دراسة: البشر يحتاجون للنوم فترات أطول في فصل الشتاءhttps://aawsat.com/home/article/4170776/%D8%AF%D8%B1%D8%A7%D8%B3%D8%A9-%D8%A7%D9%84%D8%A8%D8%B4%D8%B1-%D9%8A%D8%AD%D8%AA%D8%A7%D8%AC%D9%88%D9%86-%D9%84%D9%84%D9%86%D9%88%D9%85-%D9%81%D8%AA%D8%B1%D8%A7%D8%AA-%D8%A3%D8%B7%D9%88%D9%84-%D9%81%D9%8A-%D9%81%D8%B5%D9%84-%D8%A7%D9%84%D8%B4%D8%AA%D8%A7%D8%A1
دراسة: البشر يحتاجون للنوم فترات أطول في فصل الشتاء
ساعات النوم العميق تقل في الخريف مقارنة بباقي فصول السنة (أرشيفية-رويترز)
سان فرانسيسكو: «الشرق الأوسط»
TT
TT
دراسة: البشر يحتاجون للنوم فترات أطول في فصل الشتاء
ساعات النوم العميق تقل في الخريف مقارنة بباقي فصول السنة (أرشيفية-رويترز)
تشير النظريات العلمية إلى أن اختلاف ساعات النهار من حيث الطول والقصر، وتغير فترات التعرض للضوء على مدار السنة بسبب اختلاف الفصول تؤثر على فترات وجودة نوم البشر. غير أن دراسة علمية جديدة أجريت في ألمانيا أثبتت أن البشر ينامون لفترات أطول في الشتاء مقارنة بالصيف، وأن ساعات النوم العميق تقل في الخريف مقارنة بباقي فصول السنة، وأن فترات الأرق عادة ما تتزايد قرب نهاية العام.
وفي تصريحات للموقع الإلكتروني «ميديكال إكسبريس» المتخصص في الأبحاث الطبية، يقول الباحث ديتر كونز من جامعة شاريتيه الطبية في برلين: «لقد أثبتت الدراسة أن منظومة النوم لدى البشر تتباين بشكل ملموس عبر فصول السنة، وتحديدا بالنسبة للبالغين الذين يعيشون في المناطق الحضرية». وشملت الدراسة، التي نشرتها الدورية العلمية Frontiers in Neuroscience المتخصصة في طب الأعصاب، 292 مريضا يعانون من اضطرابات في النوم. وتم اخضاع هذه المجموعة من المتطوعين لاختبار النوم المتعدد الذي يعتمد على قياس التغيرات الفيزيائية التي تطرأ على الجسم أثناء ساعات النوم المختلفة.
وكان يطلب من المتطوعين النوم بشكل طبيعي بدون أي تنبيه، حيث كان يتم مراقبة طبيعة ونوعية وفترات نومهم.
وتبين من خلال الدراسة وجود فروق في طبيعة وفترات النوم باختلاف فصول السنة، حيث أظهرت الاختبارات أن ساعات النوم تزيد بواقع ساعة كاملة في الشتاء مقارنة بالصيف، وأن فترة «نوم حركة العين السريعة» وهي مرحلة من مراحل النوم تتحرك فيها عين الانسان أُثناء النوم، تكون أطول بواقع ثلاثين دقيقة في الشتاء مقارنة بالصيف.
ورغم أن الفريق البحثي يؤكد ضرورة إجراء مزيد من الأبحاث بين متطوعين لا يعانون من اضطرابات في النوم للتأكد من صحة نتائج هذه التجربة، فإنهم يعتقدون أن تأثر النوم باختلاف الفصول قد يكون أقوى لدى الأصحاء.
الفيلم المصري «شرق 12» يفتتح «أسبوع النقاد» في «مهرجان برلين»https://aawsat.com/%D9%8A%D9%88%D9%85%D9%8A%D8%A7%D8%AA-%D8%A7%D9%84%D8%B4%D8%B1%D9%82/5094502-%D8%A7%D9%84%D9%81%D9%8A%D9%84%D9%85-%D8%A7%D9%84%D9%85%D8%B5%D8%B1%D9%8A-%D8%B4%D8%B1%D9%82-12-%D9%8A%D9%81%D8%AA%D8%AA%D8%AD-%D8%A3%D8%B3%D8%A8%D9%88%D8%B9-%D8%A7%D9%84%D9%86%D9%82%D8%A7%D8%AF-%D9%81%D9%8A-%D9%85%D9%87%D8%B1%D8%AC%D8%A7%D9%86-%D8%A8%D8%B1%D9%84%D9%8A%D9%86
الفيلم المصري «شرق 12» يفتتح «أسبوع النقاد» في «مهرجان برلين»
لقطة من فيلم «شرق 12» (الشركة المنتجة)
اختار «مهرجان برلين السينمائي» الفيلم المصري «شرق 12» للمخرجة هالة القوصي، ليكون فيلم افتتاح برنامج «أسبوع النقاد» خلال دورته الـ75 المقررة في الفترة من 13 إلى 22 فبراير (شباط) 2025.
وكان الفيلم الذي يُعدّ إنتاجاً مشتركاً بين هولندا، ومصر، وقطر، قد عُرض للمرة الأولى عالمياً في مهرجان «كان السينمائي» ضمن برنامج «نصف شهر المخرجين»، خلال دورته الـ77، كما انفرد مهرجان «البحر الأحمر السينمائي» بعرضه الأول في الشرق الأوسط ضمن برنامج «رؤى جديدة»، وحاز الفيلم على تنويه خاص من لجنة التحكيم في مهرجان «كيرالا السينمائي الدولي» بالهند، للتناغم بين عناصر الديكور والصوت والتصوير، كما جاء في حيثيات لجنة التحكيم. ويشارك الفيلم في مهرجان «روتردام السينمائي» ضمن قسم «أفضل الأفلام العالمية» في دورته التي تنطلق في 30 يناير (كانون الثاني) المقبل.
الفيلم من بطولة منحة البطراوي، وأحمد كمال، وعمر رزيق، وفايزة شمة، وينتمي لفئة «الكوميديا السوداء»، حيث تدور أحداثه في إطار الفانتازيا الساخرة من خلال الموسيقي الطموح «عبده» العالق في مستعمرة صحراوية معزولة ويقضي وقته بين حفر القبور وتأليف الموسيقى باستخدام آلات موسيقية اخترعها من أدوات منزلية، ويخطّط عبده للهروب من المستعمرة رفقة حبيبته للتخلص من هيمنة «شوقي بيه»، بينما الحكاءة «جلالة» تروي للناس قصصاً خيالية عن البحر، والفيلم من تأليف وإخراج هالة القوصي في ثاني أفلامها الطويلة بعد «زهرة الصبار».
وأبدت المخرجة المصرية الهولندية سعادتها باختيار الفيلم في «برلين»، وقالت لـ«الشرق الأوسط» إنها تفاجأت باختياره لأن موزعته هي من تقدمت به، وأضافت: «لم أكن أعرف أن مهرجان (برلين) يقيم أسبوعاً للنقاد، على غرار مهرجاني (كان) و(فينيسيا)، عَلِمتُ بذلك حين اختاروا فيلمنا بوصفه فيلم افتتاح، هذا في حد ذاته شرف كبير، وقد قال لي الناقد طارق الشناوي إنها ربما المرة الوحيدة التي يتم فيها اختيار فيلم مصري لافتتاح هذا القسم».
وتلفت هالة إلى أن «أسبوع النقاد يُعد جهة مستقلة في جميع المهرجانات الكبرى عن إدارة المهرجان نفسه، ويقام تحت إدارة نقاد، وهو في مهرجان (برلين) لديه طبيعة نقدية وله بعد مفاهيمي من خلال عقد مناقشات بين الأفلام».
وترى هالة أن «أول عرض للفيلم يحدّد جزءاً من مسيرته، وأن التلقي الأول للفيلم في مهرجان (كان) الذي يُعد أكبر تظاهرة سينمائية في العالم، ويحضره عدد من نقاد العالم والمنتجين ومبرمجين من مختلف المهرجانات يتيح للفيلم تسويقاً أكبر وحضوراً أوسع بمختلف المهرجانات».
وعُرض فيلم «شرق 12» في كلٍ من السعودية والبرازيل وأستراليا والهند، حيث شاهده جمهور واسع، وهو ما تراه هالة القوصي غاية السينما؛ كونها تملك هذه القدرة لتسافر وتتفاعل مع مختلف الثقافات، في حين يرى الناس في بلاد مختلفة صدى لتجربتها الشخصية بالفيلم، موضحة: «لذلك نصنع السينما، لأنه كلما شاهد الفيلم جمهور مختلف وتفاعل معه، هذا يجعلنا أكثر حماساً لصناعة الأفلام».
وعن صدى عرض الفيلم في مهرجان «البحر الأحمر» مؤخراً، تقول المخرجة المصرية: «كان من المهم بالنسبة لي عرضه في مهرجان (البحر الأحمر) لأتعرف على ردود فعل عربية على الفيلم، وقد سعدت بها كثيراً، وقد سألني كثيرون، كيف سيستقبل الجمهور العربي الفيلم؟ فقلت، إن أفق الجمهور أوسع مما نتخيل، ولديه قدرة على تذوّق أشكالٍ مختلفة من الفنون، وهذا هو رهاني دائماً، إذ إنني لا أؤمن بمقولة (الجمهور عايز كده)، التي يردّدها بعض صناع الأفلام، لأن هذا الجمهور سيزهد بعد فترة فيها، وفي النهاية فإن العمل الصادق سيلاقي حتماً جمهوره».
لا تستعين هالة بنجوم في أفلامها، وتبرر ذلك قائلة: «لأن وجود أي نجم بأفلامي سيفوق أجره ميزانية الفيلم كلّه، فنحن نعمل بميزانية قليلة مع طموحٍ فني كبيرٍ، ونقتصد في كل النفقات التي لا تضيف قيمة للفيلم، نعمل في ظروف صعبة ليس لدينا كرافانات ولا مساعدين للنجوم، ونحرص على تكثيف فترات العمل وضغط النفقات في كل شيء، وهو ما لا يناسب النجوم».
ووفق الناقد خالد محمود، فإن «مهرجان (برلين) دائماً ما يمنح فرصاً للتجارب السينمائية الجريئة والمختلفة من المنطقة العربية والشرق الأوسط، والأفلام خارج سياق السينما التجارية، التي تجد متنفساً لها في مهرجان (برلين)».
وأضاف لـ«الشرق الأوسط» أن «فيلم (شرق 12) يُعدّ أحد الأفلام المستقلة التي تهتم بها المهرجانات الكبرى وتُسلط عليها الضوء في برامجها، وقد حقّق حضوراً لافتاً في مهرجانات كبرى بدءاً من عرضه الأول في (كان)، ومن ثمّ في (البحر الأحمر)، ولا شك أن اختياره في أسبوع النقاد بـ(برلين) يمثل إضافة مهمة له».