السيسي: الحرب على «الإرهاب» لم تنته... ونواجه «أكاذيب وإشاعات»

قال إن البعض لفّق حديثاً له يزعم «بيع قناة السويس»

الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي خلال فعالية استعراض المعدات المشاركة في تنمية سيناء (الرئاسة المصرية)
الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي خلال فعالية استعراض المعدات المشاركة في تنمية سيناء (الرئاسة المصرية)
TT

السيسي: الحرب على «الإرهاب» لم تنته... ونواجه «أكاذيب وإشاعات»

الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي خلال فعالية استعراض المعدات المشاركة في تنمية سيناء (الرئاسة المصرية)
الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي خلال فعالية استعراض المعدات المشاركة في تنمية سيناء (الرئاسة المصرية)

قال الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي: «إن الحرب ضد الإرهاب لم تنته بعد»، منوهاً إلى أن «الدولة تواجه أكاذيب وإشاعات وافتراءات بحجم غير طبيعي».
وكان السيسي يتحدث خلال مداخلة (الأحد)، أثناء استعراض المعدات المشاركة في تنفيذ «خطة الدولة لتنمية وإعمار سيناء».
ودلل السيسي على «الإشاعات» التي تواجهها البلاد بالقول: «عندما قيل إن قناة السويس طُرحت للبيع، جمعوا (لفقوا) كلاماً لي، وقالوا ستباع بتريليون دولار، لكن المصريين كانوا منتبهين لذلك، ولم يصدقوه»، واستدرك: «أنا أردد ذلك حتى يتشكل الفهم والوعي لدى المواطنين الذين يستمعون إلينا».
وأكد أن «جميع أجهزة الدولة يجب أن تكون موجودة في سيناء بعد القضاء على الإرهاب»، مشدداً على أننا «سوف نتحرك بشكل سريع وكبير كي يشعر أهالينا في سيناء بأن الدولة المصرية تبذل قصارى جهدها لتنفيذ خطط التنمية».
وبشأن المستهدف من خطة التعمير، قال السيسي إن «الدولة تسعى إلى زيادة المساحة المأهولة بالسكان إلى 12 في المائة من خلال إنشاء المدن الجديدة»، لافتاً إلى أن «مساحة سيناء تبلغ نحو 60 ألف كيلومتر مربع، وهي تعادل المساحة التي يعيش عليها سكان مصر».
وأشار الرئيس السيسي إلى أن «سيناء لم تشهد تنمية حقيقية منذ سنوات؛ لأن حجم التكلفة كان مرتفعاً»، لافتاً إلى أن «عملية التنمية في سيناء شهدت تحديات وصعوبات».
وأوضح أن «تكلفة التنمية في سيناء تراوحت ما بين 40 و50 مليار دولار خلال السنوات الماضية»، منبهاً بأن «التكلفة كانت ستتضاعف إذا كنا قد شرعنا في تنفيذها خلال الوقت الحالي».
كما نبّه الرئيس السيسي إلى أن «محاولة عرقلة مصر وجهود التنمية فيها مستمرة وسوف تستمر»، مشدداً في هذا الإطار على «أهمية الوعي الذي من دونه لم يكن في استطاعة المواطنين تحمل الظروف الصعبة وارتفاع الأسعار الذي لم نكن سبباً فيه».
وأضاف السيسي أن «الإرهاب كان يستهدف أن نفقد جزءاً غالياً من أرضنا»، ووجه الشكر لأهالي سيناء، قائلاً: «نحن جميعاً مصريون، وهذا بلدنا، وهذه أرضنا، ويجب أن نحافظ عليها ونموت من أجلها».
ووجّه الرئيس السيسي الشكر للشركات التي شاركت في تنمية سيناء خلال الظروف الصعبة، وقال «إن الإرهاب كان يعوق الحياة وليس التنمية فقط»، مضيفاً: «عندما اجتمعت قلوب الناس على قلب رجل واحد تم حل المسألة».
وأضاف «أنه على مدى السنين الماضية لم تتم تنمية كبيرة في سيناء؛ لأن حجم التكلفة لعمل بنية أساسية في مساحتها البالغة 60 ألف كيلومتر مربع كشبكات الطرق ومحطات الكهرباء وغيرها مرتفعة جداً، ما عرقل التنمية فيها خلال تلك الفترة».
وتطرق السيسي إلى الأوضاع الاقتصادية، وقال إنه «لولا الوعي الموجود لدى جميع قطاعات الشعب، لما كان في استطاعتنا تحمل الظروف الصعبة والأسعار المرتفعة التي تمر بها البلاد منذ أكثر من عام».
ووجّه الرئيس حديثه لأصحاب الشركات المشاركة في تنفيذ المشروعات في سيناء، قائلاً: «لديكم الخبرات والاتصالات لزيادة حجم الصناعة المحلية».
ولفت إلى أن خطة مصر في المياه، تتضمن توفيرها في المدن الساحلية على البحرين الأحمر والمتوسط من خلال محطات تحلية المياه، وهو برنامج كبير لا يقتصر فقط على إنشاء المحطات.
كما تعهد الرئيس المصري، بخطة موسعة لتنمية سيناء، وقال: «خلال الفترة القادمة سنتحرك بخطة كبيرة، ومعدلات عمل وتنفيذ تشعر أهلنا في سيناء بأن الدولة المصرية تعمل بهمة، لأنه ليس هناك عذر لنا أو لهم، وليس هناك عذر في ألا توجد الشرطة وأجهزة الدولة بكثافة أكبر مما كانت عليه من قبل لتحقيق الأمن والاستقرار، لأن الإعاقة التي كانت موجودة سابقاً نتيجة الإرهاب والعمليات قد انتهت».
كما شدد السيسي على «ضرورة التأكد من تأمين مواقع العمل في سيناء من العبوات الناسفة والمتفجرات خلال شهر أو شهرين، وذلك قبل البدء في تنفيذ خطة التنمية، وحفاظاً على جميع الأرواح».



مقتل عشرات الفلسطينيين بقصف إسرائيلي على جنين ودير البلح

جنود إسرائيليون في الضفة الغربية (د.ب.أ)
جنود إسرائيليون في الضفة الغربية (د.ب.أ)
TT

مقتل عشرات الفلسطينيين بقصف إسرائيلي على جنين ودير البلح

جنود إسرائيليون في الضفة الغربية (د.ب.أ)
جنود إسرائيليون في الضفة الغربية (د.ب.أ)

قُتل 6 فلسطينيين، اليوم الثلاثاء، في قصف جوي إسرائيلي استهدف مخيّم جنين في شمال الضفّة الغربية المحتلّة، وفق ما أفادت وزارة الصحة الفلسطينية.

وأعلنت الوزارة في بيان سقوط «6 شهداء وعدد من الإصابات جراء قصف الاحتلال على مخيم جنين»، مشيرةً إلى أنّ حالة الجرحى «مستقرة».

بدوره، أكّد محافظ جنين كمال أبو الرُب لوكالة الصحافة الفرنسية أنّ «المخيم تعرض لقصف بثلاثة صواريخ إسرائيلية».

يأتي هذا القصف الجوي الإسرائيلي بعد حوالي شهر من محاولات قامت بها السلطة الفلسطينية للسيطرة على مخيم جنين واعتقال مسلحين داخله وصفتهم بـ«الخارجين عن القانون».

وفي سياق متصل، أعلنت وسائل إعلام فلسطينية قصفاً إسرائيلياً على منزل في دير البلح بوسط قطاع غزة تسبب في مقتل 11 شخصاً وإصابة آخرين في الهجوم.

وقتل خلال الاشتباكات بين أجهزة السلطة الفلسطينية والمسلحين في المخيم أكثر من 14 فلسطينياً، من بينهم 6 من أفراد الأجهزة الأمنية ومسلّح.

وأعلن الناطق باسم الأجهزة الأمنية الفلسطينية أنور رجب، في مؤتمر صحافي قبل يومين، أن الأجهزة الأمنية الفلسطينية اعتقلت خلال حملتها 246 مطلوباً «خارجاً عن القانون».

وكانت العمليات العسكرية الإسرائيلية توقفت في المخيم منذ أن بدأت السلطة الفلسطينية حملتها عليه قبل أكثر من شهر.