القوات الباكستانية تبحث عن مهاجمين بعد مقتل 6 جنود في إقليم بلوشستان

تقارير تشير إلى تعاون حركة «طالبان» مع الانفصاليين

أحد مصابي انفجار قنبلة في كويتا يتلقى العلاج (أ.ب)

تم قتل 6 جنود باكستانيين في انفجار بقنبلة حين كانوا ينفذون عملية تطهير في منطقة كاهان بإقليم بلوشستان، حيث كان يختبئ إرهابيون في المناطق السكنية. وتم قتل 6 أفراد من الأمن، من بينهم نقيب في الجيش، في حين أصيب 17 شخصاً على الأقل في حوادث إرهابية متفرقة في إقليم بلوشستان، بحسب ما جاء في بيان عسكري.
وكان يتم تنفيذ عملية تطهير في منطقة كاهان بعد استهداف قوات الأمن بعبوة متفجرة، بحسب إدارة العلاقات العامة للقوات المسلحة الباكستانية. وذكر الجناح الإعلامي للجيش الباكستاني، أنه قد انفجرت عبوة ناسفة بالقرب من الفرقة القائدة من قوات الأمن. واستشهد على أثر ذلك الانفجار كل من النقيب فاهاد، ولانس نايك إمتياز، وسيبويز أصغر، ومهران، وشامون.
وقد وقع الانفجار في وقت كانت تنفذ فيه وحدة من الجيش عملية تطهير في منطقة كان يختبئ فيها إرهابيون. وذكرت إدارة العلاقات العامة للقوات المسلحة الباكستانية في بيان آخر، أن عملية ضد مسلحين في مدينة سامبازا في منطقة زوب، قد أسفرت عن مقتل رجل أمن. كذلك تم قتل إرهابي، وأصيب اثنان آخران. وذكرت إدارة العلاقات العامة للقوات المسلحة، أن القوات قد بدأت عملية في مدينة سامبازا استناداً إلى تقارير استخباراتية لمنع مسلحين من استخدام طرق مشتبه فيها لعبور الحدود الباكستانية - الأفغانية للتسلل إلى خيبر بختونخوا على طول الطريق الواصل بين الأقاليم.
وقال مسؤولون، إن وحدات مكافحة الإرهاب في الجيش الباكستاني قد اعترضت طريق مجموعة من الإرهابيين خلال الساعات الأولى من يوم (الأحد)، مضيفين أنه «في أثناء إقامة نقاط اعتراض لمنعهم من الوصول إلى طرق الهروب، فتح الإرهابيون النار على قوات الأمن».
ويتحول إقليم بلوشستان أكثر فأكثر إلى مشكلة بالنسبة إلى الجيش والحكومة الحالية. وهناك تقارير تشير إلى تعاون حركة «طالبان باكستان» مع الانفصاليين في إقليم بلوشستان من أجل إلحاق أكبر قدر من الضرر بقوات الأمن.
ويبدو أن حركة «طالبان» قد وسّعت مناطق عملها لتضم إقليم بلوشستان الذي كان يعمل وينشط فيه الانفصاليون وحدهم.
والجدير بالذكر، أن حركة «طالبان باكستان» قد هددت في بداية الشهر الحالي بتنفيذ هجمات إرهابية في كل جزء من البلاد رداً على عمليات الجيش.