رئيسي يزور بكين غداً في محاولة لإنعاش «الشراكة»

طهران بصدد تقديم سفير جديد... وأنباء عن اهتمام صيني بمسيرات إيرانية

مسيرة إلى جانب صاروخ «سجيل» الباليستي خلال عرضهما في شارع آزادي غرب طهران (رويترز)
مسيرة إلى جانب صاروخ «سجيل» الباليستي خلال عرضهما في شارع آزادي غرب طهران (رويترز)
TT

رئيسي يزور بكين غداً في محاولة لإنعاش «الشراكة»

مسيرة إلى جانب صاروخ «سجيل» الباليستي خلال عرضهما في شارع آزادي غرب طهران (رويترز)
مسيرة إلى جانب صاروخ «سجيل» الباليستي خلال عرضهما في شارع آزادي غرب طهران (رويترز)

أعلنت وزارة الخارجية الصينية، أمس، أن الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي سيبدأ زيارة للصين، غداً الثلاثاء، تستمر ثلاثة أيام، بناء على دعوة من الرئيس شي جينبينغ، وذلك بعد توتر دبلوماسي بين البلدين بسبب بيان خليجي - صيني في ديسمبر (كانون الأول) الماضي، دعا إيران إلى عدم التدخل في الشؤون الداخلية، وضمان الطابع السلمي للبرنامج النووي، وحل سلمي في قضية الجزر الثلاث.
وتركز زيارة رئيسي على تعزيز التعاون الاقتصادي، حيث إن الوفد الإيراني سيغادر طهران مساء الاثنين، متوجهاً إلى بكين. وأوضحت وكالة الأنباء الرسمية الإيرانية (إرنا) أن الزيارة سيتخللها لقاء بين رئيسي وشي جينبينغ ومباحثات بين وفدي البلدين وتوقيع «وثائق تعاون»، على أن يلتقي رئيسي أيضاً رجال أعمال صينيين وإيرانيين مقيمين في الصين.
بدورها، قالت وزارة الشؤون الخارجية الصينية في بيان، الأحد، إنه من المقرر أن يقوم رئيسي بالزيارة من 14 حتى 16 فبراير (شباط)، من دون الكشف عن المزيد من التفاصيل، حسبما نقلت وكالة «بلومبرغ» للأنباء.
والتقى رئيسي وشي للمرة الأولى في سبتمبر (أيلول) على هامش قمة منظمة شنغهاي للتعاون في أوزبكستان، حيث دعا الرئيس الإيراني إلى تعزيز التعاون بين البلدين.

زيارة بعد توتر
وكانت الصين قد أرسلت نائب رئيس مجلس الدولة، هو تشونهوا، للقاء رئيسي في طهران في ديسمبر (كانون الأول) الماضي، وهو ما كان ينظر إليه في ذلك الوقت على أنه مؤشر على أن بكين تنأى بنفسها عن الاحتجاجات واسعة النطاق في إيران.
ولم يتوقف الرئيس الصيني في إيران، خلال زيارته للمنطقة، في ذلك الشهر، بخلاف ما حدث، خلال جولة إقليمية سابقة، في عام 2016، وأثار بيان مشترك بين الصين ودول مجلس التعاون الخليجي إدانة من طهران.
وأكد البيان الخليجي - الصيني على ضرورة أن تقوم العلاقات بين دول الخليج العربية وإيران على اتباع مبدأ حسن الجوار وعدم التدخل في الشؤون الداخلية، واحترام استقلال الدول وسيادتها وسلامة أراضيها، وحل الخلافات بالطرق السلمية.
وحض القادة إيران على خفض التوتر الإقليمي عبر تأكيدهم على أهمية الحوار الشامل بمشاركة دول المنطقة لمعالجة الملف النووي الإيراني، والأنشطة الإقليمية المزعزعة للاستقرار، والتصدي لدعم الجماعات الإرهابية والطائفية والتنظيمات المسلحة غير الشرعية، ومنع انتشار الصواريخ الباليستية والطائرات المسيرة، وضمان سلامة الملاحة الدولية والمنشآت النفطية، والالتزام بالقرارات الأممية والشرعية الدولية.
وشدد القادة على دعمهم لجميع الجهود السلمية، بما فيها مبادرة ومساعي دولة الإمارات للتوصل إلى حل سلمي لقضية الجزر الثلاث: طنب الكبرى وطنب الصغرى وأبو موسى، وذلك من خلال المفاوضات الثنائية وفقاً لقواعد القانون الدولي، ولحل هذه القضية وفقاً للشرعية الدولية.
وفي 10 ديسمبر (كانون الأول) الماضي، استدعت إيران السفير الصيني لدى طهران، تشانغ هو، احتجاجاً على البيان الذي وصفته في سياق «الترهيب من إيران»، وطلبت توضيحاً من بكين.
وبعد استدعائه، ظهر تشانغ هو، في مقابلة مع قناة «برس تي وي» الإيرانية، قائلاً إن هناك عقبات خارجية تحد من تطوير التعاون بين طهران وبكين بسرعة، ودعا طهران إلى التحلي بالصبر لتعميق العلاقة وجني ثمارها مع بلاده.
وبعد أسابيع من الفتور، أجرى وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان اتصالاً بنظيره الصيني، تشين جانغ، وناقش سبل تعميق الشراكة الاستراتيجية الشاملة بين إيران والصين.
يتصاعد التوتر في العلاقات بين إيران والولايات المتحدة وحلفائها في أوروبا، لا سيما فرنسا وألمانيا وبريطانيا، على خلفية قمع الاحتجاجات الإيرانية، رغم أن إدارة جو بايدن تركت الباب مفتوحاً أمام التوصل للاتفاق النووي في المحادثات المتعثرة، واعتمدت موقفاً أقل تشجناً حيال تقدم طهران في مراكمة اليورانيوم المخصب بنسبة 60 في المائة، القريب من النسبة المطلوبة لإنتاج الأسلحة النووية.

شراكة تجارية متعثرة
وزاد استهداف واشنطن للشركات الصينية بشأن تصدير البتروكيماويات الإيرانية مع تضاؤل احتمالات إحياء الاتفاق النووي. وقبل إلغاء زيارته إلى بكين بسبب أزمة المنطاد، كانت وسائل إعلام أميركية قد ذكرت أن وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن ينوي ممارسة الضغط على بكين لوقف شراء النفط من إيران.
وتعتبر الصين شريكاً تجارياً حيوياً لإيران، حيث إنها ما زالت العميل الوحيد لصادرات النفط، التي تخضع لعقوبات بشكل كبير من قبل أميركا. وترتبط بكين وطهران، بعلاقات اقتصادية وثيقة، خصوصاً في مجالات الطاقة والنقل والزراعة والتجارة والاستثمار. ووقع الطرفان في مارس (آذار) 2021 اتفاق تعاون لمدة 25 عاماً يشمل مجالات «سياسية، واستراتيجية، واقتصادية».
وقال رئيس رابطة الصداقة الإيرانية - الصينية، والسفير الإيراني السابق لدى بكين، علاء الدين بروجردي، أمس، لوكالة «إرنا» الرسمية، إن وثيقة التعاون «يجب أن تكون أساس اتخاذ القرار في زيارة رئيسي إلى الصين».
وصرح بروجردي: «في ظل العقوبات، كان الصينيون أكثر تعاوناً مع إيران في المجالين التجاري والاقتصادي». وأشار إلى «أهمية الزيارة على الصعيدين المحلي والدولي». وقال: «في ظل الظروف الداخلية الحالية، فإن الحكومة والبرلمان منسجمان تماماً، ووفقاً للتوجه الاستراتيجي للنظام القائم على سياسة النظر إلى الشرق، هناك أرضية خصبة لتوسع التعاون مع الصين».
وذكرت وكالة «الصحافة الفرنسية» أن إحصاءات الجمارك الإيرانية تعد الصين أكبر الشركاء التجاريين للجمهورية الإسلامية. ووفق ما أوردت «إرنا» الأحد، صدّرت طهران إلى بكين ما قيمته 12.6 مليار دولار خلال الأشهر الماضية، واستوردت 12.7 مليار.
وفي 29 يناير (كانون الثاني) الماضي، نقلت صحيفة «دنياي اقتصاد» الإيرانية، نقلاً عن علي فكري، رئيس هيئة الاستثمار والمساعدة الاقتصادية والفنية الإيرانية الحكومية، أن روسيا تفوقت على الصين كأكبر مستثمر في إيران.
وأوضح المسؤول الإيراني أن روسيا أنفقت حوالي 7.‏2 مليار دولار على مشروعين نفطيين في محافظة إيلام غربي البلاد، منذ وصول رئيسي إلى السلطة في أغسطس (آب) 2021، مضيفاً أن روسيا استثمرت إما عن طريق إرسال أموال مادية إلى إيران أو باستخدام تجار العملات الأجنبية.

الصين والمسيرات الإيرانية
قال مستشار لوزير الاستخبارات الإيراني، إن الصين من بين 90 دولة تريد «شراء» مسيرات إيرانية، حسبما أوردت وكالة «إيلنا» المحسوبة على الإصلاحيين، دون الكشف عن اسم المسؤول.
وقال المسؤول الإيراني إن بكين تقدمت بطلب للحصول على 15 ألف مسيرة إيرانية. وأضاف: «منذ اليوم الذي بدأنا نتجه نحو الشرق، لم يستطع الغرب أن يطيق ذلك، مثلما حدث في الحرب الأوكرانية».
تواجه طهران ضغوطاً غربية وعقوبات بسبب تزويدها روسيا بطائرات مسيرة استخدمت في الحرب الأوكرانية. وذكرت تقارير أن طائرات «شاهد 136» يتم تصنيعها بمكونات أميركية وبريطانية.
وكشفت القوات الأوكرانية عن قطع غيار مستخدمة في طائرة «شاهد 136» ومن بينها شرائح إلكترونية من إنتاج شركة «تكساس إنسترومنتس». ورجحت تقارير غربية أن طهران حصلت عليها بواسطة شركات صينية.
ويمارس الكونغرس ضغوطاً على إدارة بايدن لتشديد القيود على الشركات التي تزويد إيران بتكنولوجيا مرتبطة بصناعة المسيرات. والأربعاء الماضي، وجه 61 نائباً في الكونغرس الأميركي رسالة إلى بايدن وثلاثة من أعضاء حكومته طالبوا فيها بقطع سلسلة توريد القطع التي تستخدمها إيران، بما في ذلك المسيرات المستخدمة في الحرب الأوكرانية.
وجاءت الرسالة بعدما نفى كل من المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني ووزارة الخارجية الإيرانية، ما نشرته صحيفة «وول ستريت جورنال» حول تقدم خطط روسية - إيرانية لبناء مصنع جديد على بعد 600 ميل شرق موسكو، ويمكن أن يصنع 6000 مسيرة على الأقل.
ولفت التقرير إلى زيارة وفد إيراني إلى موسكو في يناير الماضي، وترأس الوفد الإيراني رئيس منظمة أبحاث الوحدة الصاروخية والجوية في «الحرس الثوري» عبد الله محرابي، وقاسم دماونديان الرئيس التنفيذي لشركة «قدس لصناعة الطيران»، التي تعد مساهماً رئيسياً في تصنيع المسيرات الإيرانية.
ونشرت تصريحات المسؤول الإيراني بشأن الخطط الصينية للحصول على المسيرات التي تخضع صناعتها لقوات «الحرس الثوري»، في وقت كشفت صحف إيرانية عن ترشيح عبد العلي علي عسكري، الرئيس التنفيذي لشركة الخليج (...) للصناعة البتروكيماوية الإيرانية، والرئيس السابق للتلفزيون الإيراني، لمنصب السفير الإيراني في الصين. وهو أحد المدرجين على قائمة العقوبات الأميركية منذ مايو (أيار) 2018 بسبب الرقابة وانتهاك حقوق الإنسان. كما تعتبر الشركة النفطية التي يرأسها حالياً من الشركات المقربة لمجموعة «خاتم الأنبياء» الذراع الاقتصادية لـ«الحرس الثوري» وكلاهما على قائمة العقوبات الأميركية.


مقالات ذات صلة

اليوم الثاني لرئيسي في دمشق... فلسطيني

المشرق العربي اليوم الثاني لرئيسي في دمشق... فلسطيني

اليوم الثاني لرئيسي في دمشق... فلسطيني

في اليوم الثاني لزيارة الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي إلى سوريا، التقى وفداً من الفصائل الفلسطينية الموجودة في دمشق، بحضور وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبداللهيان. وأكد رئيسي، خلال اللقاء الذي عقد في القصر الرئاسي السوري أمس (الخميس)، أن بلاده «تعتبر دائماً القضية الفلسطينية أولوية في سياستها الخارجية». وأكد أن «المقاومة هي السبيل الوحيد لتقدم العالم الإسلامي ومواجهة الاحتلال الإسرائيلي»، وأن «المبادرة، اليوم، في أيدي المجاهدين والمقاتلين الفلسطينيين في ساحة المواجهة».

«الشرق الأوسط» (دمشق)
شؤون إقليمية باريس تدين احتجاز إيران ناقلة نفط في مياه الخليج

باريس تدين احتجاز إيران ناقلة نفط في مياه الخليج

نددت فرنسا باحتجاز البحرية التابعة لـ«الحرس الثوري» الإيراني ناقلة النفط «نيوفي» التي ترفع علم بنما في مضيق هرمز الاستراتيجي، وذلك صبيحة الثالث من مايو (أيار)، وفق المعلومات التي أذاعها الأسطول الخامس التابع للبحرية الأميركية وأكدها الادعاء الإيراني. وأعربت آن كلير لوجندر، الناطقة باسم الخارجية الفرنسية، في مؤتمرها الصحافي، أمس، أن فرنسا «تعرب عن قلقها العميق لقيام إيران باحتجاز ناقلة نفطية» في مياه الخليج، داعية طهران إلى «الإفراج عن الناقلات المحتجزة لديها في أسرع وقت».

ميشال أبونجم (باريس)
شؤون إقليمية منظمات تندد بـ«إصرار» فرنسا «على رغبتها بترحيل» إيرانيين

منظمات تندد بـ«إصرار» فرنسا «على رغبتها بترحيل» إيرانيين

قالت منظمات غير حكومية إن فرنسا احتجزت العديد من الإيرانيين في مراكز اعتقال في الأسابيع الأخيرة، معتبرة ذلك إشارة إلى أنّ الحكومة «تصر على رغبتها في ترحيلهم إلى إيران» رغم نفي وزير الداخلية جيرالد دارمانان. وكتبت منظمات العفو الدولية، و«لا سيماد»، و«إيرانيان جاستس كوليكتيف» في بيان الأربعاء: «تواصل الحكومة إبلاغ قرارات الترحيل إلى إيران مهددة حياة هؤلاء الأشخاص وكذلك حياة عائلاتهم». واعتبرت المنظمات أن «فرنسا تصرّ على رغبتها في الترحيل إلى إيران»، حيث تشن السلطات قمعاً دامياً يستهدف حركة الاحتجاج التي اندلعت إثر وفاة الشابة الإيرانية الكردية مهسا أميني في سبتمبر (أيلول)، أثناء احتجازها لدى شرط

«الشرق الأوسط» (باريس)
شؤون إقليمية قاآني: انتقمنا جزئياً لسليماني بطرد القوات الأميركية من المنطقة

قاآني: انتقمنا جزئياً لسليماني بطرد القوات الأميركية من المنطقة

قال مسؤول العمليات الخارجية في «الحرس الثوري»، إسماعيل قاآني، إن قواته انتقمت جزئيا من القوات الأميركية بطردها من المنطقة، مضيفا في الوقت نفسه «القدس ليست الهدف النهائي وإنما هدف وسط»، مشددا على ضرورة أن تجد إيران موقعها في انتقال القوة من الغرب إلى الشرق. ونقلت وكالة «فارس» التابعة لـ«الحرس الثوري» عن قاآني قوله خلال اجتماع الجمعية العامة لطلاب الحوزات العلمية في قم إن «أميركا وإسرائيل وحتى الناتو و... تقوم بالتعبئة لتخريب إيران». وقال قاآني «مثلما قال المرشد فإن إيران من المؤكد لن تبقى بعد 25 عاماً، وهم (الإسرائيليون) يستعجلون ذلك».

«الشرق الأوسط» (طهران)
شؤون إقليمية فرنسا تدين احتجاز إيران ناقلة نفط في مياه الخليج

فرنسا تدين احتجاز إيران ناقلة نفط في مياه الخليج

ندّدت فرنسا باحتجاز البحرية التابعة للحرس الثوري الإيراني ناقلة النفط «نيوفي» التي ترفع عَلَم بنما، في مضيق هرمز الاستراتيجي، وذلك صبيحة الثالث من مايو (أيار)، وفق المعلومات التي أذاعها الأسطول الخامس، التابع لـ«البحرية» الأميركية، وأكدها الادعاء الإيراني. وأعربت آن كلير لوجندر، الناطقة باسم «الخارجية» الفرنسية، في مؤتمرها الصحافي، أمس، أن فرنسا «تعرب عن قلقها العميق لقيام إيران باحتجاز ناقلة نفطية» في مياه الخليج، داعية طهران إلى «الإفراج عن الناقلات المحتجَزة لديها في أسرع وقت».

ميشال أبونجم (باريس)

نتنياهو: الضربات الإسرائيلية أثارت «ردود فعل متسلسلة» ستغير وجه المنطقة

رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو (أ.ف.ب)
رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو (أ.ف.ب)
TT

نتنياهو: الضربات الإسرائيلية أثارت «ردود فعل متسلسلة» ستغير وجه المنطقة

رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو (أ.ف.ب)
رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو (أ.ف.ب)

أعلن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، اليوم (الخميس)، أن الضربات التي وجّهتها إسرائيل إلى إيران وحلفائها في الشرق الأوسط أثارت «ردود فعل متسلسلة» ستغير وجه المنطقة برمتها في المستقبل، وفق ما ذكرته وكالة الصحافة الفرنسية.

وقال نتنياهو، في كلمة موجهة إلى الشعب الإيراني، إن «الأحداث التاريخية التي نشهدها اليوم هي ردود فعل متسلسلة».

وتابع: «ردود فعل متسلسلة على قصف (حركة) حماس والقضاء على (حزب الله) واستهداف (أمينه العام السابق حسن) نصر الله، والضربات التي سدّدناها لمحور الرعب الذي أقامه النظام الإيراني».

واتهم نتنياهو إيران بإنفاق عشرات مليارات الدولارات لدعم الرئيس السوري بشار الأسد، الذي أطاحه هجوم شنّته فصائل معارضة بقيادة «هيئة تحرير الشام»، ودعم حركة «حماس» في قطاع غزة و «حزب الله» في لبنان.

وأكد أن «كل ما تسعى إليه إسرائيل هو الدفاع عن دولتها، لكننا من خلال ذلك ندافع عن الحضارة بوجه الوحشية».

وقال للإيرانيين: «إنكم تعانون تحت حكم نظام يسخركم ويهددنا. سيأتي يوم يتغير هذا. سيأتي يوم تكون فيه إيران حرة». وتابع: «لا شك لديّ في أننا سنحقق هذا المستقبل معاً أبكر مما يظن البعض. أعرف وأؤمن بأننا سنحول الشرق الأوسط إلى منارة للازدهار والتقدم والسلام».

ومع سقوط الأسد، خسرت إيران في سوريا حلقة رئيسية في «محور المقاومة» الذي تقوده ضد إسرائيل، بعد أن خرج حليفها الآخر «حزب الله» ضعيفاً من الحرب مع إسرائيل.

ولطالما أدّت سوريا، التي تتشارك مع لبنان حدوداً طويلة سهلة الاختراق، دوراً استراتيجياً في إمداد «حزب الله» اللبناني المدعوم عسكرياً ومالياً من إيران، بالأسلحة.