أطلق الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود، حملة تبرعات لدعم الحرب التي يشنها على الإرهاب، فيما أعلن الجيش اعتقال قيادي بارز بحركة «الشباب» المتطرفة.
وقالت «وكالة الأنباء الصومالية الرسمية» إن قوات الجيش اعتقلت اليوم (الثلاثاء)، سلمان دادير، مسؤول المتفجرات «لميليشيات الخوارج» في محافظة مدغ، مشيرةً إلى أن اعتقاله تم بواسطة قوات الفرقة الـ21 بالجيش لدى قيادته سيارة وبحوزته المواد المستخدمة في صناعة المتفجرات وأدوية.
بدوره، دعا الرئيس الصومالي مواطنيه في الداخل والخارج لدعم العمليات العسكرية حتى تصفية عناصر الحركة، وقال مخاطباً الجالية الصومالية في العاصمة الإيطالية روما: «دولار واحد لا يساوي الكثير عند الأشخاص، لكن إذا قام كل شخص منّا بجمع دولار فإنه يساوي الكثير والكثير»، وتعهد بمواصلة العمليات العسكرية «حتى يصبح الصومال خالياً من الإرهاب».
وحسب الوكالة، فقد أسفرت العمليات العسكرية للجيش والثورة الشعبية عن مقتل أكثر من ألفَي عنصر إرهابي خلال الأشهر القليلة الماضية، كما فقدت الخلايا الإرهابية أكثر من 50 منطقة رئيسية كانت خاضعة لسيطرتها بجنوب ووسط البلاد.
ونقلت عن الناطق باسم وزارة الدفاع اللواء عبد الله عانود، قوله: «كلما كثرت الضربات الموجعة ضد الإرهابيين، يضعف تماسكهم، مما يؤدي إلى حالة من الشلل، وانقطاع التواصل الدائم بين كبار قادتهم»، مشيراً إلى «ملاحقة الجيش الخلايا الإرهابية في كل شبر من أراضي البلاد».
في غضون ذلك، أطلقت السلطات الصومالية سراح صحافي محلي، بعد ساعات على حكم قضائي بسجنه شهرين بتهم متعلقة بالأمن في قضية لقيت انتقادات واسعة من نشطاء حقوقيين ووسائل إعلام مدافعة.
وتراجعت المحكمة عن قرارها سجن عبد الله أحمد مؤمن، الأمين العام لنقابة الصحافيين الصوماليين لمدة شهرين، وأفرجت عنه في خطوة مفاجئة بعد أن أمضى نحو خمسة أشهر في السجن، حيث اعتقل العام الماضي في أعقاب إعلان الحكومة إجراءات مشدَّدة بحق وسائل الإعلام التي تنشر ما تُعد دعاية لحركة «الشباب» الإسلامية المتطرفة.
وكتب مؤمن على «تويتر»: «في أثناء نقلي إلى سجن مقديشو المركزي، رفض مسؤولون سجني ومنحوني الحرية على الفور»، وأضاف: «توجهت على الفور إلى مكتبي لمزاولة أعمالي اليومية، سأبقى في الخطوط الأمامية للدفاع عن حرية الصحافة وحقوق الإنسان في الصومال».
وأكد رئيس النقابة محمد إبراهيم، لوكالة الصحافة الفرنسية، الإفراج عن عبد الله، معتبراً أنه قضى المحكومية رغم صدور الحكم.
وقبل صدور الحكم دعت مجموعات حقوقية بينها منظمة العفو الدولية، و«هيومن رايتس ووتش»، ومعهد الصحافة الدولي، إلى إسقاط التهم بحقه، معتبرة أن مؤمن يواجه تهديدات مستمرة واضطهاداً من السلطات الحكومية لدفاعه عن حرية التعبير.
وتصنّف منظمة «مراسلون بلا حدود» الصومال في المرتبة 140 بين 180 دولة على قائمة حرية الصحافة، وتشير إلى مقتل أكثر من 50 صحافياً في البلاد منذ 2010، فيما تعد الدولة البالغ عدد سكانها 17 مليون نسمة الأخطر على الصحافيين في أفريقيا.
وأكبر التهديدات مصدره مقاتلو حركة «الشباب» المرتبطة بـ«القاعدة»، الساعون لإطاحة الحكومة المدعومة من المجتمع الدولي في مقديشو، رغم اتهامات للسلطات الصومالية بارتكاب الكثير من الانتهاكات.
الرئيس الصومالي يدشن حملة تبرعات لدعم الحرب على «الإرهاب»
الجيش يعتقل قيادياً بارزاً في «الشباب»
الرئيس الصومالي يدشن حملة تبرعات لدعم الحرب على «الإرهاب»
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة