المائة عن سبتمبر 2023.

في أعقاب النمو القوي المفاجئ للوظائف في سبتمبر والذي صدر يوم الجمعة، يشير التباطؤ التدريجي في التضخم إلى أن صناع السياسات سيختارون خفض أسعار الفائدة بشكل أصغر عندما يجتمعون في 6 و7 نوفمبر.

امرأة تتسوق في أحد المحال في كولورادو (أ.ب)

وقد شهدت الولايات المتحدة إضافة 254 ألف وظيفة جديدة الشهر الماضي، وهو رقم مذهل، متجاوزاً التقديرات التي كانت تشير إلى إضافة 147 ألف وظيفة. وانخفض معدل البطالة إلى 4.1 في المائة. في حين أظهر متوسط الدخل في الساعة انتعاشاً مع ارتفاع بنسبة 0.4 في المائة على أساس شهري، مما دفع النمو السنوي للأجور إلى 4.0 في المائة.

وكتب محللو «بنك أوف أميركا» أن بنك الاحتياطي الفيدرالي ربما أصيب بالذعر الشهر الماضي، وأن خفضاً كبيراً آخر ربما لا يكون مبرراً. وعدل توقعاته لاجتماع بنك الاحتياطي الفيدرالي في نوفمبر ليدعو إلى تحرك بمقدار 25 نقطة أساس بعد أن توقع سابقاً 50 نقطة أساس.

وقالت المستشارة الاقتصادية للبيت الأبيض لايل برينارد في الإحاطة الأسبوعية، إن «هناك ثقة أكبر بكثير في أن أسعار الفائدة ستنخفض... وأن التضخم سينخفض». أضافت «إنه يوم جيد للعمال والأسر الأميركية. لقد شهدنا خلق أكثر من 250 ألف وظيفة جديدة في شهر سبتمبر. وشهدنا انخفاض معدل البطالة إلى 4.1 في المائة في وقت عادت فيه معدلات التضخم إلى مستويات ما قبل الجائحة».

وقال رئيس بنك الاحتياطي الفيدرالي جيروم باول إن التوقعات التي أصدرها المسؤولون إلى جانب قرارهم بشأن أسعار الفائدة في سبتمبر يشيران إلى خفض أسعار الفائدة بمقدار ربع نقطة في الاجتماعين الأخيرين من العام.

رئيس الاحتياطي الفيدرالي جيروم باول في مؤتمر صحافي سابق (رويترز)

ويتم استخدام مؤشر أسعار المستهلك ومؤشر أسعار المنتجين لإبلاغ مقياس التضخم المفضل لدى بنك الاحتياطي الفيدرالي، وهو مؤشر أسعار الإنفاق الاستهلاكي الشخصي، والذي من المقرر إصداره في وقت لاحق من هذا الشهر.

وتتوقع «بلومبرغ» قراءة خافتة لمؤشر أسعار المستهلك في سبتمبر، رغم قراءة أساسية أكثر قوة، مضيفة أنه «إذا ما وضعنا في الحسبان تضخم نفقات الاستهلاك الشخصي، فمن المرجح أن يكون التضخم الأساسي قد نما بوتيرة تتفق مع الهدف البالغ 2 في المائة». وقالت «في المجمل، لا نعتقد أن التقرير سيفعل الكثير للتأثير على ثقة لجنة السوق المفتوحة الفيدرالية في أن التضخم يسير في اتجاه هبوطي دائم».

ومن المتوقع أيضاً أن يُظهِر تقرير أسعار المنتجين يوم الجمعة -وهو مقياس للضغوط التضخمية التي تواجهها الشركات- تضخماً أكثر هدوءاً. وفي اليوم نفسه، تصدر جامعة ميشيغان مؤشرها الأولي لثقة المستهلك لشهر أكتوبر (تشرين الأول).