الدوري السعودي... إثارة بلا حدود وصراع محتدم بين النصر والاتحاد

حضور مذهل لـ«الدون»... وتاليسكا «مطارد»... وصمود دفاعي للعميد

مواجهة العدالة والطائي شهدت 9 دقائق هي الأكثر إثارة في الدوري (الشرق الأوسط)
مواجهة العدالة والطائي شهدت 9 دقائق هي الأكثر إثارة في الدوري (الشرق الأوسط)
TT

الدوري السعودي... إثارة بلا حدود وصراع محتدم بين النصر والاتحاد

مواجهة العدالة والطائي شهدت 9 دقائق هي الأكثر إثارة في الدوري (الشرق الأوسط)
مواجهة العدالة والطائي شهدت 9 دقائق هي الأكثر إثارة في الدوري (الشرق الأوسط)

في دوري هو الأكثر إثارة على مستوى القارة الآسيوية والمنطقة العربية، وصل الصراع بين الأصفرين (النصر والاتحاد) إلى مرحلة محتدمة، وذلك قبل نحو أسبوعين من القمة المرتقبة بينهما في الجولة العشرين من دوري روشن السعودي.
ومصطلح الأصفرين، هو اسم قديم أُطلق من رمز النصر وعرابه الراحل الأمير عبد الرحمن بن سعود رئيس النادي الأسبق، وذلك في فترة كان يسودها الود بين الناديين قبل التحول لخلاف ذلك في السنوات الأخيرة.
ويشترك الفريقان باللون الأصفر الذي يعد من الألوان الأساسية لهما، إلا أن النصر يمزج إلى جواره اللون الأزرق، فيما يحضر اللون الأسود بجوار الأصفر في شعار نادي الاتحاد.
مع نهاية الجولة 17 من الدوري، واصل فريق النصر إحكام قبضته على صدارة لائحة الترتيب برصيد 40 نقطة، وهو الرقم ذاته الذي يملكه وصيفه الاتحاد، إلا أن فارق الأهداف منح النصر الصدارة، في الوقت الذي يشترك معهما فريق الشباب بالرصيد النقطي ذاته، إلا أن الشباب يملك أيضاً مباراة مقدمة من الجولة المقبلة، مما يعني أن الفريق قد يتراجع في حال انتصار الفريقين بجولة التأسيس.

رونالدو أحدث نقلة نوعية في فريق النصر (أ.ف.ب)

وأطاح الاتحاد بنظيره النصر الباحث عن استعادة الصعود لمنصات التتويج، وذلك في دور نصف نهائي كأس السوبر السعودي، قبل أن يحقق اللقب، ويتنافس الفريقان حالياً على لقب الدوري وكسر احتكار الهلال الذي هيمن على اللقب في السنوات الثلاث الأخيرة.
ويلاقي النصر في الجولتين المقبلتين ضمك والباطن، أما الاتحاد فسيكون على موعد مع الرائد والخليج، قبل أن يلتقيا في التاسع من مارس (آذار) المقبل، على ملعب مدينة الملك عبد الله الرياضية الشهير بالجوهرة المشعة بمدينة جدة.
وحملت الجولة الماضية كثيراً من الأحداث التي تستحق التوقف عندها، وإبراز أهم النقاط التي حضرت في المنافسة.

تاليسكا هداف من طراز رفيع في الكتيبة الصفراء (تصوير: عبد العزيز النومان)

صدارة تاليسكا تحت التهديد

بات البرازيلي تاليسكا مهاجم فريق النصر وهدافه مُهدداً بفقدان صدارة هدافي الدوري، بعدما اقترب منه مواطنه كارلوس جونيور مهاجم فريق الشباب، الذي سجل هدفاً لفريقه أمام أبها، ليرفع رصيده التهديفي إلى 12 هدفاً، وبات على بُعد هدف وحيد من مواطنه تاليسكا.
وغاب تاليسكا عن المشاركة لاعباً أساسياً أمام التعاون، وحل بديلاً في اللقاء الذي انتهي لصالح النصر 2 - 1، وقبلها غاب عن مباراة الوحدة بداعي الإيقاف، لحصوله على بطاقة حمراء أمام الفتح.
أما المغربي عبد الرزاق حمد الله، الذي توج سابقاً بهداف الدوري السعودي، فقد توقفت أهدافه في الجولة الماضية، بعد أن غاب عن مواجهة فريقه الاتحاد أمام الاتفاق بداعي الإصابة، ويملك حمد لله حالياً 11 هدفاً، في الوقت الذي يحمل فيه فراس البريكان راية اللاعبين السعوديين بالقائمة برصيد 9 أهداف، ويحضر في المركز الرابع بلائحة الترتيب.

حمد الله وحجازي علامتان مضيئتان في التشكيلة الاتحادية (تصوير: عبد الله الفالح)

حضور مذهل للأسطورة رونالدو

كسر البرتغالي كريستيانو رونالدو لاعب فريق النصر، النحس الذي لازمه في بدايته مع الفريق، وغاب عن التهديف في مواجهتي الاتفاق ثم الاتحاد بكأس السوبر، قبل أن يعود ويهز الشباك في مباراة فريقه أمام الفتح التي انتهت بالتعادل 2 - 2، وسجل رونالدو الهدف الثاني عن طريق ضربة جزاء.
وحسابياً فقد أسهم رونالدو بآخر 7 أهداف لفريقه النصر، بعدما سجل 5 أهداف وصنع هدفين.
ويملك نجم ريال مدريد السابق 5 أهداف في رصيده بقائمة الهدافين، حيث سجل هدفاً أمام الفتح ورباعية في شباك الوحدة، قبل أن يسهم في صناعة هدفين أمام التعاون حملا توقيع الثنائي عبد الرحمن غريب وعبد الله مادو.

غزارة تهديفية وشباك نظيفة للاتحاد

يبدو أن فريق الاتحاد أدرك أهمية التفاصيل الصغيرة في صراع المنافسة على لقب الدوري، الذي يتم حسمه بالنقاط وبأفضلية المواجهات المباشرة عند التعادل ثم فارق الأهداف، حيث واصل فريق نونو سانتو قوته الهجومية وحافظ على شباكه كثيراً هذا الموسم.
ونجح فريق الاتحاد في مواصلة تألقه وتحقيق فوزه الخامس على التوالي بعد الانتصار أمام الاتفاق 3 - 0، ليسجل 14 هدفاً وينجح بالخروج بشباك نظيفة في 4 مباريات من أصل 5 خاضها.
ويعد الاتحاد ثالث أفضل قوة هجومية في الدوري بعد الشباب والنصر، فيما يتصدر قائمة أفضل الفرق دفاعاً، حيث استقبلت شباكه 6 أهداف فقط.

9 دقائق مثيرة بين الطائي والعدالة

شهدت مباراة العدالة والطائي 9 دقائق مثيرة في المباراة التي جمعت بينهما على ملعب الأمير عبد الله بن جلوي بمدينة الأحساء، وانتهت بالتعادل الإيجابي 2 - 2.
وبدأت الإثارة بحضور الأهداف الأربعة خلال الدقائق التسع من مجريات شوط المباراة الثاني، حيث افتتح العدالة التسجيل مع الدقيقة 59 عن طريق لاعبه كريستوفر غونزاليس، قبل أن يدرك الطائي التعادل عن طريق موسونا في الدقيقة 63، ليتمكن الطائي من قلب النتيجة وتسجيل الهدف الثاني عن طريق مختار علي في الدقيقة 65، إلا أن العدالة رد سريعاً وسجل هدف التعادل عن طريق ماركوس أنتوسون في الدقيقة 68.
وأضاف الطائي بهذا التعادل نقطة إلى رصيده الذي ارتفع إلى 22 نقطة في المركز الثامن، في الوقت الذي بلغ فيه العدالة النقطة العاشرة بالمركز الخامس عشر.

هورفات... خامس الضحايا

ودع الكرواتي ألين هورفات مدرب فريق الباطن، منصبه مع نهاية منافسات الجولة السابعة عشرة، وذلك بعدما استقبل الخسارة الرابعة عشرة له هذا الموسم من أصل 17 مباراة خاضها الفريق، الذي بات أحد أبرز المهددين بالهبوط في ظل امتلاكه 3 نقاط فقط بالمركز الأخير.
وبات هورفات الذي تولى تدريب النصر سابقاً، خامس الأسماء الفنية التي تغادر منصبها هذا الموسم في دوري روشن السعودي للمحترفين، إذ سبقه في القائمة البرتغالي بيبا مدرب الطائي، وسفين فاندنبروك مدرب فريق أبها، وكذلك برونو أكرابوفيتش مدرب الوحدة، والتونسي يوسف المناعي مدرب فريق العدالة.

سلسلة مثالية للنصر

يسير فريق النصر بخطى ثابتة من أجل تحقيق لقب دوري روشن السعودي للمحترفين هذا الموسم، وتمكن الفريق العاصمي من مواصلة سلسلته المثالية بعد فوزه الأخير أمام التعاون 2 - 1.
وينجح النصر بتحقيق الفوز دائماً، حينما يفتتح التسجيل، وذلك بواقع 11 انتصاراً هذا الموسم، وأمام التعاون تقدم صاحب الأرض بهدف عبد الرحمن غريب، قبل أن يدرك التعاون التعادل عن طريق ميدران، إلا أن عبد الله مادو رجح كفة فريقه وقاده لتحقيق الفوز بتسجيل الهدف الثاني.
ومدد النصر سلسلته الخالية من الهزيمة للمباراة الخامسة عشرة، وهي أطول فترة مثالية بين فرق المسابقة في الموسم الحالي.
ويملك أصفر العاصمة 40 نقطة في رصيده، ويحضر في صدارة لائحة الترتيب بفارق الأهداف التي تصب لصالحه أمام الاتحاد والشباب في صراع القمة المشتعلة، وبفارق 8 نقاط عن الهلال حامل اللقب الذي تتبقى له مباراتان، لانشغاله بمنافسات كأس العالم وكذلك دوري أبطال آسيا.


مقالات ذات صلة

تساقط النجوم ما بين «التهور» و«الإهمال» و«سوء التغذية»

رياضة سعودية المالكي لاعب الاتفاق والمنتخب السعودي لحظة تعرضه للإصابة (تصوير: سعد الدوسري)

تساقط النجوم ما بين «التهور» و«الإهمال» و«سوء التغذية»

‫أكد الدكتور فوزي الجاسر، المتخصص في علاج الإصابات الرياضية، وجود تفاوت بين مسببات وأنواع الإصابات التي تعرض لها عدد من النجوم البارزين.

علي القطان (الدمام)
رياضة عالمية أصبح صلاح أول لاعب في الدوريات الأوروبية الكبرى يسجل رقمين من الأهداف والتمريرات الحاسمة (إ.ب.أ)

هل ملاك ليفربول مستعدون حقاً لخسارة محمد صلاح؟

هناك إضافة جديدة إلى مجموعة من اللافتات على الكوب تحمل صورة لمحمد صلاح وهو يحتفل بالهدف الذي سجله على شكل قوس وسهم.

The Athletic (ليفربول)
رياضة سعودية الأرجنتيني رودولفو أروابارينا مدرب فريق التعاون (تصوير: مشعل القدير)

مدرب التعاون: مواجهة الأخدود كلفتنا الكثير ولكن الأهم «نقاطها الثلاث»

بارك الأرجنتيني رودولفو أروابارينا، مدرب فريق التعاون للاعبيه على الفوز، مؤكداً أن الفوز في المباريات الصعبة يتطلب كثيراً من الجهد والتحمل.

خالد العوني (بريدة )
رياضة سعودية موسى بارو أهدى فريقه التعاون فوزاً ثميناً أمام الأخدود (تصوير: مشعل القدير)

الدوري السعودي: التعاون يقهر الأخدود بهدف بارو القاتل

قاد موسى بارو فريقه التعاون إلى فوز ثمين على ضيفه الأخدود بعدما سجل هدف اللقاء الوحيد في الوقت بدل الضائع، بعد 90 دقيقة من التعادل السلبي.

خالد العوني (الرياض )
رياضة سعودية مدرب الوحدة اشتكى من إضاعة الفرص خلال المباريات (الدوري السعودي)

مدرب الوحدة «غاضب» من إهدار الفرص

أبدى جوزيف زينباور، مدرب الوحدة، غضبه من إضاعة الفرص بشكل متكرر، مبيناً أن ذلك الأمر يهدر جهود الفريق.

علي العمري (مكة المكرمة)

«خليجي 26»... السعودية والعراق وجهاً لوجه في المجموعة الثانية

الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)
الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)
TT

«خليجي 26»... السعودية والعراق وجهاً لوجه في المجموعة الثانية

الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)
الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)

أسفرت قرعة بطولة كأس الخليج (خليجي 26) لكرة القدم التي أجريت السبت، وتستضيفها الكويت خلال الفترة من 21 ديسمبر (كانون الأول) 2024، وحتى 3 يناير (كانون الثاني) 2025، عن مجموعتين متوازنتين.

فقد ضمت الأولى منتخبات الكويت، وقطر، والإمارات وعمان، والثانية العراق والسعودية والبحرين واليمن.

ويتأهل بطل ووصيف كل مجموعة إلى الدور نصف النهائي.

وسُحبت مراسم القرعة في فندق «والدورف أستوريا» بحضور ممثلي المنتخبات المشارِكة في البطولة المقبلة.

وشهد الحفل الذي أقيم في العاصمة الكويت الكشف عن تعويذة البطولة «هيدو»، وهي عبارة عن جمل يرتدي قميص منتخب الكويت الأزرق، بحضور رئيس اتحاد كأس الخليج العربي للعبة القطري الشيخ حمد بن خليفة، إلى جانب مسؤولي الاتحاد وممثلين عن الاتحادات والمنتخبات المشاركة ونجوم حاليين وسابقين.

السعودية والعراق وقعا في المجموعة الثانية (الشرق الأوسط)

وجرى وضع الكويت على رأس المجموعة الأولى بصفتها المضيفة، والعراق على رأس الثانية بصفته حاملاً للقب النسخة السابقة التي أقيمت في البصرة، بينما تم توزيع المنتخبات الستة المتبقية على 3 مستويات، بحسب التصنيف الأخير الصادر عن الاتحاد الدولي (فيفا) في 24 أكتوبر (تشرين الأول) الماضي.

وتقام المباريات على استادي «جابر الأحمد الدولي» و«جابر مبارك الصباح»، على أن يبقى استاد علي صباح السالم بديلاً، ويترافق ذلك مع تخصيص 8 ملاعب للتدريبات.

وستكون البطولة المقبلة النسخة الرابعة التي تقام تحت مظلة اتحاد كأس الخليج العربي بعد الأولى (23) التي استضافتها الكويت أيضاً عام 2017. وشهدت النسخ الأخيرة من «العرس الخليجي» غياب منتخبات الصف الأول ومشاركة منتخبات رديفة أو أولمبية، بيد أن النسخة المقبلة مرشحة لتكون جدية أكثر في ظل حاجة 7 من أصل المنتخبات الثمانية، إلى الاستعداد لاستكمال التصفيات الآسيوية المؤهلة إلى كأس العالم 2026 المقررة في الولايات المتحدة وكندا والمكسيك.

وباستثناء اليمن، فإن المنتخبات السبعة الأخرى تخوض غمار الدور الثالث الحاسم من التصفيات عينها، التي ستتوقف بعد الجولتين المقبلتين، على أن تعود في مارس (آذار) 2025.

ويحمل المنتخب الكويتي الرقم القياسي في عدد مرات التتويج باللقب الخليجي (10) آخرها في 2010.

الكويت المستضيفة والأكثر تتويجا باللقب جاءت في المجموعة الأولى (الشرق الأوسط)

ووجهت اللجنة المنظمة للبطولة الدعوة لعدد من المدربين الذين وضعوا بصمات لهم في مشوار البطولة مع منتخبات بلادهم، إذ حضر من السعودية ناصر الجوهر ومحمد الخراشي، والإماراتي مهدي علي، والعراقي الراحل عمو بابا، إذ حضر شقيقه بالنيابة.

ومن المقرر أن تقام مباريات البطولة على ملعبي استاد جابر الأحمد الدولي، الذي يتسع لنحو 60 ألف متفرج، وكذلك استاد الصليبيخات، وهو أحدث الملاعب في الكويت، ويتسع لـ15 ألف متفرج.

وتقرر أن يستضيف عدد من ملاعب الأندية مثل نادي القادسية والكويت تدريبات المنتخبات الـ8.