كيف يمكن لإطار المركبة تعزيز كفاءة الطاقة؟

السعودية تواصل تكثيف حملات توعية فنية لمالكي السيارات بـ«المستوى الأخضر»

السعودية تكثف التوعية بعلاقة جودة الإطارات بكفاءة الطاقة وترشيد الاستهلاك (الشرق الأوسط)
السعودية تكثف التوعية بعلاقة جودة الإطارات بكفاءة الطاقة وترشيد الاستهلاك (الشرق الأوسط)
TT

كيف يمكن لإطار المركبة تعزيز كفاءة الطاقة؟

السعودية تكثف التوعية بعلاقة جودة الإطارات بكفاءة الطاقة وترشيد الاستهلاك (الشرق الأوسط)
السعودية تكثف التوعية بعلاقة جودة الإطارات بكفاءة الطاقة وترشيد الاستهلاك (الشرق الأوسط)

واصلت الجهات السعودية حملاتها التفصيلية في الجوانب الفنية المرتبطة بقيادة السيارات، في إطار عزمها زيادة الوعي المجتمعي بين المستخدمين لكفاءة استهلاك الطاقة، في وقت تبرز فيه المملكة كواحدة من أهم دول العالم عناية بملف البيئة والاستدامة وحماية المناخ، وترشيد الاستهلاك، وتشجيع إنتاج الطاقة البديلة.
المستوى الأخضر
وأعلن المركز الوطني لكفاءة الطاقة، أخيرا، توصيته بالتأكد من «بطاقة كفاءة الطاقة لإطارات السيارات» عند الشراء، وعلى شراء الإطار الأعلى كفاءة الذي يأتي في «المستوى الأخضر»، ضمن الحملة الوطنية لترشيد استهلاك الطاقة «لتبقى».
ويقول مركز «كفاءة» إن الإطارات تختلف من حيث كفاءة الطاقة أي التأثير في استهلاك الوقود، بحسب المؤشر الموجود على البطاقة - التي أقرتها الجهات الحكومية لتصنيف استهلاك الطاقة من (ممتاز) إلى (سيئ جداً)، حيث إن «بطاقة كفاءة الطاقة للإطارات» تنقسم إلى قسمين: الأول معني بـ«كفاءة الطاقة»، والثاني يُعنى بـ«التماسك على الأسطح الرطبة».
وكشفت الحملة عن تفاصيل فنية دقيقة في الإطارات وعلاقتها باستهلاك الطاقة، فكيف ذلك!
مقاومة الدوران
أوضح البيان أن كفاءة الطاقة في الإطارات تعرف بـ«مقاومة الدوران»؛ إذ كلما زادت مقاومة الدوران لإطار ما، زاد أثره على استهلاك المركبة للوقود، والعكس صحيح، مفيدة أن الإطار ذو مقاومة الدوران العالية يحتاج إلى قوة أكبر من المحرك لتخطي تلك المقاومة، وبالتالي يؤدي إلى ارتفاع الاستهلاك وخفض أداء السيارة.
وبناء عليه تم تقسيم البطاقة إلى ستة مستويات حسب مقدار أثر مقاومة الدوران على استهلاك المركبة للوقود، من (ممتاز) إلى (سيئ جداً).
وبحسب الدراسات، وفق مركز «كفاءة»، يتوقع أن يقلل معيار كفاءة الطاقة للإطارات من استهلاك الوقود بمقدار من 2 إلى 4 في المائة بالنسبة للمركبات الخفيفة، ومن 6 إلى 8 في المائة بالنسبة للمركبات الثقيلة.
التماسك والأسطح
ولفت البيان إلى تعريف «التماسك على الأسطح الرطبة»، حيث إنه قياس قدرة الإطار على التماسك على سطح رطب أو مبلل، مبينا أنه يتم تحديده عن طريق قياس المسافة اللازمة للتوقف عند القيادة على سرعة 80 كيلومتراً في الساعة، ولذلك تكمن أهمية معامل التماسك على الأسطح الرطبة في رفع مستوى سلامة الإطار.
وعليه تنبني القاعدة التالية: «كلما قلت المسافة اللازمة للتوقف كان الإطار أكثر سلامة، وكان مستوى التماسك على البطاقة أعلى».
حجم الإطارات
ولا تتوفر بيانات دقيقة حول حجم سوق الإطارات في السعودية، إلا أن تقديرات سابقة أشارت إلى أنه يتخطى 8 مليارات ريال (2.1 مليار دولار) سنويا، بينما قال كاريل كوشيرا، المدير التنفيذي لشركة «كونتيننتال الشرق الأوسط للإطارات وتقنيات السيارات» لـ«الشرق الأوسط» في وقت سابق إن حجم السوق السعودية يتعدى 12 مليون إطار لسيارات الركاب و3 ملايين إطار للشاحنات.
مواصلة الوعي
وتعمل السعودية للتركيز على رفع التوعية بأهمية ترشيد الطاقة، كان آخرها ما أطلقه مركز «كفاءة» مطلع العام الميلادي الجاري 2023 لبرنامج يعمل على رفع التوعية بأهمية ترشيد الطاقة بين الأطفال لأعمار دون 12 عاماً، حيث شهدت المدن الرئيسية في البلاد تكثيف الترويج بالحملة وسط تفاعل مجتمعي، ومبادرة المدارس الابتدائية.


مقالات ذات صلة

«كوب 16» يختتم أعماله بالموافقة على 35 قراراً لتعزيز جهود مكافحة التصحر

الاقتصاد صورة جماعية للمشاركين في مؤتمر «كوب 16» في اختتام أعماله (واس)

«كوب 16» يختتم أعماله بالموافقة على 35 قراراً لتعزيز جهود مكافحة التصحر

أنتج مؤتمر الأطراف لاتفاقية الأمم المتحدة لمكافحة التصحر (كوب 16) الذي عقد في الرياض، 35 قراراً حول مواضيع محورية.

عبير حمدي (الرياض)
الاقتصاد الجولة الأولى من المفاوضات التي قادتها السعودية بين دول الخليج واليابان (واس)

اختتام الجولة الأولى من مفاوضات اتفاقية التجارة الحرة بين دول الخليج واليابان

ناقشت الجولة الأولى من مفاوضات اتفاقية التجارة الحرة بين دول مجلس التعاون الخليجي واليابان عدداً من المواضيع في مجالات السلع، والخدمات.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
الاقتصاد صندوق الاستثمارات العامة السعودي يهدف لدعم تحقيق النمو المستدام في مطار هيثرو (أ.ب)

«السيادي» السعودي يُكمل الاستحواذ على 15 % من مطار هيثرو

أكمل صندوق الاستثمارات العامة السعودي الاستحواذ على حصة تُقارب 15 % في «إف جي بي توبكو»، الشركة القابضة لمطار هيثرو من «فيروفيال إس إي»، ومساهمين آخرين.

«الشرق الأوسط» (الرياض) «الشرق الأوسط» (لندن)
الاقتصاد إريك ترمب يتحدث خلال مقابلة مع «رويترز» في أبو ظبي (رويترز)

إريك ترمب: نخطط لبناء برج في الرياض بالشراكة مع «دار غلوبال»

قال إريك ترمب، نجل الرئيس الأميركي المنتخب، لـ«رويترز»، الخميس، إن منظمة «ترمب» تخطط لبناء برج في العاصمة السعودية الرياض.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
الاقتصاد جانب من فعاليات النسخة السابقة من المؤتمر في الرياض (واس)

السعودية تشهد انطلاق مؤتمر سلاسل الإمداد الأحد

تشهد السعودية انطلاق النسخة السادسة من مؤتمر سلاسل الإمداد، يوم الأحد المقبل، برعاية وزير النقل والخدمات اللوجيستية.

«الشرق الأوسط» (الرياض)

صربيا تحذر من عقوبات أميركية على شركة تمدها بالغاز مدعومة من روسيا

مصفاة نفط نيس جوغوبترول في بانشيفو صربيا (أ.ب)
مصفاة نفط نيس جوغوبترول في بانشيفو صربيا (أ.ب)
TT

صربيا تحذر من عقوبات أميركية على شركة تمدها بالغاز مدعومة من روسيا

مصفاة نفط نيس جوغوبترول في بانشيفو صربيا (أ.ب)
مصفاة نفط نيس جوغوبترول في بانشيفو صربيا (أ.ب)

كشف الرئيس الصربي ألكسندر فوسيتش أن الولايات المتحدة تخطط لفرض عقوبات على المورد الرئيسي للغاز لصربيا الذي تسيطر عليه روسيا.

وقال الرئيس الصربي ألكسندر فوسيتش لهيئة الإذاعة والتلفزيون الصربية إن صربيا أُبلغت رسمياً بأن قرار العقوبات سيدخل حيز التنفيذ في الأول من يناير (كانون الثاني)، لكنه لم يتلقَّ حتى الآن أي وثائق ذات صلة من الولايات المتحدة، وفق «رويترز».

تعتمد صربيا بشكل شبه كامل على الغاز الروسي الذي تتلقاه عبر خطوط الأنابيب في الدول المجاورة، ثم يتم توزيع الغاز من قبل شركة صناعة البترول الصربية (NIS)، المملوكة بحصة أغلبية لشركة احتكار النفط الحكومية الروسية «غازبروم نفت».

وقال فوسيتش إنه بعد تلقي الوثائق الرسمية، «سنتحدث إلى الأميركيين أولاً، ثم نذهب للتحدث إلى الروس» لمحاولة عكس القرار. وأضاف: «في الوقت نفسه، سنحاول الحفاظ على علاقاتنا الودية مع الروس، وعدم إفساد العلاقات مع أولئك الذين يفرضون العقوبات».

ورغم سعي صربيا رسمياً إلى عضوية الاتحاد الأوروبي، فقد رفضت الانضمام إلى العقوبات الغربية ضد روسيا بسبب غزوها أوكرانيا، ويرجع ذلك جزئياً إلى شحنات الغاز الروسية الحاسمة.

وقال فوسيتش إنه على الرغم من التهديد بالحظر، «لست مستعداً في هذه اللحظة لمناقشة العقوبات المحتملة ضد موسكو».

وعندما سئل عما إذا كان التهديد بفرض عقوبات أميركية على صربيا قد يتغير مع وصول إدارة دونالد ترمب في يناير، قال فوسيتش: «يجب علينا أولاً الحصول على الوثائق (الرسمية)، ثم التحدث إلى الإدارة الحالية، لأننا في عجلة من أمرنا».

ويواجه الرئيس الصربي أحد أكبر التهديدات لأكثر من عقد من حكمه الاستبدادي. وقد انتشرت الاحتجاجات بين طلاب الجامعات وغيرهم في أعقاب انهيار مظلة خرسانية في محطة للسكك الحديدية في شمال البلاد الشهر الماضي، ما أسفر عن مقتل 15 شخصاً في الأول من نوفمبر (تشرين الثاني). ويعتقد كثيرون في صربيا أن الفساد المستشري والمحسوبية بين المسؤولين الحكوميين أديا إلى العمل غير الدقيق في إعادة بناء المبنى، الذي كان جزءاً من مشروع سكة ​​حديدية أوسع نطاقاً مع شركات حكومية صينية.