مرشح رئاسي يتعهد بإخراج تركيا من الناتو وضمها إلى المعسكر الأوراسي

رجل «أرجنكون» ذو الأوجه المتعددة والمواقف المتقلبة

ناخبة تركية تدلي بصوتها في أنقرة (أرشيفية - أ.ف.ب)
ناخبة تركية تدلي بصوتها في أنقرة (أرشيفية - أ.ف.ب)
TT

مرشح رئاسي يتعهد بإخراج تركيا من الناتو وضمها إلى المعسكر الأوراسي

ناخبة تركية تدلي بصوتها في أنقرة (أرشيفية - أ.ف.ب)
ناخبة تركية تدلي بصوتها في أنقرة (أرشيفية - أ.ف.ب)

خرج رئيس حزب «الوطن» اليساري المرشح للرئاسة في تركيا، دغو برينتشيك، بتصريحات صادمة خالف فيها مبادئ السياسة الخارجية للبلاد وتوجهاتها الأساسية، متعهداً بإخراجها من حلف شمال الأطلسي (ناتو) وإدراجها ضمن المعسكر الأوراسي حال فوزه بالانتخابات المقررة في 14 مايو (أيار) المقبل، معلناً أيضا تأييده ضم روسيا لشبه جزيرة القرم، وهو أحد الملفات الخلافية بين أنقرة وموسكو.
وتعهد برينتشيك، الذي تقدم للترشح للرئاسة التركية، ويتعين عليه جمع 100 ألف توقيع من الناخبين وتقديمها للمجلس الأعلى للانتخابات في موعد أقصاه 27 مارس (آذار) الحالي، بأن تركيا ستنسحب من حلف الناتو حال فوزه في الانتخابات.
وقال برينتشيك المعروف بتقلب آرائه السياسية، وتحولها إلى الغرب تارة وإلى الشرق تارة أخرى، إن «قرار حزبنا بشأن الانسحاب من الناتو وتبريره أمر مهم جداً». وحسب الاستطلاعات، يعتبر 80 في المائة من سكان تركيا الولايات المتحدة تهديداً، ويعتبر 70 في المائة روسيا والصين صديقين.
وفي تصادم واضح مع مبادئ السياسة التركية، ذكر برينتشيك، في مقابلة مع وكالة «سبوتنيك» الروسية، الجمعة، «خلال حكمنا ستنسحب تركيا من الناتو بكل تأكيد، لأن الناتو يمثل الخطر الوحيد على تركيا».
واعتبر أن تركيا مستعدة لمشروعات التكامل الأوروبية الآسيوية، نظراً لأنها بالفعل موجودة بها اقتصادياً، قائلاً: «الشعب التركي ليس فقط مستعداً للدخول في مشروعات التكامل الأوراسية، لكنه أيضاً موجود في أوراسيا، واليوم تعد تركيا واحدة من الدول الثلاث التي تقود كفاحاً مسلحاً ضد القوات غير المباشرة للولايات المتحدة».
وأضاف أن «تركيا وسوريا وروسيا تخوض كفاحاً مسلحاً ضد الولايات المتحدة، فيما تتطور تركيا اقتصادياً في المناخ الأوراسي. تركيا دولة أوراسية ليس فقط من حيث الأمن، ولكن أيضاً من حيث الاقتصاد والثقافة».
والاتحاد الاقتصادي الأوراسي هو اتحاد اقتصادي دولي للتكامل الأوروبي الآسيوي يعمل منذ عام 2015، ويضم روسيا وأرمينيا وبيلاروسيا وكازاخستان وقرغيزستان.
ويؤيد برينتشك تقارب تركيا مع روسيا والصين والابتعاد عن المعسكر الغربي، كما يريد تطبيع علاقات تركيا مع نظام بشار الأسد، وبعث حزبه بوفود إلى دمشق بداية من عام 2017 بمباركة من الحكومة التي كانت تختبر فرص تحسين العلاقات مع سوريا في ظل التقارب مع روسيا التي دفعت، ولا تزال، في اتجاه التطبيع مع نظام الأسد.
وفي ملف آخر، أبدى برينتشيك رأياً مخالفاً تماماً لثوابت السياسة التركية تجاه تتار القرم ذوي الأصول التركية، معلناً اعترافه بسيادة روسيا على شبه جزيرة القرم، التي ضمتها في استفتاء عدته تركيا «غير شرعي» أجري في 16 مارس (آذار) 2014، والمناطق الجديدة التي ضمتها روسيا خلال الحرب في أوكرانيا التي انطلقت في 24 فبراير (شباط) 2022، قائلاً إنه يعترف بأن هذه المناطق هي أراض روسية.
وقال برينتشيك، «قبل شهر تقريباً، تحدثت في افتتاح مؤتمر حول اندماج أذربيجان في أوراسيا، الذي عقد في باكو، وكنت ضيف الشرف. هناك أكدت بشكل قاطع أن القرم جزء من أراضي روسيا الاتحادية. لقد أعلن حزب (الوطن) التركي أنه سيعترف بالجمهوريات الروسية الجديدة».
جاء ذلك بعد أيام من تجديد تركيا تأكيدها دعم سيادة أوكرانيا وسلامتها الإقليمية، وعدم الاعتراف بإلحاق روسيا شبه جزيرة القرم الأوكرانية إلى أراضيها بشكل «غير قانوني» عبر استفتاء غير شرعي، في انتهاك للقانون الدولي.
وقالت الخارجية التركية، في بيان بهذه المناسبة، إن «وضع الأتراك التتار، وهم السكان الأصليون لشبه جزيرة القرم، يمثل أولوية دائمة بالنسبة لبلادنا... تركيا ستواصل دعم تتار القرم للحفاظ على هويتهم وضمان حياة آمنة ومستقرة لهم في وطنهم التاريخي شبه جزيرة القرم».
ويعد حزب «الوطن» حركة يسارية تلتزم بمواقف الرئيس الأول لتركيا، مؤسس الجمهورية الحديثة مصطفى كمال أتاتورك، وله توجه مناهض للغرب والولايات المتحدة، وينظر إليه على أنه الخليفة الشرعي لـ«حزب العمال والفلاحين الاشتراكي»، الذي تأسس عام 1919، والحزب غير ممثل في البرلمان التركي، إلا أنه قوة مؤثرة في السياسة، ويضم في عضويته أكثر من 50 ألف شخص.
أما رئيس الحزب، دوغو برينتشيك، فيوصف بأنه أحد رجال الدولة العميقة، وهو محامٍ وسياسي اشتهر بمواقفه المتقلبة، فبعد أن كان يدافع في فترات سابقة عن المعسكر الغربي، وضرورة أن تكون تركيا عضواً فاعلاً نشطاً فيه، يصفه حالياً بالإمبريالي، ويدعو إلى انفصال تركيا عنه والانخراط في المعسكر الأوراسي. ويؤيد تقارب تركيا مع روسيا والصين وإيران.
وسبق أن وصف تركيا بالدولة المحتلة لقبرص، وأعلن أنه يؤيد مزاعم ارتكاب الدولة العثمانية إبادة جماعية للأرمن في شرق الأناضول عام 1915 إبان الحرب العالمية الأولى.
ورغم النسبة الضئيلة التي يحصل عليها حزبه «الوطن» في الانتخابات البرلمانية، والتي لا تصل إلى 1 في المائة، يتمتع برينتشيك بنفوذ قوي في أجهزة الدولة، بخاصة في أجهزة الأمن والقضاء والجيش، ويلعب أدواراً حاسمة في تلميع أو تشويه حركات ومجموعات سياسية أو دينية أو مدنية، بفضل تحالفاته وعلاقاته الغامضة والمثيرة مع قوى في داخل تركيا وخارجها. ولدى الحزب صحيفة ناطقة بلسانه هي «أيدنيليك».
ودعم برينتشيك حزب العمال الكردستاني، المصنف منظمة إرهابية، في التسعينات، وعمل على تشتيت الحركة اليسارية التركية من خلال توظيف اليسارية الكردية الممثلة في أتباع «العمال الكردستاني»، لدرجة أنه أشرف على مجلة «نحو 2000»، التي تحولت إلى ناطق باسم «العمال الكردستاني». وأجرى برينتشيك، الذي كان يمثل اليسارية التركية حينها، لقاءين مختلفين مع زعيم حزب «العمال الكردستاني» السجين مدى الحياة في تركيا، الذي يمثل رمز اليسار الكردي، أحدهما عام 1989 قبل اعتقاله، والثاني عام 1991 بعد اعتقاله، والتقطتهما عدسات الكاميرات وهما يتبادلان الزهو، في أحد معسكرات «العمال الكردستاني»، رغم أنهما يظهران الآن عداء لبعضهما البعض، حيث يقدم برينتشيك نفسه الآن على أنه قومي علماني وطني يناضل ضد أوجلان الذي يسعى لتقسيم تركيا.
اتسمت علاقات برينتشيك بحزب «العدالة والتنمية» الحاكم في تركيا بالغموض، فقد دعم الحزب ورئيسه رجب طيب إردوغان بعد الإفراج عنه وتبرئته من قضية الانقلاب على الحكومة المعروفة باسم «أرجنكون» (أو تنظيم الدولة العميقة)، التي بدأت تحقيقاتها عام 2007 وأفرج عن برينتشيك في عام 2014، وبعد ذلك أعلن أنه وحزبه هم من كشفوا في عام 2013 وقائع الفساد والرشوة الكبرى التي تورط فيها بعض وزراء حكومة إردوغان، وليس حركة «الخدمة» التابعة للداعية فتح الله غولن، التي اتهمت بعد ذلك بالوقوف وراء محاولة الانقلاب الفاشلة التي شهدتها تركيا في 15 يوليو (تموز) 2016، حيث أعلنتها الحكومة «تنظيماً إرهابياً»، باسم «تنظيم فتح الله غولن الإرهابي».
وقال برينتشيك في مقابلة عام 2020، «بعض الناس يزعمون أن حركة (الخدمة) هي من كشفت فضائح الفساد والرشوة في تركيا عام 2013، ولكن هذا خطأ لأننا من فضحنا هذه القضايا قبل ذلك، ونحن من نشرنا التسجيلات السرية الخاصة بإردوغان، حتى إنهم اعتقلونا بسبب هذا وأنا قلت هذا أمام المحكمة، كما أنه يوجد لدينا 38 تسجيلاً صوتياً لإردوغان يمكنكم الاطلاع عليها وكلها متعلقة بالفساد والرشوة».


مقالات ذات صلة

أنقرة تستبق «رباعي موسكو» بمطالبة دمشق بموقف واضح تجاه قضايا التطبيع

شؤون إقليمية أنقرة تستبق «رباعي موسكو» بمطالبة دمشق بموقف واضح تجاه قضايا التطبيع

أنقرة تستبق «رباعي موسكو» بمطالبة دمشق بموقف واضح تجاه قضايا التطبيع

استبقت تركيا انعقاد الاجتماع الرباعي لوزراء خارجيتها وروسيا وإيران وسوريا في موسكو في 10 مايو (أيار) الحالي في إطار تطبيع مسار العلاقات مع دمشق، بمطالبتها نظام الرئيس بشار الأسد بإعلان موقف واضح من حزب «العمال الكردستاني» والتنظيمات التابعة له والعودة الطوعية للاجئين والمضي في العملية السياسية. وقال المتحدث باسم الرئاسة التركية إبراهيم كالين إن بلاده تتوقع موقفاً واضحاً من دمشق حيال «تنظيم حزب العمال الكردستاني الإرهابي» والتنظيمات التابعة له، في إشارة إلى وحدات حماية الشعب الكردية، أكبر مكونات قوات سوريا الديمقراطية (قسد)، التي تنظر إليها أنقرة على أنها امتداد لـ«العمال الكردستاني» في سوريا.

سعيد عبد الرازق (أنقرة)
شؤون إقليمية خصوم إردوغان يتهمونه بـ«مفاوضة» أوجلان في سجنه طلباً لأصوات كردية

خصوم إردوغان يتهمونه بـ«مفاوضة» أوجلان في سجنه طلباً لأصوات كردية

واجه الرئيس التركي رجب طيب إردوغان ادعاءً جديداً من خصومه في المعارضة، بشأن إرساله مبعوثين للتفاوض مع زعيم «حزب العمال الكردستاني» السجين مدى الحياة، عبد الله أوجلان، من أجل توجيه رسالة للأكراد للتصويت لصالحه في الانتخابات الرئاسية المقررة في 14 مايو (أيار) الحالي. وقالت رئيسة حزب «الجيد» المعارض، ميرال أكشنار، إن إردوغان أرسل «شخصية قضائية» إلى أوجلان في محبسه، وإنها تعرف من الذي ذهب وكيف ذهب، مشيرة إلى أنها لن تكشف عن اسمه لأنه ليس شخصية سياسية. والأسبوع الماضي، نفى المتحدث باسم الرئاسة التركية، إعلان الرئيس السابق لحزب «الشعوب الديمقراطية» السجين، صلاح الدين دميرطاش، أن يكون إردوغان أرسل وف

سعيد عبد الرازق (أنقرة)
شؤون إقليمية دخول تركيا «النادي النووي» مهم... وزوال مخاوف «تشيرنوبل» مسألة وقت

دخول تركيا «النادي النووي» مهم... وزوال مخاوف «تشيرنوبل» مسألة وقت

<div>دفع إقدام تركيا على دخول مجال الطاقة النووية لإنتاج الكهرباء عبر محطة «أككويو» التي تنشئها شركة «روساتوم» الروسية في ولاية مرسين جنوب البلاد، والتي اكتسبت صفة «المنشأة النووية» بعد أن جرى تسليم الوقود النووي للمفاعل الأول من مفاعلاتها الأربعة الخميس الماضي، إلى تجديد المخاوف والتساؤلات بشأن مخاطر الطاقة النووية خصوصاً في ظل بقاء كارثة تشيرنوبل ماثلة في أذهان الأتراك على الرغم من مرور ما يقرب من 40 عاما على وقوعها. فنظراً للتقارب الجغرافي بين تركيا وأوكرانيا، التي شهدت تلك الكارثة المروعة عام 1986، ووقوعهما على البحر الأسود، قوبلت مشروعات إنتاج الكهرباء من الطاقة النووية باعتراضات شديدة في البد</div>

شؤون إقليمية أنقرة: وزراء خارجية تركيا وسوريا وروسيا قد يجتمعون في 10 مايو

أنقرة: وزراء خارجية تركيا وسوريا وروسيا قد يجتمعون في 10 مايو

قال وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو، اليوم الأربعاء، إن اجتماع وزراء خارجية تركيا وسوريا وروسيا قد يُعقَد بموسكو، في العاشر من مايو (أيار)، إذ تعمل أنقرة ودمشق على إصلاح العلاقات المشحونة. كان جاويش أوغلو يتحدث، في مقابلة، مع محطة «إن.تي.في.»

«الشرق الأوسط» (أنقرة)
شؤون إقليمية «أككويو» تنقل تركيا إلى النادي النووي

«أككويو» تنقل تركيا إلى النادي النووي

أصبحت تركيا رسمياً عضواً في نادي الدول النووية بالعالم بعدما خطت أولى خطواتها لتوليد الكهرباء عبر محطة «أككويو» النووية التي تنفذها شركة «روسآتوم» الروسية في ولاية مرسين جنوب البلاد. ووصف الرئيس التركي رجب طيب إردوغان خطوة تزويد أول مفاعل من بين 4 مفاعلات بالمحطة، بـ«التاريخية»، معلناً أنها دشنت انضمام بلاده إلى القوى النووية في العالم، مشيراً إلى أن «أككويو» هي البداية، وأن بلاده ستبني محطات أخرى مماثلة. على ساحل البحر المتوسط، وفي حضن الجبال، تقع محطة «أككويو» النووية لتوليد الكهرباء، التي تعد أكبر مشروع في تاريخ العلاقات التركية - الروسية.


التقى هاليفي وكاتس... كوريلا بحث في إسرائيل الوضع بسوريا والمنطقة

قائد القيادة المركزية الأميركية الجنرال مايكل كوريلا (رويترز)
قائد القيادة المركزية الأميركية الجنرال مايكل كوريلا (رويترز)
TT

التقى هاليفي وكاتس... كوريلا بحث في إسرائيل الوضع بسوريا والمنطقة

قائد القيادة المركزية الأميركية الجنرال مايكل كوريلا (رويترز)
قائد القيادة المركزية الأميركية الجنرال مايكل كوريلا (رويترز)

زار قائد القيادة المركزية الأميركية الجنرال مايكل كوريلا، إسرائيل، من الأربعاء إلى الجمعة، حيث التقى بمسؤولين من الجيش الإسرائيلي، وناقش الوضع في سوريا وعدداً من المواضيع الأخرى المتعلقة بمنطقة الشرق الأوسط، وفق «رويترز».

وقالت القيادة المركزية الأميركية (سنتكوم) إن الجنرال كوريلا التقى رئيس أركان الجيش الإسرائيلي هرتسي هاليفي، ووزير الدفاع يسرائيل كاتس.

وحثت واشنطن إسرائيل على التشاور الوثيق مع الولايات المتحدة بشأن مستجدات الأوضاع في سوريا، بعد أن أنهى مقاتلو المعارضة بقيادة أحمد الشرع، المكنى أبو محمد الجولاني، قبل أيام، حكم عائلة الأسد الذي استمر 50 عاماً عقب فرار الرئيس المخلوع بشار الأسد من البلاد.

ويراقب العالم لمعرفة ما إذا كان بمقدور حكام سوريا الجدد تحقيق الاستقرار في البلاد التي شهدت على مدى أكثر من 10 سنوات حرباً أهلية سقط فيها مئات الآلاف من القتلى، وأثارت أزمة لاجئين كبيرة.

وفي أعقاب انهيار الحكومة السورية، قال الجيش الإسرائيلي إن طائراته نفذت مئات الضربات في سوريا، ودمرت الجزء الأكبر من مخزونات الأسلحة الاستراتيجية لديها.

وأمر كاتس القوات الإسرائيلية بالاستعداد للبقاء خلال فصل الشتاء على جبل الشيخ، وهو موقع استراتيجي يطل على دمشق، في إشارة جديدة إلى أن الوجود الإسرائيلي في سوريا سيستمر لفترة طويلة.

وقال بيان القيادة المركزية الأميركية: «ناقش القادة مجموعة من القضايا الأمنية الإقليمية، بما في ذلك الوضع المستمر بسوريا، والاستعداد ضد التهديدات الاستراتيجية والإقليمية الأخرى».

وقالت القيادة المركزية الأميركية إن كوريلا زار أيضاً الأردن وسوريا والعراق ولبنان في الأيام القليلة الماضية.

ورحبت إسرائيل بسقوط الأسد، حليف عدوتها اللدودة إيران، لكنها لا تزال متشككة إزاء الجماعات التي أطاحت به، والتي ارتبط كثير منها بتنظيمات إسلاموية.

وفي لبنان، زار كوريلا بيروت لمراقبة انسحاب القوات الإسرائيلية الأولى بموجب اتفاق وقف إطلاق النار الذي تم التوصل إليه الشهر الماضي، في حرب تسببت في مقتل الآلاف ونزوح أكثر من مليون شخص.

وتشن إسرائيل حرباً منفصلة في قطاع غزة الفلسطيني منذ نحو 14 شهراً. وحصدت هذه الحرب أرواح عشرات الآلاف، وقادت إلى اتهامات لإسرائيل بارتكاب إبادة جماعية وجرائم حرب وهو ما تنفيه إسرائيل.