الوهيبي: «خليجي 25» نجحت رغم كل التحديات... وانتظروا عمان في «مونديال 2026»

قال إن هدفهم المقبل نقل لاعبيهم إلى الاحتراف «أوروبياً»

الوهيبي يقلد لاعبي منتخب بلاده ميداليات المركز الثاني في البطولة (الشرق الأوسط)
الوهيبي يقلد لاعبي منتخب بلاده ميداليات المركز الثاني في البطولة (الشرق الأوسط)
TT

الوهيبي: «خليجي 25» نجحت رغم كل التحديات... وانتظروا عمان في «مونديال 2026»

الوهيبي يقلد لاعبي منتخب بلاده ميداليات المركز الثاني في البطولة (الشرق الأوسط)
الوهيبي يقلد لاعبي منتخب بلاده ميداليات المركز الثاني في البطولة (الشرق الأوسط)

قال سالم الوهيبي، رئيس الاتحاد العماني لكرة القدم، إن المنتخب الأحمر قادر على تحقيق أفضل النتائج في البطولات القارية وتصفيات التأهل إلى «مونديال 2026» من خلال بناء مجموعة قادرة على صنع المنجزات الكروية العمانية. وأشار الوهيبي في حوار لـ«الشرق الأوسط»، إلى أن الكرة العمانية تسير على خطى دول خليجية مثل السعودية وقطر والإمارات في مجال الاحتراف، مبيناً أن ذلك يأتي وفق خطط واستراتيجية من أجل أن تحقق الأهداف المرجوة منها. كما أبدى الوهيبي رأيه في الاستقطابات السعودية للأسماء المحترفة المميزة، والتوجه إلى جلب كبار نجوم كرة القدم في العالم بعد أن تم التعاقد مع البرتغالي كريستيانو رونالدو، مشيراً إلى أن ذلك يثري قوة كرة القدم السعودية بشكل خاص، وسيأتي بنتائج إيجابية كبيرة.
> بداية، كيف رأيت منافسات بطولة «خليجي 25» في البصرة؟
- أعتقد أن هذه البطولة حققت نجاحاً كبيراً من النواحي التنظيمية والفنية وغيرها، نعم هناك بعض الظروف التي مرت بها البطولة، ولكنها أخطاء بسيطة وطبيعية وتم تداركها سريعاً، وهي تحصل في البطولات الكبرى وفي دول تملك خبرات كبيرة، ولذا أعتقد أن البطولة سارت وفق المخطط له وتحقق النجاح المنشود منها، وهي من أفضل نسخ بطولات الخليج.

من مواجهة العراق وعمان في نهائي «خليجي 25» في البصرة (تصوير: عيسى الدبيسي)

> ما هي أبرز التحديات التي واجهتكم في البطولة؟
- كان الهاجس الأمني هو التحدي الأبرز، كان هذا تحدياً وتم تجاوزه وثبت بما لا يدع مجالاً للشك أن الوضع آمن جداً في العراق وفي البصرة تحديداً، على المستوى الشخصي أسير في أي مكان دون أي حراسة وبشكل طبيعي، والجميع يرحب ويفرح بلقاء الأشقاء الخليجيين، وهذا تأكيد أن الهاجس الأمني لم يكن سوى هاجس مختلف تماماً على أرض الواقع.
> بعيداً عن مسألة الفوز والخسارة في هذه البطولة، ما هي أبرز النجاحات التي تحققت في «خليجي 25»؟
- يكفي الإشارة إلى النجاح في جانب الحضور الجماهيري، وهو مقياس أساسي في نجاح أي منافسة رياضية، هناك مباريات لم يكن فيها المنتخب العراقي المستضيف، بل إنه يلعب في نفس التوقيت ونرى الحضور الجماهيري يتجاوز الـ«28» ألف مشجع، وهذا تأكيد على الشغف الجماهيري الكبير لكرة القدم من جانب الأشقاء في العراق، وهذا يمثل أهم النجاحات. أيضاً الجوانب التنظيمية مميزة، ويستحق العراق أن تقام على أرضه المباريات؛ لأن جمهوره «ذواق» ويشجع جميع المنتخبات، وهذا ما حدث فعلاً من خلال «خليجي 25»؛ إذ تمت مساندة جميع المنتخبات الخليجية المشاركة.
> ما هي الخطط المستقبلية والأهداف التي تسعون إليها في البطولات المقبلة، وخصوصاً بطولة آسيا، وكذلك تصفيات كأس العالم المقبلة؟
- أعتقد أن المنتخب العماني في تطور كبير وقدم صورة مميزة في التصفيات الآسيوية المؤهلة لـ«مونديال 2022»؛ إذ إننا قدمنا مستويات كبيرة ومنها الفوز على اليابان في طوكيو، وكانت المجموعة التي يوجد فيها المنتخب العماني تضم 3 من أقوى المنتخبات في القارة الآسيوية، هي السعودية واليابان وأستراليا، ومع ذلك كان المنتخب العماني نداً قوياً وكان قريباً من الوصول للمونديال، وأعتقد أن الحظ خذلنا في تحقيق منجز الوصول لمونديال قطر الماضي. من أهم أهدافنا العبور للدور الثاني في بطولة كأس آسيا المقبلة في قطر، وفي التصفيات النهائية الآسيوية المؤهلة للمونديال نهدف إلى الوصول للمرة الأولى لكأس العالم التي ستقام في أميركا والمكسيك وكندا.

مشجع عماني خلال مساندته منتخب بلاده في المباراة النهائية (تصوير: عيسى الدبيسي)

> الاحتراف في عمان هل سيطبق قريباً كما حصل في بعض دول الخليج المجاورة مثل السعودية وقطر والإمارات؟
- الاحتراف بشكل عام حتى في الدول الخليجية الشقيقة يحتاج أيضاً إلى دراسة وتقييم من حيث الفائدة التي حققها، ولكن الهدف الرئيسي لدى الاتحاد العماني في هذا الجانب أن يتم احتراف اللاعبين في أوروبا وفي أفضل الأندية، هذا ما سيطور مستواهم أكثر، وأيضاً لا يعني ذلك أن الاحتراف الداخلي في عمان لن يتم، بل إن هناك خططاً من أجل أن يحقق النجاح المطلوب في حال تحقق فعلياً.
> ما موقعكم في قارة آسيا اليوم من حيث تصنيف المنتخبات والفرق، وخصوصاً أن فريق السيب حقق بطولة الاتحاد الآسيوي لأول مرة لفريق عماني؟ وما الذي نتوقعه من المنتخب في بطولة آسيا القادمة؟
- موقفنا تقدم عن سابقه في التصنيف بكل تأكيد، والمنتخب يتطور بشكل مستمر، وكذلك تحقيق فريق السيب بطولة الاتحاد الآسيوي يؤكد التطور؛ ولذا أرى أن التصنيف يعطينا المؤشر الأساسي في التقدم. أما في بطولة آسيا المقبلة في قطر فهدفنا العبور للدور الثاني والتقدم في المنافسة، ونأمل أن تخدمنا القرعة أيضاً في مباريات المجموعات، وسيكون المنتخب العماني بالصورة المطلوبة.
> ماذا عن المدرب الكرواتي برانكو؟ هل أنتم راضون عن عمله؟
- نعم، بكل تأكيد، ولقد تم تمديد عقده عامين، وهو قادر على تطوير المنتخب العماني.
> في بطولة الخليج المقبلة هناك الكثير من الحديث حول موعدها، ما هو الموعد المتوقع لانطلاقتها؟
- كما يعلم الجميع أن روزنامة المسابقات تغيرت بعد أن انسحبت الصين من تنظيم نهائيات كأس آسيا المقبلة التي كان مقرراً أن تقام في الصيف، وتم منحها لقطر لتقام في الشتاء؛ ولذا فبطولة الخليج التي كان الحديث أو الخطة أن تقام في نهاية العام لم تعد مناسبة بسبب ضغط الروزنامة والدوريات وغيرها، وفي الاجتماع للمكتب التنفيذي للاتحاد الخليجي هناك حديث عن هذه البطولة وموعدها وما يتعلق بالتغيرات المرتبطة بها بسبب تغير موعد بطولة آسيا، كان الحديث أن تقام في نهاية العام في ديسمبر (كانون الأول)، ولكن الوضع اختلف الآن، وأميل شخصياً إلى أن يتم تأجيلها للسنة المقبلة.
> من خلال متابعتك للمنافسات الكروية السعودية، ما رأيك في الاحتراف والصفقات الكبيرة التي تتم في الأندية؟
- في الدوري السعودي وجود اللاعبين العالميين مثل كريستيانو رونالدو وغيره في السعودية سيشيع ثقافة جديدة يتعلمها اللاعب، وهو احتراف بكل معنى الكلمة، الاحتراف الأوروبي وفي الدول المتقدمة ليس حبراً على ورق مثل التدرب كحال اللاعبين الهواة، الاحتراف هو دوام صباحي ومسائي وتفرغ لكرة القدم، صحيح أن هناك حديثاً أن عدد المحترفين الأجانب الذي يصل إلى «8» لاعبين قد يكون مؤثراً على اللاعب السعودي، وهذا طبيعي، وأتمنى أن يتم تقييم هذه التجربة السعودية، وخصوصاً من الدول الخليجية من أجل الاستفادة منها.


مقالات ذات صلة

مباحثات عمانية ـ إيرانية بشأن المستجدات الإقليمية

الخليج مباحثات عمانية ـ إيرانية بشأن المستجدات الإقليمية

مباحثات عمانية ـ إيرانية بشأن المستجدات الإقليمية

أجرى وزير الخارجية الإيراني حسين أميرعبداللهيان مشاورات مع نظيره العماني بدر البوسعيدي في مسقط، قبل أن يتوجه إلى بيروت لعقد محادثات سياسية. ووصل عبد اللهيان أمس إلى السلطنة في زيارة رسمية بدعوة من نظيره العماني لمتابعة المشاورات الإقليمية والمحادثات الثنائية، حسبما ذكرت وزارة الخارجية الإيرانية. وذكرت الخارجية الإيرانية أن عبداللهيان وصل إلى مسقط في زيارة رسمية بدعوة من نظيره العماني.

«الشرق الأوسط» (مسقط)
ثقافة وفنون عائشة السيفي: حاولت أن أجد صكّاً للقبول بي شاعرة داخل القبيلة

عائشة السيفي: حاولت أن أجد صكّاً للقبول بي شاعرة داخل القبيلة

منذ اللحظة التي أعلن فيها فوز الشاعرة العُمانية عائشة السيفي بلقب «أميرة الشعراء» في الموسم العاشر، كأول امرأة شاعرة تحقق هذا اللقب، انهالت الانتقادات والاتهامات والتعليقات المتنمرة على الشاعرة وعلى برنامج «أمير الشعراء» ولجنة الجائزة، ومثلما بدا بعض المعلقين كأنهم ينساقون بخفّة خلف مقاطع مبتسرة من قصيدة الشاعرة في المسابقة، أظهر بعض الهجوم أيضاً «البنية الفولاذية لفريق يعتبر نفسه حارساً على بنية القصيدة التقليدية ومدافعاً شرساً أمام أشكال التحديث ومظاهر الحداثة». أصدرت عائشة السيفي 4 مجموعات شعرية هي: «البحر يبدّل قمصانه» 2014، و«أحلام البنت العاشرة» 2016، و«لا أحبّ أبي» 2017، و«في الثلاثين م

ميرزا الخويلدي
سلطان عُمان هيثم بن طارق مستقبلاً الأسد في مسقط أمس (رويترز)

زيارة خاطفة للرئيس السوري إلى مسقط

اختتم الرئيس السوري بشار الأسد، مساء أمس، زيارة قصيرة إلى مسقط، بحث خلالها مع السلطان هيثم بن طارق، سلطان عمان، العلاقات الثنائية والتعاون المشترك. وقالت وزارة الخارجية العمانية إن السلطان هيثم عقد مع الرئيس السوري جلسة مباحثات رسمية بقصر البركة جدد خلالها تعازيه في ضحايا الزلزال المدمِّر الذي ضرب بلاده وتركيا.

ميرزا الخويلدي (مسقط)
الخليج سلطان عُمان هيثم بن طارق التقى الرئيس السوري بشار الأسد في مسقط أمس (رويترز)

اختتام زيارة قصيرة للرئيس السوري إلى مسقط

اختتم الرئيس السوري بشار الأسد، مساء أمس، زيارة قصيرة إلى مسقط، بعد أن عقد لقاءات مع السلطان هيثم بن طارق؛ سلطان عُمان، في إطار زيارة العمل التي قام بها الرئيس السوري إلى السلطنة. وقالت وزارة الخارجية العمانية إن السلطان هيثم عقد مع الرئيس السوري جلسة مباحثات رسمية في «قصر البركة»؛ «جدد خلالها جلالته تعازيه ومواساته الصادقة لفخامة الرئيس الضيف وللشعب السوري الشقيق في ضحايا الزلزال المدمر الذي ضرب بلاده وجمهورية تركيا».

ميرزا الخويلدي (مسقط)
الخليج وزيرا خارجية السعودية وعمان لدى اجتماعهما في مسقط أمس (وكالة الأنباء العمانية)

السعودية وعُمان لاستمرار تنسيق المواقف في القضايا الإقليمية ومعالجة تحديات المنطقة

أكدت السعودية وسلطنة عُمان‬ عزمهما عقد الاجتماع الأول لمجلس التنسيق العُماني السعودي خلال العام الجاري، وأكد وزيرا خارجية البلدين خلال اجتماع تشاوريّ عُقد في مسقط‬ أمس استمرار تنسيق المواقف بشأن القضايا الإقليمية والتعاون البنّاء في معالجة التحديات التي تواجه المنطقة بجميع السبل والوسائل السلمية. وأجرى وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان بن عبد الله في مسقط، أمس مباحثات مع وزير الخارجية العماني بدر بن حمد بن حمود البوسعيدي. وفي تصريح له، نقلته وكالة الأنباء العمانية أكدّ وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان آل سعود أن «تفعيل مجلس التنسيق السعودي العُماني يمثل آلية مهمّة لتعزيز ال

ميرزا الخويلدي (الدمام)

«خليجي 26»... السعودية والعراق وجهاً لوجه في المجموعة الثانية

الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)
الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)
TT

«خليجي 26»... السعودية والعراق وجهاً لوجه في المجموعة الثانية

الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)
الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)

أسفرت قرعة بطولة كأس الخليج (خليجي 26) لكرة القدم التي أجريت السبت، وتستضيفها الكويت خلال الفترة من 21 ديسمبر (كانون الأول) 2024، وحتى 3 يناير (كانون الثاني) 2025، عن مجموعتين متوازنتين.

فقد ضمت الأولى منتخبات الكويت، وقطر، والإمارات وعمان، والثانية العراق والسعودية والبحرين واليمن.

ويتأهل بطل ووصيف كل مجموعة إلى الدور نصف النهائي.

وسُحبت مراسم القرعة في فندق «والدورف أستوريا» بحضور ممثلي المنتخبات المشارِكة في البطولة المقبلة.

وشهد الحفل الذي أقيم في العاصمة الكويت الكشف عن تعويذة البطولة «هيدو»، وهي عبارة عن جمل يرتدي قميص منتخب الكويت الأزرق، بحضور رئيس اتحاد كأس الخليج العربي للعبة القطري الشيخ حمد بن خليفة، إلى جانب مسؤولي الاتحاد وممثلين عن الاتحادات والمنتخبات المشاركة ونجوم حاليين وسابقين.

السعودية والعراق وقعا في المجموعة الثانية (الشرق الأوسط)

وجرى وضع الكويت على رأس المجموعة الأولى بصفتها المضيفة، والعراق على رأس الثانية بصفته حاملاً للقب النسخة السابقة التي أقيمت في البصرة، بينما تم توزيع المنتخبات الستة المتبقية على 3 مستويات، بحسب التصنيف الأخير الصادر عن الاتحاد الدولي (فيفا) في 24 أكتوبر (تشرين الأول) الماضي.

وتقام المباريات على استادي «جابر الأحمد الدولي» و«جابر مبارك الصباح»، على أن يبقى استاد علي صباح السالم بديلاً، ويترافق ذلك مع تخصيص 8 ملاعب للتدريبات.

وستكون البطولة المقبلة النسخة الرابعة التي تقام تحت مظلة اتحاد كأس الخليج العربي بعد الأولى (23) التي استضافتها الكويت أيضاً عام 2017. وشهدت النسخ الأخيرة من «العرس الخليجي» غياب منتخبات الصف الأول ومشاركة منتخبات رديفة أو أولمبية، بيد أن النسخة المقبلة مرشحة لتكون جدية أكثر في ظل حاجة 7 من أصل المنتخبات الثمانية، إلى الاستعداد لاستكمال التصفيات الآسيوية المؤهلة إلى كأس العالم 2026 المقررة في الولايات المتحدة وكندا والمكسيك.

وباستثناء اليمن، فإن المنتخبات السبعة الأخرى تخوض غمار الدور الثالث الحاسم من التصفيات عينها، التي ستتوقف بعد الجولتين المقبلتين، على أن تعود في مارس (آذار) 2025.

ويحمل المنتخب الكويتي الرقم القياسي في عدد مرات التتويج باللقب الخليجي (10) آخرها في 2010.

الكويت المستضيفة والأكثر تتويجا باللقب جاءت في المجموعة الأولى (الشرق الأوسط)

ووجهت اللجنة المنظمة للبطولة الدعوة لعدد من المدربين الذين وضعوا بصمات لهم في مشوار البطولة مع منتخبات بلادهم، إذ حضر من السعودية ناصر الجوهر ومحمد الخراشي، والإماراتي مهدي علي، والعراقي الراحل عمو بابا، إذ حضر شقيقه بالنيابة.

ومن المقرر أن تقام مباريات البطولة على ملعبي استاد جابر الأحمد الدولي، الذي يتسع لنحو 60 ألف متفرج، وكذلك استاد الصليبيخات، وهو أحدث الملاعب في الكويت، ويتسع لـ15 ألف متفرج.

وتقرر أن يستضيف عدد من ملاعب الأندية مثل نادي القادسية والكويت تدريبات المنتخبات الـ8.