ميشيل يواه تختطف جائزة نقابة الممثلين الأميركية

«الشرق الأوسط» في موسم الجوائز: 3: حققت فوزاً جديداً يضاعف حظوظها المقبلة

الممثلة الأميركية - الماليزية ميشيل يواه تحتفل بفوزها بجائزة أفضل ممثلة في حفل «نقابة ممثلي الشاشة» (رويترز)
الممثلة الأميركية - الماليزية ميشيل يواه تحتفل بفوزها بجائزة أفضل ممثلة في حفل «نقابة ممثلي الشاشة» (رويترز)
TT

ميشيل يواه تختطف جائزة نقابة الممثلين الأميركية

الممثلة الأميركية - الماليزية ميشيل يواه تحتفل بفوزها بجائزة أفضل ممثلة في حفل «نقابة ممثلي الشاشة» (رويترز)
الممثلة الأميركية - الماليزية ميشيل يواه تحتفل بفوزها بجائزة أفضل ممثلة في حفل «نقابة ممثلي الشاشة» (رويترز)

فازت الممثلة الأميركية - الماليزية ميشيل يواه بجائزة أفضل ممثلة يوم الأحد (أول من أمس) في حفلة «نقابة ممثلي الشاشة» المعروفة باسم SAG (اختصاراً لـScreen Actors Guild) الأميركية.
ميشيل يواه كادت تطير من الفرح أو ربما هي طارت بعيداً عن الكاميرات لاحقاً. هذا هو أول فوز لممثلة ذات أصل آسيوي وفازت به ضد ممثلة ذات قدرات درامية برهنت عليها أكثر من مرة هي كيت بلانشَت.
الفيلم الذي انبرت يواه للفوز عنه هو «كل شيء كل مكان مرة واحدة» (Everything Everywhere All at Once) والذي لعبت فيه دور صاحبة مغسلة تتحول إلى مقاتلة نينجا وفنون قتال شرقية على غرار فيلمها السابق «نمر رابض، تنين مختبئ» Crouching Tiger‪، ‬ Hidden Dragon الذي فاز بأوسكار أفضل فيلم أجنبي سنة 2001.
فاز «كل شيء...» بثلاث جوائز أخرى فحصدت الممثلة جايمي لي كيرتس «ساغ» أفضل ممثلة مساندة، ونال كي هاي كوان جائزة أفضل ممثل مساند، ونال كل الممثلين بعد ذلك جائزة جمعية عن أدوارهم في هذا الفيلم.

فاز برندون فرايزر بجائزة الممثلين الرجال عن دوره في فيلم The Whale (أ.ب)

كما فاز برندون فرايزر بجائزة الممثلين الرجال عن دوره في The Whale. كل واحد من هؤلاء شهد بذلك ارتفاع حظه بالفوز بأوسكار في الثاني عشر من الشهر المقبل (مارس). هذا ينطبق خصوصاً على ميشيل يواه وعلى برندون فرايزر حيث العادة جرت أن من يفوز بجوائز «ساغ» للتمثيل يفوز بالأوسكار في المسابقات الأدائية ذاتها. هذه هي العادة لكن لكل قاعدة استثناء وقد تجد كيت بلانشَت وقد عوّضت خسارتها هنا بالفوز بأوسكار أفضل ممثلة عن دورها في «تار» (Tár).
هي وهو
بداية، فإن تاريخ «كل شيء...» حافل الآن بجوائز هذا الموسم. سبق له وأن نال «غولدن غلوب» كأفضل فيلم كوميدي، ثم حصد الفيلم جائزة نقابة المنتجين قبل أيام وخرج دانيال كوان ودانيل شاينرت، اللذان حققا هذه الفانتازيا، بجائزة الإخراج من نقابة «المخرجين الأميركيين». الجائزة الرئيسية الوحيدة التي خسرها الفيلم، أو أي من العاملين الأساسيين فيه، كانت جائزة «بافتا» البريطانية. هذه لم تنجرف في موجة الإعجاب النقدية والإعلامية الكبيرة التي سجلها الفيلم.

العارضة والممثلة كارا ديلفين أثناء حضورها حفل الجوائز (أ.ب)

أهدت ميشيل يواه في كلمتها على المسرح إلى «كل فتاة صغيرة تشبهني». بدوره، غالبت الممثل برندون فرايزر الدموع وهو يتسلم جائزته متحدثاً عن صعوده كنجم كبير ثم سقوطه اللاحق: «ركبت الموج مؤخراً. والموج سحقني إلى قاع المحيط».
وفي حين أن المنافسة الأولى لميشيل يواه في سباق الأوسكار ستكون كيت بلانشَت فإن فرايزر يواجه عدداً محسوباً من المنافسين بينهم كولِن فارل عن دوره في «جنيات إنيشِرين» وأوستن بتلر عن «ألڤيس». كلاهما أجاد دوره في دراما تختلف في حكايتها وأسلوب سردها وإخراجها عن الآخر.
لا يزال يمنح كل المتنافسين على جوائز التمثيل في مسابقة الأوسكار حقيقة أن عدد أعضاء النقابة يبلغ نحو 160 ألف ممثل وممثلة. لكن ليسوا جميعاً من أعضاء أكاديمية العلوم والفنون السينمائية الموزعة لجوائز الأوسكار. هؤلاء يزيد عددهم على 1300 بقليل. هنا يكمن التفصيل الذي قد يؤدي إلى فوز فرايزر ويواه أو فوز أحدهما دون الآخر أو خسارتهما معاً، خصوصاً أن الاقتراع في جوائز الأوسكار يضم كل قطاعات وحرف العمل السينمائي الذي يطغى بعدد أفراده الجامع عدد الممثلين المذكور.
إلى ذلك، ليس هناك من يؤكد نسبة المقترعين من الممثلين المنتمين إلى «نقابة ممثلي الشاشة» من ذوي العناصر القومية غير البيضاء. الغالبية هي بيضاء، هذا طبيعي، لكن هناك نسبة كبيرة من الممثلين الأفرو - أميركيين والآسيويي واللاتينيي أيضاً. لذلك فإن السعي لفوز ميشيل يواه قد يكون نتيجة الرغبة في أن تفوز ممثلة من هذه الأقليات.

الممثل أوستن بتلر رشح لجائزة  أفضل ممثل عن فيلم «ألڤيس» (رويترز)

تجاوزات
أوسكارياً، النسبة غير البيضاء أقل (عدد الناخبين جميعاً يتجاوز 9200 فرد) ما قد يُتيح احتمال فوز بلانشَت عن دورها كقائدة أوركسترا في «تار». كذلك هناك ممثلتان تقفان خلف بلانشَت ويواه في احتمالات الأوسكار حالياً هما أنا دي أرماس عن «بلوند» وميشيل وليامز عن «ذا فابلمنز».
لا ننسى أنه في عام 2017 نال دنزل واشنطن جائزة النقابة عن فيلم «حواجز» (Fences) لكن جائزة الأوسكار ذهبت إلى كايسي أفلك عن «مانشستر على البحر» (Manchester By the Sea). في سنة 2018 فازت الأفرو أميركية ڤيولا ديڤيز بجائزة النقابة عن دورها في Ma Rainey‪›‬s Black Botton لكنها لم تلق حتى ترشيحاً عن الفئة ذاتها في الأوسكار التي خطفتها فرنسيس مكدورماند عن دورها في «نمادلاند».
جوائز «ساغ» تحتوي على مسابقات للممثلين والممثلات في السينما وفي التلفزيون، وهي بذلك شبيهة بجوائز «غولدن غلوبس» ولو أنها أوسع منها حسب عدد المسابقات التي تحتويها.
تلفزيون
أبرز الفائزين بالجوائز التلفزيونية الممثل المخضرم سام إليوت عن دوره في المسلسل المحدود (أي المسلسل الذي لا تزيد حلقاته على موسم واحد) 1883. إنه مسلسل وسترن والممثل لعب الكثير من أفلام ومسلسلات هذا النوع وتغلب هنا على ستيف كارل (عن «المريض» The Patient) الذي كان أكثر ممثليه منافسة له.
نسائياً في الفئة ذاتها فازت جسيكا شاستين بالجائزة عن الدراما المعروفة بـGeorge and Tammy عنوة عن عدة ممثلات معروفات بينهن إميلي بُلنت وجوليا غارنر.

فازت جسيكا شاستين بجائزة عن دورها  في المسلسل التليفزيوني George and  Tammy (رويترز)

في فئة المسلسلات الكوميدية فاز جيريمي ألن وايت عن دوره في The Bear وهذا ضد توقعات كثيرين انتظروا أن تذهب الجائزة لستيف مارتن أو مارتن شورت عن مسلسل Only Murders in the Building.
نسائياً هنا سجلت الممثلة الجديدة جين سمارت فوزها عن Hacks بسهولة. وهذا على عكس مسابقة أفضل ممثلة في مسلسل درامي الذي فازت فيها جنيفر كوليدج عن «اللوتس الأبيض» (The White Lotus) مقابل خسارة إليزابث دبكي وجوليا غارنر وزندايا عن مسلسلاتهن The Crown وOzark وEuphoria على التوالي.
رجالياً في الدراما نالها جاسون بيتمن عن Ozark رغم توقعات سابقة في نيل جف بردجز هذه الجائزة عن مسلسل The Old Man
سينما
في حين خرجت جايمي لي كيرتس بجائزة مُستحقة كأفضل ممثلة مساندة في فيلم (هو «كل شيء كل مكان مرّة واحدة») نال كي هاي كوان الجائزة نفسها رجالياً. هي واجهت منافسة صلبة من أنجيلا باست عن Black Panther‪:‬ Wakanda Forever وهو واجه منافسة الممثل الآيرلندي برندن غليسون عن «جنيات إنيشِرين». هناك، من بين الجوائز الممنوحة، جائزتان لأفضل ممثلي المخاطر (Stunt Actor‪-‬ Actress) حيث لا تُمنح (الجوائز) لممثل بل لفريق ممثلين. على صعيد الفيلم السينمائي فاز بها ممثلو «توب غن: ماڤيريك» (خرج «أڤاتار: طريق الماء» خالي الوفاض)، وفي غمار المسلسلات والأفلام المصنوعة للتلفزيون ذهبت إلى ممثلي وممثلات مسلسل Stranger Things.


مقالات ذات صلة

جوائز «فيفا»: ميسي «الأفضل» في عام 2022 وسط هيمنة أرجنتينية

يوميات الشرق النجم الأرجنتيني ليونيل ميسي يحمل جائزة «الأفضل» لعام 2022 في احتفال باريس (أ.ب)

جوائز «فيفا»: ميسي «الأفضل» في عام 2022 وسط هيمنة أرجنتينية

هيمنت الأرجنتين على جوائز الأفضل من الاتحاد الدولي لكرة القدم (الفيفا) في حفل أقيم، يوم الاثنين، في العاصمة الفرنسية باريس. وحصد الأرجنتيني ليونيل ميسي على جائزة أفضل لاعب بعدما تفوق اللاعب المتوج بلقب كأس العالم مع منتخب بلاده على الفرنسي كيليان مبابي زميله في باريس سان جيرمان والفرنسي الآخر كريم بنزيما لاعب ريال مدريد الإسباني والذي لم يشارك مع منتخب بلاده في نهائيات كأس العالم الماضية بسبب الإصابة.

«الشرق الأوسط» (باريس)
يوميات الشرق جوائز «غرامي» (رويترز)

«تيك توك» جسر عبور لشهرة المواهب الموسيقية... وبوابة لجوائز «غرامي»

يُتوقع أن يكون التنافس شرساً خلال حفلة توزيع جوائز «غرامي»، الأحد، على لقب أفضل فنان جديد هذه السنة.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
يوميات الشرق فريق فيلم «ذي فايبلمنز The Fabelmans» بعد تسلم الجائزة (أ.ب)

«غولدن غلوب»: «ذي فايبلمنز» و«بيت التنين» يتصدران جوائز «الدراما»

فاز فيلم «ذي فايبلمنز The Fabelmans»، أمس الثلاثاء، بجائزة «غولدن غلوب» أفضل فيلم درامي. ووفقاً لـ«وكالة الصحافة الفرنسية»، فقد استُوحي هذا العمل من طفولة مُخرجه الأميركي ستيفن سبيلبرغ الذي نال جائزة أفضل مخرج.

«الشرق الأوسط» (لوس أنجليس)
يوميات الشرق بوستر أغنية الملوك لأحمد سعد

لماذا يستحوذ مطربو مصر والجزائر على ترشيحات «أفريما»؟

استحوذ مطربون مصريون وجزائريون على معظم ترشيحات الدورة الثامنة لجوائز الموسيقى الأفريقية، التي من المقرر أن تستضيفها هذا العام العاصمة السنغالية داكار، وهو ما أثار تساؤلات بشأن أسباب هذا الاستحواذ. وبينما فاز بجوائز العام الماضي كل من ديزي دروس، ومنال بنشليخة، والكراندي طوطو من المغرب، فإن النسخة الجديدة تشهد منافسة شرسة بين مطربين مصريين وجزائريين أبرزهم ويجز وأحمد سعد من مصر وسكولينغ وسينك من الجزائر. وينافس الرابر المصري ويجز في نسخة هذا العام على 5 جوائز وهي «أفضل مطرب أفريقي 2022»، و«أفضل مطرب عن منطقة شمال أفريقيا»، و«أفضل فنان يقدم موسيقى معاصرة»، و«أفضل أغنية لعام 2022» عن أغنية «البخت

محمود الرفاعي (القاهرة)
يوميات الشرق شعار «غولدن غلوب» على المسرح ببيفرلي هيلز في لوس أنجليس (أ.ف.ب)

ترقب ترشيحات «غولدن غلوب» وسط جدل بين الأوساط الهوليوودية

يُتوقع أن يعلن منظمو «غولدن غلوب» اليوم (الاثنين) قائمة الترشيحات للجوائز التي توزّع في مطلع السنة المقبلة، آملين في فتح صفحة جديدة، بعدما تعرّضت النسخة الأخيرة لمقاطعة الأوساط السينمائية، بسبب فضائح فساد وعنصرية وتحيز جنسي طالتها، ودمّرت سمعتها ومكانتها. ويشكّل توزيع هذه الجوائز بداية موسم المكافآت السينمائية في الولايات المتحدة، وكانت في العادة الأكثر استقطاباً للمشاهدين بعد احتفال توزيع جوائز «الأوسكار»؛ لكنّ رابطة الصحافة الأجنبية في هوليوود التي تتولى مهمة لجنة التحكيم في «غولدن غلوب» تواجه أزمة كبيرة، منذ ما كُشف في مطلع سنة 2021 عن ممارساتها المشبوهة. وأقيم الاحتفال الأخير لتوزيع جوائز

«الشرق الأوسط» (لوس أنجليس)

جورج كلوني: «أسافر دوماً بالقطار»

النجم الأميركي جورج كلوني (رويترز)
النجم الأميركي جورج كلوني (رويترز)
TT

جورج كلوني: «أسافر دوماً بالقطار»

النجم الأميركي جورج كلوني (رويترز)
النجم الأميركي جورج كلوني (رويترز)

عزز الممثل الأميركي جورج كلوني من صورته فيما يتعلق بالبيئة عن طريق السفر بالقطار، سواء كان ذلك أسفل القنال الإنجليزي إلى لندن أو بين باريس وقصره جنوب فرنسا.

وقال النجم السينمائي (64 عاماً) لنسخة نهاية الأسبوع من صحيفة «فرانكفورتر ألجماينه تسايتونغ» الألمانية: «غالباً ما أستقل القطار بين لندن وباريس، وأسافر بالقطار قطعاً بين إكس-أون- بروفانس وباريس كل أسبوعين».

وأوضح كلوني، الذي أبدى من قبل انحيازه لحماية البيئة: «أسافر دائماً بالقطار».

ويعيش كلوني، الحاصل على جائزتي أوسكار والعديد من الجوائز الأخرى، مع زوجته المحامية الحقوقية أمل كلوني، وابناهما التوأمان إيلا وألكسندر في مزرعة في بروفانس.

وصدر فيلمه «جاي كيلي» على منصة «نتفليكس» الجمعة. ومن بين أشهر أفلامه «أوشنز إليفن» و«سيريانا».


رقصة هندية تلهم الروبوتات تعلّم حركات اليد المعقدة

عرضٌ تجريبيٌّ في المختبر (جامعة ماريلاند)
عرضٌ تجريبيٌّ في المختبر (جامعة ماريلاند)
TT

رقصة هندية تلهم الروبوتات تعلّم حركات اليد المعقدة

عرضٌ تجريبيٌّ في المختبر (جامعة ماريلاند)
عرضٌ تجريبيٌّ في المختبر (جامعة ماريلاند)

استخلص باحثون في جامعة ماريلاند الأميركية بمقاطعة بالتيمور (UMBC) العناصر الأساسية لإيماءات اليد الدقيقة التي يستخدمها الراقصون في رقصة «بهاراتاناتيام» الهندية الكلاسيكية، ووجدوا «أبجدية» للحركة أغنى وأكثر ثراء مقارنةً بمسكات اليد الطبيعية.

ووفق دراستهم المنشورة في مجلة «ساينتفيك ريبورتس» (Scientific Reports)، يمكن لهذا العمل أن يُحسّن كيفية تعليم الروبوتات حركات اليد المعقدة، وأن يُوفر للبشر أدوات أفضل للعلاج الطبيعي.

ركّز رامانا فينجاموري، الأستاذ في جامعة ماريلاند بمقاطعة بالتيمور والباحث الرئيسي في هذا العمل، مختبره على فهم كيفية تحكم الدماغ في حركات اليد المعقدة.

ابتكر فينجاموري نهجاً جديداً لاستخلاص العناصر الأساسية من مجموعة واسعة من إيماءات اليد الدقيقة، المسماة «مودرا»، المستخدمة في الرقص الكلاسيكي الهندي لتعزيز عنصر سرد القصص في هذا الإطار الفني.

ويُطور الفريق البحثي حالياً تقنيات «لتعليم» الأيدي الروبوتية أبجديات الحركات وكيفية دمجها لإنشاء إيماءات يد جديدة، وهو ما يُمثل انحرافاً عن الأساليب التقليدية لتعليم الروبوتات تقليد إيماءات اليد، ويتجه نحو أسلوب جديد لكيفية عمل جسم الإنسان ودماغه معاً.

ويختبر الباحثون هذه التقنيات على يد روبوتية مستقلة وروبوت بشري، يعمل كل منهما بطريقة مختلفة ويتطلَّب نهجاً فريداً لترجمة التمثيلات الرياضية للتآزر إلى حركات جسدية.

يقول فينجاموري: «الأبجدية المُشتقة من مودرا أفضل بالتأكيد من أبجدية الفهم الطبيعي لأنها تُظهر قدراً أعلى من البراعة والمرونة».

وأضاف في بيان نُشر الخميس: «عندما بدأنا هذا النوع من الأبحاث قبل أكثر من 15 عاماً، تساءلنا: هل يُمكننا إيجاد أبجدية ذهبية يُمكن استخدامها لإعادة بناء أي شيء؟».

ووفق نتائج الدراسة يمكن استخدام هذا المفهوم لتفكيك تنوع مذهل من الحركات إلى عدد محدود من الوحدات الأساسية.

بحث الفريق عن العناصر الأساسية لحركات اليد وفهرستها (ساينتفيك ريبورتس)

وقبل أكثر من عقد من الزمان، بحث فينجاموري وشركاؤه عن العناصر الأساسية لحركات اليد وفهرستها، بالاعتماد على مفهوم يُسمى التآزر الحركي، إذ يُنسّق الدماغ حركات مفاصل متعددة باليد في آنٍ واحد لتبسيط الحركات المعقدة.

بدأ فينجاموري وطلابه بتحليل مجموعة بيانات تضم 30 مسكة يد طبيعية، تُستخدم لالتقاط أشياء تتراوح أحجامها بين زجاجات المياه الكبيرة وحبات الخرز الصغير.

اختبر الفريق بعد ذلك مدى قدرة التآزرات المستمدة من الإمساك الطبيعي على الجمع لإنشاء حركات يد غير مرتبطة مقارنةً بالتآزرات المستمدة من المودرا. وقد تفوقت التآزرات المستمدة من المودرا بشكل ملحوظ على تآزرات الإمساك الطبيعي باليد، وفق نتائج الدراسة.

يقول بارثان أوليكال، العضو المخضرم في مختبر فينجاموري الذي يسعى حالياً للحصول على درجة الدكتوراه في علوم الحاسوب: «عندما تعرَّفت على مفهوم التآزر، أصبح لدي فضول كبير لمعرفة ما إذا كان بإمكاننا استخدامه لجعل اليد الروبوتية تستجيب وتعمل بطريقة اليد البشرية نفسها».

ويضيف: «لقد كان من دواعي سروري أن أُضيف عملي الخاص إلى جهود البحث، وأن أرى النتائج».

يستخدم الفريق كاميرا بسيطة ونظاماً برمجياً للتعرُّف على الحركات وتسجيلها وتحليلها، وهو ما يُسهم بشكل كبير في تطوير تقنيات فعالة من حيث التكلفة يمكن للناس استخدامها في منازلهم.

في نهاية المطاف، يتصوَّر فينجاموري ابتكار مكتبات من الأبجديات المُخصصة لمهام روبوتية مُحددة، يُمكن استخدامها حسب الاحتياجات، سواءَ كان ذلك إنجاز الأعمال المنزلية اليومية من بينها الطهي أو طيّ الملابس، أو أي شيء أكثر تعقيداً ودقة، مثل العزف على آلة موسيقية.


تكريم عمر خيرت في الدورة الأولى لـ«مهرجان الأوبرا» بقطر

الموسيقار المصري عمر خيرت (وزارة الثقافة المصرية)
الموسيقار المصري عمر خيرت (وزارة الثقافة المصرية)
TT

تكريم عمر خيرت في الدورة الأولى لـ«مهرجان الأوبرا» بقطر

الموسيقار المصري عمر خيرت (وزارة الثقافة المصرية)
الموسيقار المصري عمر خيرت (وزارة الثقافة المصرية)

يستهل «مهرجان الأوبرا العربية» فعاليات دورته الأولى في قطر بتكريم الموسيقار المصري عمر خيرت، وذلك برعاية وتنظيم «المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم» (الألكسو)، حيث اختيرت مصر ضيف شرف المهرجان بوصفها صاحبة أقدم دار أوبرا في العالم العربي.

وتنطلق الدورة الأولى للمهرجان بالتعاون مع المؤسسة العامة للحي الثقافي (كتارا) خلال الفترة من 8 حتى 10 ديسمبر (كانون الأول) الحالي. وقد تقرَّر تكريم عمر خيرت «تقديراً لعطائه وعرفاناً بدوره الرائد في إثراء ساحة الإبداع العربي»، وفق بيان لوزارة الثقافة المصرية. ويقدِّم «أوركسترا القاهرة السيمفوني» بقيادة المايسترو أحمد عاطف حفلاً يتضمن مجموعة من المؤلفات المصرية لكل من علي إسماعيل، وفؤاد الظاهري، ويوسف شوقي، وعمار الشريعي، وحسن أبو السعود، وعمر خيرت، وأندريا رايدر.

وعدَّ الدكتور علاء عبد السلام، رئيس «دار الأوبرا المصرية»، اختيار الأوبرا المصرية ضيف شرف الدورة الأولى «تأكيداً لأعرقيَّتها عربياً»، مشيراً إلى أن ذلك «يُبرز عمق العلاقات بين الأشقاء ويعكس التطلعات إلى مستقبل أكثر إشراقاً للفنون في المنطقة». وأضاف أن «احتضان دولة قطر للمهرجان خطوة ثقافية رائدة تعكس تقديرها للمسار الفني العربي، وتُبرز أهمية تلاقي التجارب والمؤسسات الفنية في فضاء واحد تُصاغ فيه مشروعات جديدة وتُفتح آفاق رحبة للتعاون والإبداع».

«دار الأوبرا المصرية» ضيف شرف «مهرجان الأوبرا» بقطر (وزارة الثقافة المصرية)

وقال الناقد الفني المصري أحمد السماحي إن «عمر خيرت يستحق هذا التكريم عن جدارة؛ فهو منذ بداياته يقدِّم نغمة مختلفة ومتجددة، وعمل على تطوير الموسيقى المصرية من خلال توزيعاته أولاً ثم من خلال مؤلفاته». وأضاف لـ«الشرق الأوسط» أن «خيرت من أوائل من ساهموا في تطوير التوزيع الموسيقي في الوطن العربي، ونجح في جذب أجيال واسعة، خصوصاً من الشباب، إلى الموسيقى، وقدّم ألبومات موسيقية خالصة بأسلوب متفرد حظيت بنجاح وانتشار كبيرين».

وقدّم عمر خيرت عدداً كبيراً من الألبومات والمقطوعات التي ارتبطت بالدراما والسينما، وغنَّى من أعماله نجوم الطرب في مصر والعالم العربي، مثل علي الحجار، ومحمد الحلو، ومدحت صالح، وحنان ماضي، ولطيفة. ومن أشهر مقطوعاته السينمائية «قضية عم أحمد»، و«إعدام ميت»، و«ليلة القبض على فاطمة»، و«عفواً أيها القانون»، ومن موسيقاه في الدراما «ضمير أبلة حكمت»، و«البخيل وأنا»، و«غوايش».

وكان مؤتمر الوزراء المسؤولين عن الشؤون الثقافية، الذي عقد دورته الـ24 في الرباط (المغرب)، قد أقر إقامة «مهرجان الأوبرا العربية» في قطر، واختيرت «دار الأوبرا المصرية» ضيف شرف دورته الأولى بالنظر إلى أسبقيتها التاريخية، إذ أسَّست مصر أول دار أوبرا في الوطن العربي، وفق بيان وزارة الثقافة.

ويرى الناقد الفني المصري أحمد سعد الدين أن «تكريم عمر خيرت في (مهرجان الأوبرا العربية) الأول يعكس القيمة الكبيرة التي يُمثِّلها في الموسيقى العربية، وليس المصرية فقط»، مضيفاً لـ«الشرق الأوسط» أن «الاختيار موفَّق جداً، سواء في تكريم خيرت أو في اختيار (دار الأوبرا المصرية) ضيفَ شرفٍ بوصفها الأقدم عربياً».

أُنشئت «دار الأوبرا المصرية» عام 1869 على يد الخديو إسماعيل ضمن احتفالات افتتاح قناة السويس. وبعد أكثر من قرن كانت فيه الأوبرا الخديوية المنارة الثقافية الأبرز في الشرق الأوسط وأفريقيا؛ احترق مبناها في أكتوبر (تشرين الأول) 1971. ومن ثَمَّ اختيرت أرض الجزيرة مقراً للمبنى الجديد بالتنسيق مع هيئة التعاون الدولية اليابانية (JICA) والاتفاق على تصميم معماري إسلامي حديث، ليُفتتح المبنى الجديد في 10 أكتوبر 1988.