ساعات تحاكي اللوحات وتستلهم من أزياء وإكسسوارات أيقونية

كيف حولت «شانيل» وسادة دبابيس ومقص خياطة إلى مصدر إلهام

في هذه الساعة من المجموعة تتوزع الجواهر على ميناء بنمط تويد أسود: قلائد طويلة وسلاسل مضفرة وبروش بطابع بيزنطي. نُحتت جميعها من الذهب الأصفر ومطلية يدوياً أو مرصعة ثم رُتبت بدقة على قرص يتميز بتأثير تويد أسود بارز ومزين بصف من الألماس ولآلئ ذهبية
في هذه الساعة من المجموعة تتوزع الجواهر على ميناء بنمط تويد أسود: قلائد طويلة وسلاسل مضفرة وبروش بطابع بيزنطي. نُحتت جميعها من الذهب الأصفر ومطلية يدوياً أو مرصعة ثم رُتبت بدقة على قرص يتميز بتأثير تويد أسود بارز ومزين بصف من الألماس ولآلئ ذهبية
TT

ساعات تحاكي اللوحات وتستلهم من أزياء وإكسسوارات أيقونية

في هذه الساعة من المجموعة تتوزع الجواهر على ميناء بنمط تويد أسود: قلائد طويلة وسلاسل مضفرة وبروش بطابع بيزنطي. نُحتت جميعها من الذهب الأصفر ومطلية يدوياً أو مرصعة ثم رُتبت بدقة على قرص يتميز بتأثير تويد أسود بارز ومزين بصف من الألماس ولآلئ ذهبية
في هذه الساعة من المجموعة تتوزع الجواهر على ميناء بنمط تويد أسود: قلائد طويلة وسلاسل مضفرة وبروش بطابع بيزنطي. نُحتت جميعها من الذهب الأصفر ومطلية يدوياً أو مرصعة ثم رُتبت بدقة على قرص يتميز بتأثير تويد أسود بارز ومزين بصف من الألماس ولآلئ ذهبية

ماذا بوُسع صناع الترف القيام به عندما يجدون أنفسهم أمام تحديات عالمية تتمثل في كوارث طبيعية وأزمة غاز وحرب أوروبية لا يعرف أحد نهايتها، هذا فضلا عن تضخم يخنق الطبقات الاجتماعية المتوسطة والفقيرة؟ الجواب بكل بساطة أنهم يشحذون خيالهم وكل ما أوتوا من إمكانيات لزيادة جرعة الإبداع والفخامة. فهم هنا سيغازلون الطبقات الميسورة والأثرياء أكثر من غيرهم، وبالتالي عليهم تقديم كل ما سيلمس وجدانهم ويُضعف مقاومتهم، بحيث لا يبخلون بالغالي والنفيس. قطاع المجوهرات والساعات أكثر ما يبرز ويتألق في أوقات الأزمات. تألق لا ينبع بالضرورة من الأحجار الكريمة فحسب، بل أيضا من التصاميم المبتكرة والخامات المستعملة. في مجال الساعات أصبحت المرأة خبيرة. تستعملها كزينة وخزينة. باتت تعرف أنها استثمار مهم. أصبحت أيضا تفهم مفرداتها وآلياتها وتطالب بحقها في تعقيداتها المتطورة. لكنها لا تزال تضعف أمام الشاعرية والجمال، لا سيما إذا كانا مرفوقين ببقية عناصر الترف، مثل الترصيع بالأحجار الثمينة والتصاميم الفنية التي تجعلها تبقى معها للأبد لأنها تُعبر عن شخصيتها وذوقها، قبل أن تُورثها لأجيال قادمة.

غني عن البيان أن عز الطلب هو أن تحصل على تحفة تُزين معصمها وتجمع كل مفردات الجمال والأناقة. وهذا ما قدمته لها دار «شانيل» في مجموعتها الجديدة من الساعات التي كشفت عنها الستار خلال أسبوع الـ«هوت كوتور» الأخير بباريس. أطلقت عليها عنوان «مادموزيل بريفيه بيك إغوي» Mademoiselle Privé Pique-Aiguilles وترجمتها الحرفية «وسادة الدبابيس الخاصة بمادموزيل».
أول ما يتراءى للعين عند النظر إلى العلبة لكل إصدار في هذه المجموعة، أنها مُقبّبة بشكل بارز. تتفحصها فتجد أنها لوحة مُرصعة بأبهى ما قدمته الدار من خبرة تطريز وترصيع في مجال الأزياء والإكسسوارات، من جاكيت الدار الأسود الأيقوني إلى قلادات اللؤلؤ والحقائب وزهرة الكاميليا.
فالدار التي دخلت عالم المجوهرات والساعات لتنافس أعتى البيوت والشركات، لا تنسى أبدا أن قوتها تكمن أولا وأخيرا في مجال الأزياء والإكسسوارات. يقول أرنو شاستان، مدير استوديو ابتكار الساعات: «تصورتها كقطعة قماش بيضاء مثل تلك التي تستعمل في خط الميتييه داغ المعروف بزخرفاته وجرأة تطريزاته. تخيلت خمسة تابلوهات لكل واحدة، هي: دانتيل من الكاميليا، وتكوين من الحقائب الأيقونية، ومجوهرات متناثرة على التويد الأسود، وتطريز ماسي، وسترة قيد التحضير». كل ما احتاج إليه لتحفيز مخيلته، أداتان كانتا تستعملهما الآنسة غابريال شانيل دائما ولا تزال الدار تحتفظ بهما: مقص معلق في شريط كانت ترتديه كسلسلة حول رقبتها ليكون في متناول اليد عندما تحتاج إلى تغيير أي تصميم تُجربه على عارضة، ووسادة دبابيس كانت لا تفارق معصمها خلال العمل. ترجمته جاءت على شكل سوار أنيق يعانق المعصم وتعلوه علبة مقببة، تأخذ شكل وسادة الدبابيس بحجم كبير ووزن خفيف. عندما تضعها على المعصم تبدو مسطحة. فقط عندما تنظر إليها من الجانب يبرز شكلها المقبب.

يعترف أرنو شاستان بأن هاتين الأداتين كانتا ولا تزالان تثيران مُخيلته كلما رآهما على معاصم الخياطات: «فأنا في العادة مفتون بتصميم الأشياء التي تكون هندستها نتاجاً لحاجة عملية ووظيفية، وهاتان الأداتان تُمكِّنان الخياطين على المستوى العملي من الاحتفاظ بالإبر وتنظيمها بشكل يُسهّل عليهم رؤيتها واستعمالها، ما يمنحهما أهمية كبيرة»، حسب قوله. ما يُحسب لشاستان أنه أخذ كل تفصيل بعين الاعتبار وأعطاه حقه، من الإبر إلى سطح الوسادة وقبة القماش ورؤوس الدبابيس، المنظمة أو المُبعثرة على الميناء، الأمر الذي جعل الزخرفات تبدو كأنها لوحات تحكي كل واحدة منها حكاية قطعة أيقونية أصبحت من رموز الدار، من جاكيت التويد وزهرة الكاميليا إلى الحقيبة وقلادات اللؤلؤ. أما بالنسبة للمرأة، فهي متعة للعين والقلب. لكن كونها بإصدار محدود لا يتعدى الـ20 لكل ساعة يجعل هذه المتعة من نصيب قلة قليلة من المحظوظات.
- تصميم كاميليا من الدانتيل تم إنشاؤه من خلال مزيج من ثلاث حرف فنية: أولاً... تقنية النقش اليدوي لإضفاء ملمس على سطح الميناء المصنوع من الذهب الأصفر. ثم تتم تغطيته بطبقة من الميناء الشفافة بتقنية «Grand Feu» لإبراز دقة النقش وإضفاء عمق عليه. أخيراً استخدم استوديو الابتكار تقنية الملصق التقليدية لرسم الشكل.
تضفي الطبقات المتتالية من الملصقات الدقيقة نمطاً مزركشاً من الكاميليا. السطح كله مميز بخرز صغير من الذهب وخمس ماسات.
- عكس استوديو ابتكار الساعات أناقة القماش الأسود المطرز بالترتر من خلال قرص محدب من الذهب الأبيض المطلي بالأسود ومرصع بالألماس كالثلج ومزخرف بصف دقيق من الخرز الذهبي الصغير الذي يتم ترصيعه يدوياً بشكل فردي.
- النمط الثمين لسترة تويد مزينة بـ92 ماسة. كشتبان ومقص وشريط قياس: أدوات الخياطة المصنوعة بدقة من الذهب المنحوت تضفي الحياة على هذا المشهد من مشغل الأزياء الراقية. الميناء مزين بسلسلة مثل تلك المُخيَّطة داخل كل سترة من شانيل CHANEL لضمان انسدالها بشكل مثالي.
- حقائب شهيرة منقوشة ومصممة بعرق اللؤلؤ الأسود لإضفاء تأثير الجلد المضروب. سلاسلها المحفورة من الذهب الأصفر مزينة بحلي من الماس، في حين أن كلا من المشابك مزين بماسة بقطع باغيت.


مقالات ذات صلة

2024...عام الإقالات والتعيينات

لمسات الموضة ماثيو بلايزي مصمم «بوتيغا فينيتا» سابقاً (غيتي)

2024...عام الإقالات والتعيينات

تغييرات كثيرة شهدتها ساحة الموضة هذا العام، كانت من بينها إقالات واستقالات، وبالنتيجة تعيينات جديدة نذكر منها:

جميلة حلفيشي (لندن)
لمسات الموضة في معمل كوجيما تعكف عاملة على كي قماش الدنيم (أ.ف.ب)

الجينز الياباني... طرق تصنيعه تقليدية وأنواله هشة لكن تكلفته غالية

على الرغم من تعقيد الآلات المستعملة لصنعه، فإن نسيجه يستحق العناء، ويتحول إلى قماش ناعم جداً بمجرّد تحويله إلى سروال جينز.

«الشرق الأوسط» (لندن)
لمسات الموضة الجينز لا يزال يتصدر منصات الموضة العالمية مثل عرض «ليبرتين» خلال أسبوع نيويورك الأخير (إ.ب.أ)

5 قطع لن تخسري إذا استثمرتِ فيها حالياً

مهما تغيرت المواسم والأذواق، هناك قطع من الموضة تتحدى الزمن وتعتبر بمثابة استثمار سعره فيه.

جميلة حلفيشي (لندن)
لمسات الموضة اعتمد المصمم على التفاصيل الجريئة حتى يمنح كل زي ديناميكية خاصة (خاص)

فؤاد سركيس يرسم لوحة ملونة بالالوان والتفاصيل في مجموعته لـ 2025

في أحدث مجموعاته لموسم خريف وشتاء 2025، يعيد المصمم فؤاد سركيس رسم هوية جديدة لمعنى الجرأة في الموضة. جرأة اعتمد فيها على تفاصيل الجسم وتضاريسه. تتبعها من دون…

«الشرق الأوسط» (لندن)
لمسات الموضة مصممة الأزياء التراثية علياء السالمي (الشرق الأوسط)

علياء السالمي... تحمل تقاليد الماضي إلى الحاضر

من قلب المملكة العربية السعودية؛ حيث تتلاقى الأصالة والحداثة، تبرز مصممة الأزياء التراثية علياء السالمي واحدةً من ألمع الأسماء في عالم تصميم الأزياء.

أسماء الغابري (جدة)

نهاية عام وصلت فيه الموضة إلى القمر وتوهجت فيه المنطقة العربية

لقطة أبدعت فيها «ديور» والمغنية لايدي غاغا في أولمبياد باريس (غيتي)
لقطة أبدعت فيها «ديور» والمغنية لايدي غاغا في أولمبياد باريس (غيتي)
TT

نهاية عام وصلت فيه الموضة إلى القمر وتوهجت فيه المنطقة العربية

لقطة أبدعت فيها «ديور» والمغنية لايدي غاغا في أولمبياد باريس (غيتي)
لقطة أبدعت فيها «ديور» والمغنية لايدي غاغا في أولمبياد باريس (غيتي)

اليوم وعلى الساعة الثانية ليلاً، سيودع عالم الموضة عاماً كان حافلاً بالأحداث والتحديات. عام تراجعت فيه أرباح المجموعات الضخمة بشكل لم تشهده منذ عقود، واهتزت كراسي أدت إلى استقالات، بعضها طوعي كما هو الحال بالنسبة للبلجيكي دريس فان نوتن، وأخرى مفروضة كما هو الحال بالنسبة لبييرباولو بيكيولي، مصمم دار «فالنتينو» السابق وغيره. كل هذه التغييرات ترافقت بتعيينات جريئة من شأنها أن تُغيّر مشهد الموضة بشكل أو بآخر، وإن كانت الدراسات التي قام بها هذا القطاع تفيد بأن 2025 لن يكون أفضل حالاً.

إلى جانب الاضطرابات السياسية والاقتصادية التي عانوا منها في السنوات الأخيرة، فإن عودة دونالد ترمب للبيت الأبيض لا تُطمئنهم بقدر ما تزيد من قلقهم وتسابقهم لاتخاذ قرارات جذرية وسريعة تحسُّباً للآتي. والمقصود هنا الضرائب الجمركية التي يهدد ترمب بفرضها على الصين تحديداً، التي تعتبر إلى حد الآن من أهم الأسواق التي يعتمدون عليها، صناعة وتجارة، إضافة إلى قوانين الهجرة التي ستؤثر على اليد العاملة في هذا المجال.

استراتيجيات مبتكرة... مطلوبة

حتى الآن لا تزال «هيرميس» تحتفظ بالصدارة فيما يتعلق بالحرفية و«صنع باليد» (هيرميس)

وكأن هذا لا يكفي، فإن أحد أهم التحديات التي يواجهونها حالياً سلوكيات المستهلك التي تغيّرت وزعزعت الكثير من المفاهيم التقليدية. فهذا المستهلك لم يعد يُقبل على الصرعات الموسمية، ويفضل عليها منتجات مصنوعة بحرفية تدوم أطول مدة من دون أن تفقد جاذبيتها وعمليتها، وهو ما يتناقض إلى حد كبير مع فلسفة الموضة القائمة أساساً على التغيير كل بضعة أشهر حتى تبقى حركة البيع منتعشة. المحك الآن أمام أغلب الرؤساء التنفيذيين هو كيف يمكنهم تحقيق المعادلة بين الحرفي والتجاري، والمستدام والاستهلاكي.

العمل على هذه المعادلة بدأ بعد جائحة كورونا بافتتاح محلات تتعدى عرض الأزياء والإكسسوارات إلى توفير مطاعم وفضاءات استراحة وتدليل، لاستقطاب الزبائن. لكن رغم ذلك وشعارات «صنع باليد»، يبقى الأكسجين الذي تتنفس منه الموضة كينونتها هو الإبداع الذي من شأنه أن يُحرك المشاعر ومن ثم الرغبة في الشراء. وهذا الإبداع يحتاج إلى مدير فني له القدرة على قراءة نبض الشارع، ثم استدراجه لهذه المحلات، أو الأصح إلى هذه الفضاءات المليئة بالمغريات.

ليس كل ما هو أسود يدعو للتشاؤم

من آخر تشكيلة قدمها بييرباولو بيكيولي لدار «فالنتينو» (فالنتينو)

لم يكن هذا العام سيئاً بالمطلق. فبينما تعاني دار «بيربري» من تراجع مبيعاتها بشكل مخيف وخفوت نجم دار «غوتشي» وطرح «فيرساتشي» للبيع، وصلت «برادا» إلى القمر. فقد ساهمت في التحضيرات لرحلة «أرتميس 3» التابعة لـ«ناسا» المرتقبة في شهر سبتمبر (أيلول) من عام 2026. وتعتبر هذه أول مرة يتم فيها التعامل بين دار أزياء و«ناسا» بشكل مباشر. الهدف منها إلهام أكبر شريحة من الناس لاستكشاف الفضاء، وفي أن تتحول هذه الرحلات إلى مغامرات عادية لمن لهم القدرات المادية العالية والرغبة في اختراق الآفاق.

أولمبياد الرياضة

سيلين ديون في أولمبياد باريس تظهر بفستان من دار «ديور» (غيتي)

كان من البديهي أن يكون لدورة الألعاب الأوروبية الأخيرة، وبطولة ويمبلدون للتنس، وأخيراً وليس آخراً ألعاب الأولمبياد التي استضافتها باريس تأثيراتها على منصات عروض الأزياء، التي غلبت عليها تصاميم تجمع «السبور» بالأناقة. أما في حفل الأولمبياد، فاحتفظت الموضة بشخصيتها من خلال فساتين مفصلة على مقاس النجمات اللواتي ظهرن بها. كان لدار «ديور» نصيب الأسد، كونها تنضوي تحت راية مجموعة «إل في آم آش» الراعية للفعالية. ولم تُقصر في استعراض إمكانيات ورشاتها الخاصة ومهارات أناملها الناعمة.

لا بأس من التنويه هنا بأن العلاقة بين الموضة والأولمبياد بدأت فعلياً في عام 1992 في دورة برشلونة، عندما تبرّع الياباني إيسي مياكي، لتصميم أزياء فريق ليتوانيا. كان هذا الأخير يشارك كبلد مستقل بعد تفكك الاتحاد السوفياتي، وبالتالي يحتاج إلى دعم. حازت التصاميم الكثير من الإعجاب، ليتحول ما أراده مياكي تبرعاً مجانياً إلى تقليد تجاري.

الموضة العربية تتوهج

في الوقت الذي تعاني منه صناعة الموضة والترف بتذبذبات وتحديات، تشهد الساحة العربية انتعاشاً يتمثل في تألق مصممين عرب وفعاليات مهمة، أهمها:

أول نسخة من عروض «الريزورت» في جدة

لقطة لأسبوع البحر الأحمر في نسخته الأولى (من الأرشيف)

في شهر مايو (أيار) تم إطلاق النسخة الأولى من معروض خط الـ«كروز» أو الـ«ريزورت» في مدينة جدة. كما يشير الاسم، فإن الأزياء التي شارك بها مصممون سعوديون من أمثال تيما عابد وتالة أبو خالد، فضلاً عن علامات مثل «أباديا» و«لومار» وغيرها، تتوجه إلى البحر وأجواء الصيف. لم يكن الهدف من هذه الفعالية منافسة أسبوع الرياض الرسمي، الذي شهد دورته الثانية هذا العام، بل تنويع المجالات الاقتصادية وتطوير القطاعات الثقافية. وطبعاً الاندماج في السوق العالمية والدخول في منافسة مبنية على الندّية، تماشياً مع «رؤية 2030».

ليلة إيلي صعب في موسم الرياض

من عرض إيلي صعب في الرياض صب فيها كل رومانسيته (رويترز)

في منتصف شهر نوفمبر (تشرين الثاني) وفي الرياض، كان العالم على موعد مع عرض ضخم التقى فيه الجمال والأناقة بالترفيه والموسيقى. ليلة أحياها نجوم من أمثال سيلين ديون، وجينفر لوبيز، وعمرو دياب ونانسي عجرم، اعترافاً بإيلي صعب كمصمم مبدع وكإنسان. الممثلة هالي بيري حضرت هي الأخرى، وهي تختال على منصة العرض بالفستان الأيقوني ذاته، الذي ارتدته في عام 2002 وهي تتسلم الأوسكار بوصفها أول ممثلة سمراء تحصل على هذه الجائزة. صدى هذه الفعالية وصل إلى العالم، ليؤكد أن المصمم الذي وضع الموضة العربية على الخريطة العالمية لا تزال له القدرة على أن يُرسّخها للمرة الألف.

في مراكش... تألقت النجوم

الأخوات سبنسر بنات أخ الأميرة ديانا في حفل «فاشن تراست أرابيا» بمراكش (فاشن تراست أرابيا)

لأول مرة منذ 6 سنوات، انتقلت فعالية «فاشن تراست أرابيا» من مسقط رأسها الدوحة بقطر إلى مدينة مراكش المغربية، تزامناً مع العام الثقافي «قطر - المغرب 2024». هذه الفعالية التي اختارت لها كل من الشيخة المياسة بنت حمد آل ثاني وتانيا فارس، الشهر العاشر من كل عام للاحتفال بالمصممين الناشئين من الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، أصبحت من المبادرات المهمة في عالم الموضة العربية. فإلى جانب مبالغ مالية مهمة تتراوح بين 100 ألف و200 ألف دولار، يتلقى الفائزون تدريبات في بيوت أزياء عالمية، وتُعرض إبداعاتهم في منصات ومحال عالمية مثل «هارودز». هذا العام كانت الجوائز من نصيب 7 مشاركين، هم نادين مسلم من مصر في جانب الأزياء الجاهزة، وياسمين منصور، أيضاً من مصر عن جانب أزياء السهرة، في حين كانت جائزة المجوهرات من نصيب سارة نايف آل سعود ونورا عبد العزيز آل سعود ومشاعل خالد آل سعود، مؤسسات علامة «APOA) «A Piece of Art) من المملكة العربية السعودية.