فتى فلسطيني يستخدم الرسم لنقل معاناة غزة للعالم

مغرم بمؤسس «فيسبوك» مارك زوكربيرغ

فتى فلسطيني يستخدم الرسم لنقل معاناة غزة للعالم
TT

فتى فلسطيني يستخدم الرسم لنقل معاناة غزة للعالم

فتى فلسطيني يستخدم الرسم لنقل معاناة غزة للعالم

بعد مرور عام على الحرب التي دارت رحاها في قطاع غزة لمدة 50 يوما، يقول فنان فلسطيني شاب إنه يرسم لوحات لينقل معاناة أهل غزة للعالم ولتكريم ضحايا العدوان الإسرائيلي على القطاع. وإذا كانت الحرب قد انتهت فإن آثارها لا تزال واضحة لكل ذي عينين في القطاع الذي يعاني الحصار.
وتتراوح موضوعات لوحات الفنان الشاب محمد قريقع التي يرسمها في منزل أسرته بمدينة غزة، بين مآسي ضحايا الحرب، ورموز الأمل.
قال محمد قريقع من مرسمه المتواضع في بيت أُسرته الذي تعرض لدمار جزئي في حرب العام الماضي: «رسمت لوحات عن الحرب. رسمت الضحايا. رسمت الجرحى. رسمت الشهداء. وساعدت وساندت في الحرب. كنت أكتب دائما عن الحرب على (فيسبوك)»
ويستخدم قريقع مواد متنوعة في عمله، وإن كان يكثر من استخدام ألوان الماء في لوحاته، بينما استخدم قلما واحدا في رسم لوحة لوجه مؤسس موقع «فيسبوك» مارك زوكربيرغ الذي يقول إنه مغرم به.
وأوضح أنه نال لقب «بيكاسو العرب» بسبب تصويره الموضوعات الإنسانية ويأس ومعاناة أهل غزة. لكنه أضاف أنه يفضل أن يطلق عليه الجميع اسمه الحقيقي.
وقال محمد قريقع لتلفزيون «رويترز»: «الإعلام أطلق عليّ اسم (بيكاسو العرب) لكن أنا ما حبيتش الاسم هذا. هم أطلقوا علي لسببين. أني أنا بارسم مواضيع إنسانية مثله تماما. هو يرسم مواضيع إنسانية. أنا بارسم بايدي الشمال وهو يرسم بيده الشمال. لكن أنا ما حبيتش اللقب هذا، باحب الناس ينادوني باسم محمد قريقع مش (بيكاسو العرب(»
وأضاف أنه يبيع لوحاته لعملاء خارج قطاع غزة المحاصر بسعر يتراوح بين 150 و200 شيقل إسرائيلي (نحو 39.3 و52.5 دولار)، وأنه يرسلها لهم عبر البريد.
وتابع أنه يحلم باليوم الذي يتسنى له فيه أن يجوب العالم ليحقق طموحه الفني.
وقال محمد قريقع: «طبعا أنا كان نفسي وحلمي أن ألف (أجوب) العالم كله بمعرض طير حر، وأنا باسعى له، وطبعا كان نفسي أروح على إيطاليا بلد الفن وأتعلم هناك الفن».
وأوضح الشقيق الأكبر للرسام ويدعى مالك قريقع أنه لاحظ موهبة أخيه الأصغر منذ كان طفلا صغيرا.
وقال مالك قريقع لتلفزيون «رويترز»: «محمد بدأ يرسم من عمر خمس سنوات. بعمر خمس سنوات محمد رسم لوحة لست فلسطينية رافعة يدها ومكتوب عليها: (كفى). في ذاك الوقت شفت اللوحة أنا وتنبأت أن يكون محمد عنده مستقبل وعنده إبداع بينتظره وبيحتاج لتشجيع».
وتعرض منزل أسرة قريقع الذي يقيم فيه الغلام مع والديه وتسعة إخوة بمدينة غزة لأضرار أثناء حرب العام الماضي. ويقول الفتى الرسام إن مرسمه الذي يقع فوق سطح المنزل دُمر تماما، وإنه فقد كثيرا من لوحاته، كما فقد كثير من أقرباء الأسرة بيوتهم ويقيمون حاليا مع أسرة قريقع في بيتهم.
ولقي أكثر من 500 طفل حتفهم بين زهاء 2100 فلسطيني معظمهم من المدنيين قتلوا في تلك الحرب. وقُتل فيها أيضا نحو 73 إسرائيليا معظمهم من العسكريين.



«البحر الأحمر السينمائي» يشارك في إطلاق «صنّاع كان»

يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
TT

«البحر الأحمر السينمائي» يشارك في إطلاق «صنّاع كان»

يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما

في مسعى لتمكين جيل جديد من المحترفين، وإتاحة الفرصة لرسم مسارهم المهني ببراعة واحترافية؛ وعبر إحدى أكبر وأبرز أسواق ومنصات السينما في العالم، عقدت «معامل البحر الأحمر» التابعة لـ«مؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي» شراكة مع سوق الأفلام بـ«مهرجان كان»، للمشاركة في إطلاق الدورة الافتتاحية لبرنامج «صنّاع كان»، وتمكين عدد من المواهب السعودية في قطاع السينما، للاستفادة من فرصة ذهبية تتيحها المدينة الفرنسية ضمن مهرجانها الممتد من 16 إلى 27 مايو (أيار) الحالي.
في هذا السياق، اعتبر الرئيس التنفيذي لـ«مؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي» محمد التركي، أنّ الشراكة الثنائية تدخل في إطار «مواصلة دعم جيل من رواة القصص وتدريب المواهب السعودية في قطاع الفن السابع، ومدّ جسور للعلاقة المتينة بينهم وبين مجتمع الخبراء والكفاءات النوعية حول العالم»، معبّراً عن بهجته بتدشين هذه الشراكة مع سوق الأفلام بـ«مهرجان كان»؛ التي تعد من أكبر وأبرز أسواق السينما العالمية.
وأكّد التركي أنّ برنامج «صنّاع كان» يساهم في تحقيق أهداف «مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي» ودعم جيل جديد من المواهب السعودية والاحتفاء بقدراتها وتسويقها خارجياً، وتعزيز وجود القطاع السينمائي السعودي ومساعيه في تسريع وإنضاج عملية التطوّر التي يضطلع بها صنّاع الأفلام في المملكة، مضيفاً: «فخور بحضور ثلاثة من صنّاع الأفلام السعوديين ضمن قائمة الاختيار في هذا البرنامج الذي يمثّل فرصة مثالية لهم للنمو والتعاون مع صانعي الأفلام وخبراء الصناعة من أنحاء العالم».
وفي البرنامج الذي يقام طوال ثلاثة أيام ضمن «سوق الأفلام»، وقع اختيار «صنّاع كان» على ثمانية مشاركين من العالم من بين أكثر من 250 طلباً من 65 دولة، فيما حصل ثلاثة مشاركين من صنّاع الأفلام في السعودية على فرصة الانخراط بهذا التجمّع الدولي، وجرى اختيارهم من بين محترفين شباب في صناعة السينما؛ بالإضافة إلى طلاب أو متدرّبين تقلّ أعمارهم عن 30 عاماً.
ووقع اختيار «معامل البحر الأحمر»، بوصفها منصة تستهدف دعم صانعي الأفلام في تحقيق رؤاهم وإتمام مشروعاتهم من المراحل الأولية وصولاً للإنتاج.
علي رغد باجبع وشهد أبو نامي ومروان الشافعي، من المواهب السعودية والعربية المقيمة في المملكة، لتحقيق الهدف من الشراكة وتمكين جيل جديد من المحترفين الباحثين عن تدريب شخصي يساعد في تنظيم مسارهم المهني، بدءاً من مرحلة مبكرة، مع تعزيز فرصهم في التواصل وتطوير مهاراتهم المهنية والتركيز خصوصاً على مرحلة البيع الدولي.
ويتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما عبر تعزيز التعاون الدولي وربط المشاركين بخبراء الصناعة المخضرمين ودفعهم إلى تحقيق الازدهار في عالم الصناعة السينمائية. وسيُتاح للمشاركين التفاعل الحي مع أصحاب التخصصّات المختلفة، من بيع الأفلام وإطلاقها وتوزيعها، علما بأن ذلك يشمل كل مراحل صناعة الفيلم، من الكتابة والتطوير إلى الإنتاج فالعرض النهائي للجمهور. كما يتناول البرنامج مختلف القضايا المؤثرة في الصناعة، بينها التنوع وصناعة الرأي العام والدعاية والاستدامة.
وبالتزامن مع «مهرجان كان»، يلتئم جميع المشاركين ضمن جلسة ثانية من «صنّاع كان» كجزء من برنامج «معامل البحر الأحمر» عبر الدورة الثالثة من «مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي» في جدة، ضمن الفترة من 30 نوفمبر (تشرين الثاني) حتى 9 ديسمبر (كانون الأول) المقبلين في المدينة المذكورة، وستركز الدورة المنتظرة على مرحلة البيع الدولي، مع الاهتمام بشكل خاص بمنطقة الشرق الأوسط.