8 مرشحين يتنافسون على رئاسة البرلمان التونسي

انحصار المنافسة بين بودربالة والدحماني بعد الجولة الأولى

صورة نشرها موقع البرلمان التونسي لجلسته الافتتاحية برئاسة كبير السن النائب صالح المباركي
صورة نشرها موقع البرلمان التونسي لجلسته الافتتاحية برئاسة كبير السن النائب صالح المباركي
TT

8 مرشحين يتنافسون على رئاسة البرلمان التونسي

صورة نشرها موقع البرلمان التونسي لجلسته الافتتاحية برئاسة كبير السن النائب صالح المباركي
صورة نشرها موقع البرلمان التونسي لجلسته الافتتاحية برئاسة كبير السن النائب صالح المباركي

انحصرت المنافسة على رئاسة البرلمان التونسي بين النائبين إبراهيم بودربالة، عميد المحامين التونسيين السابق، وعبد السلام الدحماني النائب عن ولاية (محافظة) قابس (جنوب شرقي تونس).
وعقد البرلمان التونسي المنتخب، أمس، الجلسة الافتتاحية بعد أشهر من توقف أعمال السلطة التشريعية في تونس، إثر حل البرلمان السابق من قبل الرئيس التونسي قيس سعيد، ومرور البلاد بفترة إجراءات استثنائية تنفيذاً لمقتضيات الفصل (80) من دستور 2014.
وترأس النائب صالح المباركي عن دائرة الكبارية - جنوب العاصمة، الجلسة بوصفه أكبر النواب سناً، وتم انتخاب رئيس مجلس النواب ونائبيه وأعضاء لجنة النظام الداخلي التي سيكون عليها عرض مشروع نظام داخلي للمجلس تتم المصادقة عليه في جلسة عامة لاحقة.
ولم تخلُ أولى جلسات البرلمان من خلافات حول طريقة انتخاب رئيس المجلس ونائبيه الأول والثاني، وقد رُفعت الجلسة البرلمانية لبعض الوقت لفض الخلاف القانوني في صورة أعادت الخلافات السابقة التي كان يعرفها البرلمان المنحل.
ونظم البرلمان انتخابات داخلية لاختيار رئيس للبرلمان ونائبين له، وأفضت هذه العملية إلى فوز بودربالة بنحو 48 صوتاً، في حين حل الدحماني في المرتبة الثانية بحصوله على 37 صوتاً. وهذه النتيجة تعني عدم فوز أي مرشح بالأغلبية المطلقة من الأصوات، وبالتالي كان أمام البرلمان إجراء دور ثانٍ للفصل بين الأولين الحاصلين على أعلى عدد من الأصوات. ووفق عدد من المتابعين تميل الكفة لانتخاب بودربالة رئيساً جديداً للبرلمان خلفاً لراشد الغنوشي، رئيس البرلمان المنحل، وهو ما سيؤدي إلى طي صفحة منظومة الحكم السابقة.
وقدم 8 نواب ترشحهم لرئاسة البرلمان الجديد المنبثق عن الانتخابات البرلمانية التي صوت فيها الناخبون على الأفراد وليس القائمات الانتخابية، وهم إبراهيم بودربالة ويسري البواب وهشام حسني وماهر القطاري وشفيق الزعفوري وفوزي الدعاس وعبد السلام الدحماني وبدر الدين القمودي. كما قدّم 16 نائباً برلمانياً ترشحهم لخطة نائب أول ونائب ثانٍ لرئيس البرلمان.
ووقع التصويت على رئيس البرلمان ونائبيه بالتصويت السري، ولا يفوز أي منهم إلا بحصوله على الأغلبية المطلقة لأعضائه، وينص القانون المنظم للانتخابات على أنه في حال عدم حصول أي مترشح على أغلبية الأصوات في الدورة الأولى لانتخاب رئيس البرلمان، تنظم دورة ثانية يتقدم إليها المترشحان المتحصلان على أكثر عدد من الأصوات، ويعتبر فائزاً المترشح المتحصّل على أكثر الأصوات. وفي حال التساوي يرجح المترشح الأكبر سناً، وفي حالة استمرار التساوي يتم اللجوء إلى القرعة لتحديد الفائز.
وشهد محيط مقر البرلمان تعزيزات أمنيّة مكثّفة بمناسبة انعقاد هذه الجلسة، حيث وُضعت الحواجز الأمنية وانتشرت وحدات الأمن في الشوارع والأنهج القريبة من المجلس، ومُنعت وسائل الإعلام التونسية والأجنبية من مواكبة الجلسة الافتتاحية للبرلمان.
وتجمع أمام باب المجلس عدد من الصحافيين المحليين ومراسلي المؤسسات الإعلامية الأجنبية بعد أن تم منعهم من قبل أعوان الأمن من الدخول لتغطية الجلسة الافتتاحية، وعبروا عن رفضهم لهذا القرار.
واقتصرت التغطية الصحافية للجلسة من داخل البرلمان على صحافيين من مؤسسات إعلامية عمومية محلية، وهي التلفزة الوطنية الأولى والإذاعة التونسية ووكالة «تونس أفريقيا» للأنباء.
ووصف الإعلاميون ما حدث بـ«الممارسات الإقصائية» غير المبررة، وقالوا إنها «خطوة إلى الوراء في مجال حرية الصحافة والإعلام، وفي الإنصاف والمساواة في الوصول إلى المعلومة والتغطية».
وتزامنت هذه الجلسة مع مطالب بإنهاء العمل بالمراسيم الرئاسية إثر استئناف العمل البرلماني، وهو ما يعني أنه لم يعد بإمكان رئيس الدولة أن يشرع عبر المراسيم. كما أعلنت المعارضة التونسية ممثلة خاصة في «جبهة الخلاص الوطني» المدعومة من «حركة النهضة»، أنها لا تعترف بـ«المجلس النيابي الجديد» المنبثق عن «انتخابات قاطعتها الأغلبية الساحقة»، مجددة تمسكها بدستور 2014، ومعتبرة أن «ما جاء بالصندوق لا يعوض إلا بالصندوق».
وفي السياق ذاته، أكدت «حركة النهضة» أن المجلس النيابي الجديد «فاقد للمشروعية ومنبثق عن انتخابات قاطعها ما يزيد عن 90 بالمائة من التونسيين». وأضافت أن هذه «الغرفة النيابية مسلوبة الصلاحيات»، مؤكدة تمسكها بـ«دستور 2014»، ومعتبرة إياه «مصدراً وحيداً للشرعية». ورفضت «القرارات الأحادية الجانب التي تنتهجها السلطة».
على صعيد متصل، أكد أمين محفوظ أستاذ القانون الدستوري، أن انعقاد الجلسة العامة الافتتاحية للبرلمان التونسي سيؤدي إلى «قبر» الأمر الرئاسي (117) المتعلق بالتدابير الاستثنائية التي اتخذها قيس سعيد يوم 25 يوليو (تموز) 2021. وشدد محفوظ في تصريح إعلامي على أن «المرحلة الاستثنائية انتهت بصدور الدستور الجديد»، وبانطلاق عمل البرلمان لم يعد بإمكان رئيس الدولة أن يشرع بتقنية المراسيم الرئاسية. وأوضح محفوظ أن البرلمان الجديد يمثل أول مؤسسة لها شرعية بالدستور الجديد، مشيراً إلى أنه «بالدستور الجديد، لا يمكن للرئيس حل البرلمان متى يريد»، على حد تعبيره.
وأوضح محفوظ أن إلغاء الكتل النيابية في البرلمان أمر غير ممكن، وأن تشكيل كتل برلمانية ليس تهمة، بل هي ضرورية لتسيير عمل المجلس، وكي لا تعم الفوضى، كما أن لها أساساً دستورياً.
ووفق دستور 2022، تُعرض كل المراسيم التي أصدرها رئيس الدولة في الفترة السابقة، وجوباً على البرلمان الجديد للمصادقة عليها، على اعتبار أنها «مراسيم غير دستورية»، مضيفاً أنه «في حال لم تتم المصادقة على هذه المراسيم، فإنها تفقد تأثيرها»، على حد تعبيره.
في غضون ذلك، أكد وجدي الغاوي النائب بالبرلمان الجديد، أن أعوان الأمن قاموا بإخراجه من قاعة الجلسات العامة خلال الجلسة الافتتاحية للبرلمان الجديد بسبب قضية مرفوعة ضده تتعلق بشبهة «تدليس التزكيات» الضرورية لترشحه للانتخابات. وأضاف الغاوي في تصريح إعلامي، أن المرشحة حنان بيبي منافسته في الانتخابات التشريعية، كانت قد رفعت ضده قضية في شبهة «تدليس تزكيات»، مؤكداً أنه موجود حالياً بمنطقة الأمن بباردو في انتظار قرار النيابة العامة، وأن القضية ما زالت في طور التحقيق وسبق الطعن لنفس الأسباب من قبل نفس الجهة لدى المحكمة الإدارية التي أقرت برفض الطعن في الأصل ابتدائياً واستئنافياً، على حد تعبيره.


مقالات ذات صلة

القاهرة لإطلاع حفتر وصالح على نتائج زيارة شكري لتركيا

العالم العربي القاهرة لإطلاع حفتر وصالح على نتائج زيارة شكري لتركيا

القاهرة لإطلاع حفتر وصالح على نتائج زيارة شكري لتركيا

كشفت مصادر ليبية ومصرية متطابقة لـ«الشرق الأوسط» عن سلسلة اتصالات، ستجريها القاهرة مع السلطات في شرق ليبيا، بما في ذلك مجلس النواب و«الجيش الوطني»، لإطلاع المعنيين فيهما على نتائج زيارة وزير الخارجية المصري سامح شكري إلى تركيا أخيراً. وأدرجت المصادر هذه الاتصالات «في إطار التنسيق والتشاور بين السلطات المصرية والسلطات في المنطقة الشرقية». ولم تحدد المصادر توقيت هذه الاتصالات، لكنها أوضحت أنها تشمل زيارة متوقعة إلى القاهرة، سيقوم بها عقيلة صالح رئيس مجلس النواب، والمشير خليفة حفتر القائد العام لـ«الجيش الوطني». وكان خالد المشري رئيس المجلس الأعلى الدولة الليبي، ناقش مساء السبت مع وزير الخارجية ا

خالد محمود (القاهرة)
العالم العربي خطة حكومية عاجلة لوقف هجرة الأطباء الجزائريين إلى أوروبا

خطة حكومية عاجلة لوقف هجرة الأطباء الجزائريين إلى أوروبا

أعلنت الحكومة الجزائرية عن «خطة عاجلة» لوقف نزيف الأطباء الذين يهاجرون بكثرة، كل عام، إلى أوروبا وبخاصة فرنسا، بحثاً عن أجور عالية وعن ظروف جيدة لممارسة المهنة. وتفيد إحصاءات «مجلس أخلاقيات الطب»، بأن 15 ألف طبيب يشتغلون في المصحات الفرنسية حالياً، وقد درسوا الطب في مختلف التخصصات في الجزائر. ونزل موضوع «نزيف الأطباء» إلى البرلمان، من خلال مساءلة لوزير الصحة وإصلاح المستشفيات عبد الحق سايحي، حول ما إذا كانت الحكومة تبحث عن حل لهذه المشكلة التي تتعاظم من سنة لأخرى.

«الشرق الأوسط» (الجزائر)
العالم العربي تونس تتهيأ لاستقبال وزير الخارجية السوري تتويجاً لإعادة العلاقات

تونس تتهيأ لاستقبال وزير الخارجية السوري تتويجاً لإعادة العلاقات

يبدأ وزير الخارجية السوري فيصل المقداد اليوم زيارة إلى تونس تستمر حتى الأربعاء بدعوة من نظيره التونسي نبيل عمار، لإعلان استكمال المراحل المؤدية إلى إعادة العلاقات الثنائية بين البلدين، والبحث في كثير من الملفات الشائكة والعالقة على رأسها ملف الإرهاب، واستقبال الساحة السورية لآلاف من الشباب التونسيين المنضوين في صفوف التنظيمات الإرهابية. وأوردت مختلف وسائل الإعلام التونسي أخباراً حول الزيارة، وبقراءات عدة، من بينها التأكيد على أنها «ترجمة للتوازنات الجيوسياسية الإقليمية التي تعرفها المنطقة العربية، ومن بينها السعي نحو عودة سوريا إلى جامعة الدول العربية». وكانت مؤسسة الرئاسة التونسية صورت عودة ا

المنجي السعيداني (تونس)
العالم العربي المغرب: دعوة لإسقاط مشروع قانون «اللجنة المؤقتة» لتسيير مجلس الصحافة

المغرب: دعوة لإسقاط مشروع قانون «اللجنة المؤقتة» لتسيير مجلس الصحافة

دعت «الفيدرالية المغربية لناشري الصحف بالمغرب» -أحد ممثلي ناشري الصحف في البلاد- أعضاء البرلمان بغرفتيه (مجلس النواب ومجلس المستشارين)، إلى إسقاط مشروع قانون صادقت عليه الحكومة، يقضي بإنشاء لجنة مؤقتة لتسيير «المجلس الوطني للصحافة» المنتهية ولايته، بدل إجراء انتخابات. وجاءت هذه الدعوة في وقت ينتظر فيه أن يشرع مجلس النواب في مناقشة المشروع قريباً. وذكر بيان لـ«الفيدرالية» مساء السبت، أنه تلقى «بارتياح، التصدي القوي والتلقائي لهذا المشروع من طرف الرأي العام المهني، والمجتمع المدني، وفاعلين جمعويين وسياسيين، وشخصيات مشهود لها بالنزاهة والكفاءة»، معتبراً: «إن هذا الموضوع لا يهم باستهداف منظمات مهن

«الشرق الأوسط» (الرباط)
العالم العربي باشاغا: ترشحي للرئاسة الليبية سيتحدد بعد صدور القوانين المنظمة للانتخابات

باشاغا: ترشحي للرئاسة الليبية سيتحدد بعد صدور القوانين المنظمة للانتخابات

قال فتحي باشاغا، رئيس حكومة «الاستقرار» الليبية، إنه باقٍ في منصبه «إلى أن تتفق الأطراف الليبية كافة على قوانين انتخابية يُرحب بها دولياً، والبدء في الإعلان عن مواعيد محددة للاستحقاق الانتخابي...

جاكلين زاهر (القاهرة)

ملاهي سوريا وحاناتها تعيد فتح أبوابها بحذر بعد انتصار فصائل المعارضة

سوري يصب شراباً محلياً في سوق باب توما بدمشق (رويترز)
سوري يصب شراباً محلياً في سوق باب توما بدمشق (رويترز)
TT

ملاهي سوريا وحاناتها تعيد فتح أبوابها بحذر بعد انتصار فصائل المعارضة

سوري يصب شراباً محلياً في سوق باب توما بدمشق (رويترز)
سوري يصب شراباً محلياً في سوق باب توما بدمشق (رويترز)

احتفل سكان دمشق بسقوط نظام بشار الأسد بعد حرب وحشية استمرت 13 عاماً، لكن أصحاب أماكن السهر في المدينة اعتراهم القلق وهم يعيدون فتح أبواب حاناتهم وملاهيهم.

فقد قادت «هيئة تحرير الشام» فصائل المعارضة التي أطاحت بنظام الأسد، وكانت هناك خشية لدى بعض الناس من أن تمنع الهيئة شرب الكحول.

ظلت حانات دمشق ومحلات بيع الخمور فيها مغلقة لأربعة أيام بعد دخول مقاتلي «هيئة تحرير الشام» المدينة، دون فرضهم أي إجراءات صارمة، والآن أعيد فتح هذه الأماكن مؤقتاً.

ما يريده صافي، صاحب «بابا بار» في أزقة المدينة القديمة، من الجميع أن يهدأوا ويستمتعوا بموسم عيد الميلاد الذي يشهد إقبالاً عادة.

مخاوف بسبب وسائل التواصل

وفي حديث مع «وكالة الصحافة الفرنسية» في حانته، اشتكى صافي، الذي لم يذكر اسم عائلته حتى لا يكشف عن انتمائه الطائفي، من حالة الذعر التي أحدثتها وسائل التواصل الاجتماعي.

فبعدما انتشرت شائعات أن المسلحين المسيطرين على الحي يعتزمون شن حملة على الحانات، توجه إلى مركز الشرطة الذي بات في أيدي الفصائل في ساحة باب توما.

وقال صافي بينما كان يقف وخلفه زجاجات الخمور: «أخبرتهم أنني أملك حانة وأود أن أقيم حفلاً أقدم فيه مشروبات كحولية».

وأضاف أنهم أجابوه: «افتحوا المكان، لا مشكلة. لديكم الحق أن تعملوا وتعيشوا حياتكم الطبيعية كما كانت من قبل»، فيما كانت الموسيقى تصدح في المكان.

ولم تصدر الحكومة، التي تقودها «هيئة تحرير الشام» أي بيان رسمي بشأن الكحول، وقد أغلق العديد من الأشخاص حاناتهم ومطاعمهم بعد سقوط العاصمة.

لكن الحكومة الجديدة أكدت أيضاً أنها إدارة مؤقتة وستكون متسامحة مع كل الفئات الاجتماعية والدينية في سوريا.

وقال مصدر في «هيئة تحرير الشام»، لـ«وكالة الصحافة الفرنسية»، طلب عدم كشف هويته، إن «الحديث عن منع الكحول غير صحيح». وبعد الإلحاح عليه بالسؤال شعر بالغضب، مشدداً على أن الحكومة لديها «قضايا أكبر للتعامل معها».

وأعيد فتح «بابا بار» وعدد قليل من الحانات القريبة، لكن العمل محدود ويأمل صافي من الحكومة أن تطمئنهم ببيان يكون أكثر وضوحاً وقوة إلى أنهم آمنون.

في ليلة إعادة الافتتاح، أقام حفلة حتى وقت متأخر حضرها نحو 20 شخصاً، ولكن في الليلة الثانية كانت الأمور أكثر هدوءاً.

وقال إن «الأشخاص الذين حضروا كانوا في حالة من الخوف، كانوا يسهرون لكنهم في الوقت نفسه لم يكونوا سعداء».

وأضاف: «ولكن إذا كانت هناك تطمينات (...) ستجد الجميع قد فتحوا ويقيمون حفلات والناس مسرورون، لأننا الآن في شهر عيد الميلاد، شهر الاحتفالات».

وفي سوريا أقلية مسيحية كبيرة تحتفل بعيد الميلاد، مع تعليق الزينات في دمشق.

في مطعم العلية القريب، كان أحد المغنين يقدم عرضاً بينما يستمتع الحاضرون بأطباق من المقبلات والعرق والبيرة.

لم تكن القاعة ممتلئة، لكن الدكتور محسن أحمد، صاحب الشخصية المرحة والأنيقة، كان مصمماً على قضاء وقت ممتع.

وقال لـ«وكالة الصحافة الفرنسية»: «كنا نتوقع فوضى عارمة في الموقف»، فيما كانت الأضواء تنعكس على ديكورات المطعم، مضيفاً: «لكننا عدنا سريعاً إلى حياتنا، حياتنا الليلية، وحقوقنا».

حفلة مع مغنٍ

وقال مدير المطعم يزن شلش إن مقاتلي «هيئة تحرير الشام» حضروا في ليلة إعادة الافتتاح ولم يغلقوا المكان.

وأضاف: «بدأنا العمل أمس. كانت الأمور جيدة جداً. كانت هناك حفلة مع مغنٍ. بدأ الناس بالتوافد، وفي وسط الحفلة حضر عناصر من (هيئة تحرير الشام)»، وأشار إلى أنهم «دخلوا بكل أدب واحترام وتركوا أسلحتهم في الخارج».

وبدلاً من مداهمة المكان، كانت عناصر الهيئة حريصين على طمأنة الجميع أن العمل يمكن أن يستمر.

وتابع: «قالوا للناس: لم نأتِ إلى هنا لنخيف أو نرهب أحداً. جئنا إلى هنا للعيش معاً في سوريا بسلام وحرية كنا ننتظرهما منذ فترة طويلة».

وتابع شلش: «عاملونا بشكل حسن البارحة، نحن حالياً مرتاحون مبدئياً لكنني أخشى أن يكون هذا الأمر آنياً ولا يستمر».

ستمارس الحكومة الانتقالية الجديدة في سوريا بقيادة «هيئة تحرير الشام» عملها حتى الأول من مارس (آذار). بعد ذلك، لا يعرف أصحاب الحانات ماذا يتوقعون.