أوكرانيا تريد من إسرائيل أسلحة وعتاداً لا مساعدات إنسانية

ذخائر خزنها الجيش الأوكراني على جبهات القتال في دونيتسك
ذخائر خزنها الجيش الأوكراني على جبهات القتال في دونيتسك
TT

أوكرانيا تريد من إسرائيل أسلحة وعتاداً لا مساعدات إنسانية

ذخائر خزنها الجيش الأوكراني على جبهات القتال في دونيتسك
ذخائر خزنها الجيش الأوكراني على جبهات القتال في دونيتسك

وجه وزير الخارجية الأوكراني، ديمتري كولبا، خلال مؤتمر صحافي مشترك مع نظيره الإسرائيلي، إيلي كوهين، في كييف (الخميس) انتقادا مبطنا لسياسة تل أبيب تجاه كييف. وقال إنه يشكر إسرائيل على مساعداتها الإنسانية ولكنه يتوقع منها أن تنقل إلى بلاده مساعدات عسكرية دفاعية. وشدد على أن «ما تحتاج إليه أوكرانيا الآن هو الانتصار. ومن دون انتصار لا أهمية لباقي الأمور».
وكان الوزير الإسرائيلي قد اهتم بالحديث عن جندي إسرائيلي سابق قتل وهو يشارك في المعارك على أرض أوكرانيا، ليدلل بذلك على أن «إسرائيل تقف إلى جانب الشعب الأوكراني». وقال إن «إسرائيل تطور لصالح الأوكرانيين نظام تحذير من تهديدات جوية، وهذا تعهد قدمه وزير الأمن الإسرائيلي السابق، بيني غانتس». وأضاف كوهين أن إسرائيل تعهدت لأوكرانيا بمنح ائتمان بمبلغ 200 مليون دولار لشركة إسرائيلية تشارك في بناء مركز طبي في أوكرانيا. وتابع كوهين أن إسرائيل ستؤيد مبادرة الرئيس الأوكراني، فولوديمير زيلينسكي، للسلام والتي سيطرحها في الأمم المتحدة، الأسبوع المقبل، بمناسبة مرور عام على الاجتياح الروسي.
وقال كوهين إن إسرائيل وأوكرانيا شريكتان في التنديد بالأنشطة الإيرانية، رغم أن كولبا لم يذكر في كلمته الموضوع النووي الإيراني. إلا أن سياسيين أوكرانيين انتقدوا كوهين أمام الصحافيين الإسرائيليين المرافقين له وقالوا إن «الوزير الإسرائيلي لم يذكر كلمة (حرب) ولا اسم روسيا»، وفقاً لموقع صحيفة «هآرتس». وأن كييف تنتظر من إسرائيل أن تزودها بأسلحة دفاعية في وجه الطائرات الروسية والإيرانية.
وكان كوهين قد وصل إلى كييف في أول زيارة رسمية لمسؤول إسرائيلي إلى أوكرانيا منذ الاجتياح الروسي قبل سنة.
وحطت طائرة كوهين في بولندا، وانتقل إلى أوكرانيا بقطار محصن خلال الليلة الماضية. وكانت هذه الزيارة مقررة الأسبوع الماضي، لكنها تأجلت بطلب من أوكرانيا بسبب سفر زيلينسكي إلى لندن وباريس وبروكسل. وقالت مصادر أوكرانية، قبل عدة أيام، إن زيارة كوهين ليس مفروغا منها، وأن أوكرانيا لن تستقبله إذا جاء «بيدين فارغتين»، أي من دون الاستجابة لمطالب قدمتها أوكرانيا إلى إسرائيل.
واجتمع مع كولبا لمدة ساعة ونصف الساعة. وشكر كولبا إسرائيل على تقديمها مساعدات إنسانية لأوكرانيا. وقال إن «إسرائيل تعي قائمة احتياجاتنا العسكرية، والتي جرى تحويلها إلى الحكومة السابقة. ونحن بانتظار قرارات مسؤولة تتعلق بالدفاع عن سماء أوكرانيا». ورافق كولبا كوهين في زيارة إلى بلدة بوتشا المحاذية لكييف، لكي يطلعه بنفسه على آثار ما أسماه «المذبحة الروسية ضد الشعب الأوكراني». وقال إنه «لا يوجد أي سبب ألا تقف إسرائيل وأوكرانيا إلى جانب بعضهما الآن».
وأعرب الإسرائيليون عن تحسبهم من أن يطلق الرئيس فولوديمير زيلينسكي تصريحات انتقادية أكثر عند لقائه مع كوهين، رغم أنه جاء ليشارك في إعادة فتح السفارة الإسرائيلية في كييف.


مقالات ذات صلة

روسيا تعلن اعتراض 8 صواريخ أميركية الصنع أُطلقت من أوكرانيا

أوروبا صورة تظهر حفرة بمنطقة سكنية ظهرت بعد ضربة صاروخية روسية في تشيرنيهيف الأوكرانية (رويترز)

روسيا تعلن اعتراض 8 صواريخ أميركية الصنع أُطلقت من أوكرانيا

أعلن الجيش الروسي اليوم (السبت)، أنه اعترض 8 صواريخ أميركية الصنع أطلقتها أوكرانيا في اتجاه أراضيه.

«الشرق الأوسط» (موسكو)
أوروبا رجال إنقاذ أوكرانيون في موقع هجوم مسيّرة روسية بكييف (إ.ب.أ)

مقتل 5 أشخاص على الأقل بهجمات متبادلة بين روسيا وأوكرانيا

أسفرت هجمات روسية بمسيّرات وصواريخ على أوكرانيا، يوم الجمعة، عن مقتل ثلاثة أشخاص على الأقلّ، في حين قُتل شخصان في ضربات أوكرانية طالت مناطق روسية.

«الشرق الأوسط» (موسكو - كييف)
أوروبا ترمب وزيلينسكي (أ.ف.ب)

زيلينسكي: ترمب قادر على وقف بوتين

قال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي أمس الخميس إن بمقدور الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب أن يحسم نتيجة الحرب المستعرة منذ 34 شهرا مع روسيا،

«الشرق الأوسط» (كييف)
أوروبا الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي (قناة تلغرام)

زيلينسكي: عدم القدرة على التنبؤ بتصرفات ترمب قد يساعد في إنهاء حرب أوكرانيا

اعتبر الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي الخميس أن عدم القدرة على التنبؤ بتصرفات الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب قد يساعد على إنهاء الحرب مع روسيا.

«الشرق الأوسط» (كييف )
أوروبا صورة من مقطع فيديو نشرته وزارة الدفاع الروسية 7 نوفمبر 2024 يُظهر جنوداً من الجيش الروسي خلال قتالهم في سودجانسكي بمنطقة كورسك (أ.ب)

روسيا: كبّدنا القوات الأوكرانية خسائر جسيمة على محور كورسك

أعلنت وزارة الدفاع الروسية، في بيان، اليوم الخميس، أن الجيش الروسي استهدف القوات المسلحة الأوكرانية بمقاطعة كورسك، وكبّدها خسائر فادحة.

«الشرق الأوسط» (موسكو)

«أكسيوس»: بايدن ناقش خططاً لضرب المواقع النووية الإيرانية

الرئيس الأميركي جو بايدن (رويترز)
الرئيس الأميركي جو بايدن (رويترز)
TT

«أكسيوس»: بايدن ناقش خططاً لضرب المواقع النووية الإيرانية

الرئيس الأميركي جو بايدن (رويترز)
الرئيس الأميركي جو بايدن (رويترز)

قدّم مستشار الأمن القومي للبيت الأبيض جيك سوليفان للرئيس جو بايدن خيارات لـ«هجوم أميركي محتمل» على المنشآت النووية الإيرانية، إذا «تحرك الإيرانيون نحو امتلاك سلاح نووي» قبل موعد تنصيب دونالد ترمب في 20 يناير (كانون الثاني).

وقالت ثلاثة مصادر مطّلعة لموقع «أكسيوس» إن سوليفان عرض تفاصيل الهجوم على بايدن في اجتماع - قبل عدة أسابيع - ظلت تفاصيله سرية حتى الآن.

وقالت المصادر إن بايدن لم يمنح «الضوء الأخضر» لتوجيه الضربة خلال الاجتماع، و«لم يفعل ذلك منذ ذلك الحين». وناقش بايدن وفريقه للأمن القومي مختلف الخيارات والسيناريوهات خلال الاجتماع الذي جرى قبل شهر تقريباً، لكن الرئيس لم يتخذ أي قرار نهائي، بحسب المصادر.

وقال مسؤول أميركي مطّلع على الأمر إن اجتماع البيت الأبيض «لم يكن مدفوعاً بمعلومات مخابراتية جديدة ولم يكن المقصود منه أن ينتهي بقرار بنعم أو لا من جانب بايدن».

وكشف المسؤول عن أن ذلك كان جزءاً من مناقشة حول «تخطيط السيناريو الحكيم» لكيفية رد الولايات المتحدة إذا اتخذت إيران خطوات مثل تخصيب اليورانيوم بنسبة نقاء 90 في المائة قبل 20 يناير (كانون الثاني).

وقال مصدر آخر إنه لا توجد حالياً مناقشات نشطة داخل البيت الأبيض بشأن العمل العسكري المحتمل ضد المنشآت النووية الإيرانية.

وأشار سوليفان مؤخراً إلى أن إدارة بايدن تشعر بالقلق من أن تسعى إيران، التي اعتراها الضعف، إلى امتلاك سلاح نووي، مضيفاً أنه يُطلع فريق ترمب على هذا الخطر.

وتعرض نفوذ إيران في الشرق الأوسط لانتكاسات بعد الهجمات الإسرائيلية على حليفتيها حركة «حماس» الفلسطينية وجماعة «حزب الله» اللبنانية، وما أعقب ذلك من سقوط نظام الرئيس بشار الأسد في سوريا.

وقال سوليفان لشبكة «سي إن إن» الأميركية: «القدرات التقليدية» لطهران تراجعت؛ في إشارة إلى ضربات إسرائيلية في الآونة الأخيرة لمنشآت إيرانية، منها مصانع لإنتاج الصواريخ ودفاعات جوية. وأضاف: «ليس من المستغرب أن تكون هناك أصوات (في إيران) تقول: (ربما يتعين علينا أن نسعى الآن لامتلاك سلاح نووي... ربما يتعين علينا إعادة النظر في عقيدتنا النووية)».

وقالت مصادر لـ«أكسيوس»، اليوم، إن بعض مساعدي بايدن، بمن في ذلك سوليفان، يعتقدون أن ضعف الدفاعات الجوية والقدرات الصاروخية الإيرانية، إلى جانب تقليص قدرات وكلاء طهران الإقليميين، من شأنه أن يدعم احتمالات توجيه ضربة ناجحة، ويقلل من خطر الانتقام الإيراني.

وقال مسؤول أميركي إن سوليفان لم يقدّم أي توصية لبايدن بشأن هذا الموضوع، لكنه ناقش فقط تخطيط السيناريو. ورفض البيت الأبيض التعليق.