ما خفي من أشواك تحت «أزهار» مايلي سايرس

المغنية الأميركية رهينة قصة حبٍ لا تنتهي

المغنية الأميركية مايلي سايرس (رويترز)
المغنية الأميركية مايلي سايرس (رويترز)
TT

ما خفي من أشواك تحت «أزهار» مايلي سايرس

المغنية الأميركية مايلي سايرس (رويترز)
المغنية الأميركية مايلي سايرس (رويترز)

تحررت مايلي سايرس من هانا مونتانا. خلعت عنها فستان أميرة ديزني الزهري. قطعت أشواطاً في عالم النجومية والموسيقى. وحدَها قصتها مع الممثل الأسترالي ليام هيمسوورث تبدو عالقة في دائرة حبٍ شائك ومعقّد. مضى عامان على طلاقهما، لكن المغنية الأميركية ما زالت تكرّس معظم أغنياتها لاستذكار علاقتهما التي استمرت 10 سنوات.
لم يأتِ نجاح أحدث إصداراتها «Flowers» (أزهار) لمجرّد أن الأغنية جميلة، بل لأنها تطلق مجموعة من السهام باتجاه ليام. الكلام صاعق ويحمل الكثير من المواقف، لكن المعاني لا تكتمل من دون الفيديو كليب الصارخ جرأة، المرافق للأغنية.

رسالة حب من مايلي إلى نفسها
تطلّ مايلي بكامل بريقها مرتدية فستاناً ذهبياً مشابهاً للذي لبسته الممثلة الأميركية جنيفر لورنس في افتتاح فيلم «Hunger Games». وكانت لورانس، شريكة هيمسوورث في الفيلم، قد اعترفت بأنها معجبة به وبأنهما سبق أن تشاركا لحظة حميمة.
لا يتوقف تقليد الهندام عند هذا الحد، فبعد الفستان الذهبي، تنتزع سايرس من داخل خزانتها بدلة سوداء مطابقة لما ارتدى هيمسوورث على السجادة الحمراء لفيلم «Avengers» عام 2019. بزي رجل، ترقص فرحاً وثأراً كما لو أنها تقيم حفلاً لنفسها. وحسب بعض ما رُوّج له عبر وسائل التواصل الاجتماعي، فإن الشقة حيث جرى تصوير الفيديو كليب هي ذاتها التي خانها ليام فيها تكراراً عندما كانا متزوّجين.

 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

A post shared by Miley Cyrus (@mileycyrus)

لا شيء يردع مايلي سايرس عن كشف المستور ولا عن الانتقام غناءً، فكل سطر من سطور «Flowers» يردّها إلى ذكرى من ذكرياتها مع طليقها. تخبر في مطلع الأغنية أنهما بنيا بيتاً معاً وشاهداه يحترق، في إشارة واضحة إلى الحريق الذي التهم منزلهما في ماليبو عام 2018 خلال حرائق كاليفورنيا آنذاك. أما في ما تبقى من كلام، فردٌّ مباشر على الأغنية التي لطالما أهداها إياها هيمسوورث. تقصف مايلي جبهة أغنية برونو مارس «When I Was Your Man»، فتبني مقاطع أغنيتها على ما هو مناقض لها. «كان يجب أن أشتري لكِ الأزهار وأمسك يدك… كان يجب أن أصطحبك إلى كل حفل لأن الرقص كان كل ما أردتِ»؛ على هذه العبارات تردّ متحدية: «يمكن أن أشتري الأزهار لنفسي وأن أصطحبني إلى الرقص… يمكنني أن أمسك بيدي».
حتى توقيت إصدار الأغنية لم يخلُ من الرسائل، فقد استبقت سايرس ألبومها المرتقب في مارس (آذار) المقبل بشهرَين، واستعجلت إطلاق «Flowers» في 13 يناير (كانون الثاني)، يوم عيد ميلاد هيمسوورث. لكنها هي مَن تلقّت الهدايا بدلاً عنه، إذ عقب صدورها بأيام كانت الأغنية قد حطمت أرقام الاستماعات والمشاهدات على «يوتيوب» وعلى «سبوتيفاي»، حيث أصبحت الأغنية الأكثر استماعاً خلال أسبوع واحد في تاريخ المنصة، مع أكثر من 83 مليون استماعاً. أما على «يوتيوب» فقد جمعت أكثر من 110 ملايين مشاهدة بعد أقل من أسبوعين على إصدارها.


ليست الاعترافات والانتقامات وحدها ما صنع نجاح الأغنية، فهي تزدحم بالرسائل الإيجابية والمحفّزة على حب الذات والاهتمام بها. تحث كل امرأة مكسورة القلب على تخطّي الانكسار والاستمتاع بحياتها من دون رفقة شريك. «باستطاعتي أن أحب نفسي أفضل مما تحبني أنت»، تقول مايلي فيما يشبه رسالة حب توجهها إلى نفسها.
وحدها أغاني الألبوم المقبل ستكشف ما إذا كانت «Flowers» هي آخر رسائل سايرس إلى حبيبها السابق، أم أنها تخبئ له مزيداً من الكلمات والألحان. لكن المؤكد هو أن النجمة البالغة اليوم 30 عاماً، لم تُشفَ حتى اللحظة من علاقة دامت أكثر من 10 سنوات، وسارت وسط ألغام كثيرة إلى درجة أن سايرس وصفتها يوماً بـ«الكارثة».


مايلي سايرس وليام هيمسوورث (أ ف ب)

رقم قياسي في الانفصال والعودة
كانت مايلي سايرس في الـ17 من عمرها يوم التقت بليام هيمسوورث خلال تصوير فيلمهما «The Last Song» عام 2009. كان هو في الـ19. ومنذ تلك اللحظة بدأت قصة حب غريبة بينهما، اهتزّت عشرات المرات ومشت متعثّرة على وقع الانفصال والعودة. بين صيف 2010 وخريف تلك السنة، انفصل الممثل والمغنية مرتين. توارى الحب سنتَين ليعود في 2012 على هيئة خاتم خطوبة. لكن لم يكد يمر عام على ارتباطهما، حتى انفصلا من جديد معلنَين إلغاء زفافهما.
مضت سايرس باتجاه النجاحات الموسيقية، فراكمت الأغاني الضاربة متخلصة نهائياً من صورة نجمة «ديزني» المراهقة التي طبعت سنواتها الفنية الأولى منذ كانت في الـ14. توارت «هانا مونتانا» لتتقدّم مايلي الجديدة والجريئة إلى حد الفضيحة أحياناً. لم تشبه نجمة «We Can’t Stop» و«Wrecking Ball» نفسها السابقة بشيء. حتى صوتها الفريد والأجشّ خضع لتحوّلات كثيرة مع مرور السنوات، وهي غالباً ما تنفي خلال مقابلاتها افتعالها تلك الطبقات والنبرات التي تقترب أكثر إلى صوت رجل منه إلى صوت امرأة. مع العلم أنها خضعت لجراحة في أوتارها الصوتية عام 2019.
اختبرت سايرس أنواعاً موسيقية عدة، لكن لعل أكثر الأغاني التي وصلت إلى قلوب جمهورها، هي تلك التي سردت فيها تطورات حكايتها الطويلة مع ليام. من بين تلك الأغاني، «Malibu» ذات الطابع الرومانسي والتي كانت بمثابة احتفاء بعودة المياه إلى مجاري الحب بينهما عام 2016. أمضيا عامين معاً أثمرا زواجاً لم يستمر أكثر من 8 أشهر، وخُتم بالطلاق في فبراير (شباط) 2020 وبأغنية "Slide Away" الحزينة.
انتهت الحكاية على الورق لكنها لم تنتهِ فوق أوراق مايلي التي، على غرار شاكيرا وغيرها من الفنانات، تنتقم لقلبها المكسور وتؤكد أن ليس كل ما في الأزهار رحيقاً وألواناً جميلة، بل غالباً ما تمتلئ مزهريات المشاهير بالأشواك.


مقالات ذات صلة

بعد 18 عام زواج... زوجة كيفين كوستنر تتقدم بطلب للطلاق

يوميات الشرق بعد 18 عام زواج... زوجة كيفين كوستنر تتقدم بطلب للطلاق

بعد 18 عام زواج... زوجة كيفين كوستنر تتقدم بطلب للطلاق

تقدمت كريستين باومغارتنر، الزوجة الثانية للممثل الأميركي كيفين كوستنر، بطلب للطلاق، بعد زواجٍ دامَ 18 عاماً وأثمر عن ثلاثة أطفال. وذكرت صحيفة «ديلي ميل» البريطانية أن الانفصال جاء بسبب «خلافات لا يمكن حلُّها»، حيث تسعى باومغارتنر للحضانة المشتركة على أطفالهما كايدين (15 عاماً)، وهايس (14 عاماً)، وغريس (12 عاماً). وكانت العلاقة بين كوستنر (68 عاماً)، وباومغارتنر (49 عاماً)، قد بدأت عام 2000، وتزوجا عام 2004.

«الشرق الأوسط» (لوس أنجليس)
يوميات الشرق متحف «المركبات» بمصر يحيي ذكرى الملك فؤاد الأول

متحف «المركبات» بمصر يحيي ذكرى الملك فؤاد الأول

افتتح متحف المركبات الملكية بمصر معرضاً أثرياً مؤقتاً، اليوم (الأحد)، بعنوان «صاحب اللقبين فؤاد الأول»، وذلك لإحياء الذكرى 87 لوفاة الملك فؤاد الأول التي توافق 28 أبريل (نيسان). يضم المعرض نحو 30 قطعة أثرية، منها 3 وثائق أرشيفية، ونحو 20 صورة فوتوغرافية للملك، فضلاً عن فيلم وثائقي يتضمن لقطات «مهمة» من حياته. ويشير عنوان المعرض إلى حمل فؤاد الأول للقبين، هما «سلطان» و«ملك»؛ ففي عهده تحولت مصر من سلطنة إلى مملكة. ويقول أمين الكحكي، مدير عام متحف المركبات الملكية، لـ«الشرق الأوسط»، إن المعرض «يسلط الضوء على صفحات مهمة من التاريخ المصري، من خلال تناول مراحل مختلفة من حياة الملك فؤاد».

نادية عبد الحليم (القاهرة)
يوميات الشرق وضع تسلسل كامل لجينوم «اللبلاب» المقاوم لتغير المناخ

وضع تسلسل كامل لجينوم «اللبلاب» المقاوم لتغير المناخ

قام فريق بحثي، بقيادة باحثين من المعهد الدولي لبحوث الثروة الحيوانية بكينيا، بوضع تسلسل كامل لجينوم حبة «فول اللبلاب» أو ما يعرف بـ«الفول المصري» أو «الفول الحيراتي»، المقاوم لتغيرات المناخ، بما يمكن أن يعزز الأمن الغذائي في المناطق المعرضة للجفاف، حسب العدد الأخير من دورية «نيتشر كومينيكيشن». ويمهد تسلسل «حبوب اللبلاب»، الطريق لزراعة المحاصيل على نطاق أوسع، ما «يجلب فوائد غذائية واقتصادية، فضلاً على التنوع الذي تشتد الحاجة إليه في نظام الغذاء العالمي».

حازم بدر (القاهرة)
يوميات الشرق «الوثائقية» المصرية تستعد لإنتاج فيلم عن «كليوباترا»

«الوثائقية» المصرية تستعد لإنتاج فيلم عن «كليوباترا»

في رد فعل على فيلم «الملكة كليوباترا»، الذي أنتجته منصة «نتفليكس» وأثار جدلاً كبيراً في مصر، أعلنت القناة «الوثائقية»، التابعة لـ«الشركة المتحدة للخدمات الإعلامية بمصر»، اليوم (الأحد)، «بدء التحضير لإنتاج فيلم وثائقي عن كليوباترا السابعة، آخر ملوك الأسرة البطلمية التي حكمت مصر في أعقاب وفاة الإسكندر الأكبر». وأفاد بيان صادر عن القناة بوجود «جلسات عمل منعقدة حالياً مع عدد من المتخصصين في التاريخ والآثار والأنثروبولوجيا، من أجل إخضاع البحوث المتعلقة بموضوع الفيلم وصورته، لأقصى درجات البحث والتدقيق». واعتبر متابعون عبر مواقع التواصل الاجتماعي هذه الخطوة بمثابة «الرد الصحيح على محاولات تزييف التار

انتصار دردير (القاهرة)
يوميات الشرق مؤلفا «تحت الوصاية» لـ«الشرق الأوسط»: الواقع أصعب مما طرحناه في المسلسل

مؤلفا «تحت الوصاية» لـ«الشرق الأوسط»: الواقع أصعب مما طرحناه في المسلسل

أكد خالد وشيرين دياب مؤلفا مسلسل «تحت الوصاية»، أن واقع معاناة الأرامل مع «المجلس الحسبي» في مصر: «أصعب» مما جاء بالمسلسل، وأن بطلة العمل الفنانة منى زكي كانت معهما منذ بداية الفكرة، و«قدمت أداء عبقرياً زاد من تأثير العمل». وأثار المسلسل الذي تعرض لأزمة «قانون الوصاية» في مصر، جدلاً واسعاً وصل إلى ساحة البرلمان، وسط مطالبات بتغيير بعض مواد القانون. وأعلنت شركة «ميديا هب» المنتجة للعمل، عبر حسابها على «إنستغرام»، أن «العمل تخطى 61.6 مليون مشاهدة عبر قناة (DMC) خلال شهر رمضان، كما حاز إشادات عديدة عبر مواقع التواصل الاجتماعي». وكانت شيرين دياب صاحبة الفكرة، وتحمس لها شقيقها الكاتب والمخرج خالد د

انتصار دردير (القاهرة)

الفيلم المصري «شرق 12» يفتتح «أسبوع النقاد» في «مهرجان برلين»

لقطة من فيلم «شرق 12» (الشركة المنتجة)
لقطة من فيلم «شرق 12» (الشركة المنتجة)
TT

الفيلم المصري «شرق 12» يفتتح «أسبوع النقاد» في «مهرجان برلين»

لقطة من فيلم «شرق 12» (الشركة المنتجة)
لقطة من فيلم «شرق 12» (الشركة المنتجة)

اختار «مهرجان برلين السينمائي» الفيلم المصري «شرق 12» للمخرجة هالة القوصي، ليكون فيلم افتتاح برنامج «أسبوع النقاد» خلال دورته الـ75 المقررة في الفترة من 13 إلى 22 فبراير (شباط) 2025.

وكان الفيلم الذي يُعدّ إنتاجاً مشتركاً بين هولندا، ومصر، وقطر، قد عُرض للمرة الأولى عالمياً في مهرجان «كان السينمائي» ضمن برنامج «نصف شهر المخرجين»، خلال دورته الـ77، كما انفرد مهرجان «البحر الأحمر السينمائي» بعرضه الأول في الشرق الأوسط ضمن برنامج «رؤى جديدة»، وحاز الفيلم على تنويه خاص من لجنة التحكيم في مهرجان «كيرالا السينمائي الدولي» بالهند، للتناغم بين عناصر الديكور والصوت والتصوير، كما جاء في حيثيات لجنة التحكيم. ويشارك الفيلم في مهرجان «روتردام السينمائي» ضمن قسم «أفضل الأفلام العالمية» في دورته التي تنطلق في 30 يناير (كانون الثاني) المقبل.

الفيلم من بطولة منحة البطراوي، وأحمد كمال، وعمر رزيق، وفايزة شمة، وينتمي لفئة «الكوميديا السوداء»، حيث تدور أحداثه في إطار الفانتازيا الساخرة من خلال الموسيقي الطموح «عبده» العالق في مستعمرة صحراوية معزولة ويقضي وقته بين حفر القبور وتأليف الموسيقى باستخدام آلات موسيقية اخترعها من أدوات منزلية، ويخطّط عبده للهروب من المستعمرة رفقة حبيبته للتخلص من هيمنة «شوقي بيه»، بينما الحكاءة «جلالة» تروي للناس قصصاً خيالية عن البحر، والفيلم من تأليف وإخراج هالة القوصي في ثاني أفلامها الطويلة بعد «زهرة الصبار».

وأبدت المخرجة المصرية الهولندية سعادتها باختيار الفيلم في «برلين»، وقالت لـ«الشرق الأوسط» إنها تفاجأت باختياره لأن موزعته هي من تقدمت به، وأضافت: «لم أكن أعرف أن مهرجان (برلين) يقيم أسبوعاً للنقاد، على غرار مهرجاني (كان) و(فينيسيا)، عَلِمتُ بذلك حين اختاروا فيلمنا بوصفه فيلم افتتاح، هذا في حد ذاته شرف كبير، وقد قال لي الناقد طارق الشناوي إنها ربما المرة الوحيدة التي يتم فيها اختيار فيلم مصري لافتتاح هذا القسم».

المخرجة هالة القوصي في مهرجان «البحر الأحمر» (الشرق الأوسط)

وتلفت هالة إلى أن «أسبوع النقاد يُعد جهة مستقلة في جميع المهرجانات الكبرى عن إدارة المهرجان نفسه، ويقام تحت إدارة نقاد، وهو في مهرجان (برلين) لديه طبيعة نقدية وله بعد مفاهيمي من خلال عقد مناقشات بين الأفلام».

وترى هالة أن «أول عرض للفيلم يحدّد جزءاً من مسيرته، وأن التلقي الأول للفيلم في مهرجان (كان) الذي يُعد أكبر تظاهرة سينمائية في العالم، ويحضره عدد من نقاد العالم والمنتجين ومبرمجين من مختلف المهرجانات يتيح للفيلم تسويقاً أكبر وحضوراً أوسع بمختلف المهرجانات».

وعُرض فيلم «شرق 12» في كلٍ من السعودية والبرازيل وأستراليا والهند، حيث شاهده جمهور واسع، وهو ما تراه هالة القوصي غاية السينما؛ كونها تملك هذه القدرة لتسافر وتتفاعل مع مختلف الثقافات، في حين يرى الناس في بلاد مختلفة صدى لتجربتها الشخصية بالفيلم، موضحة: «لذلك نصنع السينما، لأنه كلما شاهد الفيلم جمهور مختلف وتفاعل معه، هذا يجعلنا أكثر حماساً لصناعة الأفلام».

بوستر اختيار الفيلم في مهرجان «برلين» (الشرق الأوسط)

وعن صدى عرض الفيلم في مهرجان «البحر الأحمر» مؤخراً، تقول المخرجة المصرية: «كان من المهم بالنسبة لي عرضه في مهرجان (البحر الأحمر) لأتعرف على ردود فعل عربية على الفيلم، وقد سعدت بها كثيراً، وقد سألني كثيرون، كيف سيستقبل الجمهور العربي الفيلم؟ فقلت، إن أفق الجمهور أوسع مما نتخيل، ولديه قدرة على تذوّق أشكالٍ مختلفة من الفنون، وهذا هو رهاني دائماً، إذ إنني لا أؤمن بمقولة (الجمهور عايز كده)، التي يردّدها بعض صناع الأفلام، لأن هذا الجمهور سيزهد بعد فترة فيها، وفي النهاية فإن العمل الصادق سيلاقي حتماً جمهوره».

لا تستعين هالة بنجوم في أفلامها، وتبرر ذلك قائلة: «لأن وجود أي نجم بأفلامي سيفوق أجره ميزانية الفيلم كلّه، فنحن نعمل بميزانية قليلة مع طموحٍ فني كبيرٍ، ونقتصد في كل النفقات التي لا تضيف قيمة للفيلم، نعمل في ظروف صعبة ليس لدينا كرافانات ولا مساعدين للنجوم، ونحرص على تكثيف فترات العمل وضغط النفقات في كل شيء، وهو ما لا يناسب النجوم».

ووفق الناقد خالد محمود، فإن «مهرجان (برلين) دائماً ما يمنح فرصاً للتجارب السينمائية الجريئة والمختلفة من المنطقة العربية والشرق الأوسط، والأفلام خارج سياق السينما التجارية، التي تجد متنفساً لها في مهرجان (برلين)».

وأضاف لـ«الشرق الأوسط» أن «فيلم (شرق 12) يُعدّ أحد الأفلام المستقلة التي تهتم بها المهرجانات الكبرى وتُسلط عليها الضوء في برامجها، وقد حقّق حضوراً لافتاً في مهرجانات كبرى بدءاً من عرضه الأول في (كان)، ومن ثمّ في (البحر الأحمر)، ولا شك أن اختياره في أسبوع النقاد بـ(برلين) يمثل إضافة مهمة له».