محكمة سودانية تستمع لشاهد حول «تعذيبه»

قال إنه أُجبر على الشهادة ضد رفاقه

TT

محكمة سودانية تستمع لشاهد حول «تعذيبه»

كشف الشاهد الرئيسي في بلاغ مقتل رقيب في الاستخبارات العسكرية السودانية في مارس (آذار) الماضي، عن تعرضه للتعذيب والتهديد بالتصفية الجسدية للإدلاء بمعلومات غير صحيحة تدين المتهمين، وفي الوقت ذاته عرض الشاهد على المحكمة آثار التعذيب على جسده، وطلب منها توفير الحماية له خوفاً من تعرض حياته للخطر. واحتشد المئات من أعضاء لجان المقاومة خارج مقر محكمة العلوم القانونية للتنديد باستمرار احتجاز عدد من رفقائهم في القضية. وقال عضو هيئة الدفاع عن المتهمين، معتز المدني، لـ«الشرق الأوسط» إن الشاهد ذكر في أقواله أمام قاضي المحكمة أمس أنه تعرض للضغط والتهديد من قبل أجهزة نظامية للإدلاء برواية ملفقة ومختلقة تماماً.
وأضاف المدني أن الشاهد أدلى بأقواله التي ذكر فيها أنه وأربعة من المتهمين غادروا منطقة المظاهرات عند الساعة الثانية ظهراً، وتوجهوا إلى مستشفى «الجودة» بضاحية الديم في الخرطوم لتفقد حالة أحد زملائهم أصيب في المظاهرات.
وأفاد الشاهد الرئيسي في القضية بحسب عضو هيئة الدفاع، بأنه أجبر في مرحلة التحري رغماً عن إرادته وتحت التعذيب على الإدلاء برواية غير صحيحة عند مثوله أمام المحكمة، مشيراً إلى أنه تم حبسه لأيام. وقال المدني إن هيئة الدفاع تقدمت بطلب للمحكمة، بتدوين بلاغات في مواجهة الأشخاص الذين قاموا بتعذيب الشاهد الرئيسي في القضية للتأثير في العدالة والشهود.
وعدّ عضو هيئة الدفاع، التعذيب والتهديد اللذين تعرض لهما الشاهد انتهاكاً للحقوق الشخصية وتحريضاً على شهادة الزور. وأضاف أن مجريات القضية توضح أن هناك استهدافاً وتصفية حسابات للمتظاهرين بواسطة المحاكم والأجهزة الشرطية في تلفيق البلاغات، وعدّها وسيلة جديدة غير أخلاقية وبمثابة فضيحة دستورية وقانونية. وقال إن ما يجري في البلاغ يكشف عدم توافر العدالة والحصانة للشهود، وما يمكن أن يواجهوه من خطر كبير على حياتهم. وأوضح المدني أن شهادة الشاهد الرئيسي في القضية مؤشر على أن البلاغ مفبرك، وستكون نتائجه إيجابية.
وفي الثامن من مارس الماضي، عُثر على فرد برتبة رقيب في الاستخبارات العسكرية، يدعى ميرغني الجيلي، مقتولاً أمام القصر الرئاسي في العاصمة بالخرطوم، بالتزامن مع مظاهرات دعت إليها لجان المقاومة المطالبة بالحكم المدني. وذكر الشاهد أمام القاضي أنه أُوقف بعد أسبوع من حادثة مقتل فرد الاستخبارات العسكرية، وتعرض للضرب والابتزاز في مقار المباحث المركزية والاستخبارات العسكرية دون إبلاغه بسبب القبض عليه.
ومن المقرر أن تستمر أعمال المحكمة خلال الأيام المقبلة لسماع عدد من الشهود في القضية. وفي سبتمبر (أيلول) الماضي دونت السلطات بلاغاً برقم 1152/2022 في مواجهة 8 مشتبه بهم في مقتل فرد الاستخبارات وقررت إحالتهم للمحاكمة.


مقالات ذات صلة

الرياض تكثف اتصالاتها لوقف التصعيد في السودان

شمال افريقيا الرياض تكثف اتصالاتها لوقف التصعيد في السودان

الرياض تكثف اتصالاتها لوقف التصعيد في السودان

كثَّفت المملكة العربية السعودية، جهودَها الدبلوماسية لوقف التصعيد في السودان، إلى جانب مساعداتها لإجلاء آلاف الرعايا من أكثر من مائة دولة عبر ميناء بورتسودان. وأجرى وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان، أمس، اتصالات هاتفية، مع الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط، ووزير الخارجية الجيبوتي محمود علي يوسف، بحث خلالها الجهود المبذولة لوقف التصعيد العسكري بين الأطراف السودانية، وإنهاء العنف، وتوفير الحماية اللازمة للمدنيين، بما يضمن أمنَ واستقرار ورفاه السودان وشعبه.

شمال افريقيا «أمانة» السعودية تجلي 1765 شخصاً لـ32 دولة من السودان

«أمانة» السعودية تجلي 1765 شخصاً لـ32 دولة من السودان

نقلت سفينة «أمانة» السعودية، اليوم (الخميس)، نحو 1765 شخصاً ينتمون لـ32 دولة، إلى جدة، ضمن عمليات الإجلاء التي تقوم بها المملكة لمواطنيها ورعايا الدول الشقيقة والصديقة من السودان، إنفاذاً لتوجيهات القيادة. ووصل على متن السفينة، مساء اليوم، مواطن سعودي و1765 شخصاً من رعايا «مصر، والعراق، وتونس، وسوريا، والأردن، واليمن، وإريتريا، والصومال، وأفغانستان، وباكستان، وأفغانستان، وجزر القمر، ونيجيريا، وبنغلاديش، وسيريلانكا، والفلبين، وأذربيجان، وماليزيا، وكينيا، وتنزانيا، والولايات المتحدة، وتشيك، والبرازيل، والمملكة المتحدة، وفرنسا، وهولندا، والسويد، وكندا، والكاميرون، وسويسرا، والدنمارك، وألمانيا». و

«الشرق الأوسط» (جدة)
شمال افريقيا مصريون يسهمون في إغاثة النازحين عند المعابر الحدودية

مصريون يسهمون في إغاثة النازحين عند المعابر الحدودية

بعد 3 أيام عصيبة قضتها المسنة السودانية زينب عمر، بمعبر «أشكيت» من دون مياه نظيفة أو وجبات مُشبعة، فوجئت لدى وصولها إلى معبر «قسطل» المصري بوجود متطوعين مصريين يقدمون مياهاً وعصائر ووجبات جافة مكونة من «علب فول وتونة وحلاوة وجبن بجانب أكياس الشيبسي»، قبل الدخول إلى المكاتب المصرية وإنهاء إجراءات الدخول المكونة من عدة مراحل؛ من بينها «التفتيش، والجمارك، والجوازات، والحجر الصحي، والكشف الطبي»، والتي تستغرق عادة نحو 3 ساعات. ويسعى المتطوعون المصريون لتخفيف مُعاناة النازحين من السودان، وخصوصاً أبناء الخرطوم الفارين من الحرب والسيدات والأطفال والمسنات، بالتعاون مع جمعيات ومؤسسات أهلية مصرية، على غر

شمال افريقيا الأمم المتحدة تطلب 445 مليون دولار لمساعدة الفارين من السودان

الأمم المتحدة تطلب 445 مليون دولار لمساعدة الفارين من السودان

أعلنت الأمم المتحدة، الخميس، أنها تحتاج إلى 445 مليون دولار لمساعدة 860 ألف شخص توقعت أن يفروا بحلول أكتوبر (تشرين الأول) المقبل من القتال الدامي في السودان بين الجيش وقوات الدعم السريع. وأطلقت مفوضية الأمم المتحدة السامية لشؤون اللاجئين هذا النداء لجمع الأموال من الدول المانحة، مضيفة أن مصر وجنوب السودان سيسجّلان أكبر عدد من الوافدين. وستتطلب الاستجابة للأزمة السودانية 445 مليون دولار حتى أكتوبر؛ لمواجهة ارتفاع عدد الفارين من السودان، بحسب المفوضية. وحتى قبل هذه الأزمة، كانت معظم العمليات الإنسانية في البلدان المجاورة للسودان، التي تستضيف حالياً الأشخاص الفارين من البلاد، تعاني نقصاً في التمو

«الشرق الأوسط» (جنيف)
شمال افريقيا الصراع في الخرطوم يوجّه ضربة جديدة للاقتصاد

الصراع في الخرطوم يوجّه ضربة جديدة للاقتصاد

وجّه الصراع المحتدم الذي يعصف بالسودان ضربة قاصمة للمركز الرئيسي لاقتصاد البلاد في العاصمة الخرطوم. كما عطّل طرق التجارة الداخلية، مما يهدد الواردات ويتسبب في أزمة سيولة. وفي أنحاء مساحات مترامية من العاصمة، تعرضت مصانع كبرى ومصارف ومتاجر وأسواق للنهب أو التخريب أو لحقت بها أضرار بالغة وتعطلت إمدادات الكهرباء والمياه، وتحدث سكان عن ارتفاع حاد في الأسعار ونقص في السلع الأساسية. حتى قبل اندلاع القتال بين طرفي الصراع في 15 أبريل، عانى الاقتصاد السوداني من ركود عميق بسبب أزمة تعود للسنوات الأخيرة من حكم الرئيس السابق عمر البشير واضطرابات تلت الإطاحة به في عام 2019.

«الشرق الأوسط» (الخرطوم)

تونس: «الخلاص الوطني» ترفض تقديم مرشّح للانتخابات الرئاسية

عدد من قيادات «جبهة الخلاص» في مسيرة احتجاجية (موقع الجبهة)
عدد من قيادات «جبهة الخلاص» في مسيرة احتجاجية (موقع الجبهة)
TT

تونس: «الخلاص الوطني» ترفض تقديم مرشّح للانتخابات الرئاسية

عدد من قيادات «جبهة الخلاص» في مسيرة احتجاجية (موقع الجبهة)
عدد من قيادات «جبهة الخلاص» في مسيرة احتجاجية (موقع الجبهة)

قالت «جبهة الخلاص الوطني» المعارضة في تونس، اليوم (الثلاثاء)، إنها لن تقدّم مرشّحاً للانتخابات الرئاسية المنتظرة في الخريف المقبل، بسبب ما وصفته بغياب شروط التنافس النزيه. وقال أحمد نجيب الشابي، زعيم الجبهة، في مؤتمر صحافي حضرته «وكالة أنباء العالم العربي»، إن «موقفنا كجبهة هو أننا لن نقدّم مرشّحاً للانتخابات الرئاسيّة؛ لأن شروط التنافس غير موجودة».

أحمد نجيب الشابي زعيم جبهة الخلاص الوطني (إ.ب.أ)

وأضاف الشابي موضحاً: «لن نكون جزءاً من ألعوبة... لن نكون جزءاً من هذه المسرحيّة الانتخابيّة سيئة الإخراج؛ ونحن نحمّل السلطة تبعات الأزمة السياسية التي ستنتج عن النيل من السيادة الشعبية، والاحتكام إلى صندوق اقتراع في ظل تكافؤ الفرص». وتابع الشابي منتقداً شروط الاستحقاق المرتقب: «الانتخابات استحقاق نتمسك به؛ لكن الشروط معدومة، وسنعمل من أجل تحقيقها؛ وإذا تطورت الأمور فسنُعيد النظر». وأضاف متسائلاً: «عن أي انتخابات نتحدّث وكل من هو قادر على الترشّح لمنافسة (الرئيس التونسي الحالي) قيس سعيّد إما في السجن أو على أبواب السجن؟ حالياً يُطبخ في الغرف الخلفيّة للسلطة قانون آخر للانتخابات، وتعديلات جوهرية لتفريغ الساحة أمام المنافس الرسمي»؛ لكنه قال في المقابل إنّ «جبهة الخلاص» ستواصل «الكفاح من أجل تنظيم انتخابات حرة هذا العام»، معتبراً أنّ عدم تنظيم الانتخابات «سيُخرج البلاد عن الشرعيّة، ويؤدّي لتفاقم الأزمة».

وكان سعيّد الذي لم يُعلن ترشّحه حتى الآن، قد أكّد في تصريحات سابقة أنّ الانتخابات الرئاسية ستجري في موعدها، معتبراً أنّه «لا يوجد مبرر لتعديل القانون الانتخابي». وتنتهي هذا العام ولاية سعيّد الذي فاز في جولة الإعادة من الانتخابات الرئاسية التي أُجريت في 13 أكتوبر (تشرين الأول) 2019. وعبّر عدد من النشطاء السياسيين عن عزمهم التقدّم للانتخابات الرئاسية، كان أبرزهم منذر الزنايدي، وهو أحد وزراء الرئيس زين العابدين بن علي الذي أطاحت به انتفاضة شعبية في عام 2011.

عبير موسي أعلنت ترشحها للانتخابات الرئاسية رغم وجودها في السجن (موقع الحزب الدستوري الحر)

كما أعلن كل من لطفي المرايحي، أمين عام حزب «الاتحاد الشعبي الجمهوري»؛ وعبير موسي، زعيمة الحزب «الدستوري الحر»؛ والكاتب وعضو البرلمان السابق أحمد الصافي سعيد؛ اعتزامهم الترشّح للانتخابات الرئاسيّة المقبلة.

وتتهم أحزاب المعارضة الرئيس بالانقلاب على الديمقراطية، بعد إقراره إجراءات استثنائية في 25 يوليو (تموز) 2021، أعقبها حلّ البرلمان والحكومة، وتغيير دستور البلاد بعد استفتاء شعبي.


الحكومة المغربية تقرر زيادة 1000 درهم في أجور الموظفين

أخنوش خلال ترؤسه اجتماعاً حكومياً ناقش مطالب النقابات (الشرق الأوسط)
أخنوش خلال ترؤسه اجتماعاً حكومياً ناقش مطالب النقابات (الشرق الأوسط)
TT

الحكومة المغربية تقرر زيادة 1000 درهم في أجور الموظفين

أخنوش خلال ترؤسه اجتماعاً حكومياً ناقش مطالب النقابات (الشرق الأوسط)
أخنوش خلال ترؤسه اجتماعاً حكومياً ناقش مطالب النقابات (الشرق الأوسط)

وقَّعت الحكومة المغربية والنقابات العمالية اتفاقاً اجتماعياً يحسم عدداً من الملفات قُبيل عيد العمال، الذي يحل في الأول من مايو (أيار) المقبل. ووقَّع رئيس الحكومة المغربية، عزيز أخنوش، مساء أمس (الاثنين)، على اتفاق جولة أبريل (نيسان) 2024 مع المركزيات النقابية، والاتحاد العام لمقاولات المغرب، والكونفيدرالية المغربية للفلاحة والتنمية القروية، وذلك تفعيلاً لمخرجات هذه الجولة من الحوار الاجتماعي. ويشكّل هذا الاتفاق، وفقاً لرئاسة الحكومة المغربية، «ثمرة للجهود التي بذلتها كل الأطراف، من خلال ما جرى تقديمه من مقترحات ومقاربات للوصول إلى حلول مقبولة للملفات المطلبية، المطروحة لتحسين أوضاع الأُجَرَاء، والحفاظ على تنافسية المقاولة الوطنية والتزاماتها الاجتماعية، وكذا استكمالاً لتنزيل الالتزامات المتضمَّنة في اتفاق 30 أبريل 2022 الذي أرسى أسس الحوار الاجتماعي».

صورة لمظاهرة سابقة نظَّمها الاتحاد المغربي للشغل وسط العاصمة الرباط (الشرق الأوسط)

ويشمل اتفاق جولة أبريل 2024 زيادة أجور العاملين في القطاع العام بمبلغ ألف درهم شهرياً، وتخفيض الضريبة على الدخل بالنسبة لجميع الموظفين والأُجَراء بأثر شهري يصل إلى 400 درهم بالنسبة إلى الفئات متوسطة الدخل.

كما سيتم زيادة بنسبة 10 في المائة في الحد الأدنى للأجور في القطاع الخاص، مع تفعيل هذه الزيادة على دفعتين: زائد 5 في المائة في يناير (كانون الثاني) 2025، ثم زائد 5 في المائة في فاتح يناير من عام 2026.

أما بالنسبة إلى القطاع العام، فقد تم الاتفاق على زيادة 1000 درهم للموظفين وذلك على مرحلتين؛ إذ ستُصرف الدفعة الأولى (500 درهم) في يوليو (تموز) من هذا العام 2024، والدفعة الثانية متوقَّعة في يناير 2025.

وقال أخنوش في تصريح عقب التوقيع: «وبهذا، ومنذ انطلاق الحوار الاجتماعي يكون عدد المستفيدين، الذين تَحسَّن دخلهم نحو أربعة ملايين ومئتين وخمسين ألفاً، منهم مليون ومئتان وخمسون ألف موظف بالقطاع الحكومي، وثلاثة ملايين أجير بالقطاع الخاص، وهو ما يؤكد التوجه الديمقراطي والاجتماعي لدولتنا».

الميلودي مخارق رئيس الاتحاد المغربي للشغل (الشرق الأوسط)

من جهته، قال الميلودي مخارق، رئيس الاتحاد المغربي للشغل، عقب التوقيع: «فيما يخص الزيادات العامة، استطعنا رفع الحد الأدنى للأجر للوظيفة الحكومية ألف درهم، أي من 3500 إلى 4500 درهم، وهذه الخطوة مهمة بالنسبة إلى الأعوان بالوظيفة الحكومية».

بدوره، رأى النعم ميارة، رئيس الاتحاد العام للشغالين بالمغرب، أن الرابح الأكبر من توقيع الاتفاق هو المملكة المغربية «سواء تعلق الأمر بالسلم الاجتماعي أو التنمية الاقتصادية والاجتماعية التي ننشدها جميعاً، والتي سيكون أساسها فتح المجال لفرص شغل جديدة لاستثمارات، تكون جاذبة لفرص الشغل». وقالت الحكومة المغربية في بيان إنه «بالموازاة مع إجراءات رفع الدخل، فإن جولة أبريل 2024، التي تم التوقيع عليها (الاثنين) في الرباط، أتاحت التوافق بشأن المبادئ الأساسية لتنزيل إصلاح أنظمة التقاعد، الذي ستتم مواصلة مناقشته في أفق عرضه على البرلمان خلال الدورة الخريفية لسنة 2024».

النعم ميارة رئيس الاتحاد العام للشغالين بالمغرب (إ.ب.أ)

وأضافت الحكومة أنه «سيُعرض مشروع القانون التنظيمي للإضراب على البرلمان خلال الدورة الربيعية الحالية. كما ستنكبّ الحكومة بالتشاور مع شركائها الاجتماعيين والاقتصاديين على دراسة بعض القوانين المتعلقة بتشريعات العمل».


تدريبات عسكرية مشتركة بين قوات تونسية وأميركية

الرئيس قيس سعيد خلال استعراض عسكري لقوات الجيش التونسي (الرئاسة)
الرئيس قيس سعيد خلال استعراض عسكري لقوات الجيش التونسي (الرئاسة)
TT

تدريبات عسكرية مشتركة بين قوات تونسية وأميركية

الرئيس قيس سعيد خلال استعراض عسكري لقوات الجيش التونسي (الرئاسة)
الرئيس قيس سعيد خلال استعراض عسكري لقوات الجيش التونسي (الرئاسة)

بدأت وحدات من الجيش التونسي تدريبات مشتركة مع قوات أميركية، ضمن التمرين العسكري السنوي «الأسد الأفريقي 2024». ويستمر التدريب، الذي انطلق أمس (الاثنين)، بالقاعدة العسكرية العوينة، حتى 10 مايو (أيار) المقبل.

وقالت وزارة الدفاع التونسية في بيان، إن التمرين يسهم بدرجة كبيرة في الرفع من الجاهزية والقدرات العملياتية للجيش التونسي، لما يحتويه من عدة تدريبات، ودورات تكوينية في اختصاصات عسكرية مختلفة تحاكي سيناريوهات واقعية لكثير من التحديات، التي يمكن أن تواجه القوات المسلحة.

وقال مدير التمرين عن الجانب الأميركي إن الجيش الأميركي يولي أهمية بالغة للتدريب المشترك، بوصفه يمثل فرصة لدعم وتطوير القدرات العسكرية للجانبين.

وتتمتع تونس منذ 2015 بصفة الحليف الأساسي للولايات المتحدة من خارج حلف شمال الأطلسي (ناتو). ويتيح ذلك توسيع التعاون العسكري، وتسهيلات للشراءات العسكرية والتسليح.


الأمن التونسي يجلي بالقوة مئات المهاجرين من صفاقس

عدد من المهاجرين غير الشرعيين يقيمون في غابات بضواحي صفاقس (د.ب.أ)
عدد من المهاجرين غير الشرعيين يقيمون في غابات بضواحي صفاقس (د.ب.أ)
TT

الأمن التونسي يجلي بالقوة مئات المهاجرين من صفاقس

عدد من المهاجرين غير الشرعيين يقيمون في غابات بضواحي صفاقس (د.ب.أ)
عدد من المهاجرين غير الشرعيين يقيمون في غابات بضواحي صفاقس (د.ب.أ)

أخلت قوات الأمن التونسية بالقوة عمارة بولاية صفاقس من مئات المهاجرين غير النظاميين؛ حيث تواجه الولاية أزمة متفاقمة بسبب تدفق مهاجرين من دول أفريقيا جنوب الصحراء، حسب تقرير لـ«وكالة الأنباء الألمانية».

وتولت قوات خاصة تطويق المبنى المتهالك والمهجور بحي النور في صفاقس، والمكون من عدة طوابق، وأخلته من المهاجرين في عملية أمنية، مساء أمس (الاثنين)، شابتها مناوشات بين الجانبين. وقال متحدث باسم الحرس الوطني للتلفزيون الرسمي، إن الوضع الصحي والبيئي في العمارة كان «متردياً، ويهدد بتسرب أمراض»؛ مشيراً إلى تورط جماعات من المهاجرين بالمبنى في «قضايا اتجار بالبشر، واحتجاز رهائن، وأعمال أخرى غير أخلاقية».

ويرابط آلاف من المهاجرين اليائسين من دول أفريقيا جنوب الصحراء في المزارع وغابات الزيتون بمعتمديات الولاية، ومن بينها أساساً جبنيانة والعامرة، في انتظار فرصة عبور البحر المتوسط نحو الجزر الإيطالية القريبة، من أجل حياة أفضل داخل دول التكتل الأوروبي الغني.

وسبق أن أعلنت رئيسة وزراء إيطاليا، جورجيا ميلوني، في زيارتها لتونس قبل أسبوع، عن تنسيق مع تونس لمكافحة عصابات تهريب البشر، وعدَّته من الأولويات الرئيسية للحد من التدفقات الكبيرة للمهاجرين على سواحل إيطاليا.

في سياق قريب، قال مسؤول قضائي، أمس (الاثنين)، إن البحر قذف 9 جثث إلى شواطئ ولاية المهدية (وسط شرق تونس)، حسبما أوردته «وكالة أنباء العالم العربي». ونقلت وكالة «تونس أفريقيا» للأنباء، عن المتحدث باسم محاكم المهدية والمنستير قوله إن «سبعاً من بين الجثث -وهي في حالة تحلل- تم انتشالها على مستوى شاطئ الشابة، وجثتين على مستوى شاطئ سلقطة» في ولاية المهدية؛ موضحاً أنه تم نقل الجثث إلى المستشفى الجامعي «الطاهر صفر» للقيام بالإجراءات اللازمة، وتحديد هويات أصحابها، بعد عرضها على التحليل الجيني. وأكد فتح تحقيق لمعرفة ملابسات وفاة الضحايا.


واشنطن تحذر من «كارثة مضاعفة» في دارفور

سودانيون فروا من الصراع في دارفور أثناء عبورهم الحدود إلى تشاد في 4 أغسطس 2023 (رويترز)
سودانيون فروا من الصراع في دارفور أثناء عبورهم الحدود إلى تشاد في 4 أغسطس 2023 (رويترز)
TT

واشنطن تحذر من «كارثة مضاعفة» في دارفور

سودانيون فروا من الصراع في دارفور أثناء عبورهم الحدود إلى تشاد في 4 أغسطس 2023 (رويترز)
سودانيون فروا من الصراع في دارفور أثناء عبورهم الحدود إلى تشاد في 4 أغسطس 2023 (رويترز)

حذرت إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن من «أخطار جسيمة وكارثة مضاعفة» تواجه السودانيين في مدينة الفاشر بشمال إقليم دارفور، بسبب هجوم محتمل يمكن أن تشنّه «قوات الدعم السريع» والميليشيات المتحالفة معها، متخوفة من أن يعيد التاريخ نفسه في هذه المنطقة التي كانت قبل عقود مسرحاً لأعمال القتل على أساس عرقي.

وعلى أثر الجلسة المغلقة التي عقدها مجلس الأمن للنظر في الوضع الذي تشهده الفاشر بشمال دارفور، تحدثت المندوبة الأميركية الدائمة لدى الأمم المتحدة ليندا توماس غرينفيلد، عما سمته «الواقع المرير الذي يواجه الملايين من الناس في الفاشر»، مشيرة إلى «تقارير موثوقة» عن أن «قوات الدعم السريع» والميليشيات المتحالفة معها «أبادت قرى متعددة بغرب الفاشر».

وقالت إن هذه القوات «تخطط حالياً لهجوم وشيك على الفاشر»، معبرة عن اعتقادها أن «التاريخ يعيد نفسه في دارفور بأسوأ طريقة ممكنة». وحذرت من «كارثة فوق كارثة» إذا وقع الهجوم في المنطقة، موضحة أنه علاوة على 500 ألف نازح معرضين للخطر، هناك «أزمة ذات أبعاد أسطورية تلوح في الأفق».

النيران تلتهم سوقاً في الفاشر عاصمة ولاية شمال دارفور نتيجة معارك سابقة (أ.ف.ب)

تجنّب الموت والدمار

ورأت المسؤولة الأميركية الرفيعة أنه «لتجنب الموت والدمار والمعاناة، يجب أن تحصل 5 أمور على الفور. أولاً: «يجب على قوات الدعم السريع وقف الحصار، ووقف حشد القوات العسكرية لمهاجمة المدينة»، بالتزامن مع «اتخاذ خطوات ثابتة لتهدئة التصعيد» طبقاً لما دعا إليه مجلس الأمن أخيراً. وأكدت ثانياً أنه «يجب على الجهات المسلحة في السودان احترام القانون الدولي وحماية المدنيين».

وتذكر أن المحكمة الجنائية الدولية تتمتع بالسلطة القضائية للتحقيق في جرائم الحرب «المحتملة»، بالإضافة إلى أنه «يجب على كل القوى الإقليمية التوقف عن توفير الأسلحة لكلا الطرفين تطبيقاً لحظر الأسلحة المفروض من الأمم المتحدة». وحضّت رابعاً الأطراف المتحاربة على «الدخول في مفاوضات مباشرة في جدة»، معتبرة أن «هذا الصراع لن يتم حله في ساحة المعركة، بل على طاولة المفاوضات».

توصيل المساعدات الإنسانية

وطالبت خامساً كل الأطراف بـ«تمكين توصيل المساعدات الإنسانية بشكل كامل وسريع وآمن ومن دون عوائق، بما في ذلك عبر الحدود وعبر الجبهات»، منبهة إلى أن «هناك الآن خمسة ملايين شخص في السودان على شفا المجاعة، وعشرات الملايين من الأشخاص في حاجة ماسة إلى المساعدات، ومع ذلك تواصل الأطراف المتحاربة عرقلة وصول المساعدات الإنسانية».

ورداً على سؤال، أشارت توماس غرينفيلد إلى أن «قوات الدعم السريع» بقيادة الفريق محمد حمدان دقلو، الملقب بـ«حميدتي»، وكذلك القوات المسلحة السودانية بقيادة الفريق عبد الفتاح البرهان «تتلقيان مساعدات عسكرية وغيرها من أشكال الدعم لتمكينهما من مواصلة تدمير السودان».

لاجئون سودانيون في مخيم زمزم خارج مدينة الفاشر بدارفور (أ.ب)

«برنامج الأغذية العالمي»

من جهة أخرى، قالت المديرة التنفيذية لـ«برنامج الأغذية العالمي» سيندي ماكين، الاثنين، إن تصاعد أعمال العنف في إقليم دارفور بالسودان يعرقل تقديم المساعدات الإنسانية في الإقليم. وحسب «وكالة أنباء العالم العربي»، ذكرت ماكين، في حسابها على منصة «إكس»، أن برنامج الأغذية التابع للأمم المتحدة قدّم مساعدات لأكثر من 300 ألف شخص في دارفور خلال الشهر الأخير، من بينهم 40 ألفاً في الفاشر عاصمة ولاية شمال دارفور. لكنها أضافت: «اليوم، يؤدي تصاعد العنف إلى تقييد المساعدات الإنسانية من جديد... ينبغي أن نكون قادرين على الوصول إلى مَن هم في أمسّ الحاجة إلينا في السودان».

وتحاصر «قوات الدعم السريع» مدينة الفاشر، في ظل مؤشرات على هجوم وشيك على المدينة الوحيدة التي ما زالت خارج سيطرتها في إقليم دارفور المضطرب. وقال مكتب مفوض الأمم المتحدة لحقوق الإنسان، يوم الجمعة، إن ما لا يقل عن 43 شخصاً لقوا حتفهم في الفاشر ومحيطها جراء القتال بين الجيش السوداني و«قوات الدعم السريع» منذ 14 أبريل (نيسان). واندلعت الحرب في السودان بين الجيش و«قوات الدعم السريع» في أبريل من العام الماضي، بعد خلافات بين الطرفين حول خطط لدمج «الدعم السريع» في القوات المسلحة، وتسببت الحرب في نزوح الملايين داخل البلاد وخارجها.


الاتحاد الأفريقي و«الإيغاد» يحذران من تصاعد المواجهات بين الجيش السوداني و«الدعم»

شعار الاتحاد الأفريقي خارج مبنى مقر الاتحاد في أديس أبابا إثيوبيا 8 نوفمبر 2021 (رويترز)
شعار الاتحاد الأفريقي خارج مبنى مقر الاتحاد في أديس أبابا إثيوبيا 8 نوفمبر 2021 (رويترز)
TT

الاتحاد الأفريقي و«الإيغاد» يحذران من تصاعد المواجهات بين الجيش السوداني و«الدعم»

شعار الاتحاد الأفريقي خارج مبنى مقر الاتحاد في أديس أبابا إثيوبيا 8 نوفمبر 2021 (رويترز)
شعار الاتحاد الأفريقي خارج مبنى مقر الاتحاد في أديس أبابا إثيوبيا 8 نوفمبر 2021 (رويترز)

حذّر الاتحاد الأفريقي والهيئة الحكومية للتنمية في شرق أفريقيا (الإيغاد)، (الاثنين)، من أن تصاعد المواجهات بين الجيش السوداني و«الدعم السريع» في دارفور وكردفان يشكل تهديداً حقيقياً لأمن المدنيين.

ودعا الاتحاد والهيئة في بيان الجيش السوداني و«الدعم السريع» إلى وضع حد فوري للأعمال العدائية، والبحث عن حل للصراع بينهما بوسائل سلمية، وفق ما أفادت به «وكالة أنباء العالم العربي».

وشدد البيان على أنه «لا حل عسكرياً للأزمة السودانية»، وحذر من أن طول أمد الحرب يزيد من خطر تآكل وحدة السودان.

وحذّر الاتحاد الأفريقي و«الإيغاد» من قيام «قوات الدعم السريع» بشن هجوم على مدينة الفاشر، ما قد يؤدي إلى «سقوط أعداد كبيرة من القتلى بين المدنيين».

وكانت مديرة الوكالة الأميركية للتنمية الدولية سامنثا باور قالت يوم السبت الماضي إن هجوم «قوات الدعم السريع» المحتمل على مدينة الفاشر بولاية شمال دارفور سيفاقم الوضع الإنساني «الكارثي» بالفعل في السودان.

وأضافت عبر حسابها على منصة «إكس» أن الهجوم «سيؤدي على الأرجح لارتكاب فظائع ضد المدنيين في دارفور».

واندلع القتال بين الجيش السوداني و«قوات الدعم السريع» في منتصف أبريل (نيسان) 2023 بعد أسابيع من التوتر بين الطرفين، بسبب خطط لدمج «الدعم السريع» في الجيش، في الوقت الذي كانت فيه الأطراف العسكرية والمدنية تضع اللمسات النهائية على عملية سياسية مدعومة دولياً.


لماذا لم تنجح جلسات شيوخ قبائل ليبيا في طي النزاع السياسي؟

ملتقى مجلس شيوخ ليبيا في مدينة بني وليد الأحد (الملتقى)
ملتقى مجلس شيوخ ليبيا في مدينة بني وليد الأحد (الملتقى)
TT

لماذا لم تنجح جلسات شيوخ قبائل ليبيا في طي النزاع السياسي؟

ملتقى مجلس شيوخ ليبيا في مدينة بني وليد الأحد (الملتقى)
ملتقى مجلس شيوخ ليبيا في مدينة بني وليد الأحد (الملتقى)

دفع الانقسام السياسي، المسيطر على ليبيا منذ سنوات، الكثير من المتابعين بالبلاد إلى طرح تساؤل عن مدى فاعلية ونجاعة الجلسات والاجتماعات التي يعقدها شيوخ القبائل في تقريب وجهات النظر بين المتنازعين على السلطة، ومن ثم مساعدة البلاد في طي صفحة الماضي.

جانب من ملتقى مجلس شيوخ ليبيا الذي عُقد في مدينة بني وليد الأحد (الملتقى)

ويأتي هذا التساؤل، الذي انشغلت به الساحة الليبية خلال سنوات الانقسام الماضية، في ظل تعدد اللقاءات التي يتزعمها أعيان ومشايخ، وتُعقد بمناطق مختلفة بالبلاد، أو تلتفّ حول مسؤولين حاليين بالسلطة، لكنها في العموم تعكس «استقطاباً حاداً وميلاً جهوياً».

واحد من هذه الاجتماعات احتضنته مدينة بني وليد (شمال غربي ليبيا)، وذلك مساء الأحد، وضمّ وفوداً من غالبية المناطق متمثلة في مجلس شيوخ ليبيا، وتطرق إلى مناقشة أمور تتعلق بالانتخابات وسبل توحيد المؤسسات الليبية.

وعلى الرغم من أن لقاء المجلس تناول أيضاً قضايا تتعلق بالدستور وإخراج القواعد العسكرية من ليبيا، فإن مراقبين يرون أن الأمر «لا يخرج عن كونه بياناً تتم تلاوته وينتهي الأمر، وتظل الخلافات الجوهرية مسيطرة على المشهد العام بالنظر إلى وجود حكومتَين تتنازعان السلطة وتلقيان دعماً من مثل هذه الاجتماعات».

ويزداد الانقسام السياسي في ليبيا مع وجود حكومتين في البلاد، إذ يرأس عبد الحميد الدبيبة حكومة «الوحدة الوطنية» في العاصمة طرابلس، بينما يقود أسامة حمّاد الحكومة المكلفة من البرلمان، وتدير شؤونها من شرق البلاد.

ومع كل اشتباكات مسلحة أو كارثة تحل بالبلاد يستحضر البعض الدور القبائلي للتغلب على الأزمات والصعاب، لكن رئيس حزب «صوت الشعب» الليبي، فتحي عمر الشبلي، يرى أنه «لم يعد لشيوخ القبائل أي دور أو تأثير منذ 2011».

مشاركون في ملتقى مجلس شيوخ ليبيا في بني وليد الأحد (الملتقى)

وكان العشرات من مشايخ القبائل قد اجتمعوا في بني وليد، مساء الأحد، وقالت مديرية الأمن بالمدينة إنها تكلفت بتأمين الوفود التي حلت على المدينة «من أجل مناقشة أمور الوطن».

وبالنظر إلى البيان الختامي لمجلس شيوخ ليبيا، الذي تحدث عن بحث المجتمعين المصالحة الوطنية والتشديد على «عدم تدوير الأزمة وعدم خلق حكومات جديدة والتوجه إلى صندوق الانتخاب»، فإن مسؤولاً سياسياً بشرق ليبيا قال إن هذا الاجتماع «يخدم بقاء الدبيبة في السلطة»، لكنه مع ذلك ثمّن دور القبائل في كثير من المواقف التي تمر بها البلاد.

وقال السياسي الليبي، الذي تحفظ عن ذكر اسمه: «لا أحد يغفل الدور الوطني للقبائل الليبية؛ لكن مع الانقسام السياسي الذي تشهده البلاد منذ 8 سنوات، بدأت الأطراف السياسية الحاكمة تستقطب القبائل لمصالحها الشخصية؛ بترويج ما تريد».

جانب من ملتقى مجلس شيوخ ليبيا في مدينة بني وليد يوم الأحد (الملتقى)

وتعيش ليبيا حالة من الترقّب مع تصاعد الخلافات بين أطراف العملية السياسية وتحركات عسكرية لمجموعات مسلحة، علماً بأن المبعوث الأممي عبد الله باتيلي استقال في وقت سابق من هذا الشهر.

ونوّه الشبلي، في حديثه لـ«الشرق الأوسط»، بأنه بعد اندلاع الحرب في البلاد، وانتشار السلاح في أيدي القبائل، بدأت هذه القبائل تتقاتل فيما بينها وتمزّق النسيج الاجتماعي و«لم يعد للقبائل أي دور أو أي كلمة على أبنائها أو شيوخها»، وفق قوله.

ومضى الشبلي يقول: «التعويل على القبيلة في إيجاد حل سياسي بعد أن تحاربت المدن والقبائل وسال الدم بينها وأصبح هناك ثأر حتى داخل القبيلة الواحدة، لم يعد موجوداً؛ حيث أصبحت الكلمة للسلاح والنافذين مالياً وعسكرياً».

ووجه المشاركون في اجتماع بني وليد انتقادات لبعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا، واتهموها بأنها «تلعب دوراً سلبياً» مع توالي الحكومات على البلاد منذ سقوط نظام الزعيم السابق معمر القذافي قبل 13 عاماً.

جانب من الملتقى في بني وليد (الملتقى)

وقال سيف الله الحطاب، أحد مشايخ مدينة غريان، خلال الاجتماع، إن على بعثة الأمم المتحدة إما أن تكون شريكاً ومساعداً في بناء القرار وفي بناء الحكومة وفي الانتخابات و«إما تُزاح من الشكل العام لأن وللأمانة مع توالي الحكومات لاحظنا أن دورها سلبي وليس بالإيجابي، ولم نستفد منها شيئاً».

غير أن الشبلي لم يعتد بأي تحرك للقبائل لجهة فض النزاع الحاصل، وقال إن «التعويل على القبيلة في إيجاد حل سياسي وهم»، متابعاً: «اجتماع بني وليد الأحد سبقته عشرات بل مئات اللقاءات في مختلف مدن ليبيا؛ وكلها كانت عبارة عن صرخة في وادٍ ولم يكن لها أي تأثير في المشهد السياسي».

وانتهى الشبلي قائلاً: «المشهد العام الآن محكوم دولياً بحيث سلم السياسيون الليبيون أوراق اللعبة للأميركيين والإنجليز والفرنسيين والأتراك؛ ومحلياً باتت الأمور في قبضة مجموعة من السياسيين الذين يرفضون مغادرة المشهد».

وكان من المقرر إجراء الانتخابات الليبية في 24 ديسمبر (كانون الأول) 2021، لكنها تأجلت لغياب التوافق بين الأطراف السياسية على الأسس القانونية للاقتراع.


«النواب» الليبي يتجاهل تشكيل «الحكومة الجديدة» ويناقش ميزانية «الاستقرار»

جلسة سابقة لمجلس النواب الليبي (موقع المجلس على الإنترنت)
جلسة سابقة لمجلس النواب الليبي (موقع المجلس على الإنترنت)
TT

«النواب» الليبي يتجاهل تشكيل «الحكومة الجديدة» ويناقش ميزانية «الاستقرار»

جلسة سابقة لمجلس النواب الليبي (موقع المجلس على الإنترنت)
جلسة سابقة لمجلس النواب الليبي (موقع المجلس على الإنترنت)

بدأ مجلس النواب الليبي في مناقشة مشروع قانون الموازنة العامة للدولة، للعام الحالي، المقدم من حكومة «الاستقرار»، التي يرأسها أسامة حمّاد، وتحظى بدعم سلطات شرق ليبيا، بينما أعلنت «وكالة الأنباء الليبية» الرسمية، الاثنين، استيلاء جهة أمنية على مقرها التاريخي في العاصمة طرابلس.

وأعلن عبد الله بليحق، الناطق باسم المجلس، انطلاق أعمال جلسة مغلقة (الاثنين)، بمقره في مدينة بنغازي بشرق البلاد، برئاسة فوزي النويري النائب الأول لرئيسه، لمناقشة بند الموازنة، من دون الإشارة إلى آلية تشكيل «الحكومة الجديدة الموحدة»، التي قال أعضاء في المجلس إن النقاش سيطالها، بالإضافة إلى تداعيات قرار فرض ضريبة على سعر صرف الدولار.

صورة نشرها السفير الأميركي لاجتماعاته في مصراتة

بدوره، قال السفير والمبعوث الأميركي الخاص إلى ليبيا ريتشارد نورلاند، إنه تلقى خلال اجتماع مساء الأحد، من مجلس حكماء وأعيان مدينة مصراتة، رسالة واضحة برغبة الشعب الليبي في رؤية تحرك متجدد نحو الوحدة الوطنية ومسار الانتخابات، مشيراً إلى أن المجلس «يلعب دوراً حاسماً في الدفع باتجاه السلام والمصالحة والدفاع عن القضايا المحلية، التي تؤثر على الحياة اليومية لليبيين».

كما تعهد نورلاند بمواصلة بلاده دعم الانتخابات البلدية، وتمكين الحكومة المحلية من استجابة احتياجات الشعب الليبي، مشيراً إلى أنه بحث مع محمود السقوطري عميد بلدية مصراتة وأعضاء المجلس البلدي، الحكم المحلي في مصراتة والقضايا المحلية التي تؤثر على الحياة اليومية لليبيين.

والتقى نورلاند في مصراتة بممثلات لمنظمات المجتمع المدني، وقال إنهن «يلعبن دوراً رئيسياً في ضمان مساعدة أصوات النساء لتشكيل القرارات بشأن القضايا المركزية التي تواجه المجتمع الليبي». وأشار أيضاً إلى اجتماعه مع مجموعة من الشباب الليبيين من عدة مدن من المشاركين في مبادرة ممولة أميركياً للتغلب على الانقسامات بين الليبيين.

وأعرب نورلاند، عقب زيارته المنطقة الحرة بمصراتة، عن أمله في تعزيز العلاقات بين الشركات الأميركية والمنطقة الحرة، التي قال إنها «تلعب دوراً حيوياً في جهود ليبيا، لتحفيز التجارة والنشاط الاقتصادي».

وتزامنت تحركات نورلاند مع اجتماع «حراك 17 فبراير»، بنواب مصراتة في مجلسي النواب و«الأعلى للدولة»، لمناقشة المساعي لحلحلة الانسداد السياسي والخروج بـ«حكومة جديدة موحدة» لإجراء الانتخابات.

اجتماع حكومي للدبيبة في طرابلس (حكومة الوحدة)

في غضون ذلك، أعلن عبد الحميد الدبيبة رئيس حكومة «الوحدة» المؤقتة، في بيان مقتضب مساء الأحد عبر منصة «إكس»، أن 12 بلدية استفادت منذ بداية العام الحالي من مبادرة الإسكان الشبابي والأسر المحتاجة، وتسلمت صكوك المرحلة الأولى التي ستشمل مستفيدين من كل المدن الليبية.

وأكد الدبيبة، خلال اجتماع لمتابعة استعدادات الهيئة العامة لشؤون الحج والعمرة، لتنفيذ موسم الحج للعام الحالي، ضرورة استكمال إجراءات الحجيج المختارين من أهالي درنة، وفق معايير واضحة، وتوفير الظروف الجيدة للحجاج الليبيين، واختيار عناصر الإشراف والإدارة المؤهلة لخدمتهم.

من جهته، أعلن عماد الطرابلسي وزير الداخلية المكلف بحكومة «الوحدة»، فتح تحقيق مع اللجنة المشرفة على تموين إدارة الدعم المركزي، عقب تداول فيديو على مواقع التواصل الاجتماعي يُظهر توزيع وجبات التموين، بشكل عشوائي وغير لائق، لعناصر الوزارة.

وخلص تحقيق أجرته الوزارة، بشأن أحداث الشغب بملعب طرابلس عقب مباراة لكرة القدم مؤخراً، إلى تبرئة عناصر جهاز الدعم المركزي، وتحميل المسؤولية في المقابل لمجموعة تابعة لجهاز الاستقرار قامت باقتحام الملعب بأسلحتها.

وأشاد عبد الله اللافي، النائب بالمجلس الرئاسي، في لقائه (الاثنين)، مع وفد ياباني برئاسة نائب وزير الشؤون الخارجية للشؤون البرلمانية فوكازاوا يوئيتشي، بدور اليابان في دعم الحل السلمي للأزمة السياسية في ليبيا، مشيراً إلى أن الاجتماع ناقش الترتيبات النهائية لاستئناف سفارة اليابان لعملها في العاصمة طرابلس.

بموازاة ذلك، أعلنت «وكالة الأنباء الليبية» الرسمية، الاثنين، استيلاء جهة أمنية لم تحددها، على مقرها التاريخي في العاصمة طرابلس بعد اقتحامه، ومنع العاملين من الدخول إليه، تزامناً مع استعداد الوكالة للاحتفال بالذكرى الستين لتأسيسها.

وقالت الوكالة، في بيان، إن موظفيها فوجئوا مساء الأحد، وعقب الدوام الرسمي، بجهة أمنية تقتحم المبنى الذي يضم عدة مكاتب إدارية ومالية ومخازن، وقفل أبوابه بالشمع الأحمر.

وبعدما طالبت رئاسة مجلس النواب والمجلس الرئاسي والنائب العام سرعة التدخل لوقف هذا «الاعتداء الصارخ»، عدّت الوكالة أن هذا الإجراء «غير المسبوق ليس في ليبيا فحسب بل في مختلف أنحاء العالم؛ يتزامن للأسف الشديد مع الاستعدادات لإحياء اليوم العالمي للعمال، واليوم العالمي لحرية الصحافة، ما يلقي بظلال ثقيلة على نفوس العاملين بها».

وكان لافتاً صدور البيان من فرع الوكالة في بنغازي بشرق البلاد، فيما قال إبراهيم هدية المدير العام للوكالة لـ«الشرق الأوسط» إن نشر البيان من بنغازي جاء حرصاً على أمن الزملاء في طرابلس، لافتاً إلى أنه يمثل المؤسسة في علاقتها مع الغير وأمام القضاء.

وتحدثت تقارير إعلامية عن قيام جهاز المخابرات الليبية التابع لحكومة «الوحدة»، بإغلاق مقر الوكالة بتحريض من جهات وزارية، علماً بأن «وكالة الأنباء الليبية» توحدت منذ عام 2021، ونقلت تبعيتها بموجب قانون إلى مجلس النواب، وأصبح مقر إدارتها العامة في بنغازي.


البرهان: السودان يرغب في ترقية وتعزيز علاقاته مع روسيا

رئيس مجلس السيادة السوداني وقائد الجيش عبد الفتاح البرهان (أرشيفية)
رئيس مجلس السيادة السوداني وقائد الجيش عبد الفتاح البرهان (أرشيفية)
TT

البرهان: السودان يرغب في ترقية وتعزيز علاقاته مع روسيا

رئيس مجلس السيادة السوداني وقائد الجيش عبد الفتاح البرهان (أرشيفية)
رئيس مجلس السيادة السوداني وقائد الجيش عبد الفتاح البرهان (أرشيفية)

أكد رئيس مجلس السيادة السوداني وقائد الجيش عبد الفتاح البرهان أن السودان يرغب في ترقية وتعزيز علاقاته مع روسيا بما يخدم المصالح المشتركة للبلدين.

ووفق «وكالة أنباء العالم العربي»، التقى البرهان، الاثنين، مع المبعوث الروسي للشرق الأوسط وأفريقيا ميخائيل بوغدانوف، ونقل إعلام مجلس السيادة السوداني عن وكيل وزارة الخارجية بالإنابة حسين الأمين، الذي حضر اللقاء، قوله إن زيارة المبعوث الروسي تمثل رسالة تضامن مع السودان، وتحمل في طياتها دعم القيادة الروسية للسودان.

وقال بوغدانوف إن روسيا تتطلع لمزيد من التعاون في مختلف المجالات مع السودان، مؤكداً أن بلاده تنطلق في علاقتها مع السودان من مبادئ أساسية تتمثل في المحافظة على وحدة وسيادة وسلامة أراضيه، وفقاً لإعلام مجلس السيادة السوداني.

ووصل بوغدانوف على رأس وفد روسي إلى مدينة بورتسودان بولاية البحر الأحمر، التي تتخذها الحكومة السودانية مقراً مؤقتاً، الأحد، حيث التقى أيضاً مع نائب القائد العام للقوات المسلحة شمس الدين كباشي وبعض الوزراء السودانيين من بينهم وزيرا الخارجية والمعادن.

واندلعت الحرب في السودان بين الجيش و«قوات الدعم السريع» في أبريل (نيسان) من العام الماضي بعد خلافات بين الطرفين حول خطط لدمج «الدعم السريع» في القوات المسلحة. وتسببت الحرب في ظروف إنسانية مروعة ونزوح الملايين داخل السودان وخارجه.


مصر تقدر تكلفة اللاجئين لديها بأكثر من 10 مليارات دولار

لاجئون سودانيون يزورون عيادة طبية في حي الزمالك بالقاهرة (أرشيفية - المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين)
لاجئون سودانيون يزورون عيادة طبية في حي الزمالك بالقاهرة (أرشيفية - المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين)
TT

مصر تقدر تكلفة اللاجئين لديها بأكثر من 10 مليارات دولار

لاجئون سودانيون يزورون عيادة طبية في حي الزمالك بالقاهرة (أرشيفية - المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين)
لاجئون سودانيون يزورون عيادة طبية في حي الزمالك بالقاهرة (أرشيفية - المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين)

قدر رئيس الوزراء المصري، مصطفى مدبولي، التكلفة المباشرة لاستضافة مصر ما يزيد على 9 ملايين شخص، ما بين لاجئ ومقيم، بسبب ظروف عدم الاستقرار في بلادهم، بأكثر من 10 مليارات دولار سنوياً.

وقال مدبولي، الاثنين، خلال فعاليات اليوم الثاني للمنتدى الاقتصادي العالمي، الذي تستضيفه الرياض، إن «الدولة المصرية تتحمل هذه التكلفة بالرغم من الأزمة الاقتصادية التي تجابهها».

ووفق تقديرات حكومية مصرية ودولية، فإن أعداد اللاجئين والأجانب المقيمين على أراضيها تتعدى 9 ملايين أجنبي، من نحو 133 دولة.

وهذه هي المرة الأولى التي يصدر فيها تصريح رسمي حول التكلفة المباشرة التي تتحملها الدولة المصرية للاجئين والمقيمين والوافدين للبلاد، بعد زيادة أعدادهم بشكل مطرد على خلفية الأزمة السودانية، التي دفعت بمئات الآلاف من السودانيين للنزوح إلى مصر، تبعتها حرب غزة واستقبال مصر كثيراً من الجرحى الفلسطينيين.

مدبولي يتحدث خلال فعاليات اليوم الثاني للمنتدى الاقتصادي العالمي بالرياض (مجلس الوزراء المصري)

وشكت مصر مراراً من عدم تناسب المساعدات الدولية المقدمة إليها، مع زيادة تدفق اللاجئين والمهاجرين إلى أراضيها، وسط مطالبات متكررة بزيادة الدعم الدولي المقدم إليها، كان آخرها الأسبوع الماضي خلال لقاء مدبولي مع المدير العام للمنظمة الدولية للهجرة، إيمي بوب.

وقبل أشهر، بدأت الحكومة المصرية في إجراء حصر دقيق للوافدين والمقيمين واللاجئين مع منحهم فرصة لتسجيل بياناتهم بالجهات الرسمية حتى يونيو (حزيران) المقبل، لاستخراج «بطاقة التسجيل» التي سيتم بموجبها الاستمرار في تقديم الخدمات ضمن خطة الدولة لحصر جميع الأجانب المقيمين داخل البلاد.

ولا يعد مبلغ الـ10 مليارات دولار، الذي قدره رئيس الوزراء، إجمالي تكلفة المقيمين في مصر، وفق عضوة لجنة العلاقات الخارجية بمجلس النواب النائبة سهام مصطفى، التي تؤكد لـ«الشرق الأوسط»، أن «رئيس الوزراء تحدث عن التكلفة المباشرة فقط، لكن ثمة تكاليف غير مباشرة لم تحتسب أو تقدر بعد».

وأضافت: «أيضاً التكلفة المباشرة ستكون أعلى في الفترة المقبلة حال استمرار استقبال الوافدين وغياب الضوابط التي يجب فرضها، خصوصاً على من يمارسون الأنشطة التجارية».

وازدادت أعباء الحكومة المصرية المالية في توفير الخدمات الأساسية للأجانب على أراضيها، مع تفاقم الأزمة الاقتصادية التي تمرّ بها البلاد خلال الأشهر الأخيرة، في ظل ارتفاع معدلات التضخم على خلفية تراجع سعر الجنيه أمام الدولار، وتراجع إيراد قناة السويس والسياحة؛ بسبب تداعيات حرب غزة. وتؤكد البرلمانية المصرية أن «الوافدين لمصر يحصلون على الامتيازات نفسها التي يحصل عليها المواطن المصري سواء بتوفير المياه أو الكهرباء بسعر مدعم، أو حتى الاستفادة من أسعار المحروقات المدعومة للتخفيف عن المواطن المصري بخلاف امتيازات التعليم والصحة بالجهات الحكومية التي يعامل غالبيتهم فيها معاملة المصريين، وبالتالي يدفعون رسوماً زهيدة للغاية في مقابل خدمات تتكلف آلاف الجنيهات».

«ولا تحصل مصر دعم مالي من المجتمع الدولي يتناسب مع الأعداد التي تستضيفها على أراضيها»، وفق عضو المجلس المصري للشؤون الخارجية السفير صلاح حليمة، الذي يؤكد لـ«الشرق الأوسط»، أن «الأزمة السودانية ودخول مئات الآلاف من السودانيين في العام الأخير للبلاد فاقم الوضع بشكل كبير، خصوصاً بعدما لم يتمكن عدد كبير من السودانيين المقيمين بالأساس من العودة لبلادهم».

وأضاف: «استمرار مصر في استقبال السودانيين مع تفاقم الأوضاع الأمنية، وكذلك استمرار تطبيق الإجراءات المتبعة نفسها بمعاملتهم معاملة المصريين أمام مختلف الجهات، جعلا هناك تكلفة إضافية على ميزانية الدولة المصرية»، مشيراً إلى أن «الدعم المقدم من الأمم المتحدة عبر مفوضية اللاجئين وغيرها من الجهات لا يتناسب مع الأعداد المتدفقة واحتياجاتهم بظل سياسة الاندماج في المجتمع لجميع الوافدين من دون تمييز».

وتسجل مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين في القاهرة نحو 596 ألف لاجئ من 60 دولة، أكثرهم من السودان بواقع 315 ألف لاجئ، يليهم السوريون بواقع 155 ألف لاجئ.

وتحذر عضوة مجلس النواب من الأبعاد الاجتماعية والأمنية لاستمرار تدفق الوافدين من دون رقابة ومتابعة حكومية خصوصاً مع وجود كلفة غير مباشرة تتحملها البلاد، ليس فقط على المستوى الحكومي، ولكن أيضاً على المستوى الشعبي بزيادة الضغط على الخدمات والمرافق في بعض الأماكن التي يتركز فيها الوافدون، مما يؤدي لزيادة الأسعار.

وتلقي البرلمانية المصرية باللوم على الحكومة في إهمال التعامل مع الملف، حتى وصل إلى مرحلة خطيرة تستوجب وجود آليات أسرع للتعامل معه بحزم، وهو ما تتمنى أن يتحقق سريعاً.