الأقصر المصرية تحتفل بعد غد بتعامد القمر الأزرق على معابد الكرنك

الظاهرة تتكرر على معابدها ومختلف المعالم الأثرية كل 3 سنوات

تعامد القمر على معابد الكرنك يأتي ضمن 4500 ظاهرة فلكية شهدتها مصر القديمة
تعامد القمر على معابد الكرنك يأتي ضمن 4500 ظاهرة فلكية شهدتها مصر القديمة
TT

الأقصر المصرية تحتفل بعد غد بتعامد القمر الأزرق على معابد الكرنك

تعامد القمر على معابد الكرنك يأتي ضمن 4500 ظاهرة فلكية شهدتها مصر القديمة
تعامد القمر على معابد الكرنك يأتي ضمن 4500 ظاهرة فلكية شهدتها مصر القديمة

تحتفل الأوساط السياحية والأثرية المصرية غدا الجمعة بتعامد القمر على معبد «خونسو» (إله القمر في مصر القديمة) داخل معابد الكرنك الفرعونية شرق الأقصر.
وقال أيمن أبو زيد الباحث المصري ورئيس الجمعية المصرية للتنمية السياحية إن تعامد القمر على معابد الكرنك يأتي ضمن 4500 ظاهرة فلكية شهدتها مصر القديمة في تأكيد لريادة قدماء المصريين لعلم الفلك في العالم أجمع وامتلاكهم لفنونه وأسراره باقتدار.
وأشار إلى أن يوم الجمعة سوف يشهد شروقا للقمر من بين بوابات الكرنك الشاهقة للمرة الثانية خلال شهر يوليو (تموز) الحالي حيث كان اكتمال البدر الأول يوافق اليوم الثاني من هذا الشهر، فيما يعرف بظاهرة القمر الأزرق التي تعد من الظواهر الفلكية النادرة التي تحدث كل ثلاث سنوات، حيث كان أول احتفال بها وسط معابد الكرنك في عام 2012.
وطالب أبو زيد باستغلال ذلك الحدث وغيره من ظواهر فلكية عرفتها مصر القديمة لجذب المهتمين بالفلك وظواهره الغامضة والمثيرة، وذلك ضمن خطط الدولة لتنويع المنتج السياحي المصري وخلق أنماط سياحية جديدة تجتذب مزيدا من السياح وتزيد من عدد الليالي السياحية، وتساهم في خروج القطاع السياحي المصري وخاصة قطاع السياحة الثقافية من الأزمة التي يعاني منها منذ سنوات.
ويرى أثريون مصريون عدم وجود صلة بين تعامد القمر على معابد الكرنك والديانات المصرية القديمة، وتشير منى فتحي الأثرية المصرية ومديرة معابد الكرنك، إلى أن تلك الظاهرة تحتاج لمزيد من الدراسة من قبل علماء الفلك.
وأوضحت أن الصلة الوحيدة التي تثير الاهتمام هي أن ظاهرة تعامد القمر على معابد الكرنك لها صلة بخنسو إله القمر في مصر القديمة الذي يتخذ من قرص القمر شعارا له.
وتقول دراسة فلكية مصرية للدكتور مسلم شلتوت، أستاذ بحوث الشمس والفضاء بالمعهد القومي للبحوث الفلكية والجيوفيزيقية، إن البدر يتعامد على معابد الكرنك ومختلف المعالم الأثرية في الأقصر كل ثلاث سنوات في ظاهرة فلكية فريدة يطلق عليها اسم «القمر الأزرق»، حيث إن غالبية الأشعة الصادرة عن القمر تكتسب اللون الأزرق.
وأشارت إلى تواصل الأبحاث في محاولة لإيجاد علاقة بين تعامد القمر على معبد خنسو «إله القمر» وبين آمون رع وزوجته موت ابنة خنسو، الذين يمثلون الثالوث المقدس في طيبة والدولة الحديثة في مصر القديمة.
وأضافت الدراسة أن عملية تتبع هذه الظاهرة والظواهر المشابهة تفيد في تفسير الحضارة المصرية القديمة عن طريق علم الفلك خاصة أنه يمكن رؤيتها بوضوح بالعين المجردة.
وقال الباحث الأثري المصري الدكتور محمد يحيى عويضة إن المناطق الأثرية المصرية تحتوي على الكثير من المعالم الأثرية التي تؤكد تقدم قدماء المصريين في مجال علوم الفلك، مثل منطقة «وادي النبطة» الواقعة شمال غربي أبو سمبل وذات القيمة الفلكية الكبيرة التي عثر فيها على أول بوصلة حجرية وأقدم ساعة حجرية تحدد اتجاهات السفر وموعد سقوط المطر ويرجع تاريخهما إلى 11 ألف سنة، وهو أقدم دليل تاريخي حدد بدايات السنة والانقلاب الشمسي والاتجاهات الأربعة وهو من أعظم الاكتشافات الفلكية في مصر والعالم.
وأشار إلى أن هذا الكشف يزيل الغموض الذي يحيط بظاهرة تعامد الشمس على معبد أبو سمبل ويؤكد امتلاك المصريين القدماء لفنون وعلوم وأسرار الفلك باقتدار، لافتا إلى وجود الكثير من الدلائل على اهتمام الفراعنة بالشمس وشروقها وبراعتهم في التقويم.



«البحر الأحمر السينمائي» يشارك في إطلاق «صنّاع كان»

يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
TT

«البحر الأحمر السينمائي» يشارك في إطلاق «صنّاع كان»

يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما

في مسعى لتمكين جيل جديد من المحترفين، وإتاحة الفرصة لرسم مسارهم المهني ببراعة واحترافية؛ وعبر إحدى أكبر وأبرز أسواق ومنصات السينما في العالم، عقدت «معامل البحر الأحمر» التابعة لـ«مؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي» شراكة مع سوق الأفلام بـ«مهرجان كان»، للمشاركة في إطلاق الدورة الافتتاحية لبرنامج «صنّاع كان»، وتمكين عدد من المواهب السعودية في قطاع السينما، للاستفادة من فرصة ذهبية تتيحها المدينة الفرنسية ضمن مهرجانها الممتد من 16 إلى 27 مايو (أيار) الحالي.
في هذا السياق، اعتبر الرئيس التنفيذي لـ«مؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي» محمد التركي، أنّ الشراكة الثنائية تدخل في إطار «مواصلة دعم جيل من رواة القصص وتدريب المواهب السعودية في قطاع الفن السابع، ومدّ جسور للعلاقة المتينة بينهم وبين مجتمع الخبراء والكفاءات النوعية حول العالم»، معبّراً عن بهجته بتدشين هذه الشراكة مع سوق الأفلام بـ«مهرجان كان»؛ التي تعد من أكبر وأبرز أسواق السينما العالمية.
وأكّد التركي أنّ برنامج «صنّاع كان» يساهم في تحقيق أهداف «مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي» ودعم جيل جديد من المواهب السعودية والاحتفاء بقدراتها وتسويقها خارجياً، وتعزيز وجود القطاع السينمائي السعودي ومساعيه في تسريع وإنضاج عملية التطوّر التي يضطلع بها صنّاع الأفلام في المملكة، مضيفاً: «فخور بحضور ثلاثة من صنّاع الأفلام السعوديين ضمن قائمة الاختيار في هذا البرنامج الذي يمثّل فرصة مثالية لهم للنمو والتعاون مع صانعي الأفلام وخبراء الصناعة من أنحاء العالم».
وفي البرنامج الذي يقام طوال ثلاثة أيام ضمن «سوق الأفلام»، وقع اختيار «صنّاع كان» على ثمانية مشاركين من العالم من بين أكثر من 250 طلباً من 65 دولة، فيما حصل ثلاثة مشاركين من صنّاع الأفلام في السعودية على فرصة الانخراط بهذا التجمّع الدولي، وجرى اختيارهم من بين محترفين شباب في صناعة السينما؛ بالإضافة إلى طلاب أو متدرّبين تقلّ أعمارهم عن 30 عاماً.
ووقع اختيار «معامل البحر الأحمر»، بوصفها منصة تستهدف دعم صانعي الأفلام في تحقيق رؤاهم وإتمام مشروعاتهم من المراحل الأولية وصولاً للإنتاج.
علي رغد باجبع وشهد أبو نامي ومروان الشافعي، من المواهب السعودية والعربية المقيمة في المملكة، لتحقيق الهدف من الشراكة وتمكين جيل جديد من المحترفين الباحثين عن تدريب شخصي يساعد في تنظيم مسارهم المهني، بدءاً من مرحلة مبكرة، مع تعزيز فرصهم في التواصل وتطوير مهاراتهم المهنية والتركيز خصوصاً على مرحلة البيع الدولي.
ويتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما عبر تعزيز التعاون الدولي وربط المشاركين بخبراء الصناعة المخضرمين ودفعهم إلى تحقيق الازدهار في عالم الصناعة السينمائية. وسيُتاح للمشاركين التفاعل الحي مع أصحاب التخصصّات المختلفة، من بيع الأفلام وإطلاقها وتوزيعها، علما بأن ذلك يشمل كل مراحل صناعة الفيلم، من الكتابة والتطوير إلى الإنتاج فالعرض النهائي للجمهور. كما يتناول البرنامج مختلف القضايا المؤثرة في الصناعة، بينها التنوع وصناعة الرأي العام والدعاية والاستدامة.
وبالتزامن مع «مهرجان كان»، يلتئم جميع المشاركين ضمن جلسة ثانية من «صنّاع كان» كجزء من برنامج «معامل البحر الأحمر» عبر الدورة الثالثة من «مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي» في جدة، ضمن الفترة من 30 نوفمبر (تشرين الثاني) حتى 9 ديسمبر (كانون الأول) المقبلين في المدينة المذكورة، وستركز الدورة المنتظرة على مرحلة البيع الدولي، مع الاهتمام بشكل خاص بمنطقة الشرق الأوسط.