وزير فرنسي يطالب «فيفا» بالتحقيق ضد «سخرية الأرجنتينيين»

لو مير قال إن الرياضة تقوم على اللعب النظيف… هل تصرف مارتينيز كذلك؟

سخرية الأرجنتينيين أغاظت الفرنسيين (د.ب.أ)
سخرية الأرجنتينيين أغاظت الفرنسيين (د.ب.أ)
TT

وزير فرنسي يطالب «فيفا» بالتحقيق ضد «سخرية الأرجنتينيين»

سخرية الأرجنتينيين أغاظت الفرنسيين (د.ب.أ)
سخرية الأرجنتينيين أغاظت الفرنسيين (د.ب.أ)

قال وزير كبير في مجلس الوزراء الفرنسي لكرة القدم إن السخرية البغيضة من المهاجم الفرنسي كيليان مبابي من قبل بعض مشجعي الأرجنتين، وسط احتفالات في بوينس آيرس، خلال استقبال اللاعبين، بكأس العالم، يجب أن تخضع للتحقيق من قبل الاتحاد الدولي لكرة القدم.
وخلال عودة منتخب الأرجنتين إلى الوطن، أضرمت مجموعة من المشجعين النار في غطاء تابوت مؤقت مزين بصليب وصورة مبابي. أمسك حارس المرمى إميليانو مارتينيز أيضاً بطفل دمية ووجه مبابي خلال موكب حافلات مفتوح عبر العاصمة، وانتشرت صور كليهما على وسائل التواصل الاجتماعي.
وفي الوقت نفسه، سيقدم الاتحاد الفرنسي لكرة القدم ومؤسسة خيرية مناهضة للعنصرية شكاوى قانونية ضد الأفراد الذين وجهوا إهانات عنصرية إلى مبابي وزملائه في الفريق على وسائل التواصل الاجتماعي، بعد الهزيمة النهائية لكأس العالم بركلات الترجيح.
ورداً على سؤال حول رد فعله على الإهانات من الأرجنتين على وسائل التواصل الاجتماعي، قال وزير المالية الفرنسي برونو لو مير لإذاعة الجنوب، إن المشاهد «غير لائقة وتمس الكرامة»، وتساءل علناً عما إذا كان ينبغي للفيفا النظر في الأحداث.
وتساءل قائلاً: ماذا يفعل الفيفا؟ «الرياضة تقوم على اللعب النظيف وإظهار الاحترام للآخرين… احترام حتى لأولئك الذين خسروا».
ولم تستجب السفارة الأرجنتينية في باريس على الفور لطلب التعليق..
وتلقى مبابي هو وغيره من اللاعبين المتحدرين من أصل أفريقي، الذين يشكلون غالبية المنتخب الفرنسي، سيولاً من الانتهاكات العنصرية من أقلية صغيرة من المؤيدين على وسائل التواصل الاجتماعي.
وأدرجت الجمعية المناهضة للعنصرية لقطات شاشة لأكثر من 100 تعليق بغيض في شكوى جنائية ضد من يقفون وراء هذه التصريحات، وفعل الاتحاد الفرنسي لكرة القدم الشيء نفسه.
من ناحيته، قال هيرمان إيبونج، الأمين العام لمنظمة «إس أو أس ريزم»: «إن التعبير عن آيديولوجية اليمين المتطرف هو الذي يقول إنه لا ينبغي اعتبار هؤلاء الناس فرنسيين».
وأضاف أن اللاعبين اللذين أهدرا ركلات الترجيح، كينغسلي كومان وأوريلين تشواميني، تلقيا أكبر قدر من الإساءة، وأن بعض اللاعبين قاموا بإلغاء التعليقات على حساباتهم على وسائل التواصل الاجتماعي.
وبحسب القانون الفرنسي، فإن العقوبة القصوى للإساءة العنصرية عبر الإنترنت هي السجن لمدة عام واحد وغرامة قدرها 45000 يورو (47839.50 دولار).
وطلبت «إس أو أس ريزم» بالفعل من الفيفا اتخاذ إجراء ضد مشجعي الأرجنتين الذين غنوا أغنية عنصرية عن مبابي والمنتخب الفرنسي قبل بدء البطولة، ويدرسون الصور القادمة من الأرجنتين الآن؛ بحثاً عن أي علامات على العنصرية.


مقالات ذات صلة

السعودية على بوصلة الأحداث الرياضية... «ماضياً وحاضراً ومستقبلاً»

رياضة سعودية السعودية سجلت نفسها وجهة عالمية للأحداث الرياضية (الشرق الأوسط)

السعودية على بوصلة الأحداث الرياضية... «ماضياً وحاضراً ومستقبلاً»

خلال الأعوام العشرة المقبلة، ستكون السعودية على موعد مع استضافة كأس آسيا 2027، ومن ثم استضافة كأس العالم 2034، واستضافة دورة الألعاب الآسيوية «آسياد 2034».

فهد العيسى (الرياض)
رياضة سعودية الاستضافة المونديالية أكبر تتويج لجهود المملكة على الصعيد الرياضي (وزارة الرياضة)

مونديال 2034... تتويج لائق لحقبة سعودية «وثابة»

«إننا في المملكة ندرك أهمية القطاع الرياضي في تحقيق المزيد من النمو والتطوير»... هذه الكلمات هي جزء من حديث الأمير محمد بن سلمان، ولي العهد رئيس مجلس الوزراء،

فهد العيسى ( الرياض)
رياضة عربية الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي (إ.ب.أ)

السيسي يهنئ السعودية باستضافة «مونديال 2034»

وجّه الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي التهنئة إلى المملكة العربية السعودية، بعد الفوز بتنظيم «كأس العالم 2034».

«الشرق الأوسط» (القاهرة)
رياضة عالمية توماس توخيل يبدأ رسمياً دوره مدرباً لإنجلترا في يناير (أ.ب)

مجموعة إنجلترا في تصفيات المونديال... كيف ستسير الأمور؟

ستواجه إنجلترا صربيا في التصفيات المؤهلة لكأس العالم الموسعة المكونة من 48 فريقاً في عام 2026 في الولايات المتحدة وكندا والمكسيك.

The Athletic (لندن)
رياضة عالمية قرعة متوازنة لتصفيات أوروبا المؤهلة إلى كأس العالم لكرة القدم 2026 (د.ب.أ)

قرعة متوازنة لتصفيات أوروبا المؤهلة إلى المونديال

سحبت قرعة تصفيات أوروبا المؤهلة إلى كأس العالم لكرة القدم 2026 في زيوريخ بسويسرا، الجمعة.

«الشرق الأوسط» (زيوريخ)

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».