«ناسا» و«سبايس إكس» تؤجلان إطلاق «كرو 6»

الصاروخ يحمل طاقماً لـ «المحطة الدولية» يضم رائد الفضاء الإماراتي سلطان النيادي

رواد الفضاء الأربعة ضمن طاقم «كرو 6» المتجه إلى الفضاء (وام)
رواد الفضاء الأربعة ضمن طاقم «كرو 6» المتجه إلى الفضاء (وام)
TT

«ناسا» و«سبايس إكس» تؤجلان إطلاق «كرو 6»

رواد الفضاء الأربعة ضمن طاقم «كرو 6» المتجه إلى الفضاء (وام)
رواد الفضاء الأربعة ضمن طاقم «كرو 6» المتجه إلى الفضاء (وام)

أعلنت وكالة الفضاء الأميركية «ناسا» تأجيل إطلاق مهمة «كرو 6»، التي تضم رائد الفضاء الإماراتي سلطان النيادي، إلى محطة الفضاء الدولية، وذلك بعد لحظات من بدء العد العكسي لإطلاق المهمة، لأسباب مرتبطة بالنظم الأرضية، فيما حُدد الثاني من مارس (آذار) موعداً جديداً للإطلاق، على ما أعلنت وكالة الفضاء الأميركية «ناسا».
وألغي في اللحظات الأخيرة إطلاق صاروخ تابع لشركة «سبايس إكس» إلى محطة الفضاء الدولية، الذي كان مقرراً في وقت باكر الاثنين من ولاية فلوريدا، وذلك لأسباب مرتبطة بالنظم الأرضية، فيما حُدد الثاني من مارس موعداً جديداً للإطلاق، على ما أعلنت وكالة الفضاء الأميركية (ناسا). وكان مقرراً حصول الإطلاق من مركز كينيدي الفضائي الاثنين عند الساعة 1:45 صباحاً (6.45 بتوقيت غرينتش) وعلى متنه طاقم «كرو 6» الذي يضم أشخاصاً من جنسيات متنوعة، وهو سادس فريق يزور محطة الفضاء الدولية ضمن مهمة تناوب اعتيادية تتولاها «سبايس إكس».
وكان رائد الفضاء الإماراتي سلطان النيادي سيتجه إلى محطة الفضاء الدولية، على أن يجري أكثر من 19 تجربة بحثية متقدمة في 10 مجالات مختلفة بالتعاون مع وكالة ناسا وشركاء آخرين.
وكان يُفترض أن تلتحم كبسولة «دراغن»، التي تنقل رواد الفضاء وهم أميركيان وروسي وإماراتي، بمحطة الفضاء الدولية بعد رحلة تستغرق نحو يوم، إلا أن إطلاق الصاروخ ألغي قبل دقيقتين من الإقلاع. وغردت «ناسا» عبر «تويتر»: «أُلغي إطلاق (كرو 6) بسبب مشكلة مرتبطة بالنظم الأرضية».
وذكرت «ناسا» في بيان أن «سبايس إكس» أفرغت الوقود من صاروخها «فالكون 9» فيما نزل الطاقم من الكبسولة، مشيرة إلى أن محاولة إطلاق الصاروخ المقبلة ستتم في الخميس المقبل اعتماداً على حل المشكلة التقنية التي حالت دون إطلاق الصاروخ الاثنين.
ومن المقرر أن يمضي الرواد الأربعة، وهم الأميركيان ستيفن بون ووارن هوبرغ والروسي أندري فيدياييف والإماراتي سلطان النيادي، ستة أشهر على متن محطة الفضاء الدولية. وسيصبح سلطان النيادي (41 عاماً) رابع رائد فضاء متحدر من دولة عربية، وثاني إماراتي يشارك في مهمة فضائية بعد هزاع المنصوري الذي أمضى ثمانية أيام في محطة الفضاء الدولية في سبتمبر (أيلول) 2019.
وسبق لكبسولة «أنديفور» التي ستحمل رواد الفضاء أن شاركت في ثلاث رحلات فضائية. وستجري مهمة تسلم وتسليم بين طاقم «كرو 6» وأعضاء طاقم «كرو 5» الذين وصلوا إلى محطة الفضاء في أكتوبر (تشرين الأول) 2022، وسيعودون هؤلاء إلى الأرض على متن مركبة خاصة بهم تابعة لـ«سبايس إكس» أيضاً، بعد بضعة أيام من عملية التسليم.
وتضم محطة الفضاء الدولية حالياً ثلاثة رواد فضاء، هم روسيان وأميركي، وصلوا على متن مركبة فضائية روسية من نوع سويوز.



2034... السعودية مونديالية... «أهلاً بالعالم»

أطفال يحتفلون بالإعلان التاريخي في كورنيش جدة (تصوير: علي خمج)
أطفال يحتفلون بالإعلان التاريخي في كورنيش جدة (تصوير: علي خمج)
TT

2034... السعودية مونديالية... «أهلاً بالعالم»

أطفال يحتفلون بالإعلان التاريخي في كورنيش جدة (تصوير: علي خمج)
أطفال يحتفلون بالإعلان التاريخي في كورنيش جدة (تصوير: علي خمج)

بعد 6 أعوام من الترقب والانتظار، عاش المواطنون المحتشدون في الساحات والميادين العامة في السعودية، وكذلك من هم خلف الشاشات، تفاصيل اللحظة الفارقة والأهم في تاريخ الرياضة السعودية، بإعلان منح بلادهم «رسمياً» حق استضافة مونديال 2034؛ في خطوة وصفها كثيرون بالتتويج اللائق لمساعي المملكة الطموحة نحو تبوء مركز متقدم بين القوى العظمى في عالم كرة القدم.

وكان الاتحاد الدولي لكرة القدم أعلن عن منح إسبانيا والمغرب والبرتغال حق استضافة مونديال 2030، مع إقامة ثلاث مباريات في أميركا الجنوبية (الأوروغواي والأرجنتين والباراغواي)، فيما نالت السعودية حق استضافة نسخة 2034 للمرة الأولى في تاريخها.

الكبار والصغار عاشوا الفرحة الكبرى خلال احتفالات مركز إثراء بالظهران (تصوير: عيسى الدبيسي)

وستكون المملكة أول دولة في التاريخ تستضيف بمفردها النسخة الأكبر من بطولة كأس العالم، التي ستشهد مشاركة 48 منتخباً وطنياً في خمس مدن لاستضافة مباريات البطولة، بعد إقرار النظام الجديد للبطولة من قبل الاتحاد الدولي لكرة القدم في وقت سابق.

كان الملف السعودي هو المرشح الوحيد وصفق لاختياره أكثر من 200 اتحاد عضو في «فيفا». وقد شارك هؤلاء عن بُعد في اجتماع عبر الإنترنت استضافه رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم جياني إنفانتينو في زيوريخ.

وأعطى «فيفا» الملف السعودي تقييماً عالياً غير مسبوق في تاريخ ملفات الدول المتقدمة لاستضافة كأس العالم منذ انطلاقتها عام 1930، حيث حصل على 4.18 من 5، واصفاً المخاطر بأنها متوسطة، فيما وصف ملف مونديالي 2026 و2030 بـ«عالي المخاطر»، ودرجة تقييم أقل من الملف السعودي.

بوليفارد سيتي في الرياض تحول إلى بقعة احتفالية ساحرة بعد الإعلان (تصوير: سعد الدوسري)

وكانت المملكة قد سلمت ملف ترشحها بشكل رسمي لاستضافة هذه النسخة من نهائيات كأس العالم يوليو (تموز) الماضي، تحت شعار «معاً ننمو»، الذي كشفت فيه عن خططها الطموحة لاستضافة هذه البطولة الأهم في عالم كرة القدم، من خلال استضافة مباريات المونديال في 15 ملعباً، موزعة على خمس مدن مضيفة؛ هي الرياض، وجدة، والخبر، وأبها، ونيوم، بالإضافة إلى عشرة مواقع استضافة أخرى عبر المملكة.

وتهدف المملكة من خلال استضافة كأس العالم 2034 إلى توفير تجارب استثنائية للاعبين والمشجعين من حول العالم، مع توفير مرافق وخيارات إقامة متميزة، تلبي متطلبات الزوّار على اختلافها، مع اهتمامها باستدامة المشاريع المنشأة والمحافظة على البيئة، كما تتوافر شبكة مواصلات متطورة، تمكن الجماهير من الوصول إلى الملاعب بسرعة وسهولة، بالإضافة إلى تسهيل إجراءات السفر؛ لضمان تجربة مريحة ومتميزة للزوّار.

وأكدت المملكة، بعد إعلانها رسمياً دولة مستضيفة لكأس العالم 2034 للمجتمع الدولي، التزامها بتقديم تجربة استثنائية وغير مسبوقة للحدث الرياضي الأكبر حول العالم، مساهمة بذلك في بناء الإنسان، وتنمية القدرات البشرية، ومد جسور التواصل بين ثقافات العالم، مراعية بذلك الأثر البيئي، وعوامل الاستدامة، وتعظيم الإرث الرياضي والوطني من الاستضافة، حيث تمثل استضافة بطولة كأس العالم لكرة القدم فرصة مهمة لتسليط الضوء على مسيرة التقدم التي تعيشها المملكة منذ إطلاق ولي العهد لـ«رؤية المملكة 2030» في عام 2016، إلى جانب الإنجازات المستمرة في قطاع الرياضة، باستضافة العديد من الأحداث الرياضية العالمية مثل سباقات فورمولا1، وفورمولا إي، ورالي داكار، علاوة على السوبر الإسباني والسوبر الإيطالي، وغيرها من الأحداث والفعاليات الرياضية المختلفة والمتنوعة، التي أثمرت عن نمو كبير في قطاع السياحة؛ بتجاوز عدد السياح المحليين والدوليين لـ100 مليون سائح خلال عام 2023.