نيللي كريم لـ «الشرق الأوسط» : لا أتعمد الانحياز فنياً لقضايا المرأة

أكدت أن مسلسها الرمضاني المقبل سيحمل مفاجآت عدة

نيللي كريم
نيللي كريم
TT

نيللي كريم لـ «الشرق الأوسط» : لا أتعمد الانحياز فنياً لقضايا المرأة

نيللي كريم
نيللي كريم

أكدت الفنانة المصرية نيللي كريم أنها أعلنت حالة الطوارئ مع بدء تصوير مسلسل «عملة نادرة»، الذي تنافس به في سباق دراما رمضان، وتدخل من خلاله عالم الدراما الصعيدية لأول مرة، مشيرة في حوارها مع «الشرق الأوسط» إلى حماسها لمسلسل «رجل البيت»، وهو الجزء الثالث من مسلسل «ليه لأ»، الذي انتهت من تصوير مشاهده الأخيرة قبل أيام، منوهة بترقبها وبشغف عرض مسلسل «روز وليلى» على منصة «شاهد»، الذي يجمعها بالفنانة يسرا، قائلة إنها «استمتعت بالعمل معها كثيراً».
وأعربت النجمة المصرية عن سعادتها بمشاركتها بصفة عضو لجنة تحكيم بمهرجان البحر الأحمر السينمائي الذي تؤكد أنه ينتقل من نجاح إلى نجاح.
حالة من النشاط الفني عاشتها الفنانة نيللي كريم خلال عام 2022 وتتواصل في العام الجديد مع بدء تصوير مسلسل «عملة نادرة»، الذي تفرغت تماماً لتصويره، وتعود من خلاله مجدداً للعمل مع المؤلف مدحت العدل الذي قدمت معه أعمالاً ناجحة، وفق نقاد، كان آخرها مسلسل «لأعلى سعر»، وحسبما تقول: «أسعد دائماً بالعمل مع المؤلف الدكتور مدحت العدل، كذلك المخرج ماندو العدل الذي قدمت معه مسلسل (فاتن أمل حربي) في شهر رمضان الماضي، وفي (عملة نادرة) أجسد دور سيدة من صعيد مصر وأتحدث بالطبع باللهجة الصعيدية، وقد تدربت على الأداء بها، ومعي مجموعة كبيرة من النجوم، وأشعر بقلق تجاه العمل كعادتي مع بدء تصوير أي عمل جديد، وسوف يفاجأ الجمهور بهذا الدور لأنني شخصياً فوجئت به».
وتحمست نيللي كثيراً لحلقات «ليه لأ» بعد النجاح الذي حققته عبر جزأين قام ببطولتهما أمينة خليل ومنة شلبي، حيث تطرح جانباً مما تواجهه المرأة من أزمات في المجتمع، وهو ما تؤكده نيللي: «الحلقات بعنوان (رجل البيت) وهي تناقش لماذا يقبل الابن زواج أبيه بعد الانفصال ولا يقبل بزواج أمه، وأجسد من خلالها شخصية (شيري)، وهي امرأة مطلقة ولديها ابن، تواجه أزمة كثير من النساء المطلقات في المجتمعات الشرقية التي ترفض زواج المطلقة وترحب بزواج الرجل المطلق».
ونفت نيللي فكرة تعمدها طرح قضايا المرأة أو الانحياز لها بعد نجاح مسلسل «فاتن أمل حربي»، قائلة: «الفيصل في أي عمل هو وجود سيناريو متكامل ومكتوب جيداً، وهو ما وجدته في سيناريو مريم نعوم، ومعي عدد كبير من الفنانين من بينهم، صلاح عبد الله، عايدة رياض، معتز هشام، أحمد طارق وإخراج نادين خان».

نيللي في إحدى لقطات مسلسل «فاتن أمل حربي»

وتترقب الفنانة بشغف كبير عرض مسلسل «روز وليلى»، الذي يجمعها بالنجمة يسرا للمرة الأولى، والذي يعد تجربة مختلفة تماماً، إذ يقوم على مشاركات عالمية في الكتابة والإخراج فهو من تأليف المؤلف البريطاني كريس كول، وإخراج أدريان شيرجولد، ومن إنتاج «إم بي سي» وتدور أحداثه في إطار تشويقي مثير مليء بالمغامرة و«الأكشن» والكوميديا السوداء، وتجسد نيللي ويسرا شخصيتي محققتين يتم التعاقد معهما للكشف عن عملية احتيال كبرى يجري التخطيط لها في مصر، مثلما تقول: «هو مسلسل كوميدي، دراما، أكشن، ويمثل تجربة جديدة كانت ممتعة للغاية، وأنتظر عرضه بفارغ الصبر خلال شهر يناير (كانون الثاني)، وطبعاً العمل مع يسرا ممتع لأقصى درجة، هي حبيبتي، جميلة ولطيفة في التمثيل، وعلى المستوى الإنساني أيضاً ولا يوجد مثلها في كم الحب والاهتمام بكل الناس».
وكانت نيللي قد بدأت قبل شهرين تصوير فيلم «ع الزيرو» أمام الفنان محمد رمضان، ومن تأليف مدحت العدل وإخراج محمد العدل، وتقول عنه: «صورنا خمسة أيام ثم توقفنا لأنني والفنان محمد رمضان بدأنا تصوير المسلسلات، وأحداث الفيلم تدور حول أب يبحث عن علاج لابنه المريض وأجسد من خلاله دور ممرضة تساعده خلال رحلة علاج ابنه، ومحمد رمضان فنان موهوب وملتزم يحب عمله».
وشاركت نيللي بعضوية تحكيم الأفلام الطويلة خلال الدورة الثانية لـ«مهرجان البحر الأحمر السينمائي»، وهي اللجنة التي ترأسها المخرج الأميركي أوليفر ستون، الذي تقول عنه: «شاهدت كل أفلامه الروائية، وبعض أفلامه الوثائقية وكان يعرض له فيلم «Nuclear” بالمهرجان، وضمت لجنة التحكيم سينمائيين بارزين مثل المخرجة التونسية كوثر بن هنية التي ترشح فيلمها (الرجل الذي باع ظهره) للأوسكار العام الماضي، كما ضمت الفنان الفلسطيني الكبير علي سليمان، وكذلك المخرج الجورجي (ليفان كوغواشفيلي)، الذي حصل على جائزة أحسن فيلم العام الماضي، لكن الأمر المثير أن أذواقنا بدت متوافقة من أول لقاء وحدثت ألفة سريعة بيننا، لاشك أن وجودي في لجنة التحكيم شيء ممتع لكنه مرهق، فقد كنت أشاهد بين ثلاثة وأربعة أفلام يومياً، بالتأكيد الفرجة على الأفلام متعة أكيد. ومنهجي في التحكيم الانحياز للفيلم الذي يخطف قلبي».
وتسجل نيللي كريم رأيها في الدورة الثانية للمهرجان قائلة: «حضرت افتتاح المهرجان في دورته الأولى، لكن في الدورة الثانية كنت موجودة من البداية حتى انتهائه، ولمست كم المشاريع والنجوم والتنوع الكبير في الأفلام، وأعمال مخرجين في أعمالهم الأولى، والتعرف على ثقافات مختلفة، كما أن هناك حضوراً جيداً للفيلم السعودي بالمهرجان الذي يمضي من نجاح إلى نجاح، وكان الفيلم السعودي (بين الرمال) جيداً جداً، فقد جمع بين الفيلم الفني والتجاري وتميز في الإخراج والتصوير والقصة، وبمستوى عالٍ من الأداء التمثيلي، أيضاً الفيلم التونسي (حرقة) للمخرج المصري لطفي ناثان، بالتأكيد كنت أحب أن أشارك بفيلم، لكنني أقدر الناس التي تشارك بأفلامها، لأنني كممثلة أدرك صعوبة أن يعمل الفنان فيلماً متميزاً تتكامل فيه عناصره الفنية كافة».



حنان ماضي لـ«الشرق الأوسط»: لا أشبه مطربي التسعينات

تحرص حنان ماضي على تقديم الحفلات في دار الأوبرا أو في ساقية الصاوي ({الشرق الأوسط})
تحرص حنان ماضي على تقديم الحفلات في دار الأوبرا أو في ساقية الصاوي ({الشرق الأوسط})
TT

حنان ماضي لـ«الشرق الأوسط»: لا أشبه مطربي التسعينات

تحرص حنان ماضي على تقديم الحفلات في دار الأوبرا أو في ساقية الصاوي ({الشرق الأوسط})
تحرص حنان ماضي على تقديم الحفلات في دار الأوبرا أو في ساقية الصاوي ({الشرق الأوسط})

«عصفور في ليلة مطر»، و«في ليلة عشق»، و«شباك قديم»، و«إحساس»... بهذه الألبومات التي أصبحت فيما بعد من علامات جيل التسعينات الغنائي في مصر، قدمت حنان ماضي نفسها للجمهور، واستمرت مسيرتها الغنائية حتى اليوم، سواء عبر تترات المسلسلات أو الحفلات الموسيقية.

ترى حنان أن ارتداءها الحجاب ليس عائقاً أمام مواصلة مشوارها الغنائي، كما أعربت في حوارها لـ«الشرق الأوسط» عن رغبتها وأمنيتها في تقديم سيرة حياة الفنانة المصرية الراحلة شادية في عمل درامي، كما حكت قصتها مع أم كلثوم وكيف أهدتها «كوكب الشرق» 5 جنيهات هدية (الجنيه وقتها كان يساوي أكثر من دولارين).

حنان مع والدها محمد ماضي {عازف الكمان} في فرقة {كوكب الشرق} أم كلثوم ({الشرق الأوسط})

وأكدت حرصها على تقديم الحفلات في دار الأوبرا أو في «ساقية الصاوي»؛ لأنها تشعر بالود والدفء وسط الجمهور الحاضر من مراحل عمرية مختلفة، الذي وصفته بـ«السميعة»؛ لحرصه على الاستماع لأغنيات بعينها.

حنان التي تحضّر لطرح إحدى أغنياتها «السينغل» خلال أيام قالت إنها «لا تشبه مطربي جيل التسعينات كثيراً هي وأكثر من اسم فني ظهر في ذلك الوقت»، مشيرة إلى أن «الاختلاف يكمن في كثير من التفاصيل، مثل الموسيقى والكلمات، فقد تميزنا بلون مختلف وسط موجة مطربي التسعينات».

تحضر حنان ماضي حالياً لعمل فني لطرحه قريباً ({الشرق الأوسط})

وكانت شارات الأعمال الدرامية التي قدمتها حنان على مدى مشوارها علامة فارقة في مسيرتها على غرار شارات مسلسلات «المال والبنون»، و«اللقاء الثاني»، و«البحار مندي»، و«الوسية»، و«على نار هادية»، و«قصة الأمس»، و«آسيا»، وكذلك مسلسل «ضرب نار» أخيراً، لافتة إلى أن «الشارات تصنع مسيرة قوية للفنان وتضعه في مرتبة متقدمة، بشرط أن يكون المسلسل على مستوى عالٍ في صناعته وفريق عمله».

وعن كواليس غنائها لشارة مسلسل «اللقاء الثاني» الذي قدم أواخر ثمانينات القرن الماضي وحقق نجاحاً كبيراً وبات بمنزلة «نوستالجيا» لجيلي السبعينات والثمانينات، قالت حنان: «كنت موجودة في الاستوديو للعزف على آلة الكمان، وطلب مني عمر خيرت الغناء، وعندما حضر علي الحجار وسيد حجاب واستمعا لصوتي، قرروا تثبيت الأغنية لشارة العمل برغم عدم الترتيب المسبق للأمر، وأصبحت الصدفة أجمل ما بمشواري».

الفنانة المصرية حنان ماضي ({الشرق الأوسط})

ونفت حنان أن تكون ابتعدت عن الساحة الغنائية، مؤكدة أنها أصدرت خلال السنوات الماضية أكثر من أغنية «سينغل» من بينها «حنين لماضي»، و«رمانك حداق»، و«مين هي» وهي أغنية وطنية، كما أوضحت أنها تحضر حالياً لعمل فني لطرحه قريباً، لكنها تعرضت لآلام مُبرحة في قدمها منعتها من مواصلة العمل عليه، مشيرة إلى أن الأعمال الفنية أصبحت مقتصرة على «السينغل» للتركيز على جودة العمل، كما أن فكرة الألبوم انتهت؛ نظراً للتكلفة الباهظة.

وعن الفرق بين فترة بدايتها في ثمانينات القرن الماضي والفترة الراهنة، تقول إن «تقنية الذكاء الاصطناعي الآن وصلت لتلحين الأغنيات بما يليق بالكلمات»، مؤكدة ترحيبها بتقديم أعمال تستعين فيها بهذه التقنية، وستعمل على ذلك في أعمالها التي تحضر لها.

أكدت ماضي رغبتها وأمنيتها في تقديم سيرة حياة الفنانة المصرية الراحلة شادية في عمل درامي ({الشرق الأوسط})

ورغم عدم خوضها تجربة التمثيل الاحترافي خلال مشوارها الفني فإن حنان ماضي تحلم بتقديم «السيرة الذاتية» للفنانة الراحلة شادية في عمل درامي، خصوصاً أن شادية أبدعت في التمثيل والغناء والمسرح وكل ألوان الفنون، وأن أعمالها لها طابع خاص منذ بدايتها وحتى اعتزالها الفن، وفق قولها.

وتطمح حنان للغناء باللهجة الخليجية، لكنها ترى أن «العمل لا بد أن يأخذ حقه بالتحضيرات واختيار تفاصيل مميزة كي يصل للناس سريعاً».

ورغم طابعها الخاص الأقرب للطرب المحافظ الأصيل في الغناء، لا ترفض حنان أغنيات المهرجانات التي تستمع إليها يومياً عبر «المراكب النيلية» من شرفة منزلها بجزيرة المنيل (وسط القاهرة)، مؤكدة على تنوعها وحضور بعض مطربيها على الساحة، لكنها في المقابل ترفض الابتذال في الكلمات.

وتوضح المطربة المصرية الفوارق بين الأغنيات الشعبية، التي قدمها مطربون بارزون على غرار محمد رشدي، ومحمد العزبي، ومحمد طه، وأحمد عدوية وغيرهم، وبين «أغنيات المهرجانات»، مشيرة إلى أن «كل شخص من حقه تقديم ما يروق له، ولكن بشرط أن يكون بالمستوى اللائق»، كما لفتت إلى أن «مهنة الفن لا تكفي لسد الاحتياجات بشكل كبير»، وأوضحت أنها لا تستند عليه فقط، وأن وجود عمل تجاري بجانب الفن أمر طبيعي.

أستمع لأغنيات المهرجانات يومياً عبر «المراكب النيلية»

حنان ماضي

وعن ارتدائها الحجاب وتأثيره على حضورها بالساحة الغنائية، قالت حنان: «ارتديت الحجاب فعلياً قبل عامين فقط، وقبل ذلك لم أتوقف عن الغناء مثلما ردد البعض، لأنني لم أقدم طوال مسيرتي ما يدعوني للخجل، كما أن الحجاب ليس عائقاً للاستمرارية في الغناء والمشاركة في إحياء الحفلات، وتقديم شارات لأعمال درامية».

تقنية الذكاء الاصطناعي الآن وصلت لتلحين الأغنيات بما يليق بالكلمات

حنان ماضي

وتحكي ماضي ذكريات وجودها بصحبة والدها محمد ماضي «عازف الكمان» في فرقة «كوكب الشرق» أم كلثوم، في مطلع سبعينات القرن الماضي، وتقول: «ذهبت ذات يوم مع والدي لاستوديو 46 بالإذاعة، وبعد حضور أم كلثوم بوقت قليل انقطعت الكهرباء فجأة من الاستوديو، لكنها ضمتني بحب وأمومة، وحينها شعرت بالأمان، ولم تملّ رغم طول الوقت حتى لا أشعر بالخوف بسبب الظلام، وقبل انصرافي أعطتني 5 جنيهات، وذهبت للمنزل وأنا أشعر بسعادة بالغة، رغم عدم إدراكي بقيمة المبلغ الذي يعتبر كبيراً في ذلك الوقت، وكان سبباً في اقتنائي حينها مجموعة كبيرة من الفساتين».

الشارات تصنع مسيرة قوية للفنان وتضعه في مرتبة متقدمة بشرط أن يكون المسلسل على مستوى عالٍ في صناعته وفريق عمله

حنان ماضي

وعن أهم نصائح والدها في بداية مشوارها، قالت: «كان ينصحنا جميعاً بالاعتماد على النفس مثله، فقد كان عصامياً»، كما ذكرت حنان ما كان يحكيه والدها عن عمله مع أم كلثوم وتضيف: «هي شخصية مختلفة تقدر قيمة الوقت ودقيقة جداً، والبروفة لا بد أن تبدأ في موعدها بالثانية، كما كانت تقف لضبط كل آلة على حدة، وترفض الخروج عن النص، وتمنع الأحاديث الجانبية، ودخول أي شخص سوى فرقتها فقط».

وعن نجوم الغناء المفضلين لديها، قالت حنان: «كنت أحب الاستماع للجميع، ولم تكن أم كلثوم في البداية قدوتي مثلما يعتقد البعض، فقد كنت أعشق صوت عايدة الشاعر، وليلى نظمي، وصفاء أبو السعود، وعفاف راضي، وكل ما هو سهل وخالٍ من التفاصيل والمواويل، لكنني فيما بعد عرفت معنى الغناء وأحببت أم كلثوم، وعبد الحليم، وصباح، وشادية، وفيروز، وهدى سلطان، وفايزة أحمد، وعرفت معنى الطرب، وأدركت أن لكل مرحلة ذوقها وتغيراتها».