وصف الناطق باسم وزارة الخارجية الأميركية، نيد برايس، إيران بأنها «الراعي الأول للإرهاب في العالم». غير أنه تلافى الرد على تقارير عن اجتماع عقده المبعوث الأميركي الخاص لإيران روبرت مالي مع المندوب الإيراني الدائم لدى الأمم المتحدة سعيد إيرواني.
ورداً على سؤال في شأن إدراج الاتحاد الأوروبي لـ«الحرس الثوري» على القائمة السوداء كمنظمة إرهابية أجنبية، أكد برايس خلال مؤتمره الصحافي في واشنطن، أن ذلك «اعتراف من شركائنا الأوروبيين بأن إيران هي الراعي الأول للإرهاب في العالم»، مضيفاً أنه «لا يوجد مصدر شائن للإرهاب الدولي أكثر من إيران». ولفت إلى أنه «لا يوجد خلاف بين الولايات المتحدة وحلفائنا الأوروبيين حول هذا الموضوع»، مشدداً على «الحاجة إلى التعاون لمواجهة التهديدات التي شكّلها الحرس الثوري الإيراني». وفي إشارة إلى القمع الدامي للاحتجاجات الشعبية التي عمت إيران خلال الأشهر الماضية، قال «شهدت أوروبا والولايات المتحدة والدول حول العالم والمناطق في كل أنحاء العالم مظاهرات حية للغاية على مدى فتك الحرس الثوري الإيراني، ورغبته البغيضة في إزهاق أرواح الأبرياء في عملياته». وأكد، أن الولايات المتحدة تندد بأي تهديد، بما في ذلك ضد المواطنين الأميركيين، مذكراً إيران بـ«أننا نأخذ مثل هذه التهديدات الحقيقية على محمل الجد، ونحن مستعدون للرد والرد بشكل حاسم إذا كان ذلك مناسباً».
ولم يشأ برايس التعليق إيجاباً أو سلباً عما نشره موقع «إيران إنترناشونال» المعارض في شأن لقاء مالي مع إيرواني في نيويورك ثلاث مرات على الأقل خلال الشهرين الماضيين. ولكنه أكد، أنه «يجري توجيه رسائل إلى طهران بالتنسيق الوثيق مع حلفائنا وشركائنا»، موضحاً أنه «كلما تطلبت المصالح الأميركية ذلك، لدينا طرق لتوجيه رسائل محددة وحاسمة» إلى إيران، على رغم أن إحياء الاتفاق النووي «ليس على جدول الأعمال». وكشف، عن أن مضمون الرسائل «يتعلق بعدم قتل المتظاهرين، وعدم إعطاء أسلحة لروسيا لقتل الأوكرانيين، وتحرير المواطنين الأميركيين المسجونين في هذا البلد». في مقابل التكتم الأميركي، نفى المندوب الإيراني التقرير عن لقاء إيرواني ومالي، قائلاً، إن المسؤولين الإيرانيين لم يجروا أي «مناقشات» مع المسؤولين الأميركيين.
في غضون ذلك، قال كبير مستشاري مؤسسة الدفاع عن الديمقراطيات ريتشارد غولدبرغ، إنه على الكونغرس الأميركي أن يحقق بشكل كامل في التقارير المتعلقة باجتماع مالي مع السفير الإيراني، ومن شارك في هذا العمل يجب أن يطلب منه الإدلاء بشهادته. وأضاف، أنه في هذه المرحلة، يجب على جميع الأميركيين إدانة هذه «الخيانة السرية للشعب الإيراني».
أميركا تعتبر إيران «الراعي الأول للإرهاب عالمياً»
أميركا تعتبر إيران «الراعي الأول للإرهاب عالمياً»
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة