مصر تدعو إيلون ماسك رسمياً لزيارتها

بعد تغريدة الملياردير الأميركي عن «معبد دندرة»

إيلون ماسك (رويترز)
إيلون ماسك (رويترز)
TT

مصر تدعو إيلون ماسك رسمياً لزيارتها

إيلون ماسك (رويترز)
إيلون ماسك (رويترز)

وجّهت مصر دعوة رسمية إلى الملياردير الأميركي إيلون ماسك، المدير التنفيذي لشركة «تسلا» ومالك «تويتر»، لزيارتها، والتعرف عن قرب على معالمها وحضارتها، ولا سيما معبد دندرة الأثري، الذي كان ماسك قد شارك مقطع فيديو له، في تغريدة عبر حسابه الرسمي على «تويتر»، معلقاً عليه بقوله إن «مصر القديمة كانت متوهجة».
وقال عمرو القاضي، رئيس هيئة تنشيط السياحة في مصر، في تصريحات تداولتها وسائل إعلام محلية، إن «الهيئة ستوجه دعوة رسمية إلى ماسك لزيارة مصر والتعرف على آثارها وحضارتها؛ ومنها معبد دندرة». في حين أكدت مصادر في وزارة السياحة والآثار، لـ«الشرق الأوسط»، «توجيه دعوة رسمية لماسك لزيارة معالم مصر السياحية».
وكانت تغريدة ماسك قد لقيت تفاعلاً كبيراً من فنانين ومسؤولين في مصر، اعتبروها «دعاية مجانية للمعالم السياحية المصرية»، حيث وجّهت وزيرة التعاون الدولي المصرية رانيا المشاط، عبر «تويتر»، دعوة للملياردير الأميركي لزيارة المتحف المصري الكبير، وقالت: «تعالَ وانضمّ إلينا واكتشف المزيد من القصص غير المروية عن مصر القديمة في المتحف المصري الكبير مع المجموعة الكاملة وغير المسبوقة للملك توت عنخ آمون».
في حين وصف عالِم الآثار المصري زاهي حواس تغريدة ماسك بأنها «أفضل دعاية للسياحة في مصر». كما دعا الفنان الكوميدي محمد هنيدي ماسك إلى زيارة مصر، وقال إنه «سيكون مرشده الخاص».
وهذه ليست المرة الأولى التي يتحدث فيها ماسك عن مصر، ففي عام 2020، أثار ماسك الجدل بتغريدة قال فيها إن «الكائنات الفضائية بَنَت الأهرامات» لتنطلق حملة من التغريدات والمشاركات من أفراد عاديين ومسؤولين للدفاع عن مصرية الأهرامات التي تُعدّ واحدة من أهم الآثار المصرية. وعلّقت وزيرة التعاون الدولي المصرية في حينها، بتغريدة قالت فيها إنها «تتابع عمل ماسك بكثير من الإعجاب، وتدعوه هو وسبيس إكس، لمشاهدة الكتابات حول كيفية بناء الأهرامات ولرؤية مقابر العمال بناة الأهرامات».
وسلّط التفاعل الواسع مع تغريدة ماسك الضوء على قصص مشاهير العالم الذين قاموا بالترويج للسياحة المصرية، خصوصاً أنه في التوقيت نفسه قام رائد الفضاء الياباني كويتشي واكاتا، بنشر صور للقاهرة التقطها من محطة الفضاء الدولية، واصفاً إياها بـ«المشرقة».
وقُوبلت زيارات عدد من مشاهير العالم لمصر، بحفاوة كبيرة عقب قيامهم بنشر صور الزيارة مصحوبة بعبارات الإعجاب، وحظيت زيارة إيفانكا ترمب، نجلة الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب لمصر في نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي باهتمام بالغ من وسائل الإعلام المحلية ومواقع التواصل الاجتماعي، خصوصاً عقب نشرها صورها مع عائلتها بمنطقة الأهرامات مصحوبة بتعليقات تعبر عن سعادتها في زيارة هي الأولى لها إلى مصر.
ويرى الخبير السياحي الدكتور زين الشيخ أن «زيارات مشاهير العالم تشكل دعاية مجانية للسياحة المصرية»، وقال، لـ«الشرق الأوسط»، إن «دعوة ماسك لزيارة مصر يمكنها أن تفتح باباً للاستثمار، ويمكن ترتيب زيارة خاصة له وعقد مؤتمر صحافي سيكون له أكبر الأثر في الدعاية السياحية»، لافتاً إلى أن «المشاهير في أي مجال يكون لديهم متابعون بالملايين، وهو ما يحقق ترويجاً مجانياً للسياحة المصرية».
ومن أبرز المشاهير الذين زاروا مصر، خلال السنوات الماضية، ونشروا صوراً مصحوبة بعبارات الإعجاب، الفنان الأميركي ويل سميث الذي زار المتحف المصري ووقَّع كلمة بخط يده في سجل كبار الزوار، وأيضاً النجم مورغان فريمان، الذي نشر صوره عبر مواقع التواصل الاجتماعي خلال زيارته الأقصر.
وزار الملك تشارلز، ملك بريطانيا، مصر بصحبة زوجته الدوقة كاميلا، في نوفمبر عام 2021، حيث تجوَّل بعدد من المعالم؛ منها الأهرامات والجامع الأزهر وحي الدرب الأحمر التاريخي.


مقالات ذات صلة

بعد 18 عام زواج... زوجة كيفين كوستنر تتقدم بطلب للطلاق

يوميات الشرق بعد 18 عام زواج... زوجة كيفين كوستنر تتقدم بطلب للطلاق

بعد 18 عام زواج... زوجة كيفين كوستنر تتقدم بطلب للطلاق

تقدمت كريستين باومغارتنر، الزوجة الثانية للممثل الأميركي كيفين كوستنر، بطلب للطلاق، بعد زواجٍ دامَ 18 عاماً وأثمر عن ثلاثة أطفال. وذكرت صحيفة «ديلي ميل» البريطانية أن الانفصال جاء بسبب «خلافات لا يمكن حلُّها»، حيث تسعى باومغارتنر للحضانة المشتركة على أطفالهما كايدين (15 عاماً)، وهايس (14 عاماً)، وغريس (12 عاماً). وكانت العلاقة بين كوستنر (68 عاماً)، وباومغارتنر (49 عاماً)، قد بدأت عام 2000، وتزوجا عام 2004.

«الشرق الأوسط» (لوس أنجليس)
يوميات الشرق متحف «المركبات» بمصر يحيي ذكرى الملك فؤاد الأول

متحف «المركبات» بمصر يحيي ذكرى الملك فؤاد الأول

افتتح متحف المركبات الملكية بمصر معرضاً أثرياً مؤقتاً، اليوم (الأحد)، بعنوان «صاحب اللقبين فؤاد الأول»، وذلك لإحياء الذكرى 87 لوفاة الملك فؤاد الأول التي توافق 28 أبريل (نيسان). يضم المعرض نحو 30 قطعة أثرية، منها 3 وثائق أرشيفية، ونحو 20 صورة فوتوغرافية للملك، فضلاً عن فيلم وثائقي يتضمن لقطات «مهمة» من حياته. ويشير عنوان المعرض إلى حمل فؤاد الأول للقبين، هما «سلطان» و«ملك»؛ ففي عهده تحولت مصر من سلطنة إلى مملكة. ويقول أمين الكحكي، مدير عام متحف المركبات الملكية، لـ«الشرق الأوسط»، إن المعرض «يسلط الضوء على صفحات مهمة من التاريخ المصري، من خلال تناول مراحل مختلفة من حياة الملك فؤاد».

نادية عبد الحليم (القاهرة)
يوميات الشرق وضع تسلسل كامل لجينوم «اللبلاب» المقاوم لتغير المناخ

وضع تسلسل كامل لجينوم «اللبلاب» المقاوم لتغير المناخ

قام فريق بحثي، بقيادة باحثين من المعهد الدولي لبحوث الثروة الحيوانية بكينيا، بوضع تسلسل كامل لجينوم حبة «فول اللبلاب» أو ما يعرف بـ«الفول المصري» أو «الفول الحيراتي»، المقاوم لتغيرات المناخ، بما يمكن أن يعزز الأمن الغذائي في المناطق المعرضة للجفاف، حسب العدد الأخير من دورية «نيتشر كومينيكيشن». ويمهد تسلسل «حبوب اللبلاب»، الطريق لزراعة المحاصيل على نطاق أوسع، ما «يجلب فوائد غذائية واقتصادية، فضلاً على التنوع الذي تشتد الحاجة إليه في نظام الغذاء العالمي».

حازم بدر (القاهرة)
يوميات الشرق «الوثائقية» المصرية تستعد لإنتاج فيلم عن «كليوباترا»

«الوثائقية» المصرية تستعد لإنتاج فيلم عن «كليوباترا»

في رد فعل على فيلم «الملكة كليوباترا»، الذي أنتجته منصة «نتفليكس» وأثار جدلاً كبيراً في مصر، أعلنت القناة «الوثائقية»، التابعة لـ«الشركة المتحدة للخدمات الإعلامية بمصر»، اليوم (الأحد)، «بدء التحضير لإنتاج فيلم وثائقي عن كليوباترا السابعة، آخر ملوك الأسرة البطلمية التي حكمت مصر في أعقاب وفاة الإسكندر الأكبر». وأفاد بيان صادر عن القناة بوجود «جلسات عمل منعقدة حالياً مع عدد من المتخصصين في التاريخ والآثار والأنثروبولوجيا، من أجل إخضاع البحوث المتعلقة بموضوع الفيلم وصورته، لأقصى درجات البحث والتدقيق». واعتبر متابعون عبر مواقع التواصل الاجتماعي هذه الخطوة بمثابة «الرد الصحيح على محاولات تزييف التار

انتصار دردير (القاهرة)
يوميات الشرق مؤلفا «تحت الوصاية» لـ«الشرق الأوسط»: الواقع أصعب مما طرحناه في المسلسل

مؤلفا «تحت الوصاية» لـ«الشرق الأوسط»: الواقع أصعب مما طرحناه في المسلسل

أكد خالد وشيرين دياب مؤلفا مسلسل «تحت الوصاية»، أن واقع معاناة الأرامل مع «المجلس الحسبي» في مصر: «أصعب» مما جاء بالمسلسل، وأن بطلة العمل الفنانة منى زكي كانت معهما منذ بداية الفكرة، و«قدمت أداء عبقرياً زاد من تأثير العمل». وأثار المسلسل الذي تعرض لأزمة «قانون الوصاية» في مصر، جدلاً واسعاً وصل إلى ساحة البرلمان، وسط مطالبات بتغيير بعض مواد القانون. وأعلنت شركة «ميديا هب» المنتجة للعمل، عبر حسابها على «إنستغرام»، أن «العمل تخطى 61.6 مليون مشاهدة عبر قناة (DMC) خلال شهر رمضان، كما حاز إشادات عديدة عبر مواقع التواصل الاجتماعي». وكانت شيرين دياب صاحبة الفكرة، وتحمس لها شقيقها الكاتب والمخرج خالد د

انتصار دردير (القاهرة)

«كلب» من القرن الـ18 بمليونَي إسترليني

«الكلب الإسباني» (سوذبيز)
«الكلب الإسباني» (سوذبيز)
TT

«كلب» من القرن الـ18 بمليونَي إسترليني

«الكلب الإسباني» (سوذبيز)
«الكلب الإسباني» (سوذبيز)

لم يشاهد الجمهور لوحة «الكلب الإسباني» منذ عام 1972، عندما بِيعت بمبلغ 30 ألف جنيه إسترليني. ومن المقرَّر عرض هذه اللوحة الشهيرة لجورج ستابس، للبيع، في مزاد علني تنظّمه دار «سوذبيز» للمرّة الأولى منذ ذلك العام.

ووفق «الغارديان»، تُعرض اللوحة العائدة إلى القرن الـ18، للبيع بسعر يتراوح بين مليون و500 ألف، ومليونَي جنيه إسترليني؛ وقد بِيعت آخر مرّة في مزاد بمبلغ 30 ألف جنيه إسترليني عام 1972. وقبل ذلك، بِيعت بـ11 جنيهاً إسترلينياً عندما طُرحت بمزاد عام 1802.

يشتهر الفنان المولود في ليفربول، والراحل عن 81 عاماً عام 1806، بإنجازه أقل من 400 لوحة طوال حياته المهنية؛ وهو يُعرف برسم الحيوانات، خصوصاً الخيول.

وإذ يُعتقد أنّ لوحة «الكلب الإسباني» رُسمت بين 1766 و1768؛ وهي أقدم لوحة للكلاب أبدعها الفنان، يُعدُّ عقد ستينات القرن الـ18 غزير الإنتاج بمسيرة ستابس المهنية. ففيها أبدع بعض أشهر لوحاته، منها لوحة «ويسل جاكيت» المعروضة في المعرض الوطني.

اللافت أنّ لوحة «الكلب الإسباني» لم تُعرض رسمياً سوى مرّة واحدة فقط في لندن عام 1948، ضمن المعرض الوطني للرياضة والتسلية. أما المرّة الأخيرة التي أُتيحت للجمهور فرصة مشاهدتها، فكانت عام 1972 داخل دار «سوذبيز» للمزادات.

وشهد القرن الـ18 اهتماماً لافتاً بالكلاب في الثقافة البريطانية، بفضل تفاقُم شعبية الرياضات الميدانية، خصوصاً الرماية الشائعة بين النخب الثرية آنذاك.

في هذا الصدد، قال المتخصِّص في اللوحات البريطانية، المدير الأول بـ«سوذبيز»، جوليان جاسكوين: «الأمر مثيرٌ لعدة أسباب؛ أولاً لأنها لوحة مفقودة، إنْ رغبنا في استخدام وصف درامي، منذ السبعينات».

وأضاف أنّ حالتها كانت لا تزال «رائعة»، بعكس كثير من أعمال ستابس التي «لم تصمد أمام اختبار الزمن».

وتابع: «تعود إلى العقد الأول من حياته المهنية؛ منتصف ستينات القرن الـ18؛ الفترة التي شكَّلت ذروة حياته المهنية، ففيها رسم لوحة (ويسل جاكيت)، وعدداً من لوحاته الأكثر شهرة؛ وكان استخدامه الفنّي للطلاء أكثر صلابة. بفضل ذلك، حافظت هذه اللوحة على حالة جميلة، وهو ما لم يحدُث مع كثير من أعماله الأخرى».

ومن المقرَّر عرض اللوحة للمشاهدة، مجاناً، ضمن جزء من معرض للوحات الأساتذة القدامى والقرن الـ19 في دار «سوذبيز» بغرب لندن، من 29 نوفمبر (تشرين الثاني) الحالي إلى 4 ديسمبر (كانون الأول) المقبل.