مصر تتطلع للتكامل الصناعي العربي

وزراء الصناعة والتموين والمالية المصريون خلال افتتاح «الكويت في مصر» أمس (الشرق الأوسط)
وزراء الصناعة والتموين والمالية المصريون خلال افتتاح «الكويت في مصر» أمس (الشرق الأوسط)
TT

مصر تتطلع للتكامل الصناعي العربي

وزراء الصناعة والتموين والمالية المصريون خلال افتتاح «الكويت في مصر» أمس (الشرق الأوسط)
وزراء الصناعة والتموين والمالية المصريون خلال افتتاح «الكويت في مصر» أمس (الشرق الأوسط)

أكد وزير الصناعة والتجارة المصري أحمد سمير، حرص بلاده على تعزيز التعاون والتكامل الاقتصادي بين الدول العربية كافة، بما يسهم في تحقيق الأمن الغذائي العربي وتدشين منظومة صناعية ترتكز على تبادل الخبرات والتكنولوجيات، ومدخلات الإنتاج بين الدول العربية، للوصول لمرحلة التكامل الصناعي العربي.
ولفت الوزير، خلال افتتاحه الأسبوع الكويتي الثالث عشر، أمس (الثلاثاء)، بعنوان: «الكويت في مصر»، إلى أن «مصر والكويت ترتبطان بعلاقات اقتصادية قوية على المستويين الثنائي ومتعدد الأطراف في إطار اتفاقية منطقة التجارة الحرة العربية الكبرى، كما تقوم الدولتان بدور مهم داخل منظومة العمل العربي المشترك».
ونوّه إلى الفرص الاستثمارية المتاحة في مصر أمام مجتمع الأعمال الكويتي في عدد كبير من القطاعات الإنتاجية والخدمية، وذلك لتوفير احتياجات السوق المصرية والتصدير للأسواق الخارجية، حيث تتمتع المنتجات المصنَّعة داخل السوق المصرية بإمكانات النفاذ الحر لأسواق عدد كبير من أسواق الدول والتكتلات الاقتصادية الرئيسية في العالم وذلك بفضل اتفاقيات التجارة الحرة التفضيلية الموقَّعة بين مصر وهذه الدول والتكتلات.
شارك في فعاليات الافتتاح وزراء التموين والمالية والطيران المدني والهجرة وقطاع الأعمال العام، إلى جانب ممثلي الجهات وشركات القطاع الخاص المعنية بالتعاون مع دولة الكويت وسفارتها في القاهرة، حيث يشارك في هذه الدورة 60 شركة من كبرى الشركات الكويتية والمصرية.
وقال سمير إن «الأسبوع الكويتي بالقاهرة يعد جسراً اقتصادياً رئيسياً لتعزيز أواصر التعاون الاقتصادي المشترك بين مصر ودولة الكويت في مختلف المجالات وعلى الأصعدة كافة»، مشيراً إلى حرص حكومتي البلدين على الاستفادة من الإمكانات والمقومات الكبيرة التي تتمتع بها كل من مصر والكويت وترجمتها إلى مشروعات تعاون ملموسة تصبّ في مصلحة الشعبين الشقيقين المصري والكويتي على حد سواء.
ولفت الوزير إلى «التوافق الكبير في الرؤى بين مسؤولي البلدين على أهمية تعزيز الجهود المشتركة بين حكومتي البلدين لمواجهة التداعيات السلبية للأزمة الاقتصادية العالمية الحالية الناجمة عن جائحة كورونا والأزمة الروسية - الأوكرانية، وذلك من خلال تعزيز سلاسل التوريد بين البلدين في المنتجات التي تتمتع بميزات تنافسية وقبول بالسوقين المصرية والكويتية».
بلغ حجم التبادل التجاري بين مصر والكويت العام الماضي نحو 306 ملايين دولار مقارنةً بنحو 252 مليون دولار عام 2020. محققاً نسبة زيادة 21.4 في المائة بفارق 54 مليون دولار. في الوقت الذي بلغ حجم التبادل التجاري بين البلدين خلال الـ11 شهراً الأولى من عام 2022 نحو 401 مليون دولار.
من جانبه أكد غانم صقر الغانم، سفير دولة الكويت في القاهرة، أن إقامة الأسبوع الكويتي في مصر في دورته الثالثة عشرة، تؤكد أهمية تعزيز التعاون المشترك في المجالات كافة وعلى مختلف الأصعدة، موضحاً أنه يعد أكبر تجمع كويتي - مصري، حيث يضم قطاعات الصناعة والاستثمار والاتصالات والنفط والبنوك والطب والسياحة والإعلام والثقافة.



 «موديز» ترفع التصنيف الائتماني للسعودية بفضل جهود تنويع الاقتصاد

شعار «موديز» خارج المقر الرئيسي للشركة في مانهاتن، نيويورك، الولايات المتحدة (رويترز)
شعار «موديز» خارج المقر الرئيسي للشركة في مانهاتن، نيويورك، الولايات المتحدة (رويترز)
TT

 «موديز» ترفع التصنيف الائتماني للسعودية بفضل جهود تنويع الاقتصاد

شعار «موديز» خارج المقر الرئيسي للشركة في مانهاتن، نيويورك، الولايات المتحدة (رويترز)
شعار «موديز» خارج المقر الرئيسي للشركة في مانهاتن، نيويورك، الولايات المتحدة (رويترز)

رفعت وكالة موديز للتصنيف الائتماني، اليوم، تصنيف السعودية إلى «Aa3» من«A1»، مشيرة إلى جهود المملكة لتنويع اقتصادها بعيداً عن النفط.

وتستثمر المملكة، أكبر مصدر للنفط في العالم، مليارات الدولارات لتحقيق خطتها «رؤية 2030»، التي تركز على تقليل اعتمادها على النفط وإنفاق المزيد على البنية التحتية لتعزيز قطاعات مثل السياحة والرياضة والصناعات التحويلية.

وتعمل السعودية أيضاً على جذب المزيد من الاستثمارات الخارجية لضمان بقاء خططها الطموحة على المسار الصحيح.

وفي الشهر الماضي، سعى وزير الاستثمار السعودي إلى طمأنة المستثمرين في مؤتمر بالرياض بأن السعودية تظل مركزاً مزدهراً للاستثمار على الرغم من عام اتسم بالصراع الإقليمي.

وقالت موديز في بيان: «التقدم المستمر من شأنه، بمرور الوقت، أن يقلل بشكل أكبر من انكشاف المملكة العربية السعودية على تطورات سوق النفط والتحول الكربوني على المدى الطويل».

كما عدلت الوكالة نظرتها المستقبلية للبلاد من إيجابية إلى مستقرة، مشيرة إلى حالة الضبابية بشأن الظروف الاقتصادية العالمية وتطورات سوق النفط.

وفي سبتمبر (أيلول)، عدلت وكالة «ستاندرد اند بورز» نظرتها المستقبلية للسعودية من مستقرة إلى إيجابية، وذلك على خلفية توقعات النمو القوي غير النفطي والمرونة الاقتصادية.