لماذا تكرر أميركا طلب معلومات عن قيادات تنظيم «القاعدة» الإرهابي عبر المكافآت المالية؟ تساؤل أثير عقب رصد أميركا مكافأة مالية جديدة بشأن معلومات عن قيادي في التنظيم معروف باسم «عبد العزيز المصري»، بعد أيام من إعلانها عن مكافأة أخرى بشأن معلومات عن «أبو أيمن المصري».
وأعلنت الولايات المتحدة مكافأة مقدارها 5 ملايين دولار لمن يدلي بمعلومات عن القيادي في تنظيم «القاعدة» علي سيد محمد مصطفى البكري، المعروف بـ«عبد العزيز المصري». وقال موقع البرنامج التابع لوزارة الخارجية الأميركية اليوم (الأربعاء) إن «عبد العزيز عضو في مجلس شورى تنظيم القاعدة وهو خبير في المتفجرات والأسلحة الكيماوية».
يأتي هذا في وقت لا يزال تنظيم «القاعدة» من دون زعيم منذ هجوم الطائرات المسيرة الأميركية، والإعلان عن مقتل أيمن الظواهري (71 عاماً)، في كابل، في أغسطس (آب) الماضي. ورغم تردد أسماء كثيرة كانت مرشحة لخلافة الظواهري؛ فإن الاختيار لم يحسم إلى الآن.
ويشار إلى أن «القاعدة خسر خلال السنوات الماضية عدداً من القيادات البارزة، أبرزهم، أبو فراس السوري، وأبو خلاد المهندس، وأبو خديجة الأردني، وأبو أحمد الجزائري، وسياف التونسي، وحسام عبد الرؤوف المعروف بأبو محسن المصري، وأبو الخير المصري».
ووفق موقع البرنامج التابع لوزارة الخارجية الأميركية فإن «عبد العزيز المصري ولد في مصر، وقبل انضمامه إلى القاعدة كان عضواً في جماعة الجهاد الإسلامي المصرية الإرهابية بقيادة الظواهري، وعمل مدرباً بمعسكرات القاعدة في أفغانستان، حيث تولى تدريب الإرهابيين على استخدام المتفجرات». وأوضح الموقع أن «عبد العزيز مطلوب للسلطات المصرية بوصفه عضواً قيادياً في التنظيم».
وفي أكتوبر (تشرين الأول) عام 2005 صنفت وزارة الخزانة الأميركية «عبد العزيز المصري» على أنه «إرهابي عالمي»، وهو تصنيف «يمنع المواطنين الأميركيين من الدخول في أي تعاملات معه». وسبق هذا القرارَ بنحو شهر قرار من الأمم المتحدة أدرج «عبد العزيز» كشخص مرتبط بـ«القاعدة» وبزعيمها الأسبق أسامة بن لادن.
والأسبوع الماضي أعلنت وزارة الخارجية الأميركية عن «مكافأة 5 ملايين دولار مقابل الإدلاء بمعلومات عن أبو أيمن المصري». وبحسب المراقبين، فإن «أبو أيمن المصري هو العضو المؤسس للقاعدة في شبه جزيرة العرب، ويعد الأب الروحي لجهاز استخبارات تنظيم القاعدة».
وبحسب المعلومات المتداولة عن «أبو أيمن المصري»، فإنه «ولد في مصر عام 1965، وكان قيادياً في جماعة الجهاد في اليمن بين عامي 1996 و1998، وكان مسؤولاً عن التدريب والاستخبارات في الجماعة. كما شغل منصب مسؤول الجناح الإعلامي لتنظيم القاعدة في شبه جزيرة العرب».
تعليقاً، ذكر الباحث المتخصص في الشأن الأصولي بمصر، أحمد زغلول، أن «إعلان واشنطن عن مكافآت مالية بخصوص قيادات القاعدة يشير إلى اهتمامها بالوصول إلى هذه القيادات، ضمن خطتها لاستهداف قيادات التنظيمات الإرهابية خاصةً داعش والقاعدة، وكذلك محاربة الإرهاب»، مضيفاً لـ«الشرق الأوسط» أن «هذه المكافآت لتحفيز أي شخص على سرعة الإدلاء بأي معلومات قد تفيد السلطات الأميركية». وتابع: «هذه المكافآت الأميركية تصدر بشكل متكرر لمحاولة التوصل لأي إفادات أو معلومات حول هذه القيادات المصنفة إرهابية».
لماذا تكرر واشنطن طلب معلومات عن قيادات «القاعدة»؟
بعد «أبو أيمن»... مكافأة مالية بشأن «عبد العزيز المصري»
لماذا تكرر واشنطن طلب معلومات عن قيادات «القاعدة»؟
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة