بن فرحان: نختلف مع واشنطن في بعض القضايا... ونعمل معها لاستقرار المنطقة

وزير الخارجية السعودي ذكّر بتحذيرات بلاده من مسيّرات إيران التي ضربت في أوكرانيا

وزير الخارجية السعودي لدى لقائه نظيره الهولندي في ميونيخ (واس)
وزير الخارجية السعودي لدى لقائه نظيره الهولندي في ميونيخ (واس)
TT

بن فرحان: نختلف مع واشنطن في بعض القضايا... ونعمل معها لاستقرار المنطقة

وزير الخارجية السعودي لدى لقائه نظيره الهولندي في ميونيخ (واس)
وزير الخارجية السعودي لدى لقائه نظيره الهولندي في ميونيخ (واس)

شدد الأمير فيصل بن فرحان وزير الخارجية السعودي، على أن علاقة بلاده بالولايات المتحدة تراعي المصالح القومية للبلدين، وقال: «نختلف مع واشنطن في بعض القضايا وهذا أمر معلن ومعروف»، لكنه في المقابل أشار إلى أن الرياض تعمل مع واشنطن «في قضايا أمن واستقرار المنطقة»، معبراً عن قلقه لاستمرار الصراعات والانقسامات في العالم.
كما تطرق الوزير السعودي خلال جلسة حوارية ضمن مؤتمر ميونيخ للأمن (السبت)، إلى علاقة الرياض بموسكو، خاصة تجاه الأزمة الأوكرانية وكيفية التوصل إلى حل، وقال: «علاقتنا جيدة مع روسيا وهذا مفيد للجميع لإبقاء أبواب الحوار مفتوحة».
وقال الوزير في تصريحات نقلتها قناة «العربية»: «سمعنا من روسيا وأوكرانيا عن رغبة في التفاوض لكن القضايا بينهم معقدة»، وأضاف: «نواصل الحوار مع أوكرانيا وروسيا للتوصل لفرص الحل».
وفي السياق ذاته، تطرق الوزير إلى الشأن الإيراني، وقال: «حذرنا سابقاً من مسيّرات إيران وهي الآن تضرب في أوكرانيا»، وبشأن الاتفاق النووي قال: «نريد أن يكون لدول الخليج كلمة فيما يتعلق بالاتفاق النووي»، مضيفاً: «نريد العودة للاتفاق النووي لكن بنظرة شمولية وبمشاركة خليجية»، مبيّناً أن حصول دولة معادية على سلاح نووي يدفع الجميع للبحث بخياراته، وذكّر بأن نشر التسلح ليس مفيداً في المنطقة، وقال: «نحن ندعم خلو الشرق الأوسط من الأسلحة النووية».
وفي الشأن السوري، أشار الأمير فيصل بن فرحان، إلى إجماع عربي على أن الوضع الراهن في سوريا يجب ألا يستمر، مشدداً على أنه تجب معالجة وضع اللاجئين السوريين في الخارج والجانب الإنساني بالداخل. كما تناول في حديثه الشأن الفلسطيني، بالقول: «هناك تصعيد في الأراضي المحتلة وزيادة في المستوطنات، وهذا لن يجلب السلام».
وكان الوزير السعودي عقد عدداً من لقاءات العمل مع وزراء خارجية كل من هولندا، وباكستان، والنمسا، كما شملت اللقاءات، رئيس مستشارية ولاية بافاريا في ألمانيا، والمدير التنفيذي لشركة BMW، (كلًّا على حدة)، على هامش أعمال مؤتمر ميونيخ للأمن 2023.
وطبقاً لوكالة الأنباء السعودية، ناقش الأمير فيصل بن فرحان، مع نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية الهولندي فوبكه هويكسترا، أوجه العلاقات بين البلدين في العديد من مجالات التعاون المشترك، وسبل دعمها وتعزيزها بما يخدم مصالح البلدين، كما تناولا وجهات النظر حيال الأزمة (الروسية - الأوكرانية)، والجهود الدولية الرامية لحل الأزمة سياسياً بما يحقق الأمن والسلم الدوليين، بالإضافة إلى مناقشة عددٍ من القضايا والمستجدات على الساحتين الإقليمية والدولية.
كما التقى الأمير فيصل بن فرحان نظيره الباكستاني بيلاوال بوتو زرداري، واستعرض الجانبان، العلاقات السعودية - الباكستانية الوطيدة وسبل دعمها وتعزيزها بما يخدم المصالح المشتركة، بالإضافة إلى مناقشة أبرز الموضوعات المطروحة في مؤتمر ميونيخ للأمن 2023. وأهمية تعزيز العمل متعدد الأطراف بما يحقق الأمن والسلم الدوليين.
في حين بحث الوزير السعودي لدى لقائه، وزير الشؤون الخارجية والأوروبية في النمسا السيد ألكساندر شيلينبيرغ، علاقات البلدين وسبل دعمها وتعزيزها بما يخدم المصالح المشتركة، بالإضافة إلى مناقشة أوجه تكثيف التنسيق الثنائي تجاه العديد من القضايا التي تهم البلدين، وجهود إرساء دعائم الأمن والسلم الدوليين التي يبذلها البلدان الصديقان، إلى جانب مناقشة أبرز الموضوعات المطروحة في مؤتمر ميونيخ للأمن 2023.
وفي السياق نفسه، التقى الأمير فيصل بن فرحان، وزير الدولة رئيس مستشارية ولاية بافاريا في ألمانيا الاتحادية فلوريان هيرمان، وناقش الجانبان، سبل تعزيز العلاقات المتينة بين المملكة وألمانيا ودعمها في مختلف مجالات التعاون والتنسيق المشترك، بالإضافة إلى مناقشة العديد من القضايا والمستجدات على الساحتين الإقليمية والدولية، كما التقى أيضاً، المدير التنفيذي لشركة BMW أوليفر زيبس، وتطرق الحديث حول أهمية الأمن والاستقرار في دعم أهداف التنمية المستدامة وازدهار الشعوب، كما تطرق الجانبان إلى النمو الاقتصادي المتسارع الذي تشهده المملكة في ضوء «رؤية 2030»، وما تحمله من فرص ضخمة للمستثمرين المحليين والأجانب في العديد من المجالات.


مقالات ذات صلة

«أمانة» السعودية تجلي 1765 شخصاً لـ32 دولة من السودان

شمال افريقيا «أمانة» السعودية تجلي 1765 شخصاً لـ32 دولة من السودان

«أمانة» السعودية تجلي 1765 شخصاً لـ32 دولة من السودان

نقلت سفينة «أمانة» السعودية، اليوم (الخميس)، نحو 1765 شخصاً ينتمون لـ32 دولة، إلى جدة، ضمن عمليات الإجلاء التي تقوم بها المملكة لمواطنيها ورعايا الدول الشقيقة والصديقة من السودان، إنفاذاً لتوجيهات القيادة. ووصل على متن السفينة، مساء اليوم، مواطن سعودي و1765 شخصاً من رعايا «مصر، والعراق، وتونس، وسوريا، والأردن، واليمن، وإريتريا، والصومال، وأفغانستان، وباكستان، وأفغانستان، وجزر القمر، ونيجيريا، وبنغلاديش، وسيريلانكا، والفلبين، وأذربيجان، وماليزيا، وكينيا، وتنزانيا، والولايات المتحدة، وتشيك، والبرازيل، والمملكة المتحدة، وفرنسا، وهولندا، والسويد، وكندا، والكاميرون، وسويسرا، والدنمارك، وألمانيا». و

«الشرق الأوسط» (جدة)
الخليج السعودية تطلق خدمة التأشيرة الإلكترونية في 7 دول

السعودية تطلق خدمة التأشيرة الإلكترونية في 7 دول

أطلقت السعودية خدمة التأشيرة الإلكترونية كمرحلة أولى في 7 دول من خلال إلغاء لاصق التأشيرة على جواز سفر المستفيد والتحول إلى التأشيرة الإلكترونية وقراءة بياناتها عبر رمز الاستجابة السريعة «QR». وذكرت وزارة الخارجية السعودية أن المبادرة الجديدة تأتي في إطار استكمال إجراءات أتمتة ورفع جودة الخدمات القنصلية المقدمة من الوزارة بتطوير آلية منح تأشيرات «العمل والإقامة والزيارة». وأشارت الخارجية السعودية إلى تفعيل هذا الإجراء باعتباره مرحلة أولى في عددٍ من بعثات المملكة في الدول التالية: «الإمارات والأردن ومصر وبنغلاديش والهند وإندونيسيا والفلبين».

«الشرق الأوسط» (الرياض)
يوميات الشرق «ملتقى النقد السينمائي» نظرة فاحصة على الأعمال السعودية

«ملتقى النقد السينمائي» نظرة فاحصة على الأعمال السعودية

تُنظم هيئة الأفلام السعودية، في مدينة الظهران، الجمعة، الجولة الثانية من ملتقى النقد السينمائي تحت شعار «السينما الوطنية»، بالشراكة مع مهرجان الأفلام السعودية ومركز الملك عبد العزيز الثقافي العالمي (إثراء). ويأتي الملتقى في فضاءٍ واسع من الحوارات والتبادلات السينمائية؛ ليحل منصة عالمية تُعزز مفهوم النقد السينمائي بجميع أشكاله المختلفة بين النقاد والأكاديميين المتخصصين بالدراسات السينمائية، وصُناع الأفلام، والكُتَّاب، والفنانين، ومحبي السينما. وشدد المهندس عبد الله آل عياف، الرئيس التنفيذي للهيئة، على أهمية الملتقى في تسليط الضوء على مفهوم السينما الوطنية، والمفاهيم المرتبطة بها، في وقت تأخذ في

«الشرق الأوسط» (الظهران)
الاقتصاد مطارات السعودية تستقبل 11.5 مليون مسافر خلال رمضان والعيد

مطارات السعودية تستقبل 11.5 مليون مسافر خلال رمضان والعيد

تجاوز عدد المسافرين من مطارات السعودية وإليها منذ بداية شهر رمضان وحتى التاسع من شوال لهذا العام، 11.5 مليون مسافر، بزيادة تجاوزت 25% عن العام الماضي في نفس الفترة، وسط انسيابية ملحوظة وتكامل تشغيلي بين الجهات الحكومية والخاصة. وذكرت «هيئة الطيران المدني» أن العدد توزع على جميع مطارات السعودية عبر أكثر من 80 ألف رحلة و55 ناقلاً جوياً، حيث خدم مطار الملك عبد العزيز الدولي بجدة النسبة الأعلى من المسافرين بـ4,4 مليون، تلاه مطار الملك خالد الدولي في الرياض بـ3 ملايين، فيما خدم مطار الأمير محمد بن عبد العزيز الدولي بالمدينة المنورة قرابة المليون، بينما تم تجاوز هذا الرقم في شركة مطارات الدمام، وتوز

«الشرق الأوسط» (الرياض)
شمال افريقيا فيصل بن فرحان وغوتيريش يبحثان وقف التصعيد في السودان

فيصل بن فرحان وغوتيريش يبحثان وقف التصعيد في السودان

بحث الأمير فيصل بن فرحان بن عبد الله وزير الخارجية السعودي والأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، اليوم (الخميس)، الجهود المبذولة لوقف التصعيد العسكري بين الأطراف في السودان، وتوفير الحماية اللازمة للمدنيين السودانيين والمقيمين على أرضه. وأكد الأمير فيصل بن فرحان، خلال اتصال هاتفي أجراه بغوتيريش، على استمرار السعودية في مساعيها الحميدة بالعمل على إجلاء رعايا الدول التي تقدمت بطلب مساعدة بشأن ذلك. واستعرض الجانبان أوجه التعاون بين السعودية والأمم المتحدة، كما ناقشا آخر المستجدات والتطورات الدولية، والجهود الحثيثة لتعزيز الأمن والسلم الدوليين.

«الشرق الأوسط» (الرياض)

محمد بن زايد يبحث مع رئيس الاتحاد الأوروبي العلاقات الثنائية وقضايا المنطقة

الشيخ محمد بن زايد آل نهيان مع شارل ميشيل رئيس مجلس الاتحاد الأوروبي خلال اللقاء في أبوظبي (وام)
الشيخ محمد بن زايد آل نهيان مع شارل ميشيل رئيس مجلس الاتحاد الأوروبي خلال اللقاء في أبوظبي (وام)
TT

محمد بن زايد يبحث مع رئيس الاتحاد الأوروبي العلاقات الثنائية وقضايا المنطقة

الشيخ محمد بن زايد آل نهيان مع شارل ميشيل رئيس مجلس الاتحاد الأوروبي خلال اللقاء في أبوظبي (وام)
الشيخ محمد بن زايد آل نهيان مع شارل ميشيل رئيس مجلس الاتحاد الأوروبي خلال اللقاء في أبوظبي (وام)

بحث الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس دولة الإمارات، مع شارل ميشيل رئيس مجلس الاتحاد الأوروبي، مختلف أوجه العلاقات بين الإمارات والاتحاد الأوروبي ودوله الأعضاء، وسبل تنمية هذه العلاقات وتوسيع آفاقها على جميع المستويات، بما يعزز المصالح المشتركة ويعود بالخير والنماء على الجانبين.

جاء ذلك خلال استقبال الشيخ محمد بن زايد لشارل ميشيل اليوم في قصر الشاطئ في العاصمة أبوظبي، مؤكداً عمق العلاقات التي تربط دولة الإمارات والاتحاد الأوروبي، والحرص على تعزيز هذه العلاقات بما يدعم مصالحهما المتبادلة ويخدم السلام والتنمية على المستويين الإقليمي والعالمي.

وتطرق اللقاء إلى قمة مجلس التعاون لدول الخليج العربية والاتحاد الأوروبي، المزمع عقدها خلال شهر أكتوبر (تشرين الأول) المقبل في بروكسل، وأهمية هذه القمة في دفع علاقات الجانبين إلى الأمام، خاصة في المجالات الاقتصادية والتنموية، ووضع الأسس لمزيد من التطور النوعي في مسار هذه العلاقات خلال السنوات المقبلة.

واستعرض رئيس الإمارات ورئيس المجلس الأوروبي عدداً من القضايا الإقليمية والدولية محل الاهتمام المشترك، وفي مقدمتها المستجدات في منطقة الشرق الأوسط، مؤكدين في هذا الإطار أهمية التوصل إلى اتفاق بشأن وقف عاجل لإطلاق النار في قطاع غزة، ما يتيح تقديم الدعم الإنساني الكافي لسكان القطاع وتخفيف معاناتهم، إضافة إلى ضرورة العمل على خفض التوتر في الضفة الغربية والدفع في اتجاه مسار للسلام الدائم والمستقر الذي يقوم على حل الدولتين.

وشدّد الجانبان على خطورة تصاعد التوترات في المنطقة وأهمية العمل الدولي على احتوائها ومنع توسع الصراع بما يهدد الأمن والاستقرار الإقليميين.

وأكد الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، خلال اللقاء، دعم دولة الإمارات لكل الجهود الهادفة إلى وضع حد للحرب في قطاع غزة وتعزيز أسباب الاستقرار والسلام في المنطقة، وحرصها على التعاون مع الاتحاد الأوروبي وغيره من الأطراف المعنية في تعزيز الاستجابة للأوضاع الإنسانية المتفاقمة في قطاع غزة، ودعم أسباب الاستقرار الإقليمي.

من جانبه، أشاد شارل ميشيل بمواقف دولة الإمارات الداعمة للعمل الخليجي - الأوروبي المشترك، ودورها الإنساني المؤثر في قطاع غزة ومواقفها لمصلحة الاستقرار والسلام في منطقة الشرق الأوسط، مؤكداً حرص الاتحاد الأوروبي على تعزيز التعاون والتنسيق مع الإمارات في مختلف القضايا المشتركة.