كييف تتهم بوتين بـ«توسيع النزاع»

اعتراض طائرة روسية قرب إستونيا... والأسد يدعم موسكو في «مواجهة النازية»

صورة وزعتها وزارة الدفاع البريطانية لمقاتلتين بريطانية وألمانية قالت إنهما كانتا تلاحقان طائرة روسية قرب الأجواء الإستونية الثلاثاء (أ.ب)
صورة وزعتها وزارة الدفاع البريطانية لمقاتلتين بريطانية وألمانية قالت إنهما كانتا تلاحقان طائرة روسية قرب الأجواء الإستونية الثلاثاء (أ.ب)
TT

كييف تتهم بوتين بـ«توسيع النزاع»

صورة وزعتها وزارة الدفاع البريطانية لمقاتلتين بريطانية وألمانية قالت إنهما كانتا تلاحقان طائرة روسية قرب الأجواء الإستونية الثلاثاء (أ.ب)
صورة وزعتها وزارة الدفاع البريطانية لمقاتلتين بريطانية وألمانية قالت إنهما كانتا تلاحقان طائرة روسية قرب الأجواء الإستونية الثلاثاء (أ.ب)

اتَّهمت كييف أمس، الرئيسَ الروسي فلاديمير بوتين بالسعي «لتوسيع النزاع» في أوكرانيا، وذلك غداة الحادث الذي وقع بين مقاتلتين روسيتين ومسيّرة أميركية فوق البحر الأسود. وكتب رئيس مجلس الأمن الأوكراني أوليكسي دانيلوف في تغريدة «حادثة المسيّرة الأميركية (إم كيو - 9 ريبر) التي افتعلتها روسيا في البحر الأسود، تشكل إشارةً من بوتين إلى أنَّه مستعدٌ لتوسيع رقعة النزاع لإقحام أطراف أخرى فيه».
وأبدت الولايات المتحدة تصميمَها على مواصلة الطيران والعمل «حيثما يسمح القانون الدولي»، فيما طالبت موسكو واشنطن بالابتعاد تماماً عن مجالها الجوي. كما اعترض سلاح الجو الملكي البريطاني وسلاح الجو الألماني، طائرةً روسية كانت تحلّق قرب المجال الجوي الإستوني، في أول مهمة لهما في إطار مهام الشرطة الجوية التابعة لحلف شمال الأطلسي.
في سياق متصل، جدَّد الرئيس السوري بشار الأسد، دعم بلاده لروسيا في حرب أوكرانيا «في مواجهة النازية القديمة الجديدة»، وذلك خلال اجتماعه مع بوتين في الكرملين أمس. ورأى الأسد أنَّ موقفَ دمشق ينطلق من «حاجة العالم إلى إعادة التوازن، وإلا فسوف يذهب إلى الدمار». وقال الأسد إنَّ بلاده «ممتنةٌ للمواقف الروسية الثابتة التي تنطلق من الحفاظ على وحدة سيادة سوريا ونبذ الإرهاب، ورفض الوجود العسكري الأجنبي على أراضينا».
وعقد بوتين والأسد جولة محادثات شاملة، أعربَ خلالها الطرفان عن ارتياحهما لـ«الاتصالات الوثيقة وجهود تطوير العلاقات بين البلدين». وقال الكرملين إنَّ الجانبين ركزا على ملفات التسوية السورية، مشيرا إلى أنَّ مسار دفع التطبيع بين دمشق وأنقرة شغل حيزاً مهما خلال المباحثات.
أول مواجهة مباشرة بين أميركا وروسيا منذ الاجتياح الروسي لأوكرانيا


مقالات ذات صلة

الكرملين: مبعوث بوتين سيقدم له تقريراً مفصلاً بعد مفاوضات ميامي

أوروبا كيريل دميترييف مبعوث الرئيس الروسي فلاديمير بوتين (رويترز) play-circle

الكرملين: مبعوث بوتين سيقدم له تقريراً مفصلاً بعد مفاوضات ميامي

قال الكرملين، اليوم (الأحد)، إن الرئيس الروسي فيلاديمير بوتين لم يرسل أي معلومات أو رسائل إلى الوفد الأميركي عبر مبعوثه.

«الشرق الأوسط» (موسكو)
العالم الأمين العام لحلف شمال الأطلسي «الناتو» مارك روته (إ.ب.أ)

أمين عام «الناتو»: ترمب الوحيد القادر على إجبار بوتين على إبرام اتفاق سلام

أشارت تقديرات مارك روته، الأمين العام لحلف شمال الأطلسي (الناتو)، إلى أن الحلف بمقدوره الاعتماد على الولايات المتحدة في حال الطوارئ.

«الشرق الأوسط» (برلين)
أوروبا الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي (أ.ب)

زيلينسكي: محادثات السلام في فلوريدا «بنّاءة»

قال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي الأحد إن المفاوضات الجارية في ولاية فلوريدا بهدف إنهاء الحرب الروسية على أوكرانيا «بنّاءة»

«الشرق الأوسط» (كييف)
أوروبا الرئيسان الروسي والفرنسي في لقاء سابق (إ.ب.أ)

«الإليزيه» يرحب باستعداد بوتين للتحاور مع ماكرون

رحبت الرئاسة الفرنسية، الأحد، بإعلان الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، استعداده للتحاور مع نظيره إيمانويل ماكرون.

«الشرق الأوسط» (باريس)
العالم يوري أوشاكوف (يسار) خلال حضوره فعالية في الكرملين (د.ب.أ) play-circle

الكرملين ينفي علمه بـ«اجتماع ثلاثي» بين واشنطن وموسكو وكييف

قال الكرملين، الأحد، إن لقاء بين المبعوثين الأميركيين والأوكرانيين والروس «ليس قيد التحضير»، فيما تُجرى مباحثات منفصلة مع الطرفين الروسي والأوكراني في ميامي.

«الشرق الأوسط» (موسكو)

حين يرى الذكاء الاصطناعي المريض بكامله... لا بقايا صور متفرّقة

فحص شامل بالذكاء الاصطناعي — الجينات، الميكروبيوم، الدم، والأشعة في مشهد تشخيصي واحد
فحص شامل بالذكاء الاصطناعي — الجينات، الميكروبيوم، الدم، والأشعة في مشهد تشخيصي واحد
TT

حين يرى الذكاء الاصطناعي المريض بكامله... لا بقايا صور متفرّقة

فحص شامل بالذكاء الاصطناعي — الجينات، الميكروبيوم، الدم، والأشعة في مشهد تشخيصي واحد
فحص شامل بالذكاء الاصطناعي — الجينات، الميكروبيوم، الدم، والأشعة في مشهد تشخيصي واحد

لم يعرف الطبّ، في أغلب تاريخه، كيف يرى الإنسان كاملاً، إذ كان يرى أجزاءً متناثرة من الحكاية: صورة أشعة معزولة، تحليل دم بلا سياق، تقريراً سريرياً يُقرأ سريعاً ثم يُطوى. وهكذا تفرّق الجسد إلى ملفات، وتحوّل المريض إلى أرشيف بيانات، وغابت الصورة الكاملة خلف زحمة التفاصيل.

كان ابن رشد سيصف هذا المشهد بلا تردّد: حيثما غاب الربط، تكسّرت الحقيقة. فالعِلّة لا تُفهم دون معلولها، والمرض لا يُقرأ دون سياقه، والإنسان لا يُختزل في رقم أو صورة.

الذكاء الاصطناعي التعددي

اليوم، ومع صعود ما يُعرف بالذكاء الاصطناعي التعدّدي (Multimodal AI)، يقف الطبّ أمام لحظة استثنائية تُعيد للإنسان وحدته المفقودة. لم تعد الخوارزمية تكتفي بقراءة صورة أو تحليل أو نصّ منفرد، بل باتت قادرة على دمج الإشارات الحيوية، والصور الشعاعية، والسجلات السريرية، وحتى اللغة التي يصف بها المريض ألمه... لتصوغ فهماً أقرب إلى ما كان يفعله الطبيب الحكيم بالفطرة: رؤية المريض ككائن واحد، لا كمجموعة بيانات مبعثرة.

ولا ينتمي هذا التحوّل إلى الخيال العلمي، بل إلى مختبرات البحث المتقدّمة. ففي دراسة حديثة صادرة عن جامعة بنسلفانيا، نُشرت في فبراير (شباط) 2025 في مجلة «npj Digital Medicine» (الطبّ الرقمي – إحدى مجلات مجموعة «نيتشر» العلمية)، قدّم الباحثون إطاراً جديداً يسمح بدمج الصور الطبية، والسجلات السريرية، والبيانات الحيوية، والنصوص الطبية، لقراءة المريض بوصفه وحدة متكاملة لا ملفات منفصلة محفوظة في ذاكرة الحاسوب.

هنا يبدأ التحوّل الحقيقي: من طبّ يقرأ البيانات... إلى طبّ يفهم الإنسان.

• العلم الذي جمّع ما فرّقته السجلات.

تستقبل الخوارزمية الحديثة، في اللحظة نفسها، صور الأشعة، ونتائج التحاليل المخبرية، والإشارات الحيوية، والنصوص الطبية، وحتى البيانات القادمة من الساعات الذكية والأجهزة القابلة للارتداء. ثم لا تكتفي بقراءتها، بل تُعيد نسجها في صورة واحدة متكاملة، أشبه بخريطة حيّة للجسد والزمن معاً.

لم يعد التشخيص تفسيراً لصورة ثابتة، بل هو فهم لمسار حياة كاملة.

وهنا تكمن القفزة: فالنظام الصحي التقليدي اعتاد العمل بمنطق «الوسيط الواحد»؛ طبيب الأشعة يرى الصورة، طبيب القلب يقرأ التخطيط، وطبيب المختبر يلاحق المؤشرات. غير أن المرض لا يحترم هذه الحدود، إذ لا يولد في عضو واحد، ولا يتقدّم في مسار منفصل، بل يعلن عن نفسه من خلال تفاعل خفي بين الإشارات.

بهذا المعنى، لا يجمع الذكاء الاصطناعي التعدّدي البيانات فحسب، بل يعيد للطب لغته الأصلية: لغة الترابط.

• من رؤية اللحظة إلى رؤية الزمن. في إحدى التجارب السريرية المتقدّمة، استطاع نموذج ذكاء اصطناعي توقّع احتمالية ظهور مرض قلبي قبل نحو ثماني سنوات من تشخيصه السريري. ولم يلتقط علامة واحدة حاسمة فقط، بل التقط شبكة دقيقة من التغيّرات الصغيرة التي تبدو — كلٌّ على حدة — بلا معنى، لكنها حين تُقرأ معاً ترسم بداية الخلل الصامت.

هنا يتغيّر جوهر الذكاء نفسه. فالخوارزمية لا تقرأ صورة آنية، ولا تحاكم رقماً معزولاً، بل تُنصت إلى الزمن وهو يعمل داخل الجسد. إنها ترى المرض بوصفه مساراً لا حادثة، وتفهم العلّة بعدّها عملية تراكم لا لحظة انفجار. وبهذا التحوّل، يتبدّل دور الطبيب: من «باحث عن المرض» إلى «قارئ للزمن».

تغير عيادة المستقبل

• إنقاذ المريض وإنقاذ الطبيب.

تشير تقارير صادرة عن «Harvard Medical School» في ديسمبر ( كانون الأول) 2025 إلى أن الطبيب يقضي أكثر من ثلاث ساعات يومياً في كتابة الملاحظات وتوثيق السجلات، وقتاً يفوق أحياناً زمن الإصغاء للمريض نفسه. وهنا لا يكون الإرهاق مهنياً فقط، بل يكون إنسانياً أيضاً. أما حين تُدمج البيانات تلقائياً داخل نموذج ذكي واحد، فسوف يتحرّر الطبيب من عبء الورق والتكرار، ويستعيد جوهر مهنته: اللقاء، الإصغاء، والفهم. فالخوارزمية تحسب وتربط، لكنها لا تعرف القلق في عين المريض، ولا التردّد في صوته. الآلة تُحلّل والإنسان يُنصت.

• كيف ستتغيّر العيادة؟ لم تعد العيادة الحديثة مجرّد مكان للفحص، بل نقطة التقاء لأنواع متعددة من الذكاء؛ حيث يعمل الذكاء الاصطناعي التعدّدي في الخلفية على دمج الصور، والتحاليل، والسجلات، والسلوك الصحي اليومي في نموذج واحد، يرافق المريض والطبيب معاً، ويُعيد تشكيل القرار الطبي من جذوره. وهكذا نلاحظ:

- اختفاء «المريض المُجزّأ».

- التشخيص يصبح تفسيراً للعلاقات.

- العلاج يصبح شخصياً بأعلى درجاته.

- انخفاضاً كبيراً في الأخطاء الطبية.

• من ورق العيادة إلى خريطة الإنسان

لا يقدّم الذكاء الاصطناعي التعدّدي تقنية جديدة فحسب، بل فلسفة مختلفة في فهم الإنسان. فالمرض لا يظهر فجأة، بل يُكتب ببطء في النوم، وفي القلب، وفي القلق، وفي تفاصيل لا يلتفت إليها أحد... قبل أن يتجسّد يوماً في صورة أشعة أو نتيجة تحليل. هنا يتحوّل سجلّ العيادة من أوراق تُملأ بعد وقوع الحدث، إلى خريطة حيّة تُقرأ قبل اكتمال القصة.

فرصة عربية يجب ألا نفوّتها

هذا التحوّل ليس ترفاً غربياً، بل فرصة عربية حقيقية، تتزامن مع تسارع التحوّل الرقمي في السعودية والإمارات وقطر، وظهور السجلات الطبية الموحّدة، ورؤى واضحة للصحة الرقمية ضمن «رؤية السعودية 2030».

إذا نجحنا في بناء نموذج عربي للذكاء الاصطناعي التعدّدي، يمكن للطب أن يقفز من التشخيص المتأخّر إلى الوقاية الاستباقية، ومن علاج المرض إلى منعه قبل أن يولد. وكما كتب ابن سينا قبل ألف عام: (أفضلُ الطبّ ما منع العلّة قبل حدوثها).

إن العنوان «حين يرى الذكاء الاصطناعي المريض بكامله... لا بقايا صور متفرّقة» — ليس توصيفاً تقنياً لابتكار جديد، بل إعلان تحوّلٍ عميق في معنى الطبّ نفسه. تحوّل يعيد للإنسان وحدته بعد أن بعثرتها السجلات، ويعيد للجسد منطقه بعد أن اختُزل في أرقام وصور. فالمرض لا يولد في عضو واحد، بل يتشكّل داخل شبكة معقّدة من الزمن والحياة والسلوك. وحين يتعلّم الذكاء الاصطناعي قراءة هذه الشبكة — لا ليحلّ محل الطبيب بل ليحرّره — يصبح القرار الطبي أكثر دقة... وأكثر رحمة في آنٍ واحد.

هنا، يستعيد الطبّ توازنه المفقود: آلةٌ تُحلّل بلا إرهاق، وطبيبٌ يُنصت بلا استعجال.

وعند هذا الحدّ الفاصل بين الحساب والحكمة، يعود الطبّ إلى جوهره الأول: معرفة الإنسان قبل معالجة المرض، ورؤية الحياة كاملة... قبل مطاردة أعراضها المتفرّقة.


ساكا: آرسنال لا يهتم كثيراً بمطاردة مان سيتي

بوكايو ساكا نجم آرسنال (رويترز)
بوكايو ساكا نجم آرسنال (رويترز)
TT

ساكا: آرسنال لا يهتم كثيراً بمطاردة مان سيتي

بوكايو ساكا نجم آرسنال (رويترز)
بوكايو ساكا نجم آرسنال (رويترز)

قال بوكايو ساكا، نجم آرسنال، إن فريقه لا يهتم كثيراً بمطاردة مانشستر سيتي له بعد استعادة الفريق اللندني لصدارة الدوري الإنجليزي الممتاز للمرة الثالثة في آخر 4 سنوات تزامناً مع احتفالات الكريسماس.

ارتقى مانشستر سيتي بقيادة مدربه جوسيب غوارديولا للصدارة لساعات قليلة، السبت، قبل أن يفوز آرسنال بصعوبة على إيفرتون بنتيجة 1 / صفر.

وصرّح ساكا، عبر قناة «سكاي سبورتس»: «لم نكن متوترين في المباراة، بل تجاهلنا التفكير في الصدارة، وركّزنا على مهمتنا».

وأضاف الإنجليزي الدولي: «لقد ركّزنا منذ الأسبوع الماضي على ضرورة الفوز في ملعب إيفرتون، ونجحنا في ذلك، واستعدنا الصدارة، لكن لا نركز كثيراً على مانشستر سيتي».

واختتم ساكا: «نعلم أننا إذا فزنا في كل أسبوع، سنبقى في الصدارة، مصيرنا بأيدينا».


«الدوري الإيطالي»: بيزا يحرم كالياري من العودة للانتصارات

كالياري اكتفى بالتعادل مع ضيفه بيزا (أ.ب)
كالياري اكتفى بالتعادل مع ضيفه بيزا (أ.ب)
TT

«الدوري الإيطالي»: بيزا يحرم كالياري من العودة للانتصارات

كالياري اكتفى بالتعادل مع ضيفه بيزا (أ.ب)
كالياري اكتفى بالتعادل مع ضيفه بيزا (أ.ب)

فرّط كالياري في فوز كان في متناوله، ليكتفي بالتعادل 2 - 2 مع ضيفه بيزا، الأحد، في المرحلة الـ16 لبطولة الدوري الإيطالي لكرة القدم.

وبادر ماتيو تراموني بالتسجيل لمصلحة بيزا في الدقيقة 45 من ركلة جزاء، لكن كالياري انتفض في الشوط الثاني، الذي أحرز خلاله هدفين بواسطة مايكل فولورونشو وسميح كيليكسوي في الدقيقتين 59 و71 على الترتيب.

وبينما تأهب الجميع لانتهاء اللقاء بفوز أصحاب الأرض، أحرز ستيفانو موريو هدف التعادل لبيزا في الدقيقة 89، ليحصل كل فريق على نقطة وحيدة.

بتلك النتيجة، أصبح في جعبة كالياري، الذي عجز عن تحقيق الفوز للمباراة الثانية على التوالي في المسابقة، 15 نقطة في المركز الخامس عشر مؤقتاً لحين انتهاء باقي مباريات المرحلة.

في المقابل، بقي بيزا في المركز التاسع عشر (قبل الأخير) برصيد 11 نقطة.